أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: الذات - لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ الجمعة يونيو 13, 2008 9:15 am | |
| مادة ( ذ ا ت ) الذات - ذات الله - الذات الإلهية في اللغة ذات الشيء : نفسه . الذات الإلهية : الله ـ عز وجل ـ . الذات ميتافيزيقة : حقيقة الموجود ومقوماته ، يقابلها العرض . ذاتي : منسوب إلى الذات . في السنة المطهرة عن ابن عباس {رضى الله عنه} عن رسول الله قال : تفكروا في كل شيء ولا تفكروا في ذات الله . في الاصطلاح الصوفي الذات الشيخ سهل بن عبد الله التستري يقول : ذات الله سبحانه وتعالى موصوفة بالعلم ، غير مدركة بالإحاطة ، ولا مرئية بالأبصار في دار الدنيا ، وهي موجودة بحقائق الإيمان من غير حد ولا حلول ، وتراه العيون في العقبى ظاهراً في ملكه وقدرته . الشيخ السراج الطوسي يقول : الذات : هي الشيء القائم بنفسه ، والاسم والنعت والصفة معالم للذات ، فلا يكون الاسم والنعت والصفة إلا لذي ذات ، ولا يكون ذو ذات إلا مسمى منعوتاً موصوفاً ، وذلك أن القادر اسم من أسماء الله تعالى ، والقدرة صفة من صفات الله تعالى ، والتقدير نعت من نعوت الله تعالى . الإمام القشيري يقول : الذات : هي ماهية الشيء القائم بنفسه الموجود . الشيخ فريد الدين العطار يقول : الذات : هي كل شيء ، وهي ظاهرة في الصفات . الشيخ الأكبر ابن عربي يقول : الذات : ترى ولا تعلم ، لأنها لو علمت أحيط بها . الشيخ عبد الحق بن سبعين يقول : الذات : هي أول وأحق علل الموجودات بالوجود والوحدانية وأولاها به ، وأقربها فيها . هي المبدأ ، الذي تنبعث عنه القوى متكثرة نحو غاياتها المختلفة ، وإليها تتصاعد متأخرة . وهي العلة الأولى التي بها يتعلق ما سواها من سائر الموجودات تعلق المعلول بالعلة ، وترتبط بعضها ببعض منتقلاً من رتبة دنيا إلى رتبة قصوى ارتباط معلول بعلة على حسب تواليها ، إلى أن تتوارد بأجمعها إليها فتكون : علة العلل ، ومبدأ المبادئ الفائضة على ما دونها بخيرها ووجودها ، معطية كل واحد من الذوات بقدر ما تحتمله منها ، