لست كسنزانيا ( وإن كنت أشرف ) غير أن هذا العلم الشيخ الحاضر سيدي محمد عبد الكريم الكسنزاني .. صاحب فضل على كاتب هذه السطور .. فما أن وقت عيني على الموسوعة الفخر لكل من تصوف المسماة بموسوعة الكسنزان في مصطلح علوم أهل العرفان .. حتى وجدت النظرية التي من تحقق بما فيها من علوم .. فاز ونجا .. وكنت قد أبحرت بها .. فما وصلت غير لقطرة ماء من هذا البحر النوراني العرفاني .. رغم أن صاحبي قال لي : أكثر اثنين قرءا في هذه الموسوعة واهتما بها .. كاتبها وأنت .. غير أنه كيف لصغار القامة أن يصلوا لمن يطاول عنان السماء ....
وكان ما لتفت نظري منذ أن طالعتها بإشارة من أخي وحبيبي يسار الحباشنة حفظه الله ويسر له كل خير .. أن هذه الموسوعة قد كتبها من ينظر إلى الأمر بعمومية الأمر ... ليظهر لنا أن من عرف لغة قوم فهو منهم .. فليس من العدل أن نحكم على الناس إلا إذا دخلنا ديوانهم وعرفنا المعنى الذي وراء الحروف .. وقد بهرني بهذه الموسوعة أنها كتبت بعين العصر الحاضر الذي يعرف الآن .. الذي هو الوقت .. لأنهم قالوا الصوفي ابن وقته .. فقد فهرست وبوبت على اسس علمية .. وأتت بجل ما كتبه القوم قديما وحديثا .ز فظهرت بحلة باهية الجمال ... مازلنا على شاطيء بحرها لم نبحر فيها بعد ...
بارك الله فيك أي حسام وليد .. وأمدك الله بمدد سيدنا رسول الله .. أتمنى عليك ألا تبرح هذه الواحة الغناء المشرقة بأهلها .. لعلنا نقتبس من أنواركم يا أهل الكسنزان ...
دمت لأخيك بألف خير أيها الحسام النبيل .. فأنتم الخير والعلم والبركة إن شاء الله