عبد العزيز حسين رئيس شرف المنتدى
عدد الرسائل : 7 تاريخ التسجيل : 23/08/2007
| موضوع: اعبد ربك حى يأتيك اليقين الثلاثاء أغسطس 28, 2007 5:30 am | |
| اعبد ربك حى يأتيك اليقين بسم الله الرحمن الرحيم
أعبد ربك حتى يأتيك اليقين.
اليقين يأتيك بعد أن يؤذن بالوهب المطلق غير المسبوق بطلب
واليقين لا يمكن أن تأتيه
بلا هو يأتيك حينما يريد الإله أن يدخلك في هذا المقام . وحينما تؤتي اليقين فصنوان بين اليقين والحكمة
فهناك خط بين الحكمة واليقين
لأن اليقين هو الخير الكثير الذي يناله العبد بعد الحكمة .
ومن يؤتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا
فالخير كل الخير فيما خيّرنا فيه الإله وقال ألست بربكم
قلنا لا اله إلا أنت الواحد القهار
رب السموات والأرض وما بينهما العزيز الغفار
قبل النشأة الأولي .
فكل يحمل من صنف ما شهد عليه وذاب فيه وأصبح عنوانه
الذي يجعله طاقة نورانية وأخري ظلما نية
فليست بالأعمال تؤتي الحكمة
ولكن بالصفاء النفسي .. والسبح الروحاني
من ذلك العالم المعطل لحركتها
فهي بلورة قد تبلورت من نفس ومعدن المكون الأول
فروح وريحان وعبير قد أحاط بكونها
بالنور المبهم الذي يستمد مصدريه من عالم الغيب
لمن اختص بغيبه من خاصة خلقه . فالمعني ظاهر والمبني باطن فأقم ما بطن ليبني لك في الظاهر
فتتكوّن فراشات النور ترفرف حول صنيعها
فلوزوا بما كهف في الكهف المحمي الذي أخفي فيه سر الوجود والتعدد
فيا عالمين بمن تبرزخوا في كل برزخ لاتطلبوا السر
ولكن انتظروا تلك الطاقة النورانية المشرقة بنور ربها وعند ذلك الظهور تعلموا أدوات كلام الحكمة
إذا كنتم ممن جرت فيكم قدرته
حتى تصبحوا كالماء لايبرح مجري نهره ولا مقام له في غيره
فتوقفوا عند قد أفلح المؤمنون
وتدبروا في كل ذي قدرة .. وتفكروا في كل ذي هيئة
وتبصروا في كل ذات بصيرة
واعبد ربك حتى يأتيك اليقين :
حتى مقام زماني انتقالي من هيئة إلي هيئة
وليست الهيئة كالهيئة
فهناك تبديل وتغيير في المكونات
فليس اليوم كالأمس . ولا يستطيع الأمس أن يحل في اليوم لأنه قد فرّق بين ما جاء بالأمس وما ورد في اليوم.
كل يوم هو في شأن . هنا المفاهيم قبل حتى وبعد حتى
قبل حتى كانت الحكمة وبعد حتى كان اليقين بعد حتي يصبح هناك ذوبان العبد القائم في المحراب
وهو الجامع لشتات الجسد القائم في محراب الحق عابدا
فيصبح اليقين قبلة العبد المتوجه بـــ هو للمعبود
وبالله التوفيق.. والحمد لله رب العالمين . | |
|