حضرة ﭐلسيد ﭐلشيخ محمد ﭐلكسنـزان ﭐلحسيني (قدس الله سره)
بِسمِ ﭐللهِ ﭐلرَّحمنِ ﭐلرَّحيمِ
ﭐلحمد لله وﭐلصلاة وﭐلسلام ﭐلأتمان ﭐلأكملان على حبيبه ومصطفاه ﭐلوصف وﭐلوحي وﭐلرسالةِ وﭐلحكمة وعلى وآله وصحبه ومَن والاه .
أما بعد :- فأن ﭐلسيد ﭐلشيخ محمد ﭐلكسنـزان ﭐلحسيني هو شيخ ﭐلطريقة ﭐلعلية ﭐلقادرية ﭐلكسنـزانية في ﭐلعالم .
وهو علم من أعلام ﭐلعراق وﭐلعالم ﭐلإسلامي ، ونجم من نجوم سماء أهل ﭐلفكر وﭐلعرفان لا لكونهِ شيخ طريقة صوفية فحسب بل
لما يمتلكه من مؤهلات ذاتية هيأتهُ لأَن يكون ذا صدارة في ﭐلمجالات ﭐلدينية وﭐلسياسية وﭐلأجتماعية وﭐلعلمية وﭐلسيد ﭐلشيخ ينحدر
من أُسرة حسينية هاشمية هي فرع من فروع ﭐلشجرة ﭐلمحمدية ﭐلمصطفوية ﭐلطاهرة ﭐلتي أصلها ثابت وفرعها في ﭐلسماء .
فهو ﭐلسيد ﭐلشيخ محمد إبن ﭐلسيد عبد ﭐلكريم إبن ﭐلسيد عبد ﭐلقادر إبن ﭐلسيد عبد ﭐلكريم شاه ﭐلكسنـزان إبن ﭐلسيد حسين إبن حسن
إبن ﭐلسيد عبد ﭐلكريم إبن ﭐلسيد إسماعيل الولياني ﭐبن ﭐلسيد محمد ﭐلنودهي إبن ﭐلسيد بابا علي ﭐلوندرينة ﭐبن ﭐلسيد بابا رسول ﭐلكبير
ﭐبن ﭐلسيد عبد ﭐلسيد الثاني إبن ﭐلسيد عبد ﭐلرسول إبن ﭐلسيد قلندر إبن ﭐلسيد عبد ﭐلسيد إبن ﭐلسيد عيسى ﭐلأحدب إبن ﭐلسيد حسين
إبن ﭐلسيد بايزيد إبن ﭐلسيد عبد ﭐلكريم ﭐلأول إبن ﭐلسيد عيسى ﭐلبرزنجي إبن ﭐلسيد بابا علي ﭐلهمداني إبن ﭐلسيد يوسف الهمداني إبن
ﭐلسيد محمد ﭐلمنصور إبن ﭐلسيد عبد العزيز إبن ﭐلسيد عبد الله إبن ﭐلسيد إسماعيل ﭐلمحدث إبن الإمام موسى ﭐلكاظم إبن ﭐلإمام
جعفر الصادق إبن ﭐلإمام محمد ﭐلباقر إبن ﭐلإمام علي زين ﭐلعابدين إبن ﭐلإمام الحسين إبن ﭐلإمام علي إبن ابي طالب وﭐلسيدة
فاطمة ﭐلزهراء بنتِ رسول ﭐلله وخاتم ﭐلأنبياء وﭐلمرسلين محمد ﭐلمصطفى .
وأما لقب ﭐلكسنـزان الذي أُطلق على عائلة ﭐلسيد ﭐلشيخ فهو لقب أُطلق على جدّهم ﭐلولي ﭐلصالح وﭐلعابد ﭐلزاهد ﭐلسيد عبد ﭐلكريم
ﭐلأول وكلمة ( كسنـزان ) كلمة كردية تعني ﭐلشخص ﭐلذي لا يعلم حقيقته أحد وسبب إِطلاق هذا ﭐللقب على هذا ﭐلسيد ﭐلمبارك هو
ﭐنقطاعه لمدة أربع سنوات عن ﭐلناس مختـلياً في أحد جـبال ( قرداغ )(1) مع ربه متلذذاً بقربه مستأنساً بعبادتِهِ وحينما كان يُسألُ
أحدُ ﭐلناس عن ﭐلشيخ يقول : ( كسنـزان ) فجرى هذا ﭐللَّفظ لقباً على هذا ﭐلسيد ﭐلمبجل ومن ثم على أبنائه وأحفاده كما أَنَّ هذا
ﭐللقب جرى على أَلسنة ﭐلخلق عَلَماً للطريقة ﭐلعلية ﭐلقادرية ﭐلكسنـزانية ﭐلتي تبنّى مشيختها ﭐلشيخ وأبناؤه وأحفاده من بعده .
فاسم ﭐلكسنـزان هو لقب عائلة وﭐسم طريقة وله معناه ﭐلاصطلاحي . وأَما ﭐسم العشيرة ﭐلتي تنتمي إليها عائلة ﭐلشيخ محمد فهي
عشيرة ﭐلسادة البرزنجية وﭐلأب ﭐلأعلى لهذه ﭐلعشيرة ﭐلشيخ عيسى البرزنجي هو أول من سكن في برزنجة من شمال ﭐلعراق
وبارك ﭐلله في ذريته عدداً ومكانة ووجاهة دنيوية وأُخروية فالسادة ﭐلبرزنجية ﭐليوم هم أكبر عشائر ﭐلسادة ﭐلكرام في شمال
ﭐلعراق .ولادته ونشأته :
ولد ﭐلسيد ﭐلشيخ محمد ﭐلكسنـزان ﭐلحسيني في ( قرية كربجنة ) ﭐلتابعة لناحية ( سنكاو ) من محافظة كركوك في شمال ﭐلعراق
فجر ﭐلجمعة ﭐلرابع عشر من شهر صفر ( سنة 1358 ) للهجرة ﭐلنبوية ﭐلشـريفة ﭐلموافق للخامس عشر من شهر نيســان ( سنة
1938 ) للميلاد وهذه ﭐلقرية ﭐلتي ولد فيها الشيخ هي موطن مشايخ ﭐلطريقة ﭐلكسنـزانية ، ومنذُ سنواته الأولى التي قضاها في (
كربجنة ) كان شيخ ﭐلطريقة هو والده ﭐلسيد ﭐلشيخ عبد ﭐلكريم ﭐلكسنـزان ﭐلذي أُنيطت به ﭐلمشيخة من قِبَلِ أَخيه الأكبر ﭐلشيخ
ﭐلزاهد صاحب ﭐلخلوات ﭐلسيد ﭐلشيخ حسين ﭐلكسنـزان وﭐلذي كان يُطلق عليه ولا زال لقب ( ﭐلسلطان ) وﭐلسلطان حسين هو
الذي سمّى ﭐلمولود ﭐلجديد للشيخ عبد ﭐلكريم محمداً وقال فيه مبشراً أَنه سيكون ولي زمانه وسيكون في ﭐلطريقة ذا سلطان وجاه
روحي واسع .
نشأ ﭐلشيخ في هذه ﭐلأجواء ﭐلروحانية وفي هذا ﭐلصفاء وبين أكْناف أولياء كبار لا تراهم إلّا ركعّاً أو سجّداً أو مسبحين أو مفكرين
ومتدبرين مع ما كان لهم من مواقف وطنية مؤثرة في كل ﭐلمجالات فالسلطان حسين كان من قادة ﭐلجيوش ﭐلتي تألفت من شيوخ
ﭐلعشائر وﭐلوجهاء بقيادة ﭐلسيد ﭐلكريم وﭐلمجاهد ﭐلذي ذاع صيته في ﭐلآفاق ( ﭐلشيخ محمود ﭐلحفيد ) الذي قاوم ﭐلإنجليز إِبان ﭐحتلال
ﭐلعراق فقد قاد ﭐلسلطان حسين معركة كربجنة ضد ﭐلإنجليز وﭐلتي انبثقت عنها فيما بعد معركة ( دربند بازيان )(2)
ﭐلتي هزم فيها ﭐلإنجليز وأُسر فيها قائد ﭐلجيش هناك ( ﭐلكابتن مار ) ، وقد أَبلى ﭐلسلطان حسين في هذه ﭐلمعارك بلاء ﭐلأَبطال ﭐلذين
يشار اليهم بالبنان في ﭐلتاريخ ولم يكن ذلك وليد حينه فأن ﭐلسلطان حسين هو ﭐلنجل ﭐلأكبر للشيخ عبد ﭐلقادر ﭐلكسنـزان ﭐلعابد
ﭐلزاهد وﭐلبطل ﭐلمجاهد ﭐلذي قاد ﭐلمعارك ضد ﭐلروس على ﭐلحدود ﭐلإيرانية في منطقة بانا وشارك أَيضا في ( معركة ميدان )(3)
مع رؤساء ﭐلعشائر ﭐلكردية وﭐلسادة ﭐلبرزنجية .
أما والد ﭐلشيخ فهو ﭐلشيخ عبد ﭐلكريم الذي تولّى مشيخة ﭐلطريقة فكان من كبار ﭐلشخصيات ﭐلدينية وﭐلأجتماعية وعلى يديه كَثُرَ
عدد ﭐلمريدين وتوَّسعت ﭐلآفاق في ﭐلأَرشاد وﭐلتربية وﭐلسلوك .
في هذه ﭐلأجواء ﭐلمفعمة بالروحانيات وﭐلأخلاقيات وﭐلمثاليات نشأ شيخنا وشرب من هذا ﭐلنبع ﭐلطاهر مشرباً طيباً هنيئاً مريئاً إذ
تربّى على ﭐلفضيلة بكلَّ ما تحويه هذِهِ ﭐلكلمة من معنى .
دراسته :
أَخذ ﭐلشيخ محمد ﭐلكسنزان ﭐلطريقة عن والده وأَخذ معها علوم ﭐلتصوف بموسوعية كبيرة وكان ذا ملكة فكرية وروحية تمتاز
بسعة ﭐلأفق وقد تهذّبت وتكاملت هذه ﭐلملكة في دراسته وتعلّمه إذ أَخذ ﭐلعلوم ﭐلشرعية وﭐلعربية على يد كبار علماء عصره وفقهاء
مصره في مدرسة جدّه مدرسة ( كربجنة ) ﭐلدينية فدرس ﭐلعلوم ﭐلعربية وﭐلإسلامية على كبار علمائها منهم ﭐلملا كاكا حمه سيف
ﭐلدين وﭐلملا علي مصطفى ﭐلملقب بعلي ليلان وﭐلملا عبد الله عزيز ﭐلكربجني .
ثم أن ﭐلشيخ لم يكتَفِ بذلك وإنما طوّر هذا ﭐلخزين ﭐلعلمي بكثرة ﭐلمطالعة ﭐلتي تعتبر همه ﭐلأول . وللشيخ مكتبة علمية نادرة حوت
آلاف ﭐلكتب وﭐلمخطوطات ﭐلتي جمعها بمشقة كبيرة فقد واظبَ على مراجعة دار ﭐلمخطوطات ومكتبة ﭐلأوقاف ﭐلعامة ومكتبة
ﭐلحضرة ﭐلقادرية ﭐلشريفة سبعة عشر عاما بصورة مستمرة يدخل ﭐلمكتبة في بداية ﭐلدوام ﭐلرسمي ولا يخرج منها إِلّا في نهايته
. إذن فعلمه ﭐلصوفي وملكاته ﭐلروحية بالإضافة إلى كونها فيضا ربانيا ، فإن ﭐلشيخ محمد ﭐلكسنـزان تعهدها بكثرة ﭐلمجاهدات
وﭐلرياضات لسنين طويلة ، وأمّا علوم ﭐلتصوّف ﭐلنقلية فقد تعهدها بالدرس وﭐلبحث ، وأكبر شاهد على ذلك هو ما تضمنه انجازه
الكبير (موسوعة الكسنزان فيما اصطلح عليه اهل التصوف والعرفان ) ﭐلتي تُعَدّ فريدة في بابها .
جلوسه على سجادة ﭐلمشيخة :
إن ﭐلجلوس على سجادة ﭐلمشيخة في نظر أهل ﭐلطريقة ، هو ﭐختيار وتعيين علوي يجري بأمر ﭐلله وأمر رسوله سيدنا محمد ومن
يتم ﭐختياره لهذه ﭐلمهمة ﭐلمقدّسة يكون دائما موضع نظرٍ ﭐلله ورعايته ، فيفيض عليه ما يفيض من أنوار ويُمِدُّهُ بما يشاء من مدد
ليكون أهلا للوراثة ﭐلمحمّدية وﭐلقيام بمهامها من هداية ﭐلناس إلى طريق ﭐلحق وﭐلإيمان وﭐلدعوة إلى ﭐلله بالحكمة وﭐلموعظة
ﭐلحسنة وبث ﭐلخير وﭐلنور وﭐلسلام بين ﭐلخلق وﭐلقيام بمهام ﭐلأمر بالمعروف وﭐلنهي عن ﭐلمنكر ومهام ﭐلتربية ﭐلروحية للاتباع
وﭐلمريدين .
وهكذا كان الأمر بالنسبة للشيخ ، ففي آخر زيارة قام بها حضرة ﭐلسيد ﭐلشيخ عبد ﭐلكريم ﭐلكسنـزان لأضرحة ﭐلمشايخ ﭐلكرام في
قرية ( كربجنة ) كان ﭐلسيد ﭐلشيخ محمد بصحبته وكان في تلك ﭐلزيارة عدد كبير من ﭐلخلفاء وﭐلدراويش وﭐلمحاسيب وﭐلأتباع .
وبعد أن انتهى حضرة ﭐلشيخ عبد ﭐلكريم من مراسيم ﭐلزيارة ، جلس وكانت علامات ﭐلسرور تعلو وجهه ﭐلكريم وقال : ( يا
أولادي ﭐلدراويش منذ ﭐليوم يكون ﭐلسيد ﭐلشيخ محمد شيخكم ، وهذا أمر أساتذتنا ، ومَن أطاعه فقد أطاعنا ، ومَن أحبه أحبنا ، ومَن
خرج عن أمره فقد خرج عن أمرنا )
ثم نظر ملتفتاً إلى أضرحة ﭐلمشايخ قائلاً : ( أنا أودعكم الآن وستكون هذه آخر زيارة لكم ، وهذا وكيلكم ﭐلذي أوكلتموه – مشيراً إلى
نجله ﭐلشيخ محمد ) .
كان هذا ﭐلحدث إيذاناً بانتقال مشيخة ﭐلطريقة من حضرة ﭐلشيخ عبد ﭐلكريم إلى حضرة ﭐلشيخ محمد ﭐلكسنـزان ، وتحقق ما
أخبربه ﭐلشيخ من أنها كانت آخر زيارة لآبائه وأجداده ، فقد ﭐنتقل إلى ﭐلرفيق ﭐلأعلى في عام ( 1398 هـ ) ﭐلموافق للعام (
1978م ) بعد زيارته ﭐلأخيرة بفترة وجيزة ، وقد أرَّخ وفاته ﭐلشيخ محمّد عمر ﭐلقره داغي ( رحمه ﭐلله ) رئيس علماء ﭐلسليمانية
في مَرْثيَّـتِهِ بحقِّ ﭐلشيخ عبد ﭐلكريم فقال :
وَفَـاتُـكُمْ كَـارِثَـةٌ عـبـدَ ﭐلكريـمْ تَأْرِيخُكُمْ ( فـي جنة ﭐلخُلْـدِ ُقيـمْ )
90 453 665 190
وكانت وفاته فاجعة لأحبابه وخلفائه ومريديه وﭐلمسلمين جميعاً لما كان يمتلك من شخصيةٍ ﭐستطاعت أن تمثّـل ﭐلشخصية ﭐلقيادية
ببعديها ﭐلروحي وﭐلمادي ، وقد تسارع ﭐلعلماءُ وﭐلشعراءُ وﭐلأدباءُ إلى رثائهِ وﭐلثناءِ على مَنْ خَلَفَهُ وحلّ محلَّهُ نجلهِ ﭐلسيد ﭐلشيخ
محمّد ﭐلكسنزان .
ونقتطفُ أبياتاً من قصيدةٍ في رثاء ﭐلشيخ عبد ﭐلكريم قالها ﭐلشيخ ﭐلعــلامة عبد ﭐلمجيد ﭐلقـطب ( رحمه ﭐلله ) وهو علمٌ من أعلام
علماء ﭐلعراق ورئيس علماء كركوك مادحاً خَلَفَهُ ﭐلشيخ محمد ﭐلكسنزان :
غَابَ عَنْ أَنظارِ أربابِ ﭐلوَفَا
مُرْشِدٌ مِن أهلِ بيتِ ﭐلمصطفى
سيِّـدٌ عنْ سيدٍ عنْ سيـدٍ
كُلُّهُمْ حَازُوا ﭐلعُـلا وﭐلشَـرَفَا
رَحَلَ ﭐلشّيخُ وَقَـدْ أورثـنا
لوعـةً في قلـبنا وا أسَـفَا
رَحَلَ ﭐلشّيـخُ نَعَـمْ لكـنَّهُ
أسداً خَـلَّف ثُـمَّ ﭐنْصَـرَفا
ذَهَبَ ﭐلشّيخُ وأبْقَى بعـدهُ
ذهبـاً يَعْـرِفُهُ مَنْ عَـرَفَا
لَمْ يَمُتْ شيخٌ تَجَلَّى بعـدهُ
مَنْ حَـذَا حَـذْوَ أَبيهِ وَﭐقْتَـفَى
وهكذا قام ﭐلشيخ محمد ﭐلكسنزان مقام والده ﭐلشيخ عبد ﭐلكريم بعد ﭐنتقاله إلى جوار ربه ، وتولَّى أمور ﭐلطريقة وﭐلإرشاد ، وبايعه
ﭐلخلفاء وﭐلدراويش أُستاذاً وأباً روحـياً سنة ( 1398هـ ) ﭐلموافــق ( 1978م ) .
وذاع صيت ﭐلشيخ محمد ﭐلكسنزان وﭐتسعت شهرته منذ ﭐلبواكير ﭐلأولى لمشيخته فأقبل ﭐلناس عليه بمختلف فئاتهم ، وكان لصدق
ﭐلشيخ وإخلاصه مع ما ﭐمتاز به من شخصيةٍ آسرةٍ جذّابةٍ وصبرٍ في ﭐلدعوةِ إلى ﭐلله سبباً في ﭐنجذاب أعدادٍ كبيرةٍ من طلاب
ﭐلعلوم ﭐلدينية وغيرهم من ﭐلأطباء وﭐلمهندسين وﭐلمتخصصين في شتّى أنواع ﭐلعلوم إليه .
وﭐنتشرت ﭐلطريقة ﭐلكسنزانية في جميع أنحاء ﭐلعراق فلا تكاد تجد مدينةً أو قريةً إلّا وللشيخ محمد ﭐلكسنزان تكيةٌ يقصدها ﭐلمريدون
وﭐلأتباع بل جاوز ذلك ﭐلبلدان ﭐلأخرى كإيران وتركيا وﭐلجمهوريات ﭐلقوقازية وﭐلهند وباكستان وﭐلولايات ﭐلمتحدة ﭐلأمريكية
وبعض دول أوربا ممّا يدلّ على باع ﭐلشيخ ﭐلطويل في ﭐلمعرفة وﭐلتربية وﭐلإرشاد .
وللشيخ محمد ﭐلكسنزان كرامات كثيرة وكشوفات واضحة ، ولكنّه كان ولا يزال يُعرِض عن ذكرها ولا يسمح لأحد بالتحدثِ عنها
، ويحذّر ﭐلمريدين من ﭐلركون إلى ﭐلكشف وﭐلكرامة ، ويقرِّر أنَّ ﭐلتصوف خصلتان هما ﭐلاستقامة وﭐلسكون وأن أعظم ﭐلكرامات
ﭐلاستقامة على شرع ﭐلله .
[/color] الدكتور
نـهرو محمّد عبد ﭐلكريم ﭐلكسنـزان ﭐلحسيني
ﭐلنَّجْل ﭐلأكبر لشيخ الطريقة
--------------------------------------------------------------------------------
إالهوامش :
1- قرداغ : وتعني الجبل الأسود ، وهي منطقة تقع في ضواحي مدينة السليمانية .
2- دربند بازيان : وهي منطقة جبلية ذات غابات كثيفة وتقع بين محافظة السليمانة ومحافظة كركوك .
3- معركة ميدان : نسبة الى منطقة ( ميدان ) التي تقع شمال شرق العراق قرب الحدود العراقية الايرانية .
4- للاطلاع على منافع هذا التقويم في دراسة التاريخ الإسلامي بالامكان الرجوع الى الدراسة الخاصة بهذا الشأن .