اخوانى :
والتوبة واجبة عليكم فتوبوا على الفور ،
قال الله تعالى ( ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ) .
اخوانى : اغتنموا التوبة قبل الفوت واغتنموا الحياة قبل الموت .
وأما النبي صلى الله عليه وسلم فلا تحبوا أحدا من الخلق مثل محبته ، ولا يكمل إيمانكم حتى يكون النبي صلى الله عليه وسلم أحب إليكم من أنفسكم واهليكم وابائكم وأمهاتكم وأزواجكم وأولادكم وأصحابكم وجيرانكم والناس أجمعين( فلا بد ) من إيثار محبته صلى الله عليه وسلم عن كل محبوب سوى الله تعالى لأنه صلى الله عليه وسلم هو المنجى لكم من الهلاك وهو باب الله تعالى فافهموا ،
ومن لا محبة له قوية غاية القوة في النبي صلى الله عليه وسلم فإيمانه ناقص ناقص ناقص ،
وعليكم بكثرة الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم بشوق وارتعاش .
اخوانى :
صلوا عليه بخشوع ووقار وتضرع وحضور روح وتكون لك الصلاة عليه من صميم قلوبكم فهو سامع لكل من يصلى عليه فهو سامع لكم صلى الله عليه وسلم ولا تصح إلا بذلك ، واعلموا رحمكم الله أن محبته صلى الله عليه وسلم لا تصح إلا بإتباع سنته ومن أحبه وادعى محبته ولم يتبع طريقته فليس محبا ومن لم يحب أصحابه واله بمثل ذلك فهو كاذب في محبته
لان حقيقة المحبة إتباع المحبوب وان لا يخالف محبوبه في شيء والا فليس بمحب ،
وشرط المحبة : طاعة المحبوب في كل شيء والا فلا عبرة بها فافهموا واعرفوا حق المحبة وشرطها في حق الله عز وجل وفى حق رسوله صلى الله عليه وسلم .