منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 النور الأول - إهداء لأستاذنا - ربي أكبر

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

النور الأول  - إهداء لأستاذنا - ربي أكبر Empty
مُساهمةموضوع: النور الأول - إهداء لأستاذنا - ربي أكبر   النور الأول  - إهداء لأستاذنا - ربي أكبر Emptyالخميس أبريل 10, 2008 10:54 am



النور الأول



بسم الله الرحمن الرحيم

إهداء إلي أستاذنا و شيخنا – ربي أكبر


اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأرض مَثَلُ نُورِهِ كمشكاة فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ في زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّىٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يضيء وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِى اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يشاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شيء عَلِيمٌ }

{الله نور السماوات والأرض} النور هو الذي يظهر بذاته وتظهر الأشياء به, وهو مطلقاً اسم من أسماء الله تعالى باعتبار شدّة ظهوره وظهور الأشياء به,
كما قيل: خفيّ لإفراط الظهور تعرّضت
لإدراكه أبصار بوم أخافش
وحفظ العيون الرزق من نور وجهه
كشدّة حظ للعيون العوامش
ولما وجد بوجوده, وظهر بظهوره, كان نور السموات والأرض,
أي: مظهر سموات الأرواح وأرض الأجساد وهو الوجود المطلق الذي وجد به ما وجد من الموجودات والإضاءة
{مثل نوره} صفة وجوده وظهوره في العالمين بظهورها به كمثل {مشكاة فيها مصباح} وهي إشارة إلى الجسد لظلمته في نفسه وتنوّره بنور الروح الذي أشير إليه بالمصباح وتشبكه بشباك الحواس وتلألؤ النور من خلالها كحال المشكاة مع المصباح.
والزجاجة إشارة إلى القلب المتنوّر بالروح المنوّر لما عداه بالإشراق عليه, تنور القنديل كله بالشعة وتنويره لغيره.
وشبّه الزجاجة بالكوكب الدريّ لبساطتها وفرط نوريتها وعلوّ مكانها وكثر شعاعها كما هو الحال في القلب.
والشجرة التي توقد منها هذه الزجاجة هي النفس القدسية المزكاة, الصافية, شبّهت بها لتشعب فروعها وتفنن قواها, نابتة من أرض الجسد ومتعالية أغصانها في قضاء القلب إلى سماء الروح, وصفت بالبركة لكثرة فوائدها ومنافعها من ثمرات الأخلاق والأعمال والمدركات وشدّة نمائها بالترقي في الكمالات وحصول سعادة الدارين, وكمال العالمين بها, وتوقف ظهور الأنوار والأسرار والمعارف والحقائق والمقامات والمكاسب والأحوال والمواهب عليها,
وخصّت بالزيتونة لكون مدركاتها جزئية مقارنة لنوء اللواحق المادية كالزيتون, فإنه ليس كله لبّاً, ولوفير قلّة استعدادها للاشتعال والاستضاءة بنور نار العقل الفعال, الواصل إليها بواسطة الروح والقلب كوفير الدهنية القابلة لاشتعال الزيتون.
ومعنى كونها {لا شرقية ولا غربية} إنها متوسطة بين غرب عالم الأجساد الذي هو موضع غروب النور وبروزه عن الحجاب النوراني
لكونها ألطف وأنور من الجسد وأكثف من الروح.
{يكاد} زيت استعدادها من النور القدسي الفطري الكامن فيها, يضيء بالخروج إلى الفعل والوصول إلى الكمال بنفسه,
فتشرق {ولو لم تمسسه نار} العقل الفعال.
ولم يتصل به نور روح القدس لقوّة استعداده وفرط صفائه
{نور على نور} أي: هذا المشرق بالإضاءة من الكمال الحاصل نور زائد على نور الاستعداد الثابت المشرق في الأصل كأنه نور متضاعف {يهدي الله لنوره} الظاهر بذاته المظهر لغيره, بالتوفيق والهداية
{من يشاء} من أهل العناية ليفوز بالسعادة
{والله بكل شيء عليم} يعلم الأمثال وتطبيقها, ويكشف لأوليائه تحقيقها.
أقرب صفة توضح كنه وحقيقة هذا الاسم الأعظم هي صفة النور لقوله تعالى : اللَّهُ نورُ السَّماواتِ والْأَرْضِ
، فهو ظاهر بنفسه مظهراً لغيره من الأسماء أزلاً ،



عدل سابقا من قبل أمير جاد في الخميس أبريل 10, 2008 11:30 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

النور الأول  - إهداء لأستاذنا - ربي أكبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: النور الأول - إهداء لأستاذنا - ربي أكبر   النور الأول  - إهداء لأستاذنا - ربي أكبر Emptyالخميس أبريل 10, 2008 10:57 am


فالسماوات والأرض تشيران إلى الأسماء الإلهية ،
لانهما من بعض تجلياتها وقد ظهرت من نور الاسم الله .
إذاً ظاهر الاسم الله هو الأسماء الإلهية بما اشتملت عليه من تجليات وجودية ومعرفية ظهرت أم لم تظهر ،
وباطنه أو حقيقته النور المحض ولقد أكرم الوجود بأن أنزل النور المحمدي فيه مشيراً إلى ذلك بقوله
: مَثَلُ نورِهِ كَمِشْكاةٍ
وقوله
قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نورٌ
فكان حضرته في وجوده بيننا ممثلاً عن حضرات الأسماء الإلهية كلها بما فيها الاسم الله فهو الاسم الأعظم ،
لأنه حقيقة كل الأسماء وقد ذكره الله تعالى بهذه الصفة في عدة آيات منها قوله سبحانه :
إِنَّ الَّذينَ يُبايِعونَكَ إِنَّما يُبايِعونَ اللَّهَ
وقوله
وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمى
. فمن عرف النور المحمدي عن طريق الفناء في محبته والذوبان في ذكره وطاعته فإنه يعرف تحقيقاً معنى الاسم الله من حيث الوحدة في مواجهته للذات
ومن حيث الكثرة في مواجهته للموجودات ، فأنى لواصف أن يصفه ؟ وأنّى لتعريف أن يحده ؟ !.
الشيخ نجم الدين الكبرى
يقول : الأمانة : هي محبة الله
ويقول : " الأمانة : هي نور الله كما صرح في قوله

اللَّهُ نورُ السماوات والْأَرْضِ
الإيمان : هو أول مقامات الشريعة

إضافات وإيضاحات
[ مبحث كسنزاني ] : الإيمان وحقيقته الروحية
ما هو الإيمان ؟ وما هي حقيقته الذاتية ؟ .
إن نصوص الكتاب المبين لتكشف وبشكل جلي أن الإيمان في حقيقته الذاتية (ماهيته) هو نور محض ،
ولما كان سيدنا محمد هو النور فهذا يعني أن الإيمان هو محمد ومحمد هو الإيمان ولا فرق بينهما ذاتاً وموضوعاً .
وأن القرآن ليكشف إن مقدار ما يناله الشيء من نصيبٍ أو حظٍ من الإيمان إنما هو في الحق بمقدار ما نزل فيه من ذات سيدنا محمد من غير حلول ولا اتحاد ولا تجزئة ولا انقسام .
لقد قلنا ( الشيء ) ولم نقل الإنسان ، لأنا نرى بما أرانا الله في كتابه الكريم أن الإيمان يشمل الكون بأسره من الذرة وأصغر وإلى المجرة وأكبر ظاهراً وباطناً لقوله تعالى :
وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهونَ تَسْبيحَهُمْ ،
ولا شك أن كلمة الشيء المشار إليها في الآية الكريمة تعم الكافة التي أرسل إليها النور المحمدي من إنس وجن وملك و شجر وحجر وما نبصر وما لا نبصر ، من أول الخلق أي قبل تجسد النور بصورة النبي محمد وإلى أخره أي إلى ما بعد انتقاله ورجوعه إلى حقيقته المطلقة .
فما سَبّحت ولا سَبَحت الذرات _ وهي الأصل الحسي للموجودات _ إلا من إيمان قام بذاتها و إلا فكيف يُسَبِّح من لا يؤمن ؟
وهذا أمر ما اختلف عليه من علماء الرسوم اثنان فضلاً عن أهل الكشف والعيان .
إن هذا الإيمان الذي قامت به وعلية بنية الكون ( الذرات ) إن هو إلا مقدارٌ من ضياءات النور المحمدي نزل في كل ذرة بما يناسبها فأنارها بالوجود من ظلمة العدم و أمدها بالقوة لتسبح في أفلاكها بنظام دقيق ، ونورها بنوع التسبيح الخاص بها وبما يتناسب وخواصها في الوجود وقد أشار الحق إلى ذلك بقوله :
كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبيحَهُ .
ولكن أين النص الذي يثبت أن الإيمان هو محمد و أنهما حقيقة نورانية واحدة؟
لنستمع معاً إلى قوله تعالى :
وَكَذَلِكَ أوحَيْنا إِلَيْكَ روحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْري
ما الْكِتابُ وَلا الْإِيمانُ وَلَكِنْ جَعَلْناهُ نوراً نَهْدي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا وَإِنَّكَ لَتَهْدي إلى صِراطٍ مُسْتَقيمٍ
فقال سبحانه وتعالى عن الكتاب والإيمان جعلناه نوراً ولم يقل جعلناهما وهو صريح في كون الكتاب عين الإيمان والإيمان هو الكتاب بلا فرق ، ولما كان الكتاب هو محمد ومحمد هو الكتاب لقوله تعالى
قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نورٌ وَكِتابٌ مُبينٌ .
يَهْدي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ
، فلم يقل يهدي بهما لأنهما حقيقة واحدة ، فإن محمد هو الإيمان والإيمان هو محمد ( بالاستعاضة كما يقول أهل المنطق ) .

تجسد النور المحمدي وظهوره بصورة الإنسان الكامل .

بشر لا بشر
في اصطلاح الكسنزان
نقول : هذا المصطلح يطلق في فكرنا وعقيدتنا بالأصالة على النور المحمدي في مرحلة ( تجسده ) وظهوره بصورة الإنسان الكامل خلال البعثة الظاهرية .
فقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى
قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نورٌ وَكِتابٌ مُبينٌ ،


عدل سابقا من قبل أمير جاد في الخميس أبريل 10, 2008 11:29 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

النور الأول  - إهداء لأستاذنا - ربي أكبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: النور الأول - إهداء لأستاذنا - ربي أكبر   النور الأول  - إهداء لأستاذنا - ربي أكبر Emptyالخميس أبريل 10, 2008 10:58 am


والمراد بالنور هنا : كما ذهب كثير من العلماء والمفسرين والمشايخ الكاملين هو حضرة الرسول الأعظم سيدنا محمد ، وقد تجسد بصورة البشر ، فكان من حيث الظهور بشراً سوياً ، تنطبق عليه خصائص عالمنا في كثير من الأحيان .
ومن حيث الأصل أو الذات هو نور منزل ولهذا وصفناه بصفة
( بشر لا بشر ) ، فبحسب الشق الأول من هذه العبارة أي كلمة ( بشر ) نفهم الآيات الكريمة في القرآن الكريم الدالة على بشريته كما في قوله تعالى : قُلْ إِنَّما أَنا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ .
ومن الشق الثاني ( لا بشر ) نفهم الآيات والأحاديث النبوية والظواهر الدالة على نورانيته .
ومن حيث جمعية هذه العبارة نفهم حقيقة نبينا محمد
--
قول حسان …
أغر عليه للنبوة خاتم من الله نور يلوح و يشهد
--
في اصطلاح الكسنزان
نقول : الحقيقة المحمدية : هي حقيقة الحياة الروحية .
[ مسألة كسنزانية - 1 ] : في بعض خصائص وصفات الحقيقة المحمدية
نقول :
" إن صفة النور الرباني تظُهرها صورة سيدنا محمد ، وشهد القرآن الكريم عليها لقوله تعالى : قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نورٌ وَكِتابٌ مُبينٌ . يَهْدي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ ، فلم يقل ( بهما ) بل ( به ) ، وهو ما يقطع بأن سيدنا محمد هو القرآن وهو النور .
" هو أول ظاهر في الوجود ،
لقوله : كنت نبياً وآدم بين الماء والطين .
" هذا النور هو العماد الرئيس والأساس الذي قامت عليه ( قبة الوجود ) ، فهو علة الوجود وسبب كل موجود ،
لقوله تعالى : وَما أَرْسَلْناكَ إِلّا رَحْمَةً لِلْعالَمينَ .
" منه المبتدأ وإليه المنتهى ، فهو المحيط بدائرة النبوة والوحي لقوله تعالى : خاتَمَ النَّبِيّينَ .
" هو القوة المدبرة التي يصدر عنها كل شيء ، بما في ذلك تقسيم الأرزاق لقوله : أنا قاسم والله يعطي .
" إنه حي لم يمت لكونه نوراً إلهياً محضاً ،
وأما قوله تعالى : إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتونَ ،
فمعناه : إنك متلطف ومنتقل إلى العالم الآخر مع بقائك في الدنيا روحياً ، وأنهم منفصلة أرواحهم عن أجسادهم ومنقطعون عن الدنيا .
" هو الوسيلة العظمى الكبرى بين المعبود تعالى والعباد .
لو عدنا إلى القرآن الكريم الذي أخبرنا أن الماهية الإنسانية تعود إلى ( الطين ) لوجدناه يخبرنا أن ماهية سيدنا محمد لا تعود إلى هذا الأصل ، بل تعود إلى محض النور الإلهي المطلق ،
يقول تعالى :
قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نورٌ وَكِتابٌ مُبينٌ .
يَهْدي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ.
فلنتأمل قوله تعالى :
مِنَ اللَّهِ نورٌ
والذي يعني أنه نور من نور الله تعالى ، تمثل وتجسد بهيئة الرسول محمد ، كما تمثل جبرائيل {عليه السلام} بهيئة البشر السوي لمريم (عليها السلام) . فلا فرق بين تمثل الطين وتجسده بهيئة الإنسان السوي وبين تمثل النور الإلهي بهيئة الرسول محمد .
فهذه هي حقيقة محمد : أنه نور محض تكثف وتجسد بإذن الله تعالى حتى ظهر بالصورة النبوية في وقت معلوم رحمة للعالمين ، وتلطف عن رؤية الأنظار حين انتهى وقت ذلك الظهور حتى عاد إلى حالته المطلقة
الشيخ عبد الغني النابلسي
يقول : " الدرة البيضاء عند ابن عربي
: ( الدُرة )… اللؤلؤة الكبيرة ... ( البيضاء ) أي : الصافية النقية . كناية عن النور المحمدي الذي هو أول مخلوق من نور الله تعالى
الشيخ قطب الدين البكري الدمشقي
الدرة البيضاء : وهي الشأن المشهود ، والقبة الخضراء ، وقبضة النور
المسعود . ولما أحب { عز وجل } أن يُعرَف الكنز المخفي ، حصل التدلي والتجلي في المراتب
القديمة ، وعنها ظهرت الذات المحمدية والدرة اليتيمة لسابق وعود . فكانت حقيقة القلم الأعلى ، والعقل الأول ، والنور البرزخي المحمود

الدكتور يوسف زيدان
يقول : " الدرة البيضاء : في لغة الصوفية ، كناية عن النور المحمدي الذي هو أول خلق الله

الدكتورة سعاد الحكيم
تقول : "الدرة البيضاء [ عند ابن عربي ] : هي إشارة إلى العقل الأول
أو النور المحمدي في حال الرتق ، وهي الحال التي يكون فيها العالم بأسره
مجتمعاً في العقل الأول




عدل سابقا من قبل أمير جاد في الخميس أبريل 10, 2008 11:27 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

النور الأول  - إهداء لأستاذنا - ربي أكبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: النور الأول - إهداء لأستاذنا - ربي أكبر   النور الأول  - إهداء لأستاذنا - ربي أكبر Emptyالخميس أبريل 10, 2008 10:59 am


الدرة البيضاء : العقل الأول ، فإنه نقطة مركز العماء ، فأول منفصل من سواد
الغيب ... ولذلك وصف بالبياض ليقابل بياضه سواد الغيب فيتبين بضده كمال التبيين ،
وأيضاً هو أول موجود ترجح وجوده على عدمه ، والوجود بياض والعدم سواد ، ولذلك قال بعض العارفين في الفقر : أنه بياض يتبين فيه كل معدوم وسواد ينعدم فيه موجود ، فإنه أراد بالفقر فقر الإمكان .
[ شعر ] :
يقول الغوث الأعظم عبد القادر الكيلاني :
" على الدُرةِ البيضاء كان اجتماعُنا وفي قَابَ قوسينِ اجتماعُ الأحبةِ "
يقول الشيخ إسماعيل حقي البروسوي :
" ذات الله تعالى من حيث تجرده عن النسب والإضافات لا يدرك ، ولهذا سئل
النبي هل رأيت ربك قال : نور أنى أراه
، أي : النور المجرد لا يمكن رؤيته ، وكذا أشار الحق في كتابه لما ذكر ظهور نوره في مراتب المظاهر ،
قال الله تعالى اللَّهُ نورُ السَّماواتِ والْأَرْضِ.
فلما فرغ من ذكر مراتب التمثيل قال : نورٌ عَلى نورٍ.
فأحد النورين هو الضياء ، والآخر هو النور المطلق الأصلي ،
ولهذا تمم فقال : يَهْدي اللَّهُ لِنورِهِ مَنْ يَشاءُ ،
أي : يهدي الله بنوره المتعين في المظاهر والساري فيها إلى نوره المطلق الأحدي ، فإنما تتعذر الرؤية والإدراك باعتبار تجرد الذات عن المظاهر والنسب والإضافات ، فأما في المظاهر ومن ورائية حجابية المراتب فالإدراك ممكن
يقول تعالى : وَما أَرْسَلْناكَ إِلّا رَحْمَةً لِلْعالَمينَ ، وكونه رحمة للعالمين يقتضي أنه موجود مع العالمين ، قبل القبل ، وبعد البعد ، بإذن الله تعالى ، فقد جعله بالنسبة للوجود أجمع السراج الذي ينير وجوده ومعرفته ، يقول تعالى :
يا أَيُّها النَّبِيُّ إِنّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذيراً . وَداعِياً إلى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِراجاً مُنيراً
: الرسول والقرآن حقيقة واحدة لقوله تعالى :
قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نورٌ وَكِتابٌ مُبينٌ
، ولهذا فكل أقواله وأفعاله وأحواله بمثابة الشرح الحي للقرآن الكريم .
كلام الله : نور
يقول الإمام فخر الدين الرازي :
" الله تعالى سمى العلم في كتابه بالأسماء الشريفة فمنها :
الحياة : أَوَ مَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَجَعَلْنا لَهُ نوراً يَمْشي بِهِ في النّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ في الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكافِرينَ ما كانوا يَعْمَلونَ
وثانيها : الروح : وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ روحاً مِنْ أَمْرِنا
وثالثها : النور : اللَّهُ نورُ السَّماواتِ والْأَرْضِ
الاستنارة
في اللغة
" 1. استنار الشيء : أضاء . 2. استنار به : استمد نوره منه .
النور : 1. ضوء .
2. من أسماء الله تعالى .
3. لقب لرسول الله محمد .
في القرآن الكريم
وردت هذه اللفظة في القرآن الكريم (49) مرة على اختلاف مشتقاتها ، منها قوله تعالى :
قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ .
في الاصطلاح الصوفي
الحكيم الترمذي
يقول : " الاستنارة : هو أن يكتب له الأجر على الضعف بتسعمائة ، ويرد ما جاء به العدو ، ويطهر البيت.
أهل التنوير الشيخ أحمد بن عجيبة
يقول : " أهل التنوير : هم أهل الحكمة ، العارفون بالله .
المنير
الشيخ أبو عبد الله الجزولي
يقول : " المنير : هو اسم فاعل من النور ، وهو الظاهر في نفسه المظهر لغيره ، فهو منير أي في ذاته لما ورد أنه كان لا يظهر له ظل , لأن ذاته نور يغلب شعاعها على الشمس وغيرها ، وهو أيضاً منير ، أي : مظهر مبين لما خفي من طرق الرشاد ، ومن أسرار القلوب والعرفان
النور { عز وجل } - النور - النور
" أولاً بمعنى الله { عز وجل }
الإمام القشيري
يقول : " سمي نورا { عز وجل } : لأن منه النور . والعرب تسمي من منه الشيء باسم ذلك الشيء ، فإذا كان بمعنى المنور فهو منور الآفاق بالنجوم والأنوار ، ومنور الأبدان بآثار العبادات ، ومنور القلوب بالدلائل والحجج.
الإمام الغزالي
يقول : " النور { عز وجل } : هو الظاهر الذي به كل ظهور ، فإن الظاهر بنفسه المظهر لغيره يسمى نورا .
ومهما قوبل الوجود بالعدم ، كان الظهور لا محالة لوجود ، ولا ظلام أظلم من
العدم .
فالبريء عن ظلمة العدم ، بل عن إمكان العدم ، والمخرج كل الأشياء من ظلمة العدم إلى ظهور الوجود - جدير بأن يسمى : نوراً
الشيخ أحمد الرفاعي الكبير
يقول : " النور ـ عز وجل ـ : هو الظاهر الذي به كل ظهور .
الشيخ نجم الدين الكبرى
النور : هو الله تعالى ، ونور الرسول من نور العزة ، ونور الأولياء والمؤمنين من نور الرسول ، فلا نور إلا نوره .
الشيخ كمال الدين القاشاني
يقول : النور { عز وجل } : هو اسم من أسماء الله تعالى ، وهو تجليه باسمه الظاهر . أعني الوجود الظاهر في صور الأكوان كلها ، وقد يطلق على كل ما يكشف المستور من العلوم الدينية والواردات الإلهية التي تطرد الكون عن القلب.
الشيخ عبد العزيز يحيى
يقول : " النور { عز وجل } : أي الظاهر بنفسه باعتبار ما نصب من الدلائل على وجوده المظهر لغيره .
وقيل : المظهر الكل خفي ، فهو مظهر لكل موجود بإخراجه من العدم إلى الوجود .



