منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 البيعة! لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابن الباسل

ابن الباسل


عدد الرسائل : 145
العمر : 46
الموقع : فلسطين المحتلة
تاريخ التسجيل : 07/05/2008

البيعة! لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: البيعة! لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم   البيعة! لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم Emptyالأربعاء مايو 14, 2008 3:59 am

البيعة! لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم Noormb0
البيعة! لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم 14944_11179932707
البيعة! لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم Www.mowjeldoha.com-borders-45
الحمد لله المنزه عن كل شيء وعـَزّت معرفته فلا يُدرك بالمعقول، والصلاة والسلام على سيدنا أحمد محمد المحمود النبي العبد الرسول، إسراء القبول، ومعراج الوصول، وغاية المأمول، صلوات ربـّي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ووراثه ونوابه مفاتيح الوصول...
وبعد...
السلام عليكم ورحمة الله تعالى العظيم الكريم الحكيم العدل وبركاته...
البيعة! لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم Www.mowjeldoha.com-borders-45
البيعة!

لله عز وجل
وللرسول صلى الله عليه وسلم
لسيدي الشيخ الفقير الى الله تعالى
الشيخ باسل صالح جرار
رضي الله تعالى عنه
البيعة! لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم Www.mowjeldoha.com-borders-45

يقول سبحانه وتعالى: { إنّ الذِينَ يُبايِعونَكَ إنّما يُبَايِعونَ اللهَ يَدُ اللّهِ فوقَ أيْديهِمْ فَمَن نَكَثَ فَإنّما يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِه وَمَنْ أَوْفَى بِما عَاهَدَ عَلَيْهُ اللّهَ فَسَيُؤتِيه أجْراً عَظِيماً } الفتح/١٠
.

هذه الآية الكريمة العظيمة لها من المعاني ما تعجز الألسن عن كشف عباراتها، كيف لا وهي كلام ربّ العالمين! وتتكلم عن حبيب ربّ العالمين! - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم – وعن مَن يريد أن يتشبّه بالمصطفى صلوات ربّي وسلامه عليه. قبل أن ندخل في شرح بعض معاني هذه الآية لا بدّ أن نتكلم عن "البيعة" ما هي؟ إنّ في ديننا الحنيف وفي سيرة النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم – ذ ُكِرت البيعة مرّتين، بيعة العقبة الأولى وبيعة العقبة الثانية، لقد انتشر الدّين في المدينة كلّها بسبب هذه البيعة، وبوجود سيدنا مصعب بن عمير رضي الله تعالى عنه كلّ ثواب أهل المدينة في صحائف أهل البيعة إلى يوم القيامة، بايعوا النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم – مقابل الجنّة، لأنّهم قالوا: ( مالنا إن فعلنا ذلك يا رسول الله ؟ قال صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم : الجنّة فقط ).

أنظر يقول النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم – إذا خَلـَصَت البيعة لله عز و جلّ وللرسول - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم – مباشرة لك الجنّة، ضَمِن الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم – لِمَن يُنفّذ البيعة بكامل شروطها بالجنّة، أيّ أجرٍ أعظم مِن هذا! وعلى ماذا بايعوه؟

بايعوه على أمور يستطيعون فعلها... على أن لا يشركوا بالله شيئا ً ولا يقتلون ولا يزنون ولا يسرقون، ولا يظلم بعضهم بعضا ً، وأن يسلموا مَن سالـَم، ويحاربوا مَن حارب، وأن يمنعوه ممّن يمنعون مِنه نسائهم وأولادهم، هذا للرجال وللنساء، هذا أمر على قدر ما هو صعب إلا أنّهم بمقدورهم أن يفعلوه. هم مِن أوائل المسلمين الذين تشرّفوا بملامسة يد النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - الشريفة لتكون بذلك صفة مميِّزة لهم إلى يوم القيامة، وسيشهد لهم النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم – بذلك، أنظر بالله عليك كيف يكون الأمر يوم القيامة، عندما ينادي منادٍ مِن قــِبـَل ِ الله عز و جلّ ألا فليقم أصحاب البيعة الأولى والثانية ليأخذوا أجرهم مِن الله عز و جلّ بأن يكرمهم الله تعالى بالجنّة، كيف يكون منظرهم المشرّف أمام الخلائق ؟ و بأي عَظـَمَة يكونون؟ وكيف تكون نظرة الخلق بالعَظـَمَة إليهم؟!

يكفي أنّهم سيتميّزون عن كلّ الخلائق يوم القيامة بأن هؤلاء هم أصحاب البيعة الأولى والثانية، ستظهر أيديهم مشرقة مِن نور مبايعتهم للنبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم – الله أكبر! والله إنّ هذه عَظـَمَة لا نهاية لها، وفخر نالوه، وعزّ أخذوه، ولو أنّك جئت وفصّلت حياة كل واحد مِن الصحابة أصحاب البيعة منذ البيعة إلى أن مات لوجدت فيها العجب كل العجب، بقيت أنوارهم وآثارهم وستبقى إلى يوم القيامة.
>>>
البيعة! لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم Www.mowjeldoha.com-borders-45

سبحان ربك رب العزة عما يصفون
وسلام على المرسلين
والحمدلله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابن الباسل

ابن الباسل


عدد الرسائل : 145
العمر : 46
الموقع : فلسطين المحتلة
تاريخ التسجيل : 07/05/2008

البيعة! لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: البيعة! لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم   البيعة! لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم Emptyالأربعاء مايو 14, 2008 4:00 am

البيعة! لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم Noormb0
البيعة! لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم 14944_11179932707
البيعة! لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم Www.mowjeldoha.com-borders-45
الحمد لله المنزه عن كل شيء وعـَزّت معرفته فلا يُدرك بالمعقول، والصلاة والسلام على سيدنا أحمد محمد المحمود النبي العبد الرسول، إسراء القبول، ومعراج الوصول، وغاية المأمول، صلوات ربـّي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ووراثه ونوابه مفاتيح الوصول...
وبعد...
السلام عليكم ورحمة الله تعالى العظيم الكريم الحكيم العدل وبركاته...
البيعة! لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم Www.mowjeldoha.com-borders-45
البيعة!
لله عز وجل
وللرسول صلى الله عليه وسلم
لسيدي الشيخ الفقير الى الله تعالى
الشيخ باسل صالح جرار
رضي الله تعالى عنه
البيعة! لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم Www.mowjeldoha.com-borders-45


أنظر إلى هذه الآية الكريمة: { لَقَد رَضِيَ اللّه عَنِ المُؤمِنِينَ إذْ يُبايِعُونَك تَحتَ الشّجَرَةِ فَعَلِمَ ما في قُلُوبِهِم فَأنْزَلَ السّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وأثابَهُمْ فَتْحا ً قَريباً } الفتح/١٨. لقد نالوا العزّ الأكمل والغاية القصوى وهي رضاء الله عز و جلّ. إنّ المسلم يسعى بالعبادات ليل نهار، ويترقـّى بكل أنواع العبادات والأنوار، ويطبّق الإسلام والإيمان والإحسان، لكي ينال رضاء الله عزّ وجلّ، وهم نالوه بالبيعة، وصرّح بها الله العزيز في كتابه العزيز، آية تـُتلى إلى يوم القيامة لكي يتذكرهم المسلمون، ويبقى ذكرهم حيٌّ لكي نقتدي بهم، ولكي نعلم أنّ البيعة مازالت سائدة وأنّ البيعة لا تنتهي، فحجة الوداع بمثابة بيعة، وبيعة الخلفاء الرّاشدين بمثابة بيعة، وأي خليفة للمسلمين يأتي لا بدّ له مِن بيعة، وعندما يأتي سيدنا المهديّ عليه السلام ستكون هناك بيعة المسملين كلهم أو مَن يُرد الله به الخير له بيعة لهذا الإمام الأكبر، شبيه النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. إذاً لا يخلو زمان أو عصر مِن بيعة. يجب على كل مسلم أن يبيع نفسه لله بيعا ً كاملا ً محققا ً، لأنّ الله عز و جلّ هو المُشتري، أما قال الله تعالى في كتابه العزيز: { إنّ اللهَ اشْتَرَى منَ المُؤمِنِينَ أنْفُسَهُم وَ أمْوَالَهُمْ بِأنَّ لَهُمُ الجَنّةَ } التوبة/١١١. إذا كان الله عز وجل بمنـّه وفضله أراد أن يشتري أنفسنا وأن يعطينا الجنّة على ذلك، أفنرفض نحن بيع أنفسنا له! إنّ المبايعة هي: "معاهدة على الالتزام بكل ما عاهد عليه".

والآن سندخل إلى الآية الشريفة
لنلقي الظـّلال عليها بما يفيض الله تعالى علينا بمنـّه وفضله الكريم: {إنّ الذِينَ يُبايِعونَكَ إنّما يُبَايِعونَ اللهَ يَدُ اللّهِ فوقَ أيْديهِمْ فَمَن نَكَثَ فَإنّما يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِه وَمَنْ أَوْفَى بِما عَاهَدَ عَلَيْهُ اللّهَ فَسيؤتِيه أجْراً عَظِيماً } الفتح/١٠.

{إنّ الذِينَ يُبايِعونَكَ }هذه
إشارة عليهم، على أصحاب البيعة، فكل مسلم يستطيع أن يبايع النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم – على ما بايع عليه أصحاب البيعة لأنّ الباب مفتوح للجميع، لأنّ النبي حيٌّ في قلوب أمّته وأحبّته، وسنّته باقية إلى يوم القيامة، وكتاب الله عز و جلّ ينطق بالحق، الله أكبر! على معاني هذه الآية، إنّ فيها معانٍ لو تذوّقها القلب لعاش عيشة السعداء بهذه المعاني التي يعتلي القلب بها إلى العلى، إنّ الذين يبايعونك يا رسول الله – صلوات ربي وسلامه عليه – بأنفسهم وعقولهم وقلوبهم وأرواحهم وبكامل كليتهم هؤلاء هم الذين تـَحـِقّ لهم البيعة كما بايعوا صحابة النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم – بايعوك وباعوا أنفسهم لك لأنّهم يعلمون علم اليقين إنّما بايعوك وباعوا أنفسهم لله عز و جلّ، فأنت نائب الله عز و جلّ في أرضه، وحبيبه ومصطفاه ورسوله إلى الثّقلين، ورحمة للعالمين، وهنا يأتي قول الله تعالى { إنّما يُبَايِعونَ اللهَ }إنّ هذا لشرف ما بعده شرف، وعـَظـَمَة ما بعدها عـَظـَمَة، جعلها الله عز و جلّ للنبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم – بأن جعله نائبه في هذه الأرض، فأيّ أمر تفعلونه مع النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم – فإنّكم بذلك تفعلونه مع الله عز و جلّ، نعم... كيف لا! وهو المبلــِّغ لكلام الله عز و جلّ! إنّ أكثر مَن بايع بكليته، وبنفسه وعقله وقلبه وروحه هو النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ، لقد كان لله تعالى كاملا ً، ليس فيه شيء ليس لله عز و جلّ. ومِن هنا جعله الله عز و جلّ نائبه، أيعقل أن يكون رحمة للعالمين في الدنيا
ولا يكون كذلك في الآخرة! بل ستكون رحمته أعظم وأكبر بما أعطاه الله تعالى وسيعطيه، أما قال تعالى: { وَ للآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأولى } الضحى/٤ ولذلك أتتوقع أن يجعل الله عز وجل سيدنا محمد - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - نائبه لولا أن الله عز وجل حقق النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - بحقائق لا تحتملها عقول البشر! مَن أنت حتى تبايع الله عز وجل؟ لا بدّ لك مِن مخلوق من جنسك جمـّله وجلـّله الله عز وجل مِن أسمائه وأوصافه، وجعله بينك وبينه لتتم لك المبايعة، فاعلم أنّ الله عز وجلّ عندما خلق الخلـْق علـِم عجزهم عن الوصول إليه، وعن معرفته، فخلق النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - منهم وجعله أقرب الخلـْق إليه، فجعله بينه وبينهم، فمَن أطاعه أطاع الله عز وجل، ومَن وافقه وافق الله عز وجل، ومَن أرضاه أرضى الله عز وجل، وجعله قدوة لهم في كل شيء، فهو إمامهم الأعظم، ووسيلتهم إلى الله عز وجل.

>>>
البيعة! لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم Www.mowjeldoha.com-borders-45

سبحان ربك رب العزة عما يصفون
وسلام على المرسلين
والحمدلله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابن الباسل

ابن الباسل


عدد الرسائل : 145
العمر : 46
الموقع : فلسطين المحتلة
تاريخ التسجيل : 07/05/2008

البيعة! لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: البيعة! لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم   البيعة! لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم Emptyالأربعاء مايو 14, 2008 4:09 am

البيعة! لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم Noormb0
البيعة! لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم 14944_11179932707
البيعة! لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم Www.mowjeldoha.com-borders-45
الحمد لله المنزه عن كل شيء وعـَزّت معرفته فلا يُدرك بالمعقول، والصلاة والسلام على سيدنا أحمد محمد المحمود النبي العبد الرسول، إسراء القبول، ومعراج الوصول، وغاية المأمول، صلوات ربـّي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ووراثه ونوابه مفاتيح الوصول...
وبعد...
السلام عليكم ورحمة الله تعالى العظيم الكريم الحكيم العدل وبركاته...
البيعة! لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم Www.mowjeldoha.com-borders-45
البيعة!
لله عز وجل
وللرسول صلى الله عليه وسلم
لسيدي الشيخ الفقير الى الله تعالى
الشيخ باسل صالح جرار
رضي الله تعالى عنه
البيعة! لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم Www.mowjeldoha.com-borders-45
فإن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - هو الخليفة الأكبر، وهو النائب الأعظم، و إلا كيف من بايعه كأنـّما بايع الله سبحانه وتعالى؟ إنّ هذه الآية كأنها شملت معاني الإسلام والإيمان والإحسان، كأنها شملت الدين كله وشملت الأمر كله، لأنّ هذه الآية خطاب من الله عز وجل للنبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم – وإليك، وهذا هو خلاصة الخلـْق والأمر كله. فكـّر معي وتذوّق معاني هذه الكلمات، {إنّ الذِينَ يُبايِعونَكَ إنّما يُبَايِعونَ اللهَ }الحمد لله الذي جعلنا من أمة الحبيب المصطفى- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلمأشرف الخلق وأعظمهم وأقربهم إلى الحق سبحانه وتعالى. يجب عليك أن تبقى تكرّر "مَن بايعك يا رسول الله فقد بايع الله، مَن بايعك يا حبيب الله تمت بيعته مع الخالق العظيم، مَن بايعك أيّها النبي المعظـّم فقد بايع الجبّار الأعظم" ما هذه العظمة التي كل عظمة دونها! إنّ هذا الأمر فوق مستوى العقل البشري أن يعقل معاني هذه الآية، وانظر إلى ما ستناله مِن شرف بمجرد مبايعتك مع النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - أنت من تبايع؟ تبايع الله عز وجل والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، ما قيمتك؟! وما أنت قبل البيعة؟! وما أنت وقيمتك وما ستكون عليه بعد مبايعتك للنبي- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ؟! شتـّان كما بين الثرى والثريا، فإنك بالبيعة يتحقق معناك ومبتغاك. ولذلك فإن البيعة بعد النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - تكون لشبيه النبي- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلمحساً ومعنىً، كأنـّه النبي- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وأقرب الخلق إلى الله عز وجل أعظمهم عنده وهكذا إلى يوم القيامة. ثمّ يكمل الله عز وجل { يَدُ اللّهِ فوقَ أيْديهِمْ } أيْ عناية وقدرة ولطف ورحمة ورعاية وبـِر؟ { اللّهِ فوقَ أيْديهِمْ }، فإنّ يد المبايـِع بيد النبي- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، ويد النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - بيد الله عز وجل، مَن أنت حتى تكون يدك بيد الله عز وجل! أنظر إلى الحديث القدسي: ( مَن عادى لي وليا ً فقد آذنته بالحرب، وما زال عبدي يتقرّب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإن أحببته كنت بصره الذي يبصر به، وسمعه الذي يسمع به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينـّه وإن استعاذني لأعيذنـّه ). أنظر! يحلـّي الله عز وجل العبد بصفاته، إذاً كيف يحلـّي الله عز و جلّ النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - بهذه الصفات. وانظر إلى قول الله تعالى: { وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللهَ رَمَى } الأنفال/١۷. الرّامي هو الله عز و جلّ وعندما يقول الله عز و جلّ: { يَدُ اللّهِ فوقَ أيْديهِمْ} فهذه للمباركة وإعلام الله عز وجل أنـّه راض ٍ عن هذا الفعل، ورضيَه لهم، جعـْل يدك مشمولة بالرّحمة بيد الله عز وجلّ، ماذا تريد أعظم مِن أن تكون يد الله عز وجل فوق يدك! ويدك تحت يد الله عز وجل!! . ولذلك اعلم أنّ النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم – فـَنـِي الفناء الكامل بالله عز وجل، وأنت بدَوْرك يجب أن تفنى بالله عز وجل، ولكنـّك لا تستطيع إلا أن تفنى بالنبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - فإن فنيت الفناء الكامل بالنبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - تم لك الفناء بالله عز وجل، ولا يمكن أن تفنى به إلا إذا أحببته أكثر مِن نفسك ومِن كل شيء. اعلم أنّ الله عز وجل أخذ العهد والبيعة على الخلـْق كلهم وهم في عالم الذرّ، وعلى الأنبياء والرسل بنصرته وإبلاغ قومهم به وبالإيمان به - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - هذه بيعة الخالـِق مع المخلوق للنبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - { وَإذ ْ أَخَذَ َ رَبـُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِم ذُرِّيّتَـهُم وأَشْهَدَهُم على أنفُسِهِم ألَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلى شَهِدْنَا أنْ تَقُولُوا يَوْمَ القِيَامَةِ إنّأ كُنّا عَنْ هَذَا غافِلِينَ } الأعراف/١۷۲. نعم كانت هناك بيعة عظيمة ليستدلّ بها على عظمة هذا النبي الكريم - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - الذي يقول فيه البوصيري رضي الله تعالى عنه في قصيدته البردة:
فمبلغ العلم فيه أنـّه بشـــــرٌوأنـّه خـير الخلــــق كـــــلهـــــم
يقول أيضا:


فهو الذي تمّ معناه وصورته

ثمّ اصطفاه حبيباً باريء النسم
وانظر إلى ذلك المحبّ وهو يقول:

وإذا فـُنيت بحبـّكم فيـحقّ ليإنّ الفناء بحبـــــــّكم عينُ البقا


يتبع بإذن الله تعالى>>>
البيعة! لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم Www.mowjeldoha.com-borders-45

سبحان ربك رب العزة عما يصفون
وسلام على المرسلين
والحمدلله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابن الباسل

ابن الباسل


عدد الرسائل : 145
العمر : 46
الموقع : فلسطين المحتلة
تاريخ التسجيل : 07/05/2008

البيعة! لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: البيعة! لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم   البيعة! لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم Emptyالإثنين يونيو 02, 2008 12:23 pm

البيعة! لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم Noormb0
البيعة! لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم 14944_11179932707
البيعة! لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم Www.mowjeldoha.com-borders-45
الحمد لله المنزه عن كل شيء وعـَزّت معرفته فلا يُدرك بالمعقول، والصلاة والسلام على سيدنا أحمد محمد المحمود النبي العبد الرسول، إسراء القبول، ومعراج الوصول، وغاية المأمول، صلوات ربـّي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ووراثه ونوابه مفاتيح الوصول...
وبعد...
السلام عليكم ورحمة الله تعالى العظيم الكريم الحكيم العدل وبركاته...
البيعة! لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم Www.mowjeldoha.com-borders-45
تابع: البيعة!
لله عز وجل
وللرسول صلى الله عليه وسلم
لسيدي الشيخ الفقير الى الله تعالى
الشيخ باسل صالح جرار
رضي الله تعالى عنه
البيعة! لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم Www.mowjeldoha.com-borders-45


إن أردت أن تبايع النبي- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - البيعة التي يرضاها الله عز وجل يجب عليك الفناء الكامل به لتبقى به، وهو باق ٍ بالله عز وجل، أنت تفنى عن نفسك بنفسه، لأنـّه أغلى عليك مِن نفسك، تفنى عن صفاتك لكي تبقى بصفاته، فتتحلـّى بها، فتـُعرَف بها. إذاً { يَدُ اللّهِ فوقَ أيْديهِمْ } متى أيها المسلم تتشرف بهذا المعنى العظيم؟َ! إنهض وبادر وبايـِع قبل فوات الأوان فتقول { يا لَيْتَنِي اتّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً }الفرقان/۲۷. ونكمل الآية { فَمَن نَكَثَ فَإنّما يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِه } الله أكبر! والعياذ بالله مِن ذلك، اللـّهم لا تجعلنا من أصحاب النكث، كاللتي تنكث غزلـَها فلا يبقى منه شيء، أنت أعظم من تؤاخذنا بجهل أنفسنا. هذا تحذير مِن الله عز وجل لأصحاب البيعة ولنا ولمَن بايع النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. مَن هذا الذي ينكث بيعة ً مع الله عز و جلّ والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم؟ لأنّ الناكـِث للبيعة يرجع وبالَ الأمر على نفسه، أنظر إلى الخير العظيم الذي ينالك مِن الله عز و جلّ ورسوله - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - إن صدَقـْت بالبيعة، وانظر إلى وبال ِ الأمر وماذا سيعود عليك أيّها الناكـِث مِن الله عز و جلّ والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - وانظر ماذا ستـُدعى يوم القيامة أمام الخلائق كلهم، هذا الناكـِث لبيعته مع الله عز و جلّ ورسوله - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - هل ترضى بأن يـُنادَى عليك يوم القيامة بهذا الإسم؟ وهذه الصفة؟ صفة الغدر والخيانة !!! . تكفيك هذه الصفة في الدنيا والبرزخ وفي الحشر وعند الحساب ! ماذا ستقول لله سبحانه وتعالى عندما يسألك لما نكثـْت عهدك معي ومع حبيبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم؟؟ أوَجَدْت مَن هو خير منـّي ومِن حبيبي؟ بماذا ستجيب؟ إسأل نفسك هذا السؤال يوميا ً وكل وقت، وكلـّما همـّت نفسك بذلك الأمر. فإنـّك إن نكثـْت عهدك وبيعتك مع الله عز و جلّ ورسوله - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - تكون قد هدمت دينك، ولم يبق لك عند الله عز و جلّ ورسوله - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - جاه أو شأن، فإنـّك بذلك تكون قد تجرّدت مِن كل معاني الفضيلة وإنسانيتك، فإنـّك بذلك تكون قد تجرّدت مِن كل معنى، ومَن أنت حتى يكون خصيمك الله عز و جلّ ورسوله - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ؟ ألك بهما طاقة؟ أيّها الجاهل الناكث لعهدك وبيعتك! أيها الجاهل أنظر لحالك عندما يقول الجبّار هذا الذي تجرّأ ونقض عهده معي ومع حبيبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، فلا عهد له اليوم عندي ولا عند حبيبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وأمّا إن متّ وأنت متمّم البيعة على أكمل وجه كما يريد الله عز و جلّ ورسوله - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - فإنّ لك كل الجاه والشأن عند الله عز و جلّ ورسوله - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - وينادي الله عز وجل أين الذين أتمّوا بيعتهم معي ومع حبيبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم؟ اليوم سأباهي بهم الخلائق كلهم. ماذا تريد أعظم مِن أن تكون مع مَن بايَعْتَ؟ الله عز و جلّ ورسوله - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. ونكمل الآية:{ وَمَنْ أَوْفَى بِما عَاهَدَ عَلَيْهُ اللّهَ فَسَيُؤتِيه أجْراً عَظِيماً } مَن أوفى؟ ليس هناك أحد أوفى ممّن أوفى بيعته وما عاهد الله عز وجل عليه، إنـّه الوفاء الكامل الذي ليس بعده وفاء. وأيّ أجر ستأخذه من الله عز وجل بما وفـّيْت على ما عاهدت الله عز وجل عليه؟ فسيؤتيه الله أجراً عظيماً، إذا كان الله العظيم هو الذي قال أجرا ًعظيما ًإذا ً ما عظمة هذا الأجر الذي ستناله مِن الله عز وجل؟ قل لي بالله عليك! كيف يكون حالك وأنت يوم القيامة لا تفارق النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - معه وبجواره وبرفقته، ويُشار إليك هذا الذي أوفى بما عاهد عليه الله عز وجل!!! الله أكبر - ما أعظمها - أن تأتي يوم القيامة شبيها ًبالنبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - ومع النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - وفانيا ًبالنبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - وباقيا ًبالنبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم – والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - فرحان بك ويفتخر بك، وأنت مع كل ذلك بالجنـّة التي وعد الله عز وجل بها عباده المتـّقون والموفون بعهد الله عز وجل. فإنّ أعظم مَن أوفى بما عاهد عليه الله عز وجل هو حبيبه سيدنا محمد - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - والأنبياء والرسل الكرام والأولياء رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم، أنظر ستكون مع كل هؤلاء العظماء لأنـّك ستكون أنت عظيماً لأنك أوفيْت ما عاهدتّ الله عز وجل عليه. إنّ في هذه الآية العظيمة أظهر الله عز و جلّ النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - في بداية الآية عندما قال: { يُبايِعونَكَ }ليقول لك إنـّه- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - نائبه الأعظم، وعندما يقول :{ وَمَنْ أَوْفَى بِما عَاهَدَ عَلَيْهُ اللّهَ }لم يقل الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - ليقول أنّ النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم – فان ٍ بالله عز وجل، وليقول لك ويُثبت لك أنّ عهدك مع النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - عهدك معه، لأنـّه هو الذي سيعطيك الأجر ببيعتك مع الرسول الأكرم - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - فوفاؤك مع النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - وفاؤك مع الله عز وجل، فإنـّك إن بايعت النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - بايعت الله عز و جلّ، وإن وفيْت مع النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - وفيت مع الله عز وجل. ولا يسعني في هذا المجال إلا أن أقول إنّ الزمان لا يخلو مِن أشباه النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - لتتم معهم البيعة كما تمّت مع النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - فالأوْلى أن يسعى كل مسلم للبحث عن هؤلاء الأكابر ليبايعهم حتى لا تفوته البيعة وعظمتها، فمِن رحمة الله عز و جلّ بهذه الأمة أن أبقى البيعة مقبولة إلى يوم القيامة.
بايـِع أيّها المسلم، واصدُق في البيعة، وما يدريك فلعلـّه يأتي عليك يوم يكون الله عز و جلّ متمّم عليك نعمته، وتكون أقرب الخلق إلى الله عز و جلّ في عصرك، وتكون أنت ممّن يعطي البيعة لغيرك، قل آمين.
اللهم يا حيّ يا قيـّوم، يا ذا الجلال والإكرام، اجعلنا ممّن يوفون عهدهم معك، ومع نبيك - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - وتجعلنا من أعظم وأحبّ عبادك عندك، وتجعلنا مع النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - في وكل وقت وحين.
البيعة! لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم Sauds2xv0fi4
البيعة! لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم Www.mowjeldoha.com-borders-45

سبحان ربك رب العزة عما يصفون
وسلام على المرسلين
والحمدلله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
البيعة! لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كلمة فى التوسل بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
»  حديث توسل آدم برسول الله المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم
» شعراء مسيحيون يمتدحون سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم
» من هم أهل الصفة ؟ وكيف كان حال رسول الله صل الله عليه وسلم معهم ؟
» قال سيدنا حسان بن ثابت رضي الله عنه في حضرة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم:

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة السادة و الأحباب ::  العصبــــــــة الهاشــــــــــــمية والطريقة النورانية -
انتقل الى: