منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الـقـــــــــــــــــــــلـب!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابن الباسل

ابن الباسل


عدد الرسائل : 145
العمر : 47
الموقع : فلسطين المحتلة
تاريخ التسجيل : 07/05/2008

الـقـــــــــــــــــــــلـب! Empty
مُساهمةموضوع: الـقـــــــــــــــــــــلـب!   الـقـــــــــــــــــــــلـب! Emptyالأربعاء مايو 14, 2008 3:17 am

الـقـــــــــــــــــــــلـب! Noormb0
الـقـــــــــــــــــــــلـب! 14944_11179932707
الـقـــــــــــــــــــــلـب! Www.mowjeldoha.com-borders-45
الحمد لله المنزه عن كل شيء وعـَزّت معرفته فلا يُدرك بالمعقول، والصلاة والسلام على سيدنا أحمد محمد المحمود النبي العبد الرسول، إسراء القبول، ومعراج الوصول، وغاية المأمول، صلوات ربـّي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ووراثه ونوابه مفاتيح الوصول...
وبعد...
السلام عليكم ورحمة الله تعالى العظيم الكريم الحكيم العدل وبركاته...
الـقـــــــــــــــــــــلـب! Www.mowjeldoha.com-borders-45
درس القلب!

لسيدي الشيخ الفقير الى الله تعالى
الشيخ باسل صالح جرار
رضي الله تعالى عنه

الـقـــــــــــــــــــــلـب! Www.mowjeldoha.com-borders-45
الحمد لله الذي أنار الوجود بسيد الوجود صلى الله عليه وسلم
أيها المسلمون...أما آن لكم أن تسمعوا بقلوبكم وتعقلوا بها؟! لقوله تعالى: ﴿ أَفَـلَم يسِيرُوا فِي الأرْضِ فتَكـُون لَهُم قُلـُوبٌ يَعْقِلونَ بِها ﴾ الحج/٤٦ ويقول الله عز و جلّ: ﴿ لـِمَن كانَ لَهُ قَلْبٌ أو ألقَى السَّمْعَ وَ هُوَ شَهِيدٌ ﴾ ق/٣۷أيها المسلمون... لينظر كل واحد منكم إلى قلبه، ليرى قلبه حيٌ أو ميت، فإن وجده حياً فليزده حياة ونوراً ويزداد قرباً مِن الله عز و جلّ، وإن وجده ميتاً، فلينظر كيف مات، وما الذي أماته، ويسعى بإحيائه، هذا الواجب عليك أيها المسلم. وَرَدَ أنّ بعض الصالحين ممّن أحيا الله عز و جلّ قلوبهم حضَرَته الوفاة، وهو في ساعة الاحتضار جاء أهل بلده لزيارته فقالوا: "علـِمْنا أنّك تحتضر فجئنا نزورك" فتبسّم ونظر إليهم وقال: "عجبت لأموات يزورون أحياء" انظر هو الذي يحتضر يقول هذا الكلام، نعم أموات القلوب وهو صاحب القلب الحيّ، نعم فكم مِن أموات يسيرون على هذه الدنيا أموات القلوب
!

أيها المسلمون... النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم – قال: ( مَن مات قلبه، فالنّار أوْلى به )

أيها المسلمون انظروا وفكّروا بهذه الآية التي تستدعي كل واحد منّا أن يتفكّر فيها لأنها عظيمة، حديث رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: ( إنّ الله لا ينظر إلى صوركم وأجسامكم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ).
أخوة الأيمان،،، إن كان الله عز و جلّ لا ينظر إلا إلى القلب، أفلا يجب أن تُطهـِّر وتنظـِّف مكان هذه النظرة الإلهية؟! أما تستحي مِن الله عز و جلّ أن يقع نظر الله عز و جلّ على قلوب ميّتة ومليئة بالأدران والأوساخ، كأنّه طـُبـِع عليها؟؟ ما هذا؟ أما تعلم أنّ الله عز و جلّ لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء؟؟ أليس الله عليمٌ بذات الصدور! لمَ ترضى أيها المسلم أن تكون ميتاً في هذه الدنيا والآخرة؟ ما الذي يجبرك على هذا؟ أهي الدنيا الفانية وشهواتها؟!

الله أكبر، أنظروا يا مسلمين،،، يقول النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم : ( ألا إنّ في الجسد مُضغة، إذا صَلـحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب ) صدق حبيب الله عز و جلّ، إنّ القلب هو الأساس ورأس المال، والخطاب الإلهي واقع عليه، هو الذي يترقـّى إلى عوالم الغيب، الذي بصلاحه يـصـلـح جسدك كله.

أيها المسلم... ما سمّي القلب قلباً إلا لكثرة تقلـّبه، فاقلبه أنت إلى ربك، اجعل قلبك على قلب النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم . اعلم أنّ القلب هو مستودع السر الرّبّاني، وبيت العلم الإلهي، وهو الأمير المطاع في بقية عالم الجسد، والبقية رغبته، وكما يقول الغزالي – رحمه الله عز و جلّ – "هو لطيفة ربّانيّة روحانية لها بهذا اللحم الصنوبريّ اتصال ما، وهذه اللطيفة هي العالـِمة بالله عز و جلّ المدركة كما ليس يدركه الخيال والوهم، وهو حقيقة الإنسان، وهو المخاطب والمشار إليه بقوله تعالى: ﴿ إنَّ فِي ذلكَ لَذِكرى لِمَن كانَ لَهُ قَلْبٌ ﴾ ق/٣۷فلو كان مراد بالقلب اللحم الصنوبري الشكل لكان موجوداً لكل أحد " ثمّ اعلم أنّ تعلق هذه اللطيفة بهذا اللحم الصنوبريّ هو تعلق غامض، لا يُدرك بالبيان، بل يتوقف على المشاهدة والعيان، والذي يمكن أن يُذكر فيه هو أنّه كالملك وهذا اللحم له كالدار والمملكة، إذ لو كان تعلقه به تعلق الاعراض لما صحّ فيه أن يُقال: ﴿ إَّنّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ المَرْءِ وقَلْبِه ﴾ الأنفال/۲٤..
الـقـــــــــــــــــــــلـب! Www.mowjeldoha.com-borders-45
يتبع بإذن الله تعالى

الـقـــــــــــــــــــــلـب! Www.mowjeldoha.com-borders-45
سبحان ربك رب العزة عما يصفون
وسلام على المرسلين
والحمدلله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابن الباسل

ابن الباسل


عدد الرسائل : 145
العمر : 47
الموقع : فلسطين المحتلة
تاريخ التسجيل : 07/05/2008

الـقـــــــــــــــــــــلـب! Empty
مُساهمةموضوع: تابع: الـقـــــــــــــــــــــلـب!   الـقـــــــــــــــــــــلـب! Emptyالأربعاء مايو 14, 2008 3:25 am

الـقـــــــــــــــــــــلـب! Noormb0
الـقـــــــــــــــــــــلـب! 14944_11179932707
الـقـــــــــــــــــــــلـب! Www.mowjeldoha.com-borders-45
الحمد لله المنزه عن كل شيء وعـَزّت معرفته فلا يُدرك بالمعقول، والصلاة والسلام على سيدنا أحمد محمد المحمود النبي العبد الرسول، إسراء القبول، ومعراج الوصول، وغاية المأمول، صلوات ربـّي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ووراثه ونوابه مفاتيح الوصول...
وبعد...
السلام عليكم ورحمة الله تعالى العظيم الكريم الحكيم العدل وبركاته...
الـقـــــــــــــــــــــلـب! Www.mowjeldoha.com-borders-45
درس القلب!
لسيدي الشيخ الفقير الى الله تعالى
الشيخ باسل صالح جرار
رضي الله تعالى عنه

الـقـــــــــــــــــــــلـب! Www.mowjeldoha.com-borders-45

أيها المسلمون... إنّ القلب كما قلنا يجب أن يكون أميراً مُطاعاً وتكون النّفس هي وسائر البدَن مطيعة لأوامره ونواهيه، فإذا لم يكن كذلك وغلبت الشهوة، صار الأمير مأموراً عبداً وانعكس الأمر، فيصير الملك أسيراً مسخراً في يد كلب أوعدوّ .

احبّة
النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم – إذا صار القلب مقهوراً وأسيراً وصارت النّفس ملكاً وغلبت الشهوات، هناك يقع تحت الآية التي تقول: ﴿ أولئِكَ الذينَ طَبَعَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ ﴾ محمد/١٦. يقول المصطفى - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم – ( القلب أربعة، قلبٌ أجرَد فيه سراج يزهو، فذاك قلب المؤمن، وقلبٌ أسود منكوس، فذاك قلب الكافر، وقلبٌ أغلفٌ مربوط على غلافه، فذاك قلب المنافق، وقلبٌ مُصفــّحٌ فيه إيمانٌ ونفاق، فمثل الإيمان فيه مثل البقلة، يمدّها الماء الطيب، ومثل النّفاق فيه، كمثل القرحة يمدّها القيح والصديد، فأيّ المادتين غلبت عليه حُكم لها. وفي رواية ذهبت به ).

وانظروا أخوة الإيمان إلى هذا الحديث
العظيم، يقول النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: ( إنّ القلبَ ليَـصدأ كما يَصدَأ الحديد. قيل: وما جلاؤه؟ قال: الموت وقراءة القرآن. وفي رواية ذكر الله عز و جلّ ). فالقلب إن صدأ لا بدّ له مِن جلاء، وهذا الجلاء لإبصار القلب لا يحصل إلا بالذّكر، وأن يتمكن من الذكر بالتقوى، فالتقوى باب الذكر، والذكر باب الكشف، والكشف مفتاح الفوز الأكبر، فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( لولا أنّ الشياطين يحومون على قلوب بني آدم لنظروا إلى ملكوت السماء ). وروي عن بن عمر رضي الله عنهما قال: قيل : " يا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم – " أين الله؟ في ألارض أو في السماء؟" قال الحبيب - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: ( في قلوب عباده المؤمنين ) وفي الخبر قال الله تعالى: ( لم يسعني أرضي ولا سمائي، ووسعني قلب عبدي المؤمن ). وبذلك قال الفاروق عمر رضي الله عنه: " رأى قلبي ربّي ".

إعلم أيها المسلم إنّ الجود الإلهي اقتضى أن تكون السعادة مبذولة مِن غير
بخل، والكرم السرمديّ اقتضى أن يكون القلب في أصل الفطرة مستعداً لقبول هذه السعادة لقول النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: ( كل مولود يولـَد على الفطرة ). يقول سيدنا علي رضي الله عنه: " إنّ لله تعالى في أرضه آنية، وهي القلوب، فأحبّها إلى الله عز و جلّ أرقـّها وأصفاها وأصلبها. ثمّ فسّرها فقال: أصلبها في الدين، وأصفاها في اليقين، وأرقـّها على الإخوان".

إنّ للقلب بابين، بابٌ ينفذ إلى
عالـَم الجسد، وبابٌ إلى عالـَم الغيب، فإنّك إذا تأمّـلت في النوم، فإنّك ترى فيه العجائب، ويظهر لك الغيب، وما سيكون بعد مدّة مديدة، وفي اليقظة إنّما يفتح ذلك الأنبياء والأولياء عليهم السلام، وذلك لـِمَن طهّر قلبه عمّا سوى الله عز و جلّ، وأقبل بالكلية عليه، وإليه الإشارة بقوله - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم : ( سيق المفـّردون. قيل: ومَن هم يا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم؟ قال: المجتهدون بذكر الله، وضع عنهم الذكر أوزارهم، فوردوا القيامة خفافاً. ثمّ قال في وصفهم: أقبـِلُ عليهم بوجهي، أترى مَن واجهته بوجهي يعلم أحد أي شيء أريد ان أعطيه؟ ثمّ قال - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: أول ما أعطيهم أن أقذف مِن نوري قي قلوبهم، فيخبرون عنّي كما اخبر عنهم ).

فهذا باب من القلب إلى
عالـَم الغيب، فالقلب أمامه أمران، إمّا أن يكون محل الحكمة ومهبط الملائكة عليهم السلام، أو يكون عش الشياطين، وفي الحديث بما معناه أنّ النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - قال: ( لا يجتمع حبّ الله عز و جلّ وحبّ الدنيا في قلب المؤمن ) لأنّ الله عز و جلّ يقول: ﴿ مَا جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مَنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ ﴾ الأحزاب/٤.

فقلبك أيها المسلم إن كان مُلئ بمحبة الله عز و جلّ
ومعرفته لا يمكن أن يلتفت إلى هذه الدنيا الفانية، لأن الله عز و جلّ يقول في الحديث القدسيّ: ( أنا أغـْنـِي الأغنياءَ عن الشرك ) إنّ الله عز و جلّ أيها المسلمون ليباهي ببعض قلوب عباده الأخيار، على الملائكة عليهم السلام، فلـِمَ لا يكون قلبك مِن تلك القلوب؟.

الـقـــــــــــــــــــــلـب! Www.mowjeldoha.com-borders-45
يتبع بإذن الله تعالى
الـقـــــــــــــــــــــلـب! Www.mowjeldoha.com-borders-45
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

سبحان ربك رب العزة عما يصفون
وسلام على المرسلين
والحمدلله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابن الباسل

ابن الباسل


عدد الرسائل : 145
العمر : 47
الموقع : فلسطين المحتلة
تاريخ التسجيل : 07/05/2008

الـقـــــــــــــــــــــلـب! Empty
مُساهمةموضوع: رد: الـقـــــــــــــــــــــلـب!   الـقـــــــــــــــــــــلـب! Emptyالثلاثاء يونيو 03, 2008 10:22 am

الـقـــــــــــــــــــــلـب! Noormb0
الـقـــــــــــــــــــــلـب! 14944_11179932707
الـقـــــــــــــــــــــلـب! Www.mowjeldoha.com-borders-45
الحمد لله المنزه عن كل شيء وعـَزّت معرفته فلا يُدرك بالمعقول، والصلاة والسلام على سيدنا أحمد محمد المحمود النبي العبد الرسول، إسراء القبول، ومعراج الوصول، وغاية المأمول، صلوات ربـّي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ووراثه ونوابه مفاتيح الوصول...
وبعد...
السلام عليكم ورحمة الله تعالى العظيم الكريم الحكيم العدل وبركاته...
الـقـــــــــــــــــــــلـب! Www.mowjeldoha.com-borders-45
درس القلب!
لسيدي الشيخ الفقير الى الله تعالى
الشيخ باسل صالح جرار
رضي الله تعالى عنه

الـقـــــــــــــــــــــلـب! Www.mowjeldoha.com-borders-45


إنّ القلب الخَرِب لا ينفع معه حكمة ولا يصلح معه شيء، اعلم أنّه إذا مات قلبك أصبحت زائداً وثقلاً على هذه الدنيا الفانية، ماذا تفهم من قوله تعالى: ﴿ ألَمْ يَأنِ للذينَ آمَنُوا أنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الحَقّ ﴾ الحديد/١٦. فإنّ القلب هو محلّ التقوى وهو محلّ الإيمان، وهو محلّ الصبر، وهو محلّ اليقين، وهو محلّ الإخلاص، وهو محلّ الإحسان، وهو محلّ كل مقام وارتقاء، وهو موقع كل وارِد إلهي، إذاً ألا يجب أن يكون ذلك الموقع هو الطاهر المطـّهـّر الزّكي المـُزكـّى!
فكما قلنا ونقول إنّ أعداء الإنسان أربعة: الدنيا، والهوى، والشيطان، والنّفس، فهؤلاء الأعداء كفيلات بأن يخرّبن القلب، وإذا ما سدّت النفس أبوابها أمام الشيطان والدنيا ولم تتبع هواها، هنا يفلح القلب، ويعلو، ويكون من القلوب التي يودِع الله عز و جلّ بها سرّه وحكمته، ويجعلها مِن أهل حضرته ويورثها الجنّة التي أعدّها الله سبحانه وتعالى لعباده المتقين، إلاّ لأنّهم سعوا مجاهدين لكي لا يكون للشيطان عليهم سلطان ولا سبيل، وتحققوا بالآية التي تقول: ﴿ إنّ عَبادي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلطانٌ وكَفَى بِرَبّكَ وَكيْلاً ﴾ الإسراء/٦٥. نعم أيها المسلمون لأنّهم جعلوا قلوبهم دائمة السجود إلى الله عز وجلّ وتحت سلطانه، وليس هناك سلطان أمام سلطان الله عز و جلّ، فأصبحوا بذلك سلاطين، نعم سلاطين بكل ما تحوي الكلمة مِن معنى. فإنّ العارفين بالله عز و جلّ قالوا: " لو عـَلـِم الملوك بما نحن فيه مِن لذة وسعادة ومعنى لجادلونا عليها بالسيوف " وهي معرفة الله عز و جلّ.
وعندما سُئل النبي- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم – عن التقوى، فأشار بيده إلى صدره ثلاث مرات: التقوى ها هنا، وفي رواية عن الإيمان ها هنا، بما معناه والإشارة إلى الصدر أو القلب وحتى الصدر فالمراد به موضع القلب.
أحبّة النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم – قصدنا قلباً غيبياً بها يكون قلباً ربّانياً، هذا الذي نبحث عنه، فقلبك هذا الذي تشير إليه موجود عند الكافر والمشرك والمسلم.
أيها المسلمون...ابحثوا كيف تـُصلـِحون قلوبكم، إخوتي أقولها لكم بصدق، لا تـَصلـُح قلوبكم إلا بمصاحبة أهل القلوب الصالحة، أهل العناية من الله عز و جلّ، أهل التربية الذين علموا بمكائد إبليس، ومداخل النّفس، وكيف تتحد القلوب نوراً، هم فقط الذين يصلحون قلبك ليدخل حضرة ربك عز و جلّ إن أردت الإصلاح الكامل، وتيقـّنت أنه لا ملجأ منه إلا إليه " فلقبك يطبعه قلبك".
أما سمعت قول الشاعر:



قلوب العارفين لها عيونٌ

ترى ما لا يُرى للنّاظرينا
وكما يقول سيدنا عليٌ كرّم الله وجهه عندما سئل: " أتعبد ما لا ترى؟ فقال: فكيف أعبد ما لا أرى؟" إن كانت العيون لا تراه بحقيقة العيان فإنّ القلوب تراه بحقيقة الإيمان. إذا ً كما أنّ القلب محل النّظرة الإلهية، فإنّه أيضاً العين التي ترى ربّه بحقيقة الإيمان، أيّ عظـَمة هذه وأيّ نعمة!
أيها المسلم... اجعل قلبك بحضرة ربّك عز و جلّ واقفاً، وكن بربّك واثقاً، وبكتاب وسنّة نبيه - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم – موافقا ً، ولأهل الله عز و جلّ وخاصـّته مرافقاً، ترى الحكمة على لسان قلبك تتحقق. لكي تكون حكيم هذا الزمان يجب عليك أن تــَحــْكــُم قلبك لكي لا يلتفت عن حضرة ربّك عز و جلّ، وتحكم على نفسك بأن تميتها عن غير الله عز و جلّ، أما تعلم أنّه من حـَكـَمَ قلبه وحكم نفسه تربّع على عرش الحكمة وذلك بصدق الهمّة.
أحبة النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - اعلموا أنّ قلب هذا الوجود هو نور هذا الوجود سيدنا محمد - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم – فكيف تريد أن تقترب مِن هذا النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - ومِن هذا القلب إن لم تصلح قلبك! ألا تعلم أنّ شبيه الشيء مُنجذب إليه! فكيف سيُجذب قلبك لقلب الحبيب إن لم يكن قلبك يشبهه وموافقاً له؟!

الـقـــــــــــــــــــــلـب! Sauds2xv0fi4
الـقـــــــــــــــــــــلـب! Www.mowjeldoha.com-borders-45
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
سبحان ربك رب العزة عما يصفون
وسلام على المرسلين
والحمدلله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الـقـــــــــــــــــــــلـب!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة السادة و الأحباب ::  العصبــــــــة الهاشــــــــــــمية والطريقة النورانية -
انتقل الى: