ضمن الله سبحانه للانسان الكرامة بقوله (ولقد كرمنا بني ادم)
حافظ دين الاسلام على كرامة الانسان وضمن حرية العمل الشريف وقول الحق وحرية التنقل في ديار الاسلام دون عائق ما دام مسلما صادقا لا يخرج عن حدود ما رسم الله له فعاش هانئا في مجتمعه وبين امته لافضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى – فالمساواة هيأت له ظروف طلب حقه ولم تسلمه لاضطهاد القوى ولا لسيطرة المتسلط.
وقام الدين بمحاربة جذور الفساد, فحرم الخمر لما فيه من اهانة النوع الانسانية وحرم الزنا والربا وحرم القمار وحرم احتقار الناس والفحش والكذب والغيبة ولم يترك امرا يسبب اهانة لمسلم الا منعه ولم يترك امرا فيه تكريم المسلم الا وامر به فالتمسك باهداب الدين هو تمسك واحتفاظ وابقاء للكرامة الممنوحة من الله سبحانه وتعالى لنا – واما اهين المرء بشيء اكثر من ميله لشهوات الدنيا وانغماسه في ملاذها – فمسألة الناس مسألة كرامة - وليت شعري نسمع الكثير يطلب الحرية وهو لا يدري طريقها فلبس عليه وانعكس عليه الطلب, فظن الحرية في ترك الاسرة تنقاد للموضة وظن الحرية في تقليده دون وعي لاعداءه انخدع بالالوان البراقة ولم ينظر لجوهر الامر ولا لعاقبته كمال قال سبحانه (قل هل انبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا) وكما قال صلى الله عليه وسلم كيف بكم اذا رأيتم المنكر معروفا والمعروف منكرا.
فمزيدا من الوعي يا ايها الصادقين في البحث عن كرامتهم فلا كرامة ولا عزة ولا منطلق الاتباع لدين الله دين الحق دين العزة والكرامة ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين, ولكن اكثر الناس لا يعلمون.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته