اضغط هنا للإستماع:
http://www.medi1.com/player/getitem.php?i=229343&n=huwa&m=randaadnar@gmail.com
السماعالسماع لغة: هو الغناء ، وكل ما يلتذ به السامع من الاصوات.قال تعالى:
الَّذينَ يَسْتَمِعونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعونَ أَحْسَنَهُ أولَئِكَ الَّذينَ هَداهُمُ اللَّهُ وَأولَئِكَ هُمْ أولو الْأَلْبابِ الزمر 18.
إ
ِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزولونَ الشعراء 212
لَوْ كُنّا نَسْمَعُ أو نَعْقِلُ ما كُنّا في أَصْحابِ السَّعيرِ الملك 10
وفي السُّنة الشريفة:
ـ عن أنس كنا عند النبي إذ نزل عليه جبريل فقال :
يا رسول الله، فقراء أمتك يدخلون الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة عام وهو نصف يوم ففرح فقال:
أفيكم من ينشد . فقال بدري : نعم يا رسول الله. فقال:
هات . فأنشد البدري يقول :
قد لســـعت حيــة الهــوى كــبدي *** فــلا طــبيــب لهــا ولا راق
إلا الحــبيب الــذي قد شــغفتُ بهِ *** فــــعنــده رقــيتي وتــرياقي
فتواجد صلى الله عليه وسلم وتواجد أصحابه معه حتى سقط رداؤه عن منكبيه، فلما فرغوا أوى كل واحد إلى مكانه. فقال معاوية: ما أحسن لعبكم يا رسول الله. فقال:
مه مه يا معاوية ليس بكريم من لم يهتز عند ذكر الحبيب .
ـ
ما أذن الله لشيء كإذنه لمن يتغنى بالقرآن.وقالوا عن السماع:
* هو علم استأثر الله تعالى به ، لا يعلمه إلا هو.
* هو وارد حق يزعج القلوب إلى الحق ، فمن أصغى إليه بحق تحقق ، ومن أصغى إليه بنفس تزندق.
* هو مكاشفة الأسرار إلى مشاهدة المحبوب.
* هو حال يبدي الرجوع إلى الأسرار من حيث الاحتراق.
* ظاهره فتنة وباطنه عبرة ، فمن حل الإشارة حل له استماع العبرة ، وإلا فقد أستدعى الفتنة ، وتعرض للبلية.
* هو لطف غذاء الأرواح لأهل المعرفة، لأنه وصف يدق ويرق عن سائر الأعمال. ويدرك برقة الطبع لرقته، ويدرك بصفاء السر لصفائه ولطفه عند أهله.
* هو الوقت، فمن لا سماع له لا سمع له. ومن لا سمع له فلا دين له.
* هو فهم ما كوشف به البيان ، والارتفاع عن الوهم إلى روح العيان.
* هو سفير الحق بما أظهره من الحق.
* بروق تلمع ثم تخمد، وأنوار تبدو ثم تختفي، ما أحلاها لو بقيت مع صاحبها طرفة عين.
* هو مقدحة سلطانية لا يقع نيرانها إلا في قلب محترق بالمحبة وفي نفس محترقة بالمجاهدة.
* هو جوهرة لا يطلع عليها إلا العقلاء.
* هو مكاشفة الأسرار إلى مشاهدة المحبوب.
* هو عبارة عن قلب ورب ، فمن وجد ذلك وجد السماع.
* هو عبارة عن وجدان القلب مع الله تعالى، وذلك بغية الأنبياء ومنية الأولياء.
* هو سر من أسرار الله تعالى، لا عمارة للقلوب إلا بها، وهي لطيفة من لطائف الغيوب التي هي قوت القلوب.
* هو سماع كلام الحق.
* هو حقيقة ربانية ولطيفة روحانية، تسري من سمع السميع المسمع للمستمع إلى الأسرار بلطائف التحف والأنوار، فيمحوا من القلب ما لم يكن، ويبقي فيه ما لم يزل. فهو حق بحق من حق.
* هو حقيقة الانتباه لكل بحسب نصيبه ، فهو... حادٍ يحدي بكل واحد إلى وطنه، أي: ينبه كل أحد منه إلى المقصود الخاص.
* هو إصاخة القلب لناطق الغيب من وراء حجاب العزة، بشرط خمود الحس وإنقطاع خبر الفكر.
* هو راح، تشربه الأرواح بكؤوس الآذان على مغاني الألحان، ولكل امرئ ما نوى…
* هو منشأ الوجود ، فإن كل موجود يهتز.
* هو سر ما وصل إليه إلا القليل من العارفين، وخص الله عز وجل به أقواماً استذلهم الخلق فاستقبلهم الحق... فمنهم من سمع بأذنه ، ومنهم من سمع بقلبه، ومنهم من سمع بسره ، ومنهم من سمع بروحه. لهم في كل صورة مليحة وحركة لطيفة حظ من أوراد الغيب، وكذلك في كل هبوب ريح لذة. فهم والهون، حيارى، مفتقرون، أسارى، خاشعون، سكارى.
لهم في وقت السماع حنين وأنين، لأنهم يسمعون بقلوب رقيقة خالية عن الأكدار، قد أضرمت في قلوبهم نيران الاشتياق ولهبات الأحزان، فأحرقت كليتهم من غير أن يعلم المستمعون أي شيء أصابهم.