منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 مشروعية الزيارة و أصولها و وجوبها

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

مشروعية الزيارة و أصولها و وجوبها Empty
مُساهمةموضوع: مشروعية الزيارة و أصولها و وجوبها   مشروعية الزيارة و أصولها و وجوبها Emptyالسبت أبريل 19, 2008 9:01 am


الزيارة
في اللغة
زِيَارة :
إتيان بقصد الالتقاء .
إتيان بقصد الحج أو التبرُّك .
في القرآن الكريم
وردت هذه اللفظة في القرآن الكريم مرة واحدة في قوله تعالى
أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ . حَتّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ .
في الاصطلاح الصوفي
الشيخ الأكبر ابن عربي
يقول :
الزيارة : مأخوذة من الزور وهو الميل ، فمن زار قوماً فقد مال إليهم

قال الإمام فخر الدين الرازي في تفسيره الكبير

قيل : أن نبني على باب الكهف مسجداً ، وهذا القول يدل على أن أولئك الأقوام كانوا عارفين بالله معترفين بالعبادة والصلاة …
وقيل : إن الكفار قالوا : إنهم كانوا على ديننا فنتخذ عليهم بنياناً …
ثم قال تعالى : قالَ الَّذينَ غَلَبوا عَلى أَمْرِهِمْ
قيل : المراد به الملك المسلم وقيل
: أولياء أصحاب الكهف ، وقيل
: رؤساء البلد لنتخذن عليهم مسجداً نعبد الله فيه ونستبقي آثار أصحاب الكهف بسبب ذلك المسجد .



روي عن عمر بن الخطاب {رضى الله عنه}

في ( الإقناع ) للحنابلة أنه شاهد قبة سيدنا إبراهيم الخليل {عليه السلام} ولم يأمر بتنحيتها عنه ولا عن غيره من الأنبياء لما فتح الشام وهي عليهم

قال ابن قيم الحنبلي :

في جواز القبة على الولي والعلم فينتفع الزائر بذلك من الحر والبرد والمطر والريح ، لأن للوسائل حكم المقاصد


ففي الأزمنة : فضَّل شهر رمضان على سائر الشهور وجعل فيه ليلة القدر وجعلها خير من ألف شهر . وجعل من أشهر السنة أربعة حرم حرمّ فيها القتال . وفضَّل يوم الجمعة على سائر الأيام . وفضَّل ساعة فيها على سائر الساعات .

وفي الأمكنة : فضَّل الكعبة على سائر بقاع الأرض . ومكة على سائر المدن . والمقام وحجر إسماعيل والمساجد الأربعة والمسجد الحرام منها على غيرها . وفي الأحجار فضَّل الحجر الأسود على غيره . وفضَّل بئر زمزم على غيره

وفي الحيوانات : فضَّل الخيل على غيرها وأمر بربطها وإكرامها وجعل الخير معقوداً بنواصيها ، وجعل بعض دم الغزال مسكاً .

وفي بني آدم : فضَّل الأنبياء على غيرهم ،

وسيدنا محمداً على سائر الأنبياء والأولياء ،

والشهداء على غيرهم وعلى بعض الأنبياء .

والشيء الواحد له فضَّل حال دون حال فالكنيف [ المكان الوسخ ] لا فضَّل له في منتهى ، فإذا جعل مسجداً صار معظماً عند الله وحرم تنجيسه ووجب تعظيمه . وجلد الشاة يجعل منه نعلاً وحذاءً فيكون في منتهى الإهانة ويعمل جلداً للقرآن الكريم فيكون في منتهى الإكرام .
والرجل يكون كسائر الناس فيبعثه الله بالنبوة فيوجب إطاعة أمره ونهيه ، أو ينصبه النبي بعده خليفة ، أو المسلمون إماماً على أن تكون الإمامة باختيار الأمة

في قوله تعالى
أَطيعوا اللَّهَ وَأَطيعوا الرَّسولَ وَأولي الْأَمْرِ مِنْكُمْ
ومن هذا القبيل البقعة من الأرض تكون كسائر البقاع ،
فيدفن فيها النبي والولي فتكسب شرفاً وفضَّلاً وبركةً بدفنه لم تكن لها من قبل ، ويجب احترامها وتحرم إهانتها لحرمة من فيها ومن أحترمها . قصدها بالزيارة لزيارة من فيها ، وبناء القباب عليها والغرف حولها لتقي الزائرين من الحر والبرد ، وعمل الأضرحة فيها كي تصونها من كل إهانة ، وإيقاد المصابيح عندها لانتفاع زائريها واللاجئين إليها وجعل الخدمة والسدنة بها ، وتقبيلها والتبرك بها ووضع الخلع والثريات فوقها وغير ذلك .
ومن إهانتها هدمها وهدم ما فوقها من البناء ، وتسويتها بالأرض ، وجعلها معرضة لوقوع القذارات ووطأ الدواب والآدمين وترويث الكلاب والدواب وبولهم وغير ذلك .
وهل يشك في ذلك عاقل ،

وهو يرى أن الله تعالى جعل احتراماً لصخرة صماء وبسبب وقوف إبراهيم الخليل {عليه السلام} حين بنى البيت فقال وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً
، أفيجعل الله تعالى احتراماً لمقام إبراهيم {عليه السلام}
ولم يجعل احتراماً لمقام سيد الأنبياء ؟!
وإذا كان له هذا الاحترام ، فلماذا حُرِمَ تقبيله والطواف والتبرك به والصلاة عنده ، ودعاء الله كما يصلي عند مقام إبراهيم {عليه السلام} ويدعو .
فإذا كان التوهم أنه عبادة كعبادة الأصنام فهو توهم فاسد ، لأن إحترام من جعل الله تعالى له حرمة احترام الله تعالى ، وعمل بأمر الله وعبادته وطاعة الله ، فهو كتقبيل الحجر الأسود وتعظيم الكعبة والحرم والمقام والمساجد والتبرك بماء زمزم وسجود الملائكة
لآدم {عليه السلام} .

رد الشبهات :
احتج المنكرون لزيارة مقامات الأنبياء والأولياء وشاهدهم بآيات قرآنية و أَحاديث نبوية بنوا فهمهم الخاطىء على معناها ، وأخذوا بظاهر اللفظ من غير أن ينظروا إلى مقاصد الشارع الحكيم فيها ، وما يعارض فهمهم السقيم للآيات المحكمات وللسنة النبوية المطهرة . ومنها احتجاجهم بقوله تعالى :



عدل سابقا من قبل أمير جاد في السبت أبريل 19, 2008 9:07 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

مشروعية الزيارة و أصولها و وجوبها Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشروعية الزيارة و أصولها و وجوبها   مشروعية الزيارة و أصولها و وجوبها Emptyالسبت أبريل 19, 2008 9:03 am



إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعاءَ إِذا وَلَّوْا مُدْبِرينَ

.

حيث ذهبوا إلى القول بأن الأموات لا يسمعون وبهذا فلا معنى لزيارتهم أو تعظيم مشاهدهم .

ونقول : إن هذا الكلام مردود ، فليس المراد بهذه الآية وغيرها نفي الإدراك عن الأرواح ونفي السماع البرزخي ، لأَن ذلك المعنى مخالف لكل نصوص السنة النبوية

المطهرة في هذا الشأن والتي منها قوله لأهل القليب

: هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقاً

فقال عمر : أتكلم الموتى يا رسول الله ؟ فقال

: والذي نفسي بيده ما أنت بأسمع منهم لما أقول غير أنهم لا يستطيعون أن يردوا على شيء

وقال :

إن الميت ليسمع قرع نعالهم إذا انصرفوا

وعلى هذا يتوجب فهم الآية الكريمة على غير المعنى الذي ذهب إليه المغرضون وهو أن الإنسان الذي أصرَّ على الكفر لايتأثر بالمواعظ والإرشادات التي تأتيه من الرسول ، فهو كالميت المتجمد المشرف على التمزق والبلى.



احتجاجهم بحديث : لا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد .

حيث زعم المنكرون أنه يدل على منع الزيارة لمقامات ومشاهد الصالحين ،



نقول : والحق إنَّ هذا الحديث عند أهله من العلماء لا يدل على ما ذهبوا إليه إطلاقاً لا من بعيد ولا من قريب ، فالمعروف أنَّ الإثبات بعد النفي قصر وحصر يفيد التوكيد وإثارة الاهتمام ولا ينفي بالضرورة كل الأجناس المغايرة ،

فمعنى الحديث : إن أولى ما تُشد إليه الرحال من المساجد وأفضلها هو شد الرحال إلى هذه المساجد الثلاثة ، ولا ينفي ذلك شد الرحال لغيرها .

ومما يدلك على ذلك أن حضرة الرسول الأعظم قد شد الرحال لمسجد قباء ولزيارة مقبرة الشهداء في البقيع .

وقد روي أن عمر بن الخطاب قال لكعب الأحبار بعد فتح الشام :

يا كعب : ألا تريد أن تأتي معنا إلى المدينة فتزور سيد المرسلين ؟

قال : نعم يا أمير المؤمنين أنا أفعل ذلك ،

ولقد تقدمت قصة الصحابي الجليل بلال الحبشي

وشده الرحال من الشام إلى المدينة لزيارة المصطفى إثر رؤيا رآها .

وممن قال بهذا المعنى وأكدْه من أكابر علماء الأمة :

قال الإمام أبو حامد الغزالي ( رحمه الله ) راداً على من يستدل بهذا الحديث على منع الزيارة ما نصه :

ما تبين لي أن الأمر كذلك ، بل الزيارة مأمور بها لقوله : كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكركم الآخرة ، والحديث إنما ورد في المساجد وليس معناه المشاهد ،

لأن المساجد بعد المساجد الثلاثة متماثلة فلا بلدة إلاّ وفيها مسجد ، فلا معنى للرحلة إلى مسجد آخر ، وأما المشاهد فلا تتساوى ، فإن بركة زيارتها على قدر درجاتهم عند الله .

قال ابن حجر الهيتمي في معنى هذا الحديث :

لا ينبغي للمطي أن تشد رحالها إلى مسجد ينبغي الصلاة فيه غير المسجد الحرام ومسجدي والمسجد الأقصى،

ومعنى هذا إن الحديث متعلق بالمساجد وليس المشاهد و المقامات

وقال الشيخ أحمد زيني دحلان ( رحمه الله) ما يلي

معناه لا تشد الرحال إلى مسجد لأجل تعظيمه والصلاة فيه إلاّ إلى المساجد الثلاثة فإنها تشد الرحال إليها لتعظيمها والصلاة فيها ولو لم يكن كذلك لأقتضى منع شد الرحال للحج والجهاد والهجرة من دار الكفر ولطلب العلم وتجارة الدنيا وغير ذلك ولا يقول بذلك أحد .

فمن نور الله بصيرته يكتفي بأقل من هذا ، ومن طمس الله بصيرته فما تغني فيه الآيات والنذر .

واحتجوا أيضاً بحديث :

لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد .

والمقصود من المساجد هنا هي مواضع السجود أي ( وضع الرأس عليها ) لعبادتها وجعلها قبلة لهم يتوجهون لها أينما كانت جهتها ،

قال تعالى :

واتَّخِذوا مِنْ مَقامِ إِبْراهيمَ مُصَلّىً ،

ومقام إبراهيم هو الموضع الذي فيه أثر قدمه الشريف على الحجر ، فأمر الله تعالى باتخاذها مقاماً ومصلّى .

كما أنه لم يرد أي دليل على تحريم الصلاة في المسجد الذي فيه قبر ،

وسواء بني المسجد بعد وجود القبر أم وجد القبر بعد بناء المسجد

ولو قلنا بالبطلان - كما يزعم بعضهم - للزم بطلان جميع من صلّى في المسجد النبوي الشريف من لدن عصر عمر بن عبد العزيز إلى وقتنا هذا …

وقد صلّى فيه كبار المحدثين والعلماء والصالحين ولم ينكر أحدٌ منهم ذلك .

قال تعالى :

قالَ الَّذينَ غَلَبوا عَلى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً ،

فمنهم أتباع لأهل الكهف أرتأوا أن يبنوا عليهم مسجدا يعبدون الله فيه ويستبقون آثارهم بسبب ذلك المسجد .

قال البيضاوي في تفسير هذا الحديث ما نصه :

لما كانت اليهود والنصارى يسجدون لقبور الأنبياء تعظيماً لشأنهم ويجعلونها قبلة يتوجهون في الصلاة نحوها واتخذوها أوثاناً ، لعنهم الله ومنعهم ذلك . وأما من أتخذ مسجداً في جوار الصالح وقصد التبرك بالقرب منه … فلا يدخل في ذلك الوعيد ، لأن زيارة الصالحين تنفع وتدعو إلى طاعة الله

. واحتج المنكرون للزيارة أيضاً بما يأتي : -

1 - إعتقادهم بمنعها ، للمحافظة على التوحيد وأنَّ الزيارة تؤدي إلى الشرك . وهذا اعتقاد فاسد ، فالزيارة إذا أديت مع المحافظة على آداب الشريعة لا تؤدي إلى محذور أبداً .

2- ومن قال بمنعها دِرْء اً للمفاسد بسبب اختلاط النساء بالرجال في الزيارة . وهذا متقوّل على الله ورسوله ، فليس هناك ذريعة حقيقية عند عموم المسلمين يستدعي سدها إلا حاجة في نفوسهم أظهرها الله تعالى ، فهل نترك حقا من أجل باطل ؟

بل يجب أن ننكر ما نكر منها ،

كما قال الحسن البصري لابن سيرين

عندما أراد أن يترك جنازة لوجود لغط فيها :

لو كلما رأينا بدعة تركنا سنة لتركنا سنناً كثيرة .

3- وإن كان المنكر يعتقد ، خطأ تعظيم الرسول الأعظم ، فإن الله تعالى عظم نبيه بأعلى أنواع التعظيم ، فالواجب علينا أن نعظم من عظمه الله تعالى ، لأن ذلك من أعظم الطاعات والقربات .

إضافات وإيضاحات

[ مسألة - 1 ] : في السبب الأصلي في شرعية الزيارة

يقول الشيخ ابن قضيب البان :

الولي الروحاني لم تزل له همة متعلقة في كل دار وعالم ،

وله لكل عالم وجه يرى به أهل ذلك العالم على حسب مراتبهم ومقاماتهم ، وإذا صرفه الحق تبارك وتعالى في عالم الحس لم يزل تصريفه باقياً على حسب ما وهبه الحق تعالى من قوة سريان روحانيته خصوصاً في دار الدنيا فإنها محل الظهور . وإذا مات سرى سره في مقامه الذي كان يتعبد الله تعالى فيه في الدنيا وتعلقت همته بما له من أصحاب وذرية ومريدين ،

ولم تزل له فيهم آية بعد انتقاله من دار الدنيا .

ويقول الشيخ يوسف بن ملا عبد الجليل

. إن الإنسان إذا ذهب إلى قبر إنسان قوي النفس كامل الجوهر ، شديد التأثير ، ووقف هناك ساعة ، وتأثرت نفسه من تلك التربة ، حصل لنفس هذا الزائر تعلق بتلك التربة ، وقد عرفت أن لنفس ذلك الميت أيضاً تعلق بتلك التربة ، فحينئذٍ يحصل بين النفسين ملاقاة روحانية ، وبهذا الطريق تصير تلك الزيارة سبباً لحصول المنفعة الكبرى ، والبهجة العظمى ، لروح الزائر ولروح المزور ، فهذا هو السبب الأصلي في شرعية الزيارة ، ولا يبعد أن يكون أسراراً أخر أدق وبالقبول حري وأحق



[ مسألة - 2 ] : في الفوائد الروحية لزيارة المشايخ

يقول الشيخ أبو مدين المغربي :

. عليك يا أخي بزيارة المشايخ حيث كانوا ، لأن في زيارتهم خصالاً محمودةً ، أولها زيادة في الإيمان واليقين والعلم الباطن ، واكتساب الخلق ، ومعرفة الطريق ، والأجر والثواب ، فإن ثمانين شيخاً اتفقوا على زيارة المشايخ .. وقد اتفقت المشايخ أنه لا يرد المريد عن الزيارة إلا زنديق ..

وقد زار ابو بكر عمر {رضى الله عنه} ، وزار علي عائشة رضي الله عنها ، وزار الشافعي مالك ، وأبو حنيفة زار مالكاً ، وزار ذو النون المصري الجنيد ، وزار الفضل أبا يزيد . فمن منع الزيارة فقد خالف الصحابة .



[ مسألة - 3 ] : في بركة زيارة الأولياء

يقول الإمام علي زين العابدين {عليه السلام} :

من خرج من بيته لزيارة ولي الله تعالى لم يزل يخوض في الرحمة حتى يرجع إلى مكانه ، ويغفر له ذنوب ألف عام ، ويكون غداً في جوار الرحمن .



ويقول الإمام محمد الباقر {عليه السلام} :

. لو علم الزائر لمن يزور وما له من الأجر ، لمشى ولو على أجفان عينيه عوضاً عن قدميه.



ويقول الإمام فخر الدين الرازي

الأرواح الشريفة العالية لا يبعد أن يكون فيها ما يكون لقوتها وشرفها يظهر منها آثار في أحوال هذا العالم فهي المدبرات أمراً . أليس أن الإنسان قد يرى أستاذه في المنام ويسأله عن مشكله فيرشده إليها ؟ أليس أن الابن قد يرى أباه في المنام فيهديه إلى كنز مدفون ؟ …

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

مشروعية الزيارة و أصولها و وجوبها Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشروعية الزيارة و أصولها و وجوبها   مشروعية الزيارة و أصولها و وجوبها Emptyالسبت أبريل 19, 2008 9:05 am



أليس أن الغزالي قال :

أن الأرواح الشريفة إذ فارقت أبدانها ثم اتفق إنسان مشابه للإنسان الأول في الروح والبدن فإنه لا يبعد أن يحصل للنفس المفارقة تعلق بهذا البدن حتى تصير كالمعاونة للنفس المتعلقة بذلك البدن على أعمال الخير ،

فتسمى تلك المعاونة : إلهاما ونظيره في جانب النفوس الشريرة : وسوسة ؟ .



[ مسألة - 4 ] : في الرد على شبهة منكري الزيارة

يقول الشيخ ابن النابلسي :

. قول بعض المغرورين :

بأننا نخاف على العوام إذا اعتقدوا ولياً من الأولياء وعظموا قبره والتمسوا البركة والمعونة منه ، أن يدركهم اعتقاد أن الأولياء تؤثر في الوجود مع الله فيكفرون ويشركون بالله فننهاهم عن ذلك ونهدم قبور الأولياء ونرفع البنايات الموضوعة عليها ونزيل الستور عنها ونجعل الإهانة للأولياء ظاهراً ، حتى تعلم العوام الجاهلون أن هؤلاء الأولياء لو كانوا مؤثرين في الوجود مع الله تعالى لدفعوا عن أنفسهم هذه الإهانة التي نفعلها معهم . إن هذا الصنيع كفر صراح مأخوذ من قول فرعون .. ذَروني أَقْتُلْ موسى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنّي أَخافُ أَنْ يُبَدِّلَ دينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ في الْأَرْضِ الْفَسادَ ،

وكيف يجوز هذا الصنيع من أجل الأمر الموهوم وهو خوف الضلال على العامة .

ويقول الشيخ أحمد زروق :

. ما صح واتضح ، وصحبه العمل ، لازم الإباحة ،كزيارة المقابر .

فقيل : ليس إلا لمجرد الاعتبار بها لقوله : فإنها تذكر الآخرة.

قيل : ولنفعها بالتلاوة والذكر ، والدعاء الذي اتفق على وصوله كالصدقة .

قيل : وللانتفاع بها ، لأن كل من يُتَبَرك به في حياته ، يجوز التبرك به بعد موته .. ويجوز شد الرحال لهذا الغرض ، ولا يعارضه حديث : لا تشد الرحال إلا للمساجد الثلاثة. لتساوي المساجد في الفضل ، دون الثلاثة ، وتفاوت العلماء والصلحاء في الفضل ، فتجوز الرحلة عن الفاضل للأفضل ، ويعرف ذلك من كراماته وعلمه وعمله سيما من ظهرت كرامته بعد موته مثلها في حياته ، كالسبتي ، أو أكثر منها في حياته ، كأبي يعزي ، ومن جربت إجابة الدعاء عند قبره ، وهو غير واحد في الأقطار .

وقد أشار إليه الشافعي رحمه الله حيث قال :

قبر موسى الكاظم ، الترياق المجرب .

وكان شيخنا أبو عبد الله القوري رحمه الله يقول :

إذا كانت الرحمة تنزل عند ذكرهم ، فما ظنك بمواطن اجتماعهم على ربهم ، ويوم قدومهم عليه ، بالخروج من هذه الدار وهو يوم وفاتهم ؟

فزيارتهم فيه تهنئة لهم ، وتعرض لما يتجدد من نفحات الرحمة عليهم فهي إذاً مستحبة ، إن سلمت من محرم ومكروه بين في أصل الشرع كاجتماع النساء .. .

[ من رؤيات الصوفية ] :

الشيخ البجلي :

. رأى العارف البجلي رسول الله في المنام فقال

: يا رسول الله علمني شيئاً .

فقال : وقوفك بين يدي ولي الله كحلب شاة أو كشي بيضة خير لك من أن تعبد الله حتى تتقطع إرباً إرباً .

قال : حياً كان أو ميتاً ؟

قال : حياً كان أو ميتاً .. .
---------

المصدر


الشكر للموسوغة الكسنزانية و القائمين عليها




عدل سابقا من قبل أمير جاد في الخميس أبريل 24, 2008 3:04 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
ابراهيم شهاب

ابراهيم شهاب


ذكر
عدد الرسائل : 106
العمر : 50
تاريخ التسجيل : 30/12/2007

مشروعية الزيارة و أصولها و وجوبها Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشروعية الزيارة و أصولها و وجوبها   مشروعية الزيارة و أصولها و وجوبها Emptyالسبت أبريل 19, 2008 11:06 pm

الله يكرمك يا سيد امير ويعطيك الصحه على هذا الموضوع الجميل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زينب الكسنزاني
مشرفة واحة الكسنزان
مشرفة واحة الكسنزان
زينب الكسنزاني


انثى
عدد الرسائل : 1071
العمر : 37
الموقع : العراق
تاريخ التسجيل : 28/01/2008

مشروعية الزيارة و أصولها و وجوبها Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشروعية الزيارة و أصولها و وجوبها   مشروعية الزيارة و أصولها و وجوبها Emptyالخميس أبريل 24, 2008 7:09 am

اللهم صل وسلم وزد وبارك على النبي محمد وال محمد سيد الرجال المفضل يا بحر الكمال يامحمد

ان موضوع الزياره وبركته كثيره ومهما كتبت فلن اصل الى الوصف الحقيقي لها لكن ياذكر

بعض الجوانب منها ومن الله التوفيق

نقول : [ مسألة كسنـزانية – 1 ] : في الحقيقة الروحية لزيارة الشيخ

ينبغي على المريد أن لا ينقطع عن زيارة الشيخ . ولكن لماذا ؟

وماذا تعني ( زيارة الشيخ ) بالنسبة للمريد من الناحية الروحية ، فضلاً عن فوائدها من

الناحية الظاهرية ؟

الحقيقية أن ( زيارة شيخ الطريقة ) تعني معنوياً زيارة الرسول ، لأن حضرة الرسول

خلَّف من بعده الخلفاء الروحيين عن طريق المبايعة أو ما نسميه بـ


( اللمسة الروحية ) ، فعندما صافح الإمام علي حضرة الرسول الأعظم لأخذ عهد

الطريقة انتقلت الإشعاعات النورانية المحمدية من يد الرسول إلى يد

الإمام ، فصار على أثرها حضرة الإمام علي بن أبي طالب مشعاً بالنور

المحمدي ، وهو معنى قولنا : ( الوارث الروحي المحمدي ) ، ومن يد الإمام

علي انتقلت الإشعاعات النورانية المحمدية إلى أيدي ورثة الطريقة من بعده ، أي : من

شيخ إلى شيخ ، وكل شيخ في وقته وبين مريده يصبح مشعاً بالنور المحمدي ، أي : يكون

بينهم كالنبي بين قومه ، فمن يزور الشيخ فقد زار الأنوار المحمدية في حقيقة الأمر ، أي :

زار الرسول

وأوضح مثال على كيفية حصول المريد على الفائدة الروحية من زيارة الشيخ والتبرك به هو

ما معروف علمياً ( بالإشعاعات النووية ) فكل مادة تتعرض للإشعاع النووي تكتسب منها

سواء الجسد أو الملابس ، فكذلك عند زيارة المشايخ فكل من يخصهم يشع بالنور ، ويستفيد

المريد منه ومن بركته .

زيارة مقامات الأولياء والصالحين ومشاهدهم


نقول :
إن التصور السائد عند بعض الفرق الضالة : إن المسلمين يتخذون من مقامات الانبياء

ومشاهد أولياء الله تعالى أوثاناً يعبدونها من دون الله تعالى ويرون : أن هذا من الضلال

المبين . ولعمى بصائر هذه الفرقة عن حقيقة الأمر فقد حرّموا زيارة المقامات والمشاهد

وسموا زائريها بـ( القبوريين ) ، ومنعوا التوسل بجاههم عند الله تعالى ، وسموهم بـ(

المشركين ) ومنعوا البناء فوق المقامات والمشاهد ، وسموها (أوثان) ، إلى غير ذلك من

شعاراتهم وأباطيلهم التي يحاولون في كل عصر ومصر أن ينسجوها كخيوط العنكبوت على

رموز الإسلام العظيم :  وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبوتِ  ( 1) .

إن الهدف الحقيقي من أقوالهم الضالة و أفعالهم المضلة طمس هذه الآثار الخالدة ،

واختفاء المعالم العظيمة التي يُذكر عندها مآثر أصحابها وجهادهم وطرق وصولهم إلى

المراتب العليا في الدنيا والآخرة ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى أن ينفصل المسلم عن كل

وسيلة ، تربطه بالله تعالى ، وليس غرضهم من تلك الأقوال دعوة التوحيد والإخلاص كما

يزعمون ، فلو كان عندهم ذرة من توحيد لما تجرؤا على السلف الصالح بالطعن الرخيص ،

وأصدروا فتاواهم بتكفير عامة أمة الرسول الأعظم والحبيب المفخم حين قال

أحدهم : « وقد ثبت لنا أنه كل ما فوق الثرى وتحت السبع الطباق مشرك على

الإطلاق » .

ونريد في هذا البحث أن نورد ما جاء به الدين الإسلامي الحنيف على لسان نبيه الحبيب

الشفيع والوسيلة العظمى سيدنا محمد المصطفى ، لقمع ما أتى به أولئك البغاة ولسد الطرق

في وجوههم وقد عثوا في الأرض الفساد .

*************************************************************
1)العنكبوت {41}

المصادر :موسوعة الكسنزان للسيد الشيخ محمد الكسنزان (قدس الله سره العظيم)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مشروعية الزيارة و أصولها و وجوبها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صفحة من على النت _متجدد
» فرقه الأشاعرة: نشأتها و أصولها الفكرية
» جماعه الإخوان المسلمين:أصولها الفكرية والمواقف المتعددة منها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة السادة و الأحباب ::  واحة الكسنزان-
انتقل الى: