أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: أرواحكم مطلقة لا يسعها هذا الكون - من أقوال سيدي سـلامة الراضي الحامدي الشاذلي الجمعة يونيو 13, 2008 7:49 am | |
| ---- أحبابي إذا عرفتم سيدكم أحببتموه ، وإذا أحببتموه لم تلتفتوا إلي غيره بل كان التفاتكم إلي الغير عذاباً لا تطيقوه
أحبابي لن ينفخ فيكم الروح حتى تستعدوا له ـــ فمن لم يكمل استعداد خلقه الروحاني لا يستحق نفخ الروح الملكوتي
أحبابي لا تدخلوا ملكوت السماوات حتى تولدوا من هذا العالم ، فإذا أقمتم في ظلمة أحشائه فإنكم لم تولدوا
أحبابي طوبى لكم إن احتقرتم أنفسكم ولم تنتصروا لها وتواضعتم وتحملتم الأذى والذل في سيدكم
أحبابي
لا تهربوا من الناس وتظنوا أن ذلك هو الفرح بسيدكم فإنكم ما هربتم إلا إلي أنفسكم لما خفتم عليها الإهانة ـــــــ بل خالطوا الناس وتحملوا أذاهم تفوزوا بصفاء قلوبكم فان الأذى له نار تذيب النفس وتخرج منها الكبرياء والجبروت
أحبابي أنوار الملكوت تتوقد وسطعاتها تتوهج ، والأملاك فيها تتردد ، وكلما وجدت مقبلاً علي الله عاشقاً لجماله تحف به وتزفه وتقيم له الأفراح في العلا فلو تلطفتم لزاحمتموهم في الملكوت
أحبابي إن وقفتم مع هذا العالم سددتم باب الملكوت ، وإن صرفتم نظركم عن هذا العالم رجعت أرواحكم إلي عالمها الأعلى ، لأنها غريبة في هذا العالم وقد سبتها الشياطين وأسرتها ، فإذا تفككت قيودها طارت إلي الملكوت الأعلى
أحبابي إذا أخذتم الحكمة من غير عمل لا تذوقوا لذتها ، وكانت ميتة ، وروح الحكمة هو العمل بها
أحبابي إذا دفنتم نفوسكم في أرض الذل نبتت نباتاً حسناً وأثمرت القرب من سيدكم
أحبابي إذا رأيتم الناس قد آذوكم واحتقروكم فافرحوا واشهدوا ذلك تطهيراً لكم ، ولولا أن سيدكم يحبكم ما ابتلاكم ، فالأذى عنوان علي اهتمامه بكم وتوجه عنايته إليكم
أحبابي إذا أقبل عليكم الناس و اعتقدوكم كثرت شياطينكم لأن نفوسكم كلما عظمها الناس ومدحوها ترى في نفسها أنها قد بلغت كل مقام وصفها الناس به أو تحب المدح منهم والتعظيم لها لما فيه من عوها وتكره كل من لا يري لها هذه المقامات الرفيعة التي رآها لها من يعتقدها ، وكل ذلك يكون محفوفاً بشياطين تزينه للنفوس وقد كانت في راحة منه قبل إقبال الناس عليها ، فمن لم يقدر علي الوفاء بحقوق الظهور ، فليهرب من مواطنه حتى يكون آمناً علي نفسه من غوائله
أحبابي انظروا إلي الإنسان عندما يكون طفلاً لا دعوى عنده ولا اعتراض له علي ربه كيف حبب سيده فيه القلوب ؟ فإذا كبر وظهرت منه الدعوى وظن لنفسه حولاً وقوة وتدبيراً زالت تلك المحبة من القلوب
أحبابي
انظروا في أنواع المخلوقات تجدوا سيدكم يناديكم في كل ذرة وكل نبات وبر وبحر وحيوان وأرض وسماء ونجوم ، ويقول لكم اعرفوني في كل شئ و سبحوني
أحبابي لا تظنوا أن الشمس والقمر والكواكب هي التي تنير لكم فليس نورها هو الذي ينير بنفسه ، ولا بنور مخلق وراءه ، ولكن نور الحق هو الذي ينير الأنوار ، فسيدكم هو نور النور قبل الأزمنة والدهور
أحبابي
لن يدخل أحد ملكوت ربه حتى يولد ولادة روحانية ولا بد له من أن يلده وهو أستاذه فإذا استعدت النفس لقبول تأثير أبيه الروحاني فيها ظهرت الروح بأحكامها وإطلاقها
أحبابي
من لم يتصل قلبه بقلب أستاذه وإذا ناداه أجابه وهو بعيد فليس هو من أولاد قلب ذلك الأستاذ بل هو من أولاد كلامه
أحبابي إذا رزقتم اليقين في سيدكم واطمأنت نفوسكم ، رزقكم بسبب وبلا سبب ، وإن وقفتم مع الأسباب فقد ربطتم أنفسكم بحبلها وما دمتم كذلك فأنتم لا تخرجون عنها ولا يرزقكم إلا علي يد الأسباب
أحبابي من طال فرحه بغير الله فرق الله بينهما بغتة ، غيره من الحق وعقاباً أحبابي من زالت عنه أحكام بشريته بالكلية فقد توفي من هذ العالم والتحق بالروحانيين وخرج من حكم الإنسان وحينئذ يكون طعامه التهليل وشرابه التقديس والتحميد أحبابي أرواحكم مطلقة لا يسعها هذا الكون فإذا قيدتموها مع الكون صار سجناً لها أحبابي إذا بدت عورة من أخيكم فاسبلوا عليها ثوب الستر تكونوا كرماء فليس الكرم قاصراً علي بذل المال بل هو في ذل المروءات أعظم | |
|