أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: أبو الحســـين النيســــابوري الأربعاء مايو 21, 2008 9:29 am | |
| أبو الحسين الوراق النيسابورى أبو الحسين الوراق؛ واسمه محمد بن سعيد. وهو من كبار مشايخ نيسابور، ومن قدماء أصحاب أبى عثمان. وله كلام على سنن كلام أبى عثمان. وكان عالما بعلوم الظاهر، ويتكلم فى دقائق علوم المعاملات وعيوب الأفعال. مات قبل العشرين وثلثمائة. من اقواله الكرم فى العفو ألا تذكر جناية صاحبك، بعد أن عفوت عنه اللئيم لايوفق للعفو من ضيق صدره حياة القلب فى ذكر الحى الذى لايموت. والعيش الهنىء، مع اللّه لاغير لا يصل العبد إلى اللّه إلا باللّه، وبموافقة حبيبه، صلى اللّه عليه وسلم، فى شرائعه. ومن جعل الطريق إلى الوصول فى غير الأقتداء يضل، من حيث يظن أنه مهتد. ومن وصل اتصل. وما رجع من رحع من الطريق إلا من الإشفاق على النفس، وطلب الراحة؛ لأت الطريق إلى اللّه صعب لمن لم يدخل فيه بوجد غالب، وشوق مزعج؛ فيهون عليه إذ ذاك حمل الأثقال، وركوب الأهوال؛ فإذا انقادت له النفس على ذلك، وهان عليه ما يلى فى طلب المحبوب سهل اللّه عليه سبيل الوصول . أجلُّ شيء يفتح اللّه تعالى[به] على عبده التقوى؛ فإن منه يتشعب جميع الخيرات، وأسباب القربة والتقرب، وأصل التقوى والأخلاص، وحقيقته التخلى عن كل شيء إلا ممن إليه تقواك . الصدق استقامة الطريق فى الدين، واتباع السنة فى الشرع الشهوة أغلب سلطان على النفس، ولا يزيلها إلا الخوف المزعج . اليقين ثمرة التوحيد؛ فمن صفا فى التوحيد صفا له اليقين من لم يفن عن نفسه، وسره، ورؤية الخلق، لايحيا سره لمشاهدة الخيرات والمنن مخافة خوف القطيعة أذبلت نفوس المحبين، وأحرقت أكباد العارفين، وأسهرت ليل العابدين، ونغصت حياة الخائفين . التوكل إستواء الحال عند العدوم والوجود، وسكون النفس عند مجارى المقدور علامة محب اللّه تعالى متابعة حبيبه صلى اللّه عليه وسلم أصل الفتوة خمس خصال: أولها الحفاط، والثانى: الوفاء، والثالث: الشكر، والرابع: الصبر، والخامس: الرضا . فى رؤية النفس نسيان منن اللّه تعالى عليك . أنفع العلم العلم بأمر اللّه ونهيه، ووعده ووعيده، وثوابه وعقابه. وأعلى العلوم العلم باللّه وصفاته وأسمائه . الأنس بالخلق وحشة، والطمأنينة إليهم حمق، والسكون إليهم عجز، والاعتماد عليهم وهن ، والثقة بهم ضياع ، وإذا أراد اللّه بعبد خيرا جعل أنسه به وبذكره، وتوكل عليه ، وصان سره عن النظر إليهم، وظاهره عن الاعتماد عليهم . من غض بصره عن محرم اورثه اللّه تعالى بذلك حكمة على لسانه ، ينتفع بها سامعوه ؛ ومن غض بصره عن شبهة نور اللّه قلبه بنور يهتدى به إلى طرق مرضاته . من أسكن نفسه محبة شيء من الدنيا فقد قتلها بسيف الدمع ومن طمع فى شيء ذل، وبذله هلك. وقديما قيل: أتطمع فى ليلى؟ وتعلم أنما يقطع أعناق الرجال المطامع ؟ - قال أبو الحسين لايصل العبد إلى شيء من التقوى، وعليه بقية من الزهد والورع . والتقوة مقرونة بالراحة، قال اللّه تعالى ومن يتق اللّه يجعل له مخرجا | |
|