الماء مثل مائه كالهواء،، ينفع الكلام ده ؟؟؟
مهلا وانتبه يا أخي
سنقول عبارتين، وانظر معنا أي العبارتين تقيم معنى مستساغا:
1- الماء مَثَلُ مائه كالهواء أهمية للإنسان.
2- النهر مثل مائه كالهواء أهمية للإنسان.
لا شك أن العبارة الأولى لا تقيم معنى مستقيما سائغا، بينما العبارة الثانية تعطينا معنى مستساغا، فالنهر هو مصدر الماء ولكن ليس هو الماء.
والله سبحانه وتعالى (ليس كمثله شيئ) وامتناع شبه المثل يمتنع معه امتناع المثل، وهذا ما يقطع بالنص أن الله لا مثال له ولا مثل ولا مثلَ مثلٍ.
فمن فسر قول الله تعالى:
(الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة) من فسر الآية بأن الله النور سبحانه وتعالى مثله كالمشكاة، نحسبه جانب الصواب، لأنه كمن قال (الماء مثل مائه) لأنه قال النور مثل نوره.
ولذلك ينبغي أن نفرق بين النور الخالق والنور المخلوق، فالنور سبحانه وتعالى هو الخالق البارئ، أما نوره فهو نور مخلوق، وقد ضرب المثل بالمشكاة للنور المخلوق ولم يضرب المثل للنور سبحانه وتعالى، والآية الكريمة مثل نوره كمشكاة) فالله لا يمثل بشيء، وإنما نور الله الذي خلقه يقع له التشبيه بالمشكاة.
وفي عبارتنا قلنا أن النهر مصدر الماء وليس هو الماء، فالله النور خالق نوره ولكن ليس سبحانه وتعالى هو نوره، وإنما ضُرب المثل لنوره ولم يضرب له سبحانه.
وقد جاء ختام الآية نور على نور، وكلاهما النور المخلوق الأول ونور المشكاة المخلوق الثاني، ولا تعدد لأي اسم من أسماء الله تعالى.
فإذا اتفقنا أن النور المخلوق المقصود هو سيدنا المصطفى عليه الصلاة والسلام، فالمثال في الآية ليس مضروب لله تعالى ولكن لحبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم.
فمن معنا في هذا النظر؟؟؟؟
الرئيسية 
