منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 السكينة ـ هُوَ الَّذي أَنْزَلَ السَّكينَةَ في قُلوبِ الْمُؤْمِنينَ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

السكينة ـ  هُوَ الَّذي أَنْزَلَ السَّكينَةَ في قُلوبِ الْمُؤْمِنينَ Empty
مُساهمةموضوع: السكينة ـ هُوَ الَّذي أَنْزَلَ السَّكينَةَ في قُلوبِ الْمُؤْمِنينَ   السكينة ـ  هُوَ الَّذي أَنْزَلَ السَّكينَةَ في قُلوبِ الْمُؤْمِنينَ Emptyالسبت أبريل 19, 2008 10:00 am



السكينة



السكون

في اللغة

. سَكَنَ الشيء : توقفت حركته ، هدأ .

سَكَن إليه : استأنس به ، استراح إليه .. .

في القرآن الكريم

يقول تعالى : .

إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَواكِدَ عَلى ظَهْرِهِ إِنَّ في ذَلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبّارٍ شَكورٍ .. .

في الاصطلاح الصوفي

الشيخ سهل بن عبد الله التستري

السكون : هو تعبد القلب دون الجوارح ، وهو فرض عليه وهو علم يجره إلى

اليقين . .

الشيخ أحمد بن محمد بن مسكويه

يقول : . السكون : هو عدم الطيش ، أما عند الخصومات ، وأما عند الحروب التي يذب بها عن الحريم ، أو عن الشريعة ، وهي قوة للنفس تعسر حركتها في هذه الأحوال لشدتها .. .

الشيخ محمد بن أحمد البسطامي

يقول : . السكون : هو عين التوكل .. .

الشيخ أبو العباس التجاني

يقول : . السكون : هو هدوء القلب ، والاستبشار بوجود ما سكن إليه ، والاضطراب والوحشة والحزن عند فقد المسكون إليه ، ومن كان على هذا الحال مع غير الله تعالى وكل إلى ما سكن إليه وهلاكه محقق لا محالة ، ولا مطمع له في درك الفلاح الكامل . ومن كان سكونه إلى الله ـ عز وجل ـ وإنسه به دون شيء سواه وكلّه الله ـ عز وجل ـ إلى تدبير ألوهيته واختياره ، وتولاه بالعناية الأزلية ومنحه ما لا نهاية له من الأحوال العلية والمقامات السنية والأخلاق الزكية .. .

إضافات وإيضاحات



. مسألة - 1. : في أقسام السكون

يقول الإمام القشيري :

. سكون الناس في الليل على أقسام :

أهل الغفلة يسكنون إلى غفلتهم ، وأهل المحبة يسكنون بحكم وصلتهم ، وشتان بين سكون الغفلة وسكون الوصلة .

قوم يسكنون إلى أمثالهم وأشكالهم .

وقوم يسكنون إلى حلاوة أعمالهم لبسطهم واستقلالهم .

وقوم يعدمون القرار في ليلهم ونهارهم ، وأولئك أصحاب الاشتياق ... أبداً في

الاحتراق .. .

. مسألة - 2. : في أن السكون صفة الأكابر

يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :

. السكون صفة مطلوبة للأكابر ، وهي الطمأنينة .. .



. مسألة - 3. : في مقامات السكون

يقول الشيخ محمد بن زياد العليماني :

. السكون على ثلاث مقامات : سكون الطبع ، وسكون العاقبة ، وسكون الحقيقة .

فسكون الطبع : لأهل العقل والتميز.

وسكون العاقبة : لأهل السلامة ، وأهل الإشارة .

وسكون الحقيقة : لأهل المعرفة البالغين .. .

. مسألة - 4. : في التحقيق في الحركة والسكون

يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :

. التحقيق في الحركة والسكون : أنهما نسبتان للذوات الطبيعية المتحيزة المكانية أو القابلة للمكان إن كانت في الإمكان ، وذلك أن المتحيز لا بد له من حيز يشغله بذاته في زمان وجوده فيه ، فلا يخلو أما أن يمر عليه زمان ثان أو أزمنة وهو في ذلك الحيز عينه فذلك المعبر عنه : بالسكون ، أو يكون في الزمان الثاني في الحيز الذي يليه وفي الزمن الثالث في الحيز الذي يلي الحيز الثاني ، فظهوره وإشغاله لهذه الأحياز حيزاً بعد حيز لا يكون إلا بالانتقال من حيز إلى حيز ولا يكون ذلك إلا بمنقل ، فإن سمي ذلك الانتقال حركة مع عقلنا أنه ما ثم إلا عين المتحيز والحيز ، وكونه شغل الحيز الآخر المجاور لحيزه الذي شغله أولاً فلا يمنع . ومن ادعى أن ثم عيناً موجودة تسمى حركة قامت بالمتحيز أوجبت له الانتقال من حيز إلى حيز فعليه بالدليل ، فما انتقل إلا بمنقل . أما إن كان ذا إرادة فبإرادته أو بمنقل غيره نقله من حيز إلى حيز .. .

. مسألة - 5. : في السكون الذي لا يعول عليه

يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :

. السكون عند الحاجة لقوة العلم مع البشرية لا يعول عليه .. .

ويقول الشيخ ابن عطاء الادمي :

. السكون إلى مألوفات الطبائع يقطع بصاحبها عن بلوغ درجات الحقائق ..

ويقول : . السكون إلى الأسباب اغترار .. .



. مسألة - 6. : في عدم وجود السكون

يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :

. ليس في العالم سكون البتة ، وإنما هو متقلب أبداً دائماً من حال إلى حال .. .



. مسألة - 7. في آفة سكون الحقيقة

يقول الشيخ محمد بن زياد العليماني :

. آفة سكون الحقيقة : هي التواجد .. .



مسألة - 8. في آفة سكون العاقبة

يقول الشيخ محمد بن زياد العليماني :

. آفة سكون العاقبة : هي معارضة البلوى .. .

. مقارنة . : في الفرق بين الحركة والسكون أثناء الوجد

يقول الشيخ أبو سعيد بن الأعرابي :

. إن الواردات من الأذكار منها ما يوجب السكون ، فالسكون فيها أفضل من الحركة .

ومنها ما يوجب الحركة ، فالحركة فيها أتم إذ حُكمها القهر لأهلها ، فإذا لم يقم بهذا القهر كان الوارد ضعيفاً في وروده ، ولو ورد بحقيقته لأوجب ضرورة الحركات والواردات من العلوم والأذكار الكائن عنها الوجد والاستهتار على القلوب فبشاهدها .

ورأيت جماعة يفضلون أهل السكون لكبر عقولهم وقوتها وإشرافها على ما ورد عليها وتمكنها فيه ، وهذا لعمري كذلك ، ولكن ربما ورد ما لا يلائم العقول المخلوقة ، فيكون نوره أقوى وبرهانه أقوى ، فيقوم شاهده منه ويعجز العقل عن إدراكه ، فيكون الوارد أقوى من العقل ، فحكم هذه الحركة أتم .. .

زمان السكون

الشيخ الأكبر ابن عربي

زمان السكون تحت مجاري الأقدار : هو الليل ، وفيه يكون تجلي الحق لعباده . .

علم السكون والحركة

الشيخ الأكبر ابن عربي

يقول : . علم السكون والحركة ، أي : علم الثبوت والإقامة ، وعلم التغيير

والانتقال ، قال تعالى : . وَلَهُ ما سَكَنَ .. ، أي : ما ثبت ، فإن نعت القديم ثابت ونعت المحدثات يثبت لثبوتها ويزول لزوالها . يتغير عليها النعت لقبولها التغيير ، لأنها كانت معدودة فوجدت فقبلت الوجود ، فلم تثبت على حالة العدم ، فلما كان أصلها قبول التنقل من حال إلى حال تغيرت عليها النعوت ، فلم تثبت إلا على التغيير لا على نعت معين . والسكون أيضاً لما كان عدم الحركة لا يصح فيه دعوى ، أضافه الحق إليه . والحركة لما كانت الدعوى تصحبها ، أي : تصحب لمن ظهر بها ، لم يقل تعالى أنه لما تحرك ، فإن الدعوى تدخلها من المحركين والوجه الثبوت لا العدم ، فله الثبوت ، وللعالم الزوال . وإن ثبت فإن ذلك ليس من نفسه وإنما ذلك من مثبته .. .

مقام السكون والجمود



الشيخ الأكبر ابن عربي

مقام السكون والجمود : هو وقوع التنزه المطلق المحقق في الجمال المطلق ، وذلك عين الجمع والوجود عند طلوع شمس البرهان . .

سكون القلب

الإمام القشيري

سكون القلب : حال من أحوال التوكل بعد القناعة في حالة عدم وجود الأسباب ، فيكون مجرداً عن الشيء ، ويكون في أرادته متوكلا على الله . .

إضافات وايضاحات :

. مسألة . : في النهي عن دعوى سكون القلب



يقول الشيخ محمد مهدي الرواس :

. اترك الدعوى ، لو سكن قلبك لربك لسكنت بشريتك .. .

. مقارنة . : في الفرق بين سكون القلب وسكون الجوارح

يقول الغوث الأعظم عبد القادر الكيلاني :

. إن سكنت جوارحك فلا عبرة ، لا يضرك ذلك ، العبرة بسكون القلب ، هو الداهية العظمى . لا سكون لك حتى تموت نفسك وطبعك وهواك وما سوى مولاك .. .



سكون الواصلين



الشيخ عيسى بن الشيخ عبد القادر الكيلاني

سكون الواصلين : هو ما يتولد من التجلي بعد السماع ، وهو محل الاستقامة والتمكين ، وهو صفة الحضرة . .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

السكينة ـ  هُوَ الَّذي أَنْزَلَ السَّكينَةَ في قُلوبِ الْمُؤْمِنينَ Empty
مُساهمةموضوع: رد: السكينة ـ هُوَ الَّذي أَنْزَلَ السَّكينَةَ في قُلوبِ الْمُؤْمِنينَ   السكينة ـ  هُوَ الَّذي أَنْزَلَ السَّكينَةَ في قُلوبِ الْمُؤْمِنينَ Emptyالسبت أبريل 19, 2008 10:01 am



السكينة

في اللغة

. سَكِينة : هُدوء ، طمأنينة .. .

في القرآن الكريم



وردت هذه اللفظة في القرآن الكريم (6) مرات ، بصيغ مختلفة ، منها قوله تعالى :

. هُوَ الَّذي أَنْزَلَ السَّكينَةَ في قُلوبِ الْمُؤْمِنينَ لِيَزْدادوا إيماناً مَعَ إيمانِهِمْ .. .

في الاصطلاح الصوفي

الإمام جعفر الصادق {عليه السلام}

يقول : . السكينة : هي هيئة حسنة رفيعة من الله ـ عز وجل ـ لأهلها ، وهم أمناء أسراره في أرضه .. .

الشيخ الحكيم الترمذي

يقول : . السكينة : هي مقدار من الله ، وهو الذي قدر به حدود الكعبة لإبراهيم خليل الرحمن {عليه السلام} حتى بنى على ظله … وبالسكينة تطمئن القلوب للخير الوارد

عليها .. .



الشيخ سهل بن عبد الله التستري

يقول : . السكينة ... هي نور اليقين ، يسلكون به إلى عين اليقين . ونفس اليقين هي التي تدل على الحقائق ، وهي حق اليقين .. .



الشيخ أبو علي الجوزجاني

يقول : . السكينة : هي التأدب بآداب الشريعة ، والتمسك بحبل السنة .. .



الشيخ ابن عطاء الأدمي

يقول : . السكينة : طمأنينة القلب بموعود الله وتصديقه .. .

ويقول : . السكينة : نور يقذف في القلب يبصر بها مواقع الصواب .. .



الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي

يقول : . قال بعضهم : السكينة : هي نور يقذفه الله في قلوب أوليائه ، لتسكن به نفوس أوليائه عن المعارضات .. .

ويقول : . قال بعضهم : السكينة : هي التي أنزلها الله على رسوله ، هي التي أظهرها عليه ليلة المسرى عند سدرة المنتهى : . ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى .. ، بل السكينة إقامته في مقام الدنو بحسن الأدب ، ناظراً إلى الحق ، مستمعاً منه ، مثنيا به عليه بقوله :

( التحيات لله ) . والسكينة التي نزلت على المؤمنين هي سكون قلوبهم إلى ما يأتيهم به المصطفى من أمر ونهي ووعد ووعيد وبشارة وحكم .

وقيل : السكينة : هي سكون القلب مع الله بلا علاقة .

وقيل : السكينة : هي الطمأنينة عند ورود القضاء ...

وقيل : السكينة : هي المقام مع الله بفناء الحظوظ .. .



ويقول : . قال بعضهم : السكينة : سكون القلب إلى ما يبدو من مجاري الأقدار ...

وقال بعضهم : السكينة : هي التثبت ، ولا يتم التثبت إلا بالقطع عما سواه .. .



الإمام القشيري

يقول : . السكينة : هي ما يسكن إليه القلب من البصائر والحجج ، فيرتقي القلب بوجودها عن حد الفكرة إلى روح اليقين ، وثلج الفؤاد ، فتصير العلوم ضرورية .. وهذا للخواص ، فأما عوام المسلمين فالمراد منها : السكون والطمأنينة واليقين .. .

ويقول : . السكينة : هي ثلج القلب عند جريان حكم الرب بنعت الطمأنينة ، وخمود آثار البشرية بالكلية ، والرضاء بالبادي من الغيب من غير معارضة اختيار .

ويقال : السكينة : القرار على بساط الشهود بشواهد الصحو ، والتأدب بإقامة صفات العبودية من غير لحوق مشقة وبلا تحرك عِرقٍ لمعارضة حكم .. .

الشيخ عبد الله الهروي

يقول : اسم السكينة لثلاثة أشياء :

أولها : سكينة بني إسرائيل التي أعطوها في التابوت .

قال أهل التفسير ( هي ريح هفافة ) ،

وذكروا صفتها وفيها ثلاثة أشياء :

هي لأنبيائهم معجزة ، ولملوكهم كرامة ، وهي آية النصرة تخلع قلوب العدو بصوتها رعباً إذ التقى الصفان للقتال .



والسكينة الثانية : التي تنطق على ألسن المحدثين ، ليست هي شيئاً يُملَك ، إنما هي شيء من لطائف صنيع الحق يلقى على لسان المحدث الحكمة ، كما يلقى الملك الوحي على قلوب الأنبياء ، وتنطق المحدثين بنكت الحقائق مع ترويح الأسرار وكشف الشبه .



والسكينة الثالثة : هي التي أنزلت في قلب النبي وقلوب المؤمنين ، وهي شيء يجمع نوراً وقوةً وروحاً ، يسكن إليه الخائف ، ويتسلى به الحزين والضجر ، ويستكين له العصي والجريء والأبي .. .



الشيخ الأكبر ابن عربي

يقول : . السكينة : هي ما تجده من الطمأنينة عند تنزل الغيب بالحرف .. .

الشيخ شهاب الدين السهروردي

يقول : . السكينة : هي خلسة لذيذة تثبت زماناً ،

أو خلسات متتابعة لا تنقطع حيناً من الزمان ،

وهي حالة شريفة .

ومن اللوائح والسكينة تشتق جميع الأحوال الشريفة .. .



الشيخ كمال الدين القاشاني

يقول : . السكينة : من السكون الذي هو وقار ، لا الذي هو فقد الحركة ، وهي في هذا الطريق : عبارة عما تجده النفس من الطمأنينة عند تنزل الغيب …

وقيل : السكينة : سكون النفس تحت ورود الهواجم .

وقيل : السكينة : كمال الطمأنينة بوعد الحق تعالى .. .



الشيخ محمد بن وفا الشاذلي

يقول : . السكينة : هي انقطاع خبر النفس الطبيعية عن القلب المرتقي ، بقوة الإيمان في مراقي الخبرة إلى حضرة من لا يدركه الأبصار .. .



الشيخ محمد بن أحمد البسطامي

يقول : . السكينة : هي مزيد الإيمان ، وفيها ارتقاء القلب إلى مقام الروح لما منح من حظ اليقين .. .

الشريف الجرجاني

يقول : . السكينة : ما يجده القلب من الطمأنيية عند تنزل الغيب ، وهي نور في القلب يسكن إلى شاهده ، ويطمئن وهو مبادئ عين اليقين .. .



الشيخ عبد العزيز الدباغ

يقول : . السكينة والوقار : وهو نور في القلب ، يوجب لصاحبه الطمأنينة بالله واعتماد العبد عليه ، وصرف الحول والقوة إليه ، وعدم مبالاته بغيره ـ عز وجل ـ .. .



الشيخ إسماعيل حقي البروسوي

يقول : . السكينة : وهي ريح ساكنة تخلع قلب العدو بصوتها رعباً إذا التقى

الصفان ، وهي معجزة لأنبيائهم . بني إسرائيل . ، وكرامة لملوكهم . وللسكينة معنيان آخران :

أحدهما : شيء من لطائف صنع الحق ، يلقى على لسان محدث الحكمة كما يلقى الملك الوحي على قلوب الأنبياء ، مع ترويح الأسرار ، وكشف السر .

وثانيهما : هو ما أنزل على قلب النبي وقلوب المؤمنين ، وهو شيء يجمع نوراً وقوة وروحاً ، يسكن إليه الخائف ، ويتسلى به الحزين ، وقد ورثه المجاهدون في سبيل الله بعدهم إلى قيام الساعة . وإنما لا يظهر في بعض الأحيان والوقائع لحكمة أخفاها الله عن الغافلين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

السكينة ـ  هُوَ الَّذي أَنْزَلَ السَّكينَةَ في قُلوبِ الْمُؤْمِنينَ Empty
مُساهمةموضوع: رد: السكينة ـ هُوَ الَّذي أَنْزَلَ السَّكينَةَ في قُلوبِ الْمُؤْمِنينَ   السكينة ـ  هُوَ الَّذي أَنْزَلَ السَّكينَةَ في قُلوبِ الْمُؤْمِنينَ Emptyالسبت أبريل 19, 2008 10:03 am



الشيخ ولي الله الدهلوي

السكينة : هي الكيفية الحاصلة للعبد من توجهه إلى ربه ، وإدامة ذلك التوجه . .

ويقول : . السكينة : ومعناها نور واحد نازل من الله تعالى .. .

ويقول : . السكينة : هي بازاء الوجاهة ، وأعني بها : هيئة راسخة تبعث الرجل على الانقياد لحكام الشرع .. .



الشيخ عبيدة بن أنبوجة التيشيتي

يقول : . السكينة : هي خاصية من خواص الطمأنينة ... فتنفي سراب الخطرات القادحة في المراقبة ، وتمحو الآثار اللطيفة .. .

الدكتور أحمد الشرباصي

يقول : . السكينة : هي خلق يثمر تثبيت القلب وتسكينه ، وإيداعه الجرأة مع

الرزانة ، والتكلم بوقار المحققين ، وإيمان الصادقين ، ودقة العلماء ، وهدوء الحكماء .. .



السيد محمود ابو الفيض المنوفي

السكينة : هي بشائر مقام الرضا . .



الباحث محمد غازي عرابي

يقول : . السكينة : هي التسليم بقضاء الله ـ عز وجل ـ ، وقد انتهى المسافر من رحلته ، ورفعت عنه أعباؤه ، وحصل الشهود العياني الدال على الوجود الجواني للحق في الخلق . والسكينة نهاية المطاف بكعبة الصدر .. .

إضافات وإيضاحات

. مسألة - 1. : في سبب التسمية بالسكينة



يقول الشيخ الحكيم الترمذي :

. سميت السكينة سكينة :

لأنها تسكن القلب عن الريب والحرارة ،

إذا ورد الحق بالحديث عن الله تعالى .

وكذلك الروح يعمل عمله في القلب ، إذا ورد الوحي عن الله تعالى . ألا ترى أن بني إسرائيل لما أعطوا السكينة ،

ووجدوا ثقلها وعلموا أنهم يعجزون عن احتمالها على القلوب ، سألوا الله تعالى أن يجعلها لهم في التابوت ، فكانت تنطق من التابوت وتسكن القلوب بنطقها فيعملون على ذلك .