عدل سابقا من قبل أمير جاد في الخميس أبريل 10, 2008 11:26 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

النور الأول  - إهداء لأستاذنا - ربي أكبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: النور الأول - إهداء لأستاذنا - ربي أكبر   النور الأول  - إهداء لأستاذنا - ربي أكبر Emptyالخميس أبريل 10, 2008 11:01 am


وقيل : الذي نوّرَ قلوب الصادقين بتوحيده ، ونوّرَ أسرار المحبين بتأييده
الشيخ أحمد سعد العقاد
يقول : " النور { عز وجل } : هو الذي نور العوالم ، فأوجدها من العدم ، وخصصها بتلك المواهب في حضرة القدم
المفتي حسنين محمد مخلوف
يقول : " النور { عز وجل } : هو الظاهر بنفسه المظهر لغيره ، أو المظهر لكل ما أراد إخراجه إلى الوجود . وسمى الله نفسه نوراً : من حيث أنه هو هذا النور ، أو المدبّر أو المنزه عن كل عيب .
الدكتور عبد المنعم الحفني
يقول : " النور { عز وجل } : هو الحق ، ويسمى : نور الأنوار : لأن جميع الأنوار منه ، والنور المحيط : لإحاطته جميعها وكمال إشراقه ونفوذه فيها للطفه .
والنور القيوم : لقيام الجميع به .
والنور المقدس : أي المنزه عن جميع صفات النقص .
والنور الأعظم الأعلى : إذ لا أعظم ولا أعلى منه .
ونور النهار : لأنه يستر جميع الأنوار ، كالشمس يستر جميع الكواكب
" ثانياً : بمعنى الرسول
الشيخ الأكبر ابن عربي
يقول : " النور : هو محل صلاة الرب عليه .
الشيخ كمال الدين القاشاني
يقول : " نور محمد : هو أحد وجوه الروح الأعظم .
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " النور : فإن الله تعالى سماه به في قوله :
قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُور.
الشيخ أبو عبد الله الجزولي
يقول : " النور : أي نور الله الذي لا يطفأ ، وحقيقة النور هو الظاهر بنفسه المظهر لغيره : وهو كذلك.
الشيخ عبد الرؤوف المناوي
يقول : " النور : أنه كان يبصر من خلفه , لأنه كان يرى من كل جهة من حيث كان نوراً كله ، وهذا من عظيم معجزاته ، ولهذا كان لا ظل له ، إذ النور الذي أفيض عليه منع من حجب الظلمة ، ولذلك تجلت له الجنة والنار في الجدار .
" ثالثاً : النور - الأنوار بالمعنى العام
الإمام الغزالي
يقول : " إن لفظة النور تطلق على الله بالحقيقة ، وعلى الأجسام المنيرة بالمجاز.
الشيخ أحمد الرفاعي الكبير
النور : هو الشيء الخارج عن الموجودات ، به ظهرت للعيان ، وهو غير حال فيها ، ولا ناء عنها ، مشرق عليها .
الشيخ شهاب الدين السهروردي
يقول : " النور : هو الظاهر في حقيقة نفسه ، المُظِهر لغيره بذاته ، وهو أظهر في نفسه من كل ما يكون الظهور زائداً على حقيقته .

ويقول : " النور : السانح من العالم الأعلى هو إكسير القدرة والعلم فيطيعه العالم . والنفوس المجردة يتقرر فيها مثال من نور الله ، ويتمكن فيها نور خلاق.
الشيخ نجم الدين الكبرى
يقول : " النور : هو حقائق ما يستفاد من معاني الأسماء والصفات ، جند القلب ، الذي يقابل النفس والهوى والشيطان.
الشيخ الأكبر ابن عربي
يقول : " النور : هو الظاهر في نفسه والمظهر لغيره ، والظاهر في نفسه لا يعرف له بصفة ولا بعلامة ، ولا يحتاج أن يوصف له بنعت أو بوقت
[ إضافة ] :
وأضاف الشيخ قائلاً : " اعلم أن الشيء الظاهر في نفسه لا يتجزأ ولا يتبعض , لأن تبعض الشيء وتجزئه إنما يكون بتفاوت في نفسه ، وكذلك لا يتقدر , لأن نسبته في الجزء نسبته في الكل ، كأجسام الأنوار ، فعلى هذا يكون النور الحقيقي ، صورة للروحية ، والروح صورة للنورية.
ويقول : " النور : هو كل وارد إلهي يطرد الكون عن القلب.
الشيخ عبد الحق بن سبعين
يقول : " النور : هو جوهر بسيط مرئي بذاته .
ويقول : " النور : كثير المفهوم وعزيز المعلوم ، وجليل القدر في القلب ... وهو الذي إذا ظهر ظهر بنفسه وظهر به ما سواه محسوساً ومعقولاً ، وهو الشاهد لنفسه ، المتفق من جميع جهاته ، الذي تدركه الحواس الخمس ويتطرق إليه الوهم ، ويدل عليه الدليل ، ويُعلم ببديهة العقل . وهو طبيعة الأرواح ، بل هو الوجود على الحقيقة ، وهو الكاشف الظاهر ، ولذلك يجوز أن يقال في القرآن نور ، فإنه يكشف وبه تُبصر طرق السعادة ، والنبي نور ، والعقل نور ، والعلم نور ، والشيخ نور ... وما أشبه ذلك ... والصوفية تطلقه على الأحوال الكاشفة تارة ، وعلى الأرواح أخرى ، وعلى المواهب ثالثة ، وعلى المشاهد رابعة ، وعلى الاستغاثة خامسة ... وعلى ما يخص السر ، وعلى الظفر بالعلم اللدني ، وعلى الوجودء وعلى الجمال المطلق ، وعلى التوحيد الخالص ... والمحقق يجعله الإحاطة وفَصَّ التطور ، والقضية الجازمة ، والتقديس البسيط ، والعين الجامعة المانعة ، والعموم الواحد ، والامتداد القصير ، والوجود الغائب الحاضر ، والمعنى الذي لا يخبر عنه ، وإن أخبر عنه وقع في غيره أو فيه بالوهم من حيث أن له ذلك كله من غير قصد للمخبر.
الشيخ ابن عطاء الله السكندري


عدل سابقا من قبل أمير جاد في الخميس أبريل 10, 2008 11:23 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

النور الأول  - إهداء لأستاذنا - ربي أكبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: النور الأول - إهداء لأستاذنا - ربي أكبر   النور الأول  - إهداء لأستاذنا - ربي أكبر Emptyالخميس أبريل 10, 2008 11:02 am


يقول : " الأنوار : هي مطايا القلوب والأسرار .
الشيخ كمال الدين القاشاني
يقول : " النور : هو الظاهر الذي يظهر به كل شيء كوناً وعلماً ، فهو نور للعالمين يُهتدى به .
الشريف الجرجاني
يقول : " النور : كيفية يدركها الباصرة أولا وبواسطتها سائر المبصرات.
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " النور : هو الكتاب المسطور يضل من يشاء ويهدي من يشاء
ويقول : " الأنوار [ عند الشيخ ابن عربي ] : هي الصفات والأسماء الإلهية التي لا ظهور لها الا بوجود الخلق.
[ إضافة ] :
ويقول : " لأنه يستحيل ظهور أثر الرازق ولا مرزوق ، والخالق ولا مخلوق ، والقادر ولا مقدور عليه ، إلى غير هذه المعاني مما هو لمقتضى الأسماء والصفات .
الشيخ أحمد زروق
يقول : " الأنوار : هي الظلال الواقعة في الصدر من المعاني التي أتت بها الواردات ، وهي مطايا القلوب ، بإيضاح الفهم إلى حضرة علام الغيوب
ويقول : " الأنوار : وهو الظل الواقع في الصدر من معاني الأسماء والصفات.
ويقول : " النور : نكتة تقع في قلب العبد من معنى اسم أو صفة ، يسري معناها في كليته ، حتى يبصر الحق والباطل إبصارا لا يمكنه التخلف معه عن موجبه.
الشيخ عبد الغني النابلسي
يقول : " الأنوار : كناية عن العلم النافع , لأنه يكشف عن غيوب الأسرار الإلهية.
الشيخ أحمد بن عجيبة
يقول : " النور : هو عبارة عن اليقين الذي يحصل في القلب ، ويثمر حلاوة العمل.
الشيخ محمود أبو الشامات اليشرطي
يقول : " النور : هو الكاشف عن ماهيات الأشياء وأحكامها ، الفارق بين جيدها ورديئها
الدكتور حسن الشرقاوي
يقول : " النور : اليقين بالحق ، والهدى واطمئنان القلب به
الدكتور يوسف زيدان
يقول : " الأنوار : هي تجليات إلهية تشرق على قلب السالك إلى الحق تعالى
الباحث محمد غازي عرابي
يقول : " النور : هو إشراق بدئي فاض عن المطلق ، وكان له به علاقة أزلية . تحرك ، فولد العالم المادي . ماهيته عدم ، فلما تحرك خرجت إمكاناته ، فكانت صورا حسية
معقولة ... والنور شريف لطيف خفيف مضيء بذاته ، فياض بإشراقه يعطي ولا يعطى ، كريم بصفاته الكامنة فيه ، وهو أول ما خلق الله ، وسماه النبي : عقلاً ، وسماه نورا.
في اصطلاح الكسنزان
[ مسألة كسنزانية ] : في معنى حصول المريد على النور
قول : عندما يحصل المريد على هذا النور ، فإنه أي النور يغلفه ويحميه من كل مكروه ، لقد كان احد اخوالي جالساً في مجلس فنادى على الخادم وأمره أن يرفع عقرباً ميتاً بقرب قدمه ثم قال : الأولياء يغلفون بالنور ، بالنور لا يصل إليهم العدو ، وإذا وصل فإنه يهلك ويموت .
[ مسألة كسنزانية ] : في نماء النور
نقول : النور في القلب يزداد وينمو كالشجرة .
[ مسألة كسنزانية ] : في رؤية النور
نقول : بعض المريدين عندما يترقى بالالتزام بالعبادة ويتنور ، يستطيع أن يرى النور المحيط بالشيخ وكل ما يتعلق به .
[ مسألة كسنزانية ] : في طريقة زيادة النور
نقول : يتقوى النور بالالتزام بمحبة شيخك ، إلى الرسول .
[ مبحث كسنزاني ] :
النور المحمدي
النور في القرآن الكريم :
أجمع العلماء والمتكلمون على أن النور هو الظاهر بنفسه المظهر لغيره وأجمعوا على أنه قسمين :
نور حسي ظاهري وبه يدرك البصر الأشياء من المبصرات ، ونور معنوي باطني وبه تحيى القلوب ، وتهتدي البصيرة ، وتستضيء النفس ، ويسر به الإنسان في ظلمات الجهل والمادة ، ويسلك به الصراط المستقيم ، قال تعالى
: أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّه.
وقد أطلقت كلمة النور في القران الكريم على معان عدة منها :
لتدل على القران الكريم ، كما في قوله تعالى
وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَه ،
وقوله تعالى : فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا
كما وأطلقت لتدل على ما انزل على سيدنا محمد من الأحكام والإرشادات والتوجيهات : قال تعالى :
يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ.
وأطلقت على الفطرة أيضاً ، قال تعالى :
وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ .
ومن المعاني الأخرى : أنه صفة الله تعالى :
اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ .
وأُطلقت على سيدنا محمد كما في قوله تعالى
قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ
وقوله تعالى : وَسِرَاجاً مُنِيراً
ولاختلاف المصادر اختلف العلماء والمفسرون في المراد به ،
فقيل : أنه النعم الثلاث التي خُص بها العباد : وهي
الرسول ، والقران الكريم ، والعقل ، وقيل غير ذلك .
والحق فإن المراد به هو جميع ما تقدم ، فهو صفة الله تعالى والرسول والقران العظيم والإسلام والعقل والفطرة ... فهو واحد في أصله متكثر بمظاهره ، كتغيير ضوء الشمس عندما يظهر بألوان متعددة حين يمر بالزجاج المختلف الألوان .
إن النور واحد في جوهره ، متعدد في أعراضه وأغراضه ، ومن أغراضه ما ذهب إليه الطبري وابن كثير ، من أن النور يهدي النفس إلى الاتجاه نحو الأيمان ، قال تعالى :
وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْأِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ
ومنها : ما ذهب إليه المفسر الكبير فخر الدين الرازي من أنه يكشف فيميز الخبيث من الطيب ، أو بالأصح يساعد على التمييز بين المتناقضات .
ومنها : أن فيه قوة تحرك المخلوق على زيادة أعمال الخير ، فإن الزيادة في عمل الطاعات تعني الزيادة في استمداد النور تدعيماً لتقوى النفس ، ويأتي هذا من صدق المخلوق مع نفسه وربه ، فإن كان صادقاً شمله الله تعالى برعايته وزاده من نوره الذي يشرق على قلب العبد ، فيزيده ابتهاجاً وسروراً لما يراه من الحقائق الإلهية ، فهو الهادي والكاشف لهذه الحقائق .
فبالنور تكتمل الأشياء معرفياً لاستحالة اكتمال الشيء من ذاته ، ولهذا جعل الله سبحانه وتعالى في المخلوقات نور الفطرة ، وبه تسعى للحصول على المزيد منه لكي ترقى له تعالى .
ويمكننا القول في أن كل ذلك هو مظاهر وجودية ومعرفية لصفة النور الإلهي ، إذ أن النور في أصله صفة أزلية قائمة بالذات الاحدية ، وبواسطته أظهر الله سبحانه وتعالى السماوات والأرض من العدم إلى الوجود , لأن النور إذا تجلى على شيء أو في شيء أظهره ،
قال تعالى : اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض ،
وبواسطة هذا النور اكتسبت جميع الممكنات مظاهرها الوجودية والمعرفية ، فكان النور للوجود كالروح للجسد ،
وفي ذلك يقول الشيخ ابن عربي :
" لولا النور ما ظهر للممكنات عين ،
فصفة النور : هي مبدأ الخلق والإيجاد والظهور والمعرفة لجميع الممكنات . وقد يتبادر إلى الأذهان أن النور الوارد في قوله تعالى :
الله نور السماوات والأرض
هو عين الذات الإلهية وهذا غير صحيح , لأن الصفة غير الذات
@وبناءً على هذه الحقيقة فإن لصفة النور الازدواجية نفسها من حيث علاقتها بالذات من جهة والعالم من جهة أخرى ، أي : أن لصفة النور الإلهي القديم الذي لا هو الذات ولا هو غيرها مظهراً حادثاً تجسد في هيئة وجودية ، فكان مقابلاً للذات بما يناسبها من الإطلاق النوراني ومقابلاً للعالم ، بما يناسبه من التحديد الكوني . فكان دور المظهر لصفة النور الإلهي هو الوساطة الوجودية بين الله والعالم ، كما كان دور المظهر لصفة الكلام الإلهي ( القرآن ) هو الوساطة المعرفية بينهما .
وإذا كان المظهر الكلام الإلهي قد تمثل في هيئة الحروف والأصوات ( القرآن الكريم ) ، فإن المظهر لصفة النور الإلهي قد تمثل في هيئة حضرة الرسول الأعظم سيدنا محمد .
يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي :
" إنه أفضل العالم واشرف الخلق بالإجماع ، لكونه مخلوقاً من نور الذات الإلهية ، وما سواه فإنما هو مخلوقٌ من نور الأسماء والصفات
. والمراد أنه مخلوق من صفة النور الذاتية ، فهو مظهَرُها الذي هو أصل الصفات
" فهو الحياة ، والعلم ، والإرادة وغيرها من صفات ذاته ـ عز وجل.



عدل سابقا من قبل أمير جاد في الخميس أبريل 10, 2008 11:22 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

النور الأول  - إهداء لأستاذنا - ربي أكبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: النور الأول - إهداء لأستاذنا - ربي أكبر   النور الأول  - إهداء لأستاذنا - ربي أكبر Emptyالخميس أبريل 10, 2008 11:03 am



إذ أن هذا المظهر أبرز صفات الله بجمعيتها فيه ، جامع لصفة السمع والبصر والإرادة والحياة والقدرة والعلم والكلام وباقي الصفات الأخرى .
محمد النور الأعظم
إن من أراد أن يتحدث عن الحضرة المحمدية المقدسة يقف في مقام المتحير أمام عظمته ، فهو النور الإلهي المتجسد والمنزَّلُ في خير أمة أخرجت للناس .
فلم تكن ذاته الشريفة مخلوقةً من ماء وطين كسائر خلق الآدميين تنحلُ بموتهم إلى تراب ، بل هو نور يتحول من لطيف إلى كثيف أو من كثيف إلى لطيف , لأنه مرتبط بنور الألوهة ، كارتباط لا إله إلا الله بمحمد رسول الله ، فهو فناء أزلي دائمي . ولا يحل لنا في تفكيرنا أن نقول بتجزئة النور وانفصاله بل بتشعبه واتصاله . فهذا النور هو الصفة الإلهية المتجسدة في عالم الإمكان . وقد ورد في الذكر الحكيم والسنة المطهرة تصريح وتلويح يؤكد أنه نورٌ وأن تكوينه البشري ليس كتكوين سائر البشر ولله در من قال :
محمدٌ بشرٌ وليس كالبشرِ بل هو ياقوتةٌ والناس من حجرِ
ومن ذلك قوله تعالى :
قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ . يَهْدِي بِهِ اللَّهُ
مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ .
إذ يتبين من خلال هذه الآية الكريمة أن حضرة الرسول الأعظم هو نور الله وكتابه المبين ، فلا اختلاف بينهما إلا في التعبير ، ولهذا قال سبحانه وتعالى يهدي به وليس ( بهما ) ،
وفي هذا دلالة واضحةٌ على أن ( النور المعطوف على الكتاب ) هما لأصل واحد هو حضرة الرسول الأعظم ، وهو مظهر صفة الحق الأزلية .
وقال تعالى : ]
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً . وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ
بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً
، ومن خلال دراسة الآية الكريمة والتفكير في معانيها الروحية يتبين لأصحاب العقول المدركة والأذهان النقية أن الله سبحانه وتعالى أخبر بأن نبيه الكريم هو مصباح دائم النور ، يستنير من الحق ، وينير الخلق ولا ينقص منه شيئاً ، ولذلك قال تعالى عنه سراجاً منيرا .
ومما ورد في السنة النبوية المطهرة : أن الرسول كان ينبه أصحابه إلى هذه
الحقيقة ، وقد روي عنه أنه كان يقول لهم :
أيها الناس : أني أمامكم فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا بالقيام ولا بالانصراف فإني أراكم من أمامي ومن خلفي .
" وأخرج الشيخان عن أبي هريرة أن رسول الله قال :
هل ترون قبلتي ها هنا فو الله ما يخفى عليّ ركوعكم ولا سجودكم إني لأراكم من وراء ظهري .
" وأخرج عبد الرزاق في جامعه والحاكم وأبو نعيم عن أبي هريرة إن النبي قال : إني لأنظر إلى ما ورائي كما أنظر إلى ما بين يدي .
" وأخرج أبو نعيم عن أبي سعيد الخدري قال
: قال رسول الله : إني أراكم من وراء ظهري .
" وأخرج الحميدي في مُسنده ، وأبن المنذر في تفسيره ، والبيهقي عن مجاهد في قوله : الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين ، قال : كان رسول الله يرى من خلفه من الصفوف كما يرى من بين يديه .
فهو نور الله الذي يشع في كل الاتجاهات ، ولا تحجبه جهةٌ أو ثوب أو حائط أو مسافة .
" وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت :
" بينما أخيط ثوباً في السحر ، فوقعت الإبرة مني وانطفأ المصباح ، إذ دخل عليّ رسول الله فالتقطت الإبرة من نور وجهه ،
فقلت : يا رسول الله ما أبهي وجهك وما أنور طلعتك .
فقال : يا عائشة ، الويل لمن لم يرني يوم القيامة .
فقلت : ومن ذا الذي لا يراك يوم القيامة ؟ فقال
البخيلُ الذي إذا ذكرت عنده ولم يُصلِّ عليَّ " .
وفي مرة ثانية شدت حزامه على وسطه ، ولما طوقته بالحزام اخترقهُ ونفذ من خلاله .
وفي مرةٍ ثالثة كانت تصب الماء على يديه ، فلما رفع رأسه رأت نوراً يصلُ الأرض بالسماء .
وكان صحابته رضي الله عنهم يرون نوره ينتقل من مكان إلى مكان من مسافات بعيدة وخاصة في الليل فكانوا يعرفون مكانه من ذلك لم يكن له ظِلٌ كسائرِ المخلوقات , لأن أصل خلقته نور جبروتي ، وروحانيته سرٌّ ملكوتي ، الذي يُعَضدّ هذا ويدلل عليه وجود خصلات من شعره النوراني المبارك التي ما أن وضعت أمام مرآة لا تنعكس لها صورة فيها , لأنه نور متجسد لا ظل له .
ومن خواصه النورية : أنه يرى في الليل كما يرى في النهار .
" أخرج أبن عدي وأبن عساكر ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله يرى في الظلماء كما يرى في الضوء .
أخرج البيهقي عن أبن عباس قال : كان رسول الله يرى بالليل في الظلمة كما يرى بالنهار في الضوء . وهذه الخصيصة تعني أنه يرى بنوره وليس بالضوء الحسي الاعتيادي ، فلا يقترب منه ظلم الأكوان الحسية والمعنوية ، وإذا سار على الأرض لا يتركُ أثراً على التراب أو الرمل ، ويترك الأثر على الصخر الجلمود .
لك مشيٌ على الرمال خفيٌّ لك في الصخر غاصت الأقدامُ
ومن الشواهد الكثيرة على عظمة نوره أنه في إسراءه ومعراجه :
" لما بلغ إلى سدرة المنتهى فإذا الحجب النورانية ، فنزل عن البراق بمنصة جبريل {عليه السلام} ، وجيء اليه بالرفرف وهو نظير المحفة عندنا فقعد عليه وسلمه جبريل إلى الملك النازل بالرفرف ، فسأله الصحبة ليأنس به ، فقال له لا أقدر ولو خطوت خطوة لاحترقت
ونستدل من هذه الحالة أن نور سيدنا محمد أرقى من نور جبريل {عليه السلام} وأرقى من الحجب النورانية ، مما يدل على أصالة نوره وقدمه المستمد من نور الله ـ عز وجل ـ ، وأنه سابق لكل الأنوار من حيث الأولية والأفضلية .
وعن حليمة السعدية قالت : " ... فقدمت إلى اليتيم رويداُ فوجدته مدرجاً في ثوبِ صوفٍ يفوحُ منه المسك راقداً على قفاه فأشفقت أن أوقظه من نومه لحسنه ، فدنوت منه رويداً ووضعت يدي على صدره فتبسم ضاحكاً وفتح عيناه ونظر إليَّ فخرج من عينيه نورٌ حتى دخل جلال السماء وأنا أنظر إليه فقبلته بين عينيه.
ويروى " أنه لما رجع إلى مكة في ليلة الإسراء والمعراج أخبر بمسراه أم هانئ بنت أبي طالب وأنه يريد أن يخرج إلى قومه يخبرهم بذلك ، فتعلقت بردائه ، وقالت : أنشدك الله يا أبن عم أن لا تحدث بهذا قريشاً فيكذبك من صدقك ... فضرب بيده على ردائه فأنتزعه منها ، قالت وسطع نور عند فؤاده كاد يخطف فخررتُ ساجدةً ، فلما رفعت رأسي فإذا هو قد خرج
ومن الشواهد الأخرى ما حصل لأويس القرني مع بعض الصحابة إذ رأى
نورانيته ، فقد خص رسول الله أمراً إلى بعض أصحابه منهم عمر بن
الخطاب {رضى الله عنه} ، وقال : إذا لقيتم أويساً القرني فاطلبوا إليه أن يستغفر لكم فأنه مجاب الدعاء ، فقد صوره رسول الله وأنطق ملامحه وأوضح سماته ، ولم يكن من الصحابة أحد قد شاهد أويساً أو أستمع إليه أو سمع به . فهو لم يهبط الحجاز ولم تحس بخطوه أرضُ نجدٍ أنه يمشي خامل الذكر مجهول في الأرض ومعروف في السماء . وبعد لقائه ببعض الصحابة قال : لقد كان لكم فضلُ التمتع والشرف برؤيته ، وأما أنا فقد حرمت هذا الشرف والفضل ، ولكني أعرفه في بصيرتي على غير ما رأيتم بأعينكم وشاهدتم ، أعرفه نوراً ساطعاً يملأ الفضاء ويسري في الوجود ، أعرفه ورأسه الشريف قاب قوسين أو أدنى من العرش وقدمه في مستقر الأرض السابعة .
فكان نور الوجود ونور الإدراك مستمداً من فيض نوره .
يقول الشيخ سعيد النورسي :
" بينما ترى العالم كتاباً كبيراً ترى نور سيدنا محمد مداد قلم الكاتب .
وبينما ترى العالم يلبس صورة الشجرة ترى نوره نواتها أولاً وثمرتها آخراً .
وبينما ترى العالم جسماً ترى نوره روحه .
وبينما ترى العالم حديقةً مزهرةً ترى نوره عندليبةً .



عدل سابقا من قبل أمير جاد في الخميس أبريل 10, 2008 11:20 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

النور الأول  - إهداء لأستاذنا - ربي أكبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: النور الأول - إهداء لأستاذنا - ربي أكبر   النور الأول  - إهداء لأستاذنا - ربي أكبر Emptyالخميس أبريل 10, 2008 11:04 am



فإذا فارق نور الرسالة المحمدية الكون وغادره ، مات الكون وتوفيت الكائنات
فهو سر الله الأعظم وكنزه المطلسم ، ورصده المبهم ، وصراطه المقوم ، وحبيبه المفخم ، ورسوله المعظم ، مفتاح العلوم الربانية ، ونقطة الباء الديمومية ، إكسير جميع المخلوقات ، نتيجة سر إيجاد الخلائق ، خطيب توحيد الله وربيب تقديس الله وتمجيد الله ، وشقيق نور وأليفُ محبةِ الله ، وشمس رسل الله ، وقمر أنبياء الله المنقدح من نورِ ضياء الله .

أوليةُ النور المحمدي وتقدم نبوته

" أخرج أبن أبي حاتم في تفسيره وأبو نعيم في الدلائل من طُرقٍ عن أبي هريرة {رضى الله عنه} عن النبي في قوله تعالى :
وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً ،
قال : كنت أول النبيين في الخلق وآخرهم في البعث .
" وأخرج البخاري وأحمد والطبراني والحاكم والبيهقي وأبو نعيم ، عن مسيرة الفجر
قال : قلت يا رسول الله متى كنت نبياً ؟
قال : وآدمُ بين الروح والجسد.
" أخرج الطبراني وأبو نعيم عن أبي مريم الغساني أن أعرابياً قال للنبي أي شيءٍ كان أولُ نبوتك ؟
قال :
أخذ الله مني الميثاق كما أخذ من النبيين ميثاقهم ودعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى.
" وأخرج أبو نعيم عن الصنابحي قال عمر بن الخطاب {رضى الله عنه} : متى جعلت نبياً ؟
قال : وآدمُ منجدلٌ في الطين .
ومعنى منجدلٌ : ساقط عن الدالة ، وهي الأرض ، وليس المعنى أنه كان نبياً في علم الله تعالى كما قيل , لأنه لا يختصُّ به " بل أن الله خلق روحه قبل سائر الأرواح وخلع عليها خلعة التشريف بالنبوة ، أي ثبت لها ذلك الوصف دون غيرها في عالم الأرواح إعلاماً للملأ الأعلى به
وإذا كانت النبوة صفة روحه ، عُلم أنه بعد انتقاله إلى عالم الشهود نبيٌ ورسول ولا يضر انقطاع الأحكام والوحي وقد أكمل دينه ، وقد روى ابن القطان
قوله : إن الله خلق نوري قبل أن يخلق آدم {عليه السلام} بأربعة عشر ألف عام ، وفي رواية : يسبح وتسبح الملائكة بتسبيحه ، وهذا يفيد أنه مرسلاً للملائكة كغيرهم .
" وهذا صريح أن نبوته ظهرت في الوجود العيني قبل نبوة آدم وغيره ، وأن الملائكة لم تعرف نبياً قبله ، وأنه النبي المطلق وسائر الأنبياء عليهم السلام خُلفائهُ [ ونوابه ] ، والشرائع شريعته ظهرت على لسان كل نبي بقدر استعداد أهل زمانه ،
يقول العارف بالله محيي الدين بن عربي : " وكيف لا وهو رسول الرسل الداعين الخلق إلى الله تعالى القائمين بالنيابة عنه بتبليغ الأحكام التي شرعها الله تعالى
لهم .
فلم يكن داعٍ حقيقي من الابتداء إلى الانتهاء إلا هذا النور المحمدي ، قال تعالى : وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاس ، والأنبياء والرسل وجميع أممهم وجميع المتقدمين والمتأخرين داخلون في الناس كافة ، فكان هو داعياً بالأصالة ، وجميع الأنبياء والرسل يدعون الخلق إلى الحق بالوكالة ، فكانوا خلفائه في الدعوة والتبعية , لأن الله تعالى أخذ الميثاق عليهم بأنهم من أتباعه ، فرسالته عامةٌ من لدن آدم إلى يوم القيامة ، وحينئذٍ يدخلون في قوله
وأُرسلتُ إلى الناس كافةً ، وليس إلى زمانه فحسب ، ولأجل ذلك يكون الأنبياء كلهم يوم القيامة تحت لوائه .
قال الإمام البوصيري :
وكلُّ أيٍ أتى الرسل الكرام بها فإنما اتصلت من نورهِ بهمِ
فإنه شمس فضلٍ هُم كواكبها يُظهرن أنوارها للناس في الظُلمِ
أي أن كل معجزةٍ ظهرت على يد رسول من الرسل عليهم السلام فإنها ظهرت بواسطة نوره لاقتباسهم من نوره ، فهو شمسُ فضلٍ وهم كواكبها ، وإذا ظهرت الشمس اختفت الكواكب ، والمراد أن الرسل عليهم السلام إنما يظهر دينهم ما لم يظهر
دينه ، فلما أظهره الله تعالى على الدين انتسخ دينهم ، قال تعالى
: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ
فهو الأصل وهم نوابه ، ولذا أمَّهم ليلة الإسراء ، فإن نوره يطرقُ على معدن الأنبياء منذ الأزل .
تجسد النور المحمدي وجودياً
إن التجسد هو تكثف النورانية إذ تظهر بهيئة مادية - بشرية - مع المحافظة على خواصها وصفاتها الأصلية ، مثل تكاثف بخار الماء غير المرئي وتحوله إلى قطرات مائية مرئية .
فمن الثابت أن الملائكة مخلوقات لطيفة نورانية غير مرئية ، كالحفظة والكرام الكاتبين ، قال تعالى : وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ . كِرَاماً كَاتِبِينَ ، والملائكة لا يعدهم ولا يحصيهم إلا الله ، يفعلون ما يأمرهم الله في مُلكه وملكوته ، ولكن في بعض الأحيان تتجسد تلك المخلوقات النورانية [ تتكثف ] فتصبح بهيئة البشر ، وأمثلة ذلك من القرآن : قال
تعالى : فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً
، فالروح هو جبريل {عليه السلام} بإجماع العلماء ، والمعنى أنه تجسد لها بهيئة الإنسان السوي .
وقال تعالى : وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلاماً قَالَ سَلامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ . فَلَمَّا رَأى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ
فأي تجسد هذا الذي يخفى حتى على خليل الله إبراهيم {عليه السلام} ومن بعده نبي الله لوطٍ وقومهِ !!
وقال تعالى : وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تكفر . وفي هذه الآية تجسد الملكان بهيئة رسولين بشريين ليعلما الناس ما أمرهما الله به وهذا دليلٌ على تجسد الملائكة بهيئة البشر . وقال تعالى :
وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكاً لَجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ .
وأما في الأحاديث النبوية الشريفة فنذكر منها :
بت في الصحاح أن جبريل {عليه السلام} كان يأتي إلى رسول الله كهيئة رجل يجلس مع النبي ويتحدث معه وكان يتخذ صورة دحية الكلبي أحياناً ، وقد ورد أن جبريل {عليه السلام} جاءه في المسجد وهو على هيئة أعرابي ، فسأل رسول الله عن أركان الدين الثلاثة وعن الساعة وأمارتهِا ، فلما خرج قال رسول الله ردوه [ فلما خرجوا إليه لم يجدوا له أثراً ، فقال : هذا جبريل جاءكم يعلمكم دينكم . وبهذه الكيفية تجسد النور الإلهي وظهر في هيئة الرسول الأعظم ، فكانت هيئته الظاهرة الهيكلية أم الكمالات الحسية الوجودية ، وهيئته المعنوية الروحية أم الكمالات المعنوية الوجودية ، فكل كمالٍ تشهده المحسوسات فهو من فيض صورته الظاهرة ، وكل كمالٍ تعقلُهُ من المعنويات فهو من فيض معانيه الباطنة .
ولندع الشيخ الأكبر ابن عربي يشرح أسرار هذا التجسد والحكمة الإلهية منه بلغته الربانية الخاصة في تفسيره الإشاري لقوله تعالى
: أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ
: " فشبه الله تعالى حبيبه محمداً بالماء النازل من السماء بقدرٍ , لأن الماء حياة كل شيء ، وكذلك كان نوره حياة كل قلب ووجوده رحمةً لكل شيءٍ ، ثم بَيَّنَ انتفاع الناس بنوره وما نالهم من بركته بالأودية ، فجعل القلوب أودية منها الكبير والصغير والجليل والحقير ، فاحتمل كل قلبٍ على قدر وسعه ومقدار مادته من الماء ، وتطرق السيل إليه قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُم . ثم شبه جسمانيته بالزبد الرابي المُحتمل على وجه الماء الصافي ، وهو مرباه الظاهر من الأكل والشرب والنكاح ومشاركة الناس في أفعالهم وأحوالهم ، فذلك كله يذهب ويتلاشى
وأما ما ينفع الناس [ من نبوته ورسالته وحكمته وعلمه ومعرفته وشفاعته ] فيمكث في الأرض .
واعلم أنه من كانت حكمة خلقه كذلك أنه خلق من لطيف وكثيف ليكون كامل الخلق كامل الوصف ، خلقهُ الله تعالى من ضدين جسماني وروحاني ، فجعل جسمانيته لملاقاة البشر ومُقايسات الصور ، فجعل له قوةً يلاقي بها البشر ، فيمدهم بمادة بشريته ، فيكون معهم به : وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ
، فيكون هو لهم ]
إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُم ، يجانسهم ويشاكلهم , لأنه لو برز إليهم في هيئة روحانية ملكية نورانية لما أطاقوا مقابلته وما استطاعوا مقاومته ، فلذلك قال الله تعالى : لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ ، ثم جعل له قوةً روحانية يقابل بها عالم الروحانيين وملكوت العلويين ، ليكون تام البركة ، تام الرحمة ، الروحانيون يشهدون جسمانيته ، ثم جعل له وصف ثالث خاص خارج من هذين الوصفين ، وهو أنه جُعل فيه وصفٌ رباني وسرٌ الهي يثبت به عند تجليات صفات الربوبية ، ويطيق به مشاهدة الحضرة الإلهية ، ويتلقى به أسرار الفردانية ، ويسمع به خطاب الإشارات القدسية ، وينشق به عطر النفحات الرحمانية ، ويعرج به إلى المقامات العذبة البهية ، وهو معنى سر قوله :
لست كأحد منكم ،
وقوله :
لي وقتٌ لا يسعني فيه غير ربي سبحانه ،
فهذا المقام ليس يختص به ملكٌ مقرب ولا نبيٌ مرسل .
إن القبضة النورانية المحمدية ما هي إلا امتداد للذات الأحدية حيث أنها ليست متجزئة عنها ، كما أنها ليست عين الذات الأحدية ، فهو كشعاع الشمس ، حيث أن النور الواصل إلينا ليس هو ذات الشمس ولا هو منفصلاً عنها , لأن انفصاله عنها يعني انقطاعه
[ عدمه ] ، كما أنه يحمل خصائصها من التنوير والكشف .
إن التجسد كما ذكرنا هو تكاثف صفة النور الإلهي - وليس الذات - وظهورها بمظهر العبدية الخالصة ممُثلةً الإنسان الكامل - عبد الله ورسوله فقط - وهذا كتكاثف صفة الكلام الإلهي وظهورها بمظهر الحروف والأصوات . وكما أنه من المحال أن يقال : أن القرآن إلهٌ , لأنه صفةٌ متجسدةٌ ، فكذلك من المحال أن يقال ذلك على صفة النور . وهذا بالتأكيد غير مفهوم التجسد عند النصارى من جميع الوجوه ، فقد ادعوا تجسد الذات –
قال الإمام جعفر الصادق {عليه السلام} : " عَلِمَ الله عجز خلقه عن طاعته ، فعرفهم ذلك لكي يعلموا أنهم لا ينالون الصفو من خدمته ، فأقام بينهم مخلوقاً من جنسهم في الصورة ،
فقال : لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ ،
فألبسه من نعته الرأفة والرحمة ، وأخرجه إلى الخلق سفيراً صادقاً ، وجعل طاعته طاعته ، وموافقته موافقته ،
وقال مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّه



عدل سابقا من قبل أمير جاد في الخميس أبريل 10, 2008 11:18 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

النور الأول  - إهداء لأستاذنا - ربي أكبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: النور الأول - إهداء لأستاذنا - ربي أكبر   النور الأول  - إهداء لأستاذنا - ربي أكبر Emptyالخميس أبريل 10, 2008 11:05 am


[ تفسير صوفي - 1 ] :
في تأويل قوله تعالى : نُورٌ عَلَى نُور
ويقول الإمام القشيري :
ويقال : أراد به قلب محمد "( ) .
ويقول الشيخ عبد الغني النابلسي :
" أول ما يعلم الله تعالى يعلم نور محمد مطلقاً عن جميع الصور ، ثم يعلم جميع الصور منه فيه ، فعلم الله تعالى مطلق عن جميع قيود الصور ، ومعلومه تعالى وهو نور محمد مطلق أيضاً عن جميع قيود الصور من حيث هو معلومه تعالى ، وأما من حيث هو نور محمد فهو مقيد بجميع الصور ما كان منها وما يكون ،
ولهذا ورد في الحديث : ان أول ما خلق الله تعالى نور النبي ، ثم خلق منه كل شيء . فما ثم إلا الله تعالى متجلي على نور محمد ، والنور حائر فيه تعالى ، وقد ألبسه الله حلة صفاته وأسمائه ، فهو بصور هذا التجلي عليه في صور لا نهاية لها ثم ينفيها عنه
تعالى ، وهو حقيقة التسبيح الذي قال تعالى
: ] تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً
، فذكر تسبيح ما هو معدوم ، لوجود عين ذلك الموجود وهو نور محمد ، ونور محمد المطلق كما ذكرنا معدوم لوجوده تعالى المطلق في رتبة علمه تعالى به .
[ تفسير صوفي - 2 ] : في تأويل قوله تعالى : ] اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض [( )
يقول الإمام جعفر الصادق {عليه السلام} :
" الأنوار مختلفة .
أولها نور حفظ القلب ، ثم نور الخوف ، ثم نور الرجاء ، ثم نور التذكر ، ثم نور النظر بنور العلم ، ثم نور الحياء ، ثم نور حلاوة الإيمان ، ثم نور الإسلام ، ثم نور الإحسان ، ثم نور النعمة ، ثم نور الفضل ، ثم نور الآلاء ، ثم نور الكرم ، ثم نور العطف ، ثم نور القلب ، ثم نور الإحاطة ، ثم نور الهيبة ، ثم نور الحيرة ، ثم نور الحياة ، ثم نور الأنس ، ثم نور الاستقامة ، ثم نور الاستكانة ، ثم نور الطمأنينة ، ثم نور العظمة ، ثم نور الجمال( ) ، ثم نور القدرة ، ثم نور الجلال ، ثم نور الألوهية ، ثم نور الوحدانية ، ثم نور الفردانية ، ثم نور الأبدية ، ثم نور السرمدية ، ثم نور الديمومية ، ثم نور الأزلية ، ثم نور البقاء ، ثم نور
الكلية ، ثم نور الهوية .
ولكل واحد من هذه الأنوار أهل وله حال ومحل ، وكلها من أنوار الحق التي ذكر الله تعالى في قوله : ] الله نور السماوت و الأرض [ .
ولكل عبد من عبيده مشرب من نور هذه الأنوار ، وربما كان له حظ من نورين أو ثلاثة .
ولن تتم هذه الأنوار لأحد إلا للمصطفى , لأن القائم مع الله تعالى بشرط تصيح العبودية والمحبة . فهو نور وهو من ربه على نور.
[ من شعر الصوفية ] :
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
" النور كيف يراه الظل وهو به قد قام في الكون عينا في تجليه
فإن تحلى بنعت النور كان له حكم التجلي ولكن في تحليه .
أهل الأنوار
النور الإبداعي الأول
الشيخ جلال الدين الدواني
يقول : " النور الإبداعي الأول [عند شهاب الدين السهروردي] : هو الصادرالأول ، عقل الفلك المحيط ، وهو العقل الموجد من غير مادة
النور الأحمدي
الشيخ كمال الدين القاشاني
يقول : " النور الأحمدي : هو التجلي الواحدي الأحدي ، وهو التجلي الأول ... عبارة عن ظهور الذات لذاتها في عين واحديتها ، فلكونه أول التعينات قال أول ما خلق الله نوري ، أي : أول ما قدر - على أصل الوضع اللغوي
" ثانياً : بمعنى الرسول
الشيخ كمال الدين القاشاني
يقول : " نور الأنوار : هو محمد ، لما عرفت من كون نوره الذي ، هو التجلي الأول هو أصل جميع الأنوار
النور الحقيقي
الشيخ الأكبر ابن عربي
يقول : " النور الحقيقي : هو صورة السعة الإلهية ، وهي حقيقة النبوة والولاية والربوبية ، التي تنطق في العبودية
النور الذاتي
الشيخ عبد الله الميرغني
يقول : " اعلم أنه : هو النور الذاتي فقط , لأن الذات فرد جامع ، فمظهرها لا يكون الا فرداً جامعاً ليس له نظير ، كما ليس لها نظير ، إذ لا يظهر في المرآة إلا وفق المرئي نور صبح الأزل
النور المجرد
الشيخ شهاب الدين السهروردي
النور المجرد : هو ليس هيئة لغيره
النور المحمدي
الشيخ عبد الغني النابلسي
يقول : " النور المحمدي : هو أول مخلوق من نوره تعالى ، على معنى : أنه أول تقدير عدمي وتصوير اقتداري.
[ مسألة - 1 ] : في أسماء النور المحمدي
يقول الغوث الأعظم عبد القادر الكيلاني :
" قال الله عز وجل : خلقت نور محمد من نور وجهي ، كما قال النبي :
أول ما خلق الله بروحي ، وأول ما خلق الله نوري ، وأول ما خلق الله القلم ، وأول ما خلق الله العقل. فالمراد منها شيء واحد ، وهو الحقيقة المحمدية ، لكن سمي نوراً لكونه صافياً عن الظلمات الجلالية ، كما قال الله تبارك وتعالى : قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ
وعقلاً : لكونه مدرك للكليات ،
وقلماً : لكونه سبباً لنقل العلم ، كما أن العلم سبب في علام الحروف .
فالروح المحمدية : خلاصة الأكوان ، وأول الكائنات وأصلها ، كما قال : أنا من الله والمؤمنون مني
وتقول السيدة فاطمة اليشرطية :
" ولهذا النور المحمدي أسماء متعددة يعرفها أهل هذا الشأن ، منها ( الحقيقة المحمدية الموصوفة بالاستواء الرحماني ) حيث لا يحصرها ( أين ) ... ويسمى أيضاً
بـ( القلم الأعلى ) و بـ( الدرة البيضاء ) وبـ(روح الأرواح ) وبـ( العقل الأول )وبـ( الأب الأكبر ) وبـ( الروح الكلي ) وبـ( الإنسان الكامل ) بـ( إنسان عين الوجود ) وبـ ( الحقيقة المحمدية ) إلى غير ذلك من الأسماء المشهورة عند أهل التصوف...
فنبينا محمد هو عين الرحمة ، وهو أصل لجميع الأنوار الظاهرة والباطنة ، وحقيقته جامعة لحقائق الكمالات بأسرها .
فالنبوة والرسالة ظهرتا من حقيقته ، وظهرت منه الولاية ، وقلوب أوليائه وورثة ينابيع الرحمة في كل زمان ومكان .
ونبينا محمد هو الحجاب الأعظم ، وهو حياة أرواح العوالم ، والواصل إلى حضرته الشريفة حتماً واصل إلى ربه .
والحق جعل الحقيقة المحمدية واسطة لإيجاد مخلوقاته ، فمن أجل حقيقته الطاهرة المطهرة ، تمت كلمة الحق في إيجاد الخلق ، فهو أول الأولين وخاتم النبيين .
[ مسألة - 2 ] : في وجه تسمية سيدنا محمد بالنور
يقول الشيخ عبد القادر الجزائري :
" أما وجه تسميته بالنور : فلانه ورد : أولُ ما خلق الله نور نبيك
يا جابر ، والنور نوران نور الغيب : وهو النور المطلق القديم ، ونور العالم المحدث : وهو نور سيدنا محمد الذي خلقه الله من نوره ... إنه نور الحق من حيث الماهية ، وغير نور الحق من حيث الصورة . ورد في بعض الأخبار : أنا من ربي والمؤمنون مني.
[ مسألة - 3 ] : في امتداد النور المحمدي من نور الله تعالى
يقول الغوث الأعظم الشيخ عبد القادر الكيلاني :
" قال النبي : أنا من الله والمؤمنون مني ، وقال الله تعال في حديثه القدسي : خلقت محمداً من نور وجهي ، والمراد من الوجه : الذات المقدسة المتجلية في صفة الرحمة ..
. وقال الله تعالى في الحديث القدسي لولاك لما خلقت الأفلاك.
ويقول الشيخ أبو العباس التيجاني :
" ... وأما نوريته : فلا يقال فيها نورٌ مطلق , لأنها مستمدة من نوره سبحانه وتعالى , لأنه هو الوجود المطلق ، ومعنى استمداده : هو أنه خُلق من اجل الحق لا غير ، والوجود كله على العموم والإطلاق معللٌ بوجوده ، ومن أجله وجد الكون .
[ مسألة - 4 ] : في نورانية الرسول الأعظم
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
" [ جعل الله تعالى ] مادةُ روحانية وجوده ... مصباح مشكاة الوجود ... فصار نوراً ، وكان حظُ كل مخلوق من ذلك بحسب قربه واتباعه .
[ مسألة - 5 ] : في أن النور المحمدي ذاتي ومن دونه صفاتي
يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي :
" إنه أفضل العالم وأشرف الخلق بالإجماع ، لكونه مخلوقاً من نور الذات الإلهية ، وما سواه فإنما هو مخلوقٌ من أنوار الأسماء والصفات ، فلأجل ذلك كان أولُ مخلوقٍ خلقه الله تعالى . فكما أن الذات مقدمةٌ على الصفات ، فمظهرها أيضاً مقدم على مظهر الصفات ، وقد أخبر عن نفسه في حديث جابر فقال
أول ما خلق الله روح نبيك يا جابر ثم خلق العرش منه ثم خلق العالم بعد ذلك منه . وقد رتب خلق العالم في ذلك الحديث من أعلاه وأسفله ، والسر في ذلك : أن الذات سابقة الوجود في الحُكم على الصفات ، وإلا فلا مُفَارقة بين الصفات والذات , لأن السبق إنما هو في الحُكم لا في الزمان , لأن الصفات لابُد لها من ذاتٍ أقدم في الوجود ، فكان رسول أقدم في الوجود , لأنه ذاتٌ محض والعالم جميعه صفات تلك الذات ، وهذا معنى خلق الله العالم
منه . وروح محمد هو المعبر عنها : بالقلم الأعلى ، وبالعقل الأول لبعض وجوهه ، ومن هذا المعنى ورد قوله :
أول ما خلق الله القلم ، وقد قال


عدل سابقا من قبل أمير جاد في الخميس أبريل 10, 2008 11:16 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

النور الأول  - إهداء لأستاذنا - ربي أكبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: النور الأول - إهداء لأستاذنا - ربي أكبر   النور الأول  - إهداء لأستاذنا - ربي أكبر Emptyالخميس أبريل 10, 2008 11:08 am


ذلك ، ولو لم تكن الثلاثة أشياء عبارة عن وجود واحد هو روح سيدنا محمد ، لكان التناقض لازماً في هذه الثلاثة أخبار وليس الأمر كذلك ، بل هي جميعها عبارة عنه ، كما يعبر عن قلم الكتابة باليراعة تارة ، وتارة بالآلة ، وتارة بالقلم كل ذلك لوجوهه من غير زيادة ونقص .
فرسول الله : هو الذاتي الوجود ، وما سواه فصفاتي الوجود : وذلك أن الله تعالى لما أراد أن يتجلى في العالم اقتضى كمال الذات أن يتجلى بكماله الذاتي بأكمل موجوداته في العالم ، فخلق محمداً من نور ذاته لتجلي ذاته , لأن العالم جميعه لا يسع تجليه الذاتي , لأنهم مخلوقون من أنوار الصفات ، فهو في العالم في منزلة القلب الذي وسع الحق ، وإلى هذا أشار بقوله : إن يس قلب القرآن ، ويس اسمه : أراد بذلك أن النبي بين القلوب والأرواح وسائر العوالم الوجودية بمنزلة القلب من الهيكل وبقية الموجودات كالسماء والأرض لم تسع الحق . قال تعالى على لسان نبيه : ما وسعني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن .
فالأنبياء ... وإلى ذلك أشار بقوله لي وقتٌ مع ربي لا يسعني فيه ملكٌ مقرب ولا نبيٌ مرسل ، فجعلهم بمنزلة السماء والأرض ، فكلاهما لم يسعا الحق
بالذات ... وهذه المسألة لقنيها رسول الله بحجبها التي ذكرتها .
[ مسألة - 6 ] : في معنى مشاهد أنوار السوابق الأول
يقول الشيخ أحمد الصاوي :
في شرحه على صلوات الشيخ أحمد الدردير
في قوله : ( ومشاهدُ أنوار السوابق الأول ) جمع سابقٌ ، وأول ،
فهو وإن تأخر وجود جسمه الشريف على جميع الأنبياء ، متقدمٌ عليهم ، بل وعلى جميع المخلوقات باعتبار حقيقته ، فأنوار السوابق الأول ناشئة منه وعارضة عليه ، فكان بهذا المعنى مشاهدها ، ويشهد بهذا حديث جابر المشهور ...
[ مسألة - 7 ] : في ظهور النور المحمدي
يقول الإمام علي بن أبي طالب :
" ... ثم أخفى الله الخليقة في غيبه ، وغيبها مكنون علمه ... وقرن بتوحيده نبوة محمد ، فشهرت في السماء قبل مبعثه في الأرض ... ولم يزل الله يخبأ النور تحت الميزان إلى أن فصل محمد ظاهر العنوان ، ودعا الناس ظاهراً وباطناً ، وندبهم سراً وإعلاناً ، واستدعى التنبيه على العهد الذي قدمه إلى الذر قبل النسل ، فمن وافقه قبس من مشاح النور المتقدم ، اهتدى إلى سره ، واستبان واضح أمره . ومن ألبسته الغفلة استحق السخط
[ مسألة - 8 ] : في تجسد – تمثل - النور المحمدي
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
وأقامه الحق سبحانه وتعالى صورة نفعه وخيره عدلاً وفضلاً . وأراد الحق أن يتم مكرمته حساً ، كما أتمها نفساً ، فأنشأ لها في عالم الحس صورة مجسمة بعد انقضاء الدورة التي تعطف آخرها على أولها .
وسمى سبحانه وتعالى ذلك الجسم المطهر : محمداً ، وجعله إماماً للناس كافة ، وللعالم سيداً ، ونطق على ظاهر ذلك الجسد لسانُ الأمر ، فقال : أنا سيدُ ولدِ آدمَ ولا فخر ،
ثم نزل لهم تعليماً ، فاغتفر ورددَّ فيهم البصر والنظر ،
وقال : إنما أنا بشر
، وذلك كما كنا له مثالاً وكان لنا تمثالاً ، فطوراً تقدس ، وطوراً تجنس . فهو السابقُ ونحن اللاحقون ، وهو الصادق ونحن المصدقون ، ولما كانت أيضاً صورته الجسدية جسماً لمقام الإنباء لا لصورة الإنشاء
ويقول الشيخ عبد الكريم الجيلي :
" وما في الأنبياء نبي إلا وقد ظهرت البشرية عليه إلا محمد ، فإن بشريته معدومة لا أثر لها ، بخلاف غيره من الأنبياء والأولياء ، فإنهم وإن زالت عنهم البشرية فإن زوالها عبارة عن انستارها ، كما تتستر النجوم عند ظهور الشمس ، فإنها وإن كانت مفقودة العين فهي موجودةُ الحكم حقيقة . وبشريته مفقودة لقوله
: لم يؤمن من الشياطين إلا شيطاني، أو كما قال مما هذا معناه .
وقال : اعلم أنه كان في اعتدال الخلقة في كمال لا مرمى بعده ، وفي حسنٍ وجمال لا زيادة عليه , لأن الأمر الإلهي إنما أبرزه للكمال لا للنقصان ، ولأجل ذلك قال رسول الله : بعثت لأتمم مكارم الأخلاق فكان الوجود بالمحسوسات الضرورية والمحمودات الشرعية ، فتكميلهُ بالموجودات الضرورية كقوله :
بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ، وتكميله بالمحمودات الشرعية قوله تعالى : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ
. فما كان كمال الوجود إلا به صورةً ومعنىً ، ولما كان كمال الوجود ، كان كل شيءً فيه على غاية من الكمال ، فلا نقص فيه بوجه من الوجوه , لأنه كمالٌ محض .
[ مسألة - 9 ] : في النور المتجسد في صورة البشر والظلية
يقول القاضي عياض :
" إنما لم يقع ظله على الأرض صيانة له عن أن يطأ ظله الأقدام .
قيل : أنه نور محض ، وليس للنور ظل ، وفيه إشارة : إلى أنه أفنى الوجود الكوني الظلي ، وهو نور متجسد في صورة البشر.
[ مسألة - 10 ] : في وساطة النور المحمدي
يقول الشيخ أبو العباس التيجاني :
" النور هو سيدنا محمد ، إذ هو القائم بين يدي الحق سبحانه وتعالى بالمباشرة
له ، والوجود كله تحت ظله ، مستتر به عن جلال الحق وعظمته ، ولو أنه كشف هذا النور وكشطه حتى رأى ما الوجود بعينه من غير واسطة النور لاحترق كل ما أدرك بصره تعالى من المخلوقات ، ويصير محض العدم في أسرع من طرفة عين . فبوجود هذا النور تمتع الوجود بالوجود ، وتقلب في أطوار المصادر والورود
[ مقارنة ] : في الفرق بين النور المحمدي وأنوار الأنبياء
يقول المستشرق الفرنسي هنري كوربان :
" إن كل نبي إنما جاء ومعه نور أتاه من الكتاب الذي يحمله ، ولكن نستطيع أن نقول عن آخر الأنبياء قد جاء و بذاته نور ، وإن كان برفقته كتاب ، وإن قلب هذا النبي هو الذي ينير الكتاب وإن باطنه هذا هو الولاية
[ تفسير صوفي -1 ] : في تأويل قوله تعالى : نْ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ
يقول الإمام جعفر الصادق {عليه السلام} :
" نون : هو نور الأزلية الذي اخترع منه الأكوان كلها ، فجعل ذلك لمحمد ، فلذلك قيل له : وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ
أي : على النور الذي خصصت به في الأزل.
[ تفسير صوفي - 2 ] : في تأويل قوله تعالى :
قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ
الباحث محمد جواد مغنية :
" قيل : النور محمد ، والكتاب القرآن ، وقيل : هما وصفان للإسلام .. ولا اختلاف بين القولين إلا في التعبير ، فإن محمداً والإسلام وكتاب الله معانٍ متلازمة متشابكة ، لا ينفك بعضها عن بعض
[ تفسير صوفي - 3 ] : في تأويل قوله تعالى :
اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض
يقول سيد قطب :
" النور الذي منه قِوامُها ومنه نظامها .. فهو الذي يهبها جوهر وجودها ، ويودعها ناموسها .. ولقد استطاع البشر أخيراً أن يدركوا بعلمهم طرفاً من هذه الحقيقة الكبرى ، عندما استحال في أيديهم ما كان يسمى بالمادة . بعد تحطيم الذرة . إلى إشعاعات منطلقة لا قوام لها إلا النور ، ولا ( مادة ) لها إلا النور ‍، فذرة المادة مؤلفة من كهارب وإليكترونات ، تنطلق - عند تحطيمها - في هيئة قوامه هو النور ، فأما القلب البشري فكان يدرك الحقيقة الكبرى قبل العلم بقرون وقرون . كان يدركها كلما شف ورف وانطلق إلى آفاق النور.
[ تفسير صوفي - 4 ] : في تأويل قوله تعالى :
مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ
يقول الشيخ محمد رشيد رضا :
" مصباح الروح المحمدية في زجاجة فطرته الزكية المتلألئة كالكواكب الدرية ، يوقد من شجرة مباركة قدوسية ، زيتونة لا شرقية ولا غربية ، لا يهودية ولا نصرانية بل إلهية علوية ، أشبه بما عرف الناس في عصرنا بالكهربائية ، يكاد زيت كمالها يضيء بذاته ولو لم تمسسه نار ، فمسه نور الله بما أوحاه إليه فاشتعل بما علم العالم من الأنوار ، فقد جعل الله محمداً نوراً ، وجعل كتابه الذي أنزله إليه نوراً ، وجعل دينه نوراً ، قال تعالى : قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ
... ومما كان يدعوا به بعد نبوته استمراراً للنور من ربه ... اللهم اجعل في قلبي نوراً وفي لساني نوراً وفي بصري نوراً وفي سمعي نوراً وعن يميني نوراً وعن يساري نوراً ، ومن فوقي نوراً ومن تحتي نوراً ومن أمامي نوراً ومن خلفي نوراً واجعل لي في نفسي نوراً واعظم لي نوراً ...
فنورُ الكهرباء أعظم من أن يكون مقتبساً من نار حطب البادية العربية ... إنما هو فائضٌ من نور الله الأعظم.
الشيخ الأكبر ابن عربي
يقول : " أنوار المعاني المجردة : عن المواد هو كل علم لا يتعلق بجسم ولا جسماني ولا متخيل ولا بصورة ولا نعلمه من حيث تصوره ، بل نعقله على ما هو عليه ، ولكن بما نحن عليه ، ولا يكون ذلك إلا حتى أكون نوراً ، فما لم أكن بهذه المثابة فلا أدرك من هذا العلم شيئاً ، وهو قوله في دعائه واجعلني نوراً .



موسوعة الكسنزان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
ربي أكبر




عدد الرسائل : 21
تاريخ التسجيل : 02/04/2008

النور الأول  - إهداء لأستاذنا - ربي أكبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: النور الأول - إهداء لأستاذنا - ربي أكبر   النور الأول  - إهداء لأستاذنا - ربي أكبر Emptyالجمعة أبريل 11, 2008 7:18 pm

نورك الله بفضله ياأخي
وإهداؤك على رأسنا وعيننا
ولكنا نعجز عن أن نأتي بهدية كهديتك لنفيك حقك فسامحنا
أجهدت نفسك لأجلنا فهدانا الله وإياك لنور الهدى بنور الهدى
وجزاك الله عني خيرا
وجمعنا اللهوإياكم في خير إن شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المنصوري




عدد الرسائل : 73
تاريخ التسجيل : 29/02/2008

النور الأول  - إهداء لأستاذنا - ربي أكبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: النور الأول - إهداء لأستاذنا - ربي أكبر   النور الأول  - إهداء لأستاذنا - ربي أكبر Emptyالجمعة ديسمبر 12, 2008 5:32 pm

اللَّهُ نورُ السَّماواتِ والْأَرْضِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النور الأول - إهداء لأستاذنا - ربي أكبر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله .. الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
» الله اكبر
» الإمام العربى_أول مرة على الإنترنت _إنتاج المودة
» أكبر مصحف في العالم بأفغانستان
» معلومات عن توسع الكون بسرعة أكبر من سرعة الضوء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة المنتديات :: مصطلحات القـوم-
انتقل الى: