أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً الجمعة مايو 30, 2008 7:42 am | |
| وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ [هود : 118] { ولو شاء ربك لجعل الناس أمّة واحدة } متساوية في الاستعداد متفقة على دين التوحيد ومقتضى الفطرة {ولا يزالون مختلفين} في الوجهة والاستعداد { إلا من رحم ربّك } بهدايته إلى التوحيد وتوفيقه للكمال, فإنهم متفقون في المذهب والمقصد وموافقون في السيرة والطريقة, قبلتهم الحق, ودينهم التوحيد والمحبة { ولذلك } الاختلاف { خَلَقهم } ليستعدّ كل منهم لشأن وعمل, ويختار بطبعه أمراً وصنعة, ويستتبّ بهم نظام العالم, ويستقيم أمر المعاش, فهم محامل لأمر الله حمل عليهم حمول الأسباب والأرزاق وما يتعيش به الناس, ورتّب بهم قوام الحياة الدنيا كما أن الفئة المرحومة مظاهر لكماله, أظهر الله بهم صفاته وأفعاله وجعلهم مستودع حكمه ومعارفه وأسراره. {وتمّت كلمة ربّك} أي: أحكمت وأبرمت وثبتت وهي هذه { لأملأنّ جهنم من الجِنّة والناس أجمعين } لأنّ جهنم رتبة من مراتب الوجود لا يجوز في الحكمة تعطيلها وإبقاؤها في كتم العدم مع إمكانها. التفسير المنسوب لإبن عربي قوله تعالى {وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً} اى على سبيل =من توحيده ومعرفته وقربته ومشاهدته ولكن حكمته الازلية وعلومه القدمية تفرقهم فى طرق المعارف =كل واحد منهم سبيلا يسلك فيه من معرفة ذاته وصفاته جميعا فيسيرون اليه بسبيل الصفات وطريق الذات على حسب مذاقهم ومشاربهم فبعض فى المعرفة وبعض في التوحيد وبعض فى المحبة وبعض فى العشق وبعض فى الشوق وبعض فى الارادة وبعض فى الحالات وبعض فى المعاملات ولا يشبه حال المريدين حال المتوسطين ولا حال المتوسطين وبعض الارادة وبعض فى الحالات وبعض فى المعاملات ولا يشبه حال المريدين حال المتوسطين ولا حال المتوسطين حال العارفين وحال العارفين حال الانبياء والمرسلين وتقدر علومهم معرفتهم ولم يرتفع الاختلاف بينهم قال الله تعالى {وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ} اى مختلفين فى الاحوال والمقامات والافعال والاقوال {إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ} يبلغه الى مقام الغيبة عنه من ولهه فى انوار القدم وفنائه فى سطوات الازل وايضا الا من يبلغه مقام الصحو والتمكين حتى يطلع على الكل فلا تخالفهم فيما هم فيه لانه فى مقام الاتصاف ونعت المكين خارجا عن التلوين {وَلِذلك خَلَقَهُمْ} اى طباعهم مجبولة باختلاف ترقى المقامات ودرجات الحالات وهذا سنة الله جرت فى الجميع قال تعالى قد علم كل اناس مشربهم ويمكن ان الجميع خلقهم للمخالفة فى البدايات وللموافقة فى النهايات فى هذه المقامات وهذه الدرجات ويمكن ان الجميع خلقوا للرحمة وهى الموافقة فى النهاية بعد عبورهم على بحار الاحوال و الاعمال اذا وصلوا الى بحر المشاهدة فيفرقون فيها ولا يعرف هناك فى تلك الساعة الوضيع من الشريف لانها منازل الشرفات وحقائق المدانات وهو بجميعهم رؤوف رحيم اذا اطلع الصباح لنجم راح تساوى فيه سكران وصاحى قال الجنيد خلقهم للاختلاف لو خلقهم للموافقة لما رجعوا عنه الى سواه الا من رحم ربك منهم فايدهم بانوار الموافقة فلزموا الشدة ولا يلتفتوا الى الاغيار. عرائس القرآن في تفسير البيان للبقلي -- قال فى التأويلات النجمية { ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة } فى طلب الحق { ولا يزالون } الخلق { مختلفين } فى الطلب فمنهم من طلب الدنيا ومنهم من طلب الآخرة ومنهم من طلب الحق { الا من رحم ربك } فاخرجهم بنور رحمته من ظلمة طبيعتهم الجسمانية والروحانية الى نور طلب الربوبية فلا يكونون طلابا للدنيا والعقبى بل يكونون طلاب جمال الله وجلاله { ولذلك خلقهم } اى ولطلب الله تعالى خلقهم واكرمهم بحسن استعداد الطلب ورحمهم على توفيق الطلب وفضلهم على العالمين بفضيلة الوجدان { وتمت كلمة ربك } فى الازل اذ قال { هؤلاء فى الجنة ولا ابالى وهؤلاء فى النار ولا ابالى } { لاملأن جهنم من الجنة } اى من الارواح المستهلكة المتمردة وهم ابليس واتباعه { والناس } وهم النفوس الامارات بالسوء { اجمعين } كلهم من الفريقين المعرضين عن الله تعالى وطلبه انتهى : قال المولى الجامى قدس سره يا من ملكوت كل شيء بيده ... طوبى لمن ارتضاه ذخر الغدة روح البيان-اسماعيل حقي | |
|
أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: رد: وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً الجمعة مايو 30, 2008 7:45 am | |
| كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [البقرة : 213] {كان الناس أمّة واحدة} أي: على الفطرة ودين الحق, كما قال صلى الله عليه وسلم: " كلّ مولود يولد على الفطرة " , وهو في عهد الفطرة الأولى على الحقيقة, أو في زمن الطفولة, أو في عهد آدم عليه السلام {كان الناس أمّة واحدة} ثم اختلفوا في النشأة بحسب اختلاف طبائعهم وغلبة صفات نفوسهم, وتفرّق أهوائهم. فإن تضادّ أصول بنيتهم ومراكز أبدانهم باختلاف البقاع والأهوية, اقتضى ذلك وكذا ما في طباعهم من جذب النفع الخاص ودفع الضرّ الخاص لاحتجاب كل بمادة بدنه واقتضاء الحكمة الإلهية ذلك لمصلحة النشوء والنماء يقتضي التعادي والتخالف {فبعثَ الله النبيين} ليدعوهم من الخلاف إلى الوفاق, ومن الكثرة إلى الوحدة, ومن العداوة إلى المحبة, فتفرّقوا وتحزبوا عليهم وتميزوا, فأمّا السفليون الذين رسخت في طباعهم محبة الباطل وغلب على قلوبهم الرين وطبع عليها وعميت وزال استعدادهم بغلبة هواهم, فازدادوا خلافاً وعناداً, فكأنهم ما اختلفوا إلا عند بعثهم وإتيانهم بالكتاب الذي هو سبب ظهور الحق والوفاق حسداً بينهم, ناشئاً من عند أنفسهم, وغلبة هواهم واحتجابهم. وأمّا العلويون الذين بقوا على الصفاء الأصليّ والاستعداد الأول فهداهم الله إلى الحق الذي اختلفوا فيه وزال خلافهم وسلكوا الصراط المستقيم. التفسير المنسوب لابن عربي وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [المائدة : 48] {لكلٍّ جَعَلْنَا منكم شرعة ومنهاجاً} مورداً كمورد النفس ومورد القلب ومورد الروح, وطريقاً كعلم الأحكام المعاملات التي تتعلق بالقلب وسلوك طريق الباطن الموصل إلى جنّة الصفات, وعلم التوحيد والمشاهدة الذي يتعلق بالروح وسلوك طريق الفناء الذي يوصل إلى جنة الذات {ولو شاء الله لجعلكم أمّة واحدة} موحدين على الفطرة الأولى, متفقين على دين واحد {ولكن} ليظهر عليكم ما آتاكم بحسب استعداداتكم على قدر قبول كل واحد منكم فتتنوّع الكمالات {فاسْتَبقوا الخيرات} أي: الأمور الموصلة إلى كمالكم الذي قدّر لكم بحسب استعدادكم المقربة إياكم إليه بإخراجه إلى الفعل {إلى الله مَرْجِعكم جميعاً} في عين جمع الوجود على حسب المراتب لا عين جمع الذات {فيُنبئكُم بما كنتم فيه تختلفون} أي: يظهر عليكم ما اختلفتم فيه بحسب اختلاف استعداداتكم من طلب إحدى الجنان الثلاث, والوصول إليها, والحرمان بموانعها التي احتجبتم بها عما في استعدادكم من الكمال {ببعض ذنوبهم} ذنوب اليهود حجب الأفعال وذنوب النصارى حجب الصفات ففسق اليهود هو الخروج عن حكم تجليات الأفعال الإلهية برؤية النفس أفعالها وفسق النصارى خروجهم عن حكم تجليّات الصفات الحقانيّة برؤية النفس صفاتها واحتجابها بها كما أنّ فسق المحمديين هو الالتفات إلى ذواتهم والخروج عن حكم الوحدة الذاتية. التفسير المنسوب ابن عربي _________________ و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
| |
|
أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: رد: وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً الجمعة مايو 30, 2008 7:47 am | |
| وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُواْ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ [يونس : 19] {وما كان الناس إلا أمّة واحدة} على الفطرة التي فطر الله الناس عليها, متوجهين إلى الوحدة, متنوّرين بنور الهداية الأصلية {فاخْتَلفوا} بمقتضيات النشأة واختلاف الأمزجة والأهوية والعادات والمخالطات. {ولولا كلمة سَبَقت من ربّك} أي: قضاء سبق في الأزل بتعيين الآجال والأرزاق وتمادي كل واحد من الشقي والسعيد إلى حيث قدر له فيما يزاوله {لقضي بينهم فيما فيه يختلفون} عاجلاً ولميز السعيد من الشقي, والحق من الباطل من أديانهم ومللهم ولكن حكمة الله اقتضت أن يبلغ كل منهم وجهته التي ولى وجهه إليها بأعماله التي يزاولها هو وإظهار ما خفي في نفسه. التفسير المنسوب لابن عربي _________________ و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
| |
|
أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: رد: وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً الجمعة مايو 30, 2008 7:48 am | |
| وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُم مِّن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ [الشورى : 8] قوله : { وَلَوْ شَآءَ الله لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً } قال : ظاهرها الكفر وباطنها حركات العبد وسكونه ولو شاء الله لجعلها كلها في طاعته { ولكن يُدْخِلُ مَن يَشَآءُ فِي رَحْمَتِهِ } أي في طاعته { والظالمون } الذين يدعون الحول والقوة { مَا لَهُمْ مِّن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ } على خلاف ، وهو السكون في الأمر ، والحركة في النهي . تفسير التستري _________________ و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
| |
|
أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: رد: وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً الإثنين فبراير 02, 2009 6:06 am | |
| وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً _________________ و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
| |
|
أسامة نجيب
عدد الرسائل : 1 تاريخ التسجيل : 27/05/2009
| موضوع: رد: وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً السبت أغسطس 01, 2009 8:42 am | |
| :32: | |
|