ولما أمر الله تعالى إبراهيم {عليه السلام} ببناء البيت قرن به السكينة ، حتى أتى البقعة فالتوت السكينة حتى صارت بمقدار البيت ثم نادت : أن ابن على مقدار ظلي . فالسكينة مقدار من الله يلتوي ونتقص ويمتد بمقدار ما يريد الله ،

فهي حارس ما يورده الوحي ويورده الحق .. .



. مسألة - 2. : في بدء السكينة

يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :

. بدء السكينة : مطالعة الأمر بطريق الإحاطة من كل وجه ،

وما لم يكن ذلك فالسكينة لا تصح ،

قال إبراهيم {عليه السلام} :

. أَرِني كَيْفَ تُحْيي الْمَوْتى قالَ أو لَمْ تؤْمِنْ قالَ بَلى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبي .. ،

فجعل الطمأنينة بدء السكينة لما اختلفت عليه وجوه الأحياء ،

فكانت تجاذبه من كل ناحية ، فلما أشهده الله الكيفية سكن عما كان يجده من القلق لتلك الجذبات التي للوجوه المختلقة ...

فحصول المطلوب أو اليأس من تحصيله بدء السكينة فيما يطلب وكذلك على ما يليق به يكون ما يخاف منه فاعلم ذلك .

فإذا أكمل الإنسان شرائط الإيمان وأحكمها ، حصل من الحق تجل لقلب هذا المؤمن الذي هو بهذه الصفة ، يسمى ذلك التجلي

: ذوقاً هو بدء جعل السكينة في قلبه ، لتكون تلك السكينة باباً أو سلماً إلى حصول أمر مغيب يقع له الإيمان به ،

فيكون معه وجود السكون لما أعطاه الأمر الأول ، لكونه يصير أمراً معتاداً .. .



مسألة - 3. : في درجات السكينة

يقول الشيخ عبد الله الهروي :

. السكينة : وهي على ثلاث درجات :

الدرجة الأولى : سكينة الخشوع عند القيام بالخدمة ،

رعايةً ، وتعظيماً ، وحضوراً .

والدرجة الثانية : السكينة عند المعاملة ، بمحاسبة النفس ،

وملاطفة الخلق ، ومراقبة الحق .

والدرجة الثالثة : السكينة التي تُنبت الرضى بالقسم ،

وتمنع من الشطح الفاحش ، وتقف صاحبها على حد الرتبة .

والسكينة لا تنزل قط إلا في قلب نبي أو ولي .. .



. مسألة - 4. : في سكينة الأولياء

يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :

. إذا اتبع الولي الأسباب وقطعها سبباً سبباً ،

وولى مملكة جابر قينا وجابر سينا ، وجمع له بين المشرقين والمشارق ، والمغربين والمغارب ، ، واطلع على المشرق والمغرب ، ووفى المقامات حقها ، وأعطى الأنبياء حقهم وإنبياء الشرائع حقهم ، وإنصف الملأ الأعلى ، وأحال الأسماء الإلهية على الأسماء الإلهية ، ولم يتوجه لمخلوق عليه حق : فإنه غير وارث ولا رسول ولا إمام ولا صاحب منصب يخاف عليه فيه عدله أو جوره ويرجى فيه فضله وجهل قدره ولم يعرف حقه وتمنى الرسل في موطن ما أن تكون مثله وجمع هذا كله ، فتلك سكينة الأولياء التي يسكنون إليها ، فهم العرائس المصانون ، رجال ، أي : رجال يسكنون إليها ولا تحصُّل لهم دائماً ، لكن لهم اختلاسات فيها كالبرق ، فهي تشبه المشاهد الذاتية في كونها لا بقاء لها ، فإن المواطن تحكم عليهم ، وطبيعتهم تطلبهم . فإن اتفق أن تحصَّل لأحد وقتاً ما قصيراً أو طويلاً ، فإن الدوام محال فيكون الولي في تلك الحال ، ناظراً لمن يطلب طبيعته ، فيكون كالمتفرج ويرى الظاهر فيه المسؤول ذلك ، أما يعطيها ما سألته وأما يمنعها وهو مهيمن على ذلك من حيث عينه ، إلا أن هذه هي العبودة المحضة التي لا يتخللها شوب من الربوبية .. .



. مسألة - 5. : في العلاقة بين السكينة والمعرفة

يقول الشيخ نجم الدين الكبرى :

. من أراد أن يزداد سكينة فليصل إلى المعرفة ، فإن المعرفة الإلهية توجب السكينة في القلب ، كما أن القلب يوجب السكون .. .



. مسألة - 6. : في غاية السكينة

يقول الشيخ محمد بن وفا الشاذلي :

. غاية السكينة : انقطاع الحركة الشوقية بوجود ما لا تجوز القوة البشرية حصول المزيد عليه .. .



. مسألة - 7. في حقيقة السكينة

يقول الشيخ محمد بن الشاذلي :

. حقيقة السكينة : خبوت النفس البشرية عند ورود طوارق الحق ، بنسخ أحكام العقول المحبة والعشق ... ومنها نسبة كسر النفس المستفادة من الأوضاع العادية .. .

ويقول الشيخ ولي الله الدهلوي :

. حقيقة السكينة : هي كيفية حالة في النفس الناطقة من باب التشبيه بالملائكة أو التطلع إلى الجبروت .

وتفصيله : أن العبد إذا داوم على الطاعات والطهارات والأذكار حصل له صفة قائمة بالنفس الناطقة ، وملكة راسخة لهذا التوجه . فهذان الجنسان للنسبة تحت كل منهما أنواع كثيرة . فمنها : نسبة والتبري عن حظوظها .. .



. مقارنة - 1. : في الفرق بين السكينة والطمأنينة

يقول الدكتور أحمد الشرباصي :

. السكينة قد تشابه الطمأنينة ، ولكن ابن القيم يفرق بينهما بأن السكينة في حقيقتها تخلّص من خوف ، والطمأنينة تحّصن بقوة ، ولذلك تعد الطمأنينة درجة أعلى من السكينة ، وإن كانت كل فضيلة منهما جليلة نبيلة .. .



. مقارنة - 2. : في الفرق بين السكينة والبصيرة

يقول الشيخ ابن عطاء الأدمي :

. الفرق بين البصيرة والسكينة : هو أن البصيرة مكشوفة ، والسكينة مستورة .. .

ويقول الشيخ أبو بكر الواسطي :

. البصيرة مكشوفة ، والسكينة مستورة ، ألا ترى إلى قوله : . هُوَ الَّذي أَنْزَلَ السَّكينَةَ في قُلوبِ الْمُؤْمِنينَ .. . فبالسكينة ظهرت البصيرة ، والسكينة هداية ، والبصيرة عناية ، وإذا أكرم العبد بالسكينة يصير المفقود عنده موجوداً ، والموجود مفقوداً .. .

المسكنة

في اللغة

. مَسْكَنَةٌ : فقر ، ضعف .

مِسْكِين : 1. فقير ، ليس عنده ما يكفي عياله .

2. ضعيف ، ذليل .. .



في القرآن الكريم

وردت لفظتي ( المسكنة ) و ( المسكين ) في القرآن الكريم (25) مرة ، منها قوله

تعالى : . وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ .. .

في الاصطلاح الصوفي



الشيخ سهل بن عبد الله التستري

يقول : . المسكنة : ذل ، وهي المعصية لله .. .



الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي

يقول : . المسكنة : هي الحرص .. .



الشيخ سليمان بن يونس الخلوتي

يقول : . المسكنة : هي كون القلب تحت جريان أحكام القدر .. .



. مقارنة . : في الفرق بين الفقر والمسكنة

يقول الشيخ عبد الغني النابلسي :

. قال البيضاوي في مكان من تفسيره : طلب النبي المسكنة واستعاذ من الفقر ، وذلك أن المسكين أَمسكُ حالاً من الفقير ، مع وجود الانكسار لله ـ عز وجل ـ ، وفراغ القلب مما يلهي عن الله تعالى .. .

مقام المسكنة

الشيخ عبد الغني النابلسي

مقام المسكنة : هو إخراج عمدة القلب على الخلق . .

المساكين

الإمام علي بن أبي طالب

يقول : . المسكين رسول الله ، فمن منعه فقد منع الله ، ومن أعطاه فقد أعطى

الله .. .

الشيخ سهل بن عبد الله التستري

يقول : . المساكين : هم الراجعون إلى الأسباب .. .

الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي

يقول : . قال بعضهم ... المساكين : هم أهل السكون مع الله ، والرجوع في كل الأحوال إليه .. .

الإمام القشيري

يقول : . المسكين : هو من لا يرضى بغير مولاه ، لا إلى الدنيا يلتفت ، ولا بالآخرة يشتغل ، ولا بغير مولاه يكتفي .

ويقال : المسكين : هو الذي أسكنه حاله بباب مقصوده لا يبرح عن سُدَّته ، فهو معتكف بقلبه لا يغفل لحظة عن ربه .. .

الشيخ نجم الدين الكبرى

يقول : . المسكين : هو السر ، لقرب انقياده تحت حكم الروح وذلته تحت عزته ..

ويقول : . المساكين : هم الذين لهم بقية أوصاف الوجود ، لهم سفينة القلب في بحر الطلب ، وقد خرقها خضر المحبة .. .

ويقول : . المساكين : هم الأعضاء والجوارح


عدل سابقا من قبل أمير جاد في السبت أبريل 19, 2008 10:10 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
أمير جاد

أمير جاد


عدد الرسائل : 3071
تاريخ التسجيل : 25/07/2007

السكينة ـ  هُوَ الَّذي أَنْزَلَ السَّكينَةَ في قُلوبِ الْمُؤْمِنينَ Empty
مُساهمةموضوع: رد: السكينة ـ هُوَ الَّذي أَنْزَلَ السَّكينَةَ في قُلوبِ الْمُؤْمِنينَ   السكينة ـ  هُوَ الَّذي أَنْزَلَ السَّكينَةَ في قُلوبِ الْمُؤْمِنينَ Emptyالسبت أبريل 19, 2008 10:04 am







الشيخ الأكبر ابن عربي

يقول : . المسكين : هو عين المسلم المفوض أمره إلى الله عن غير اختيار منه ، بل الكشف أعطاه ذلك ، ولهذا ألحقناه بالميت . فالمسكين كالأرض التي جعلها الله لنا ذلولاً ، فمن ذل ذلة ذاتية تحت عز كل عزيز كان من كان ، فذلك المسكين .. .

الشيخ عمر بن سعيد الفوتي

يقول : . المساكين : هم الذين صادفوا مقام التكوين ، ولم يبلغوا مقام التمكين .. .

. تفسير صوفي . : في تأويل قوله تعالى : . وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكينِ ..

يقول الشيخ إسماعيل حقي البروسوي :

. ولا يحض مساكين الأعضاء والجوارح ، بالأعمال الصالحات ، والأقوال

الصادقات ، والأحوال الصافيات .. .

المساكن

في اللغة

. مَسْكَن : مكان السُّكْنى .. .

في القرآن الكريم

وردت هذه اللفظة في القرآن الكريم (12) مرة بصيغ مختلفة ، منها قوله تعالى :

. وَمَساكِنَ طَيِّبَةً في جَنّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ .. .



في الاصطلاح الصوفي

الشيخ الأكبر ابن عربي

يقول : . المساكن : هي ما يسكن إليه السر بإسكان الله إياه .. .

. مسألة . : في مساكن الأولياء

يقول الشيخ أحمد بن علوية المستغانمي :

. سئل بعض العارفين عن مساكن الأولياء فقال : يسكنون تحت مجاري الأقدار .. .

ساكني نجد

الشيخ عبد الغني النابلسي

يقول : . ساكني نجد . عند الشيخ ابن الفارض . . : كناية عن أصحاب المقام العالي في التحقق بمعرفة الحق تعالى ، فإنهم مظاهر إلهية ومجالي رحمانية ، اذا وجدهم المريد فهو الواصل إلى كل ما يريد .. .



موسوعة الكسنزان



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almuada.4umer.com
 
السكينة ـ هُوَ الَّذي أَنْزَلَ السَّكينَةَ في قُلوبِ الْمُؤْمِنينَ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لنكثر من الدعاء حتى تعم السكينة بأعماقنا
» شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا اله إِلا هُوَ
»  فَتَلَقَّىٰ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَٰتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ _تفاسير

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة السادة و الأحباب ::  واحة الكسنزان-
انتقل الى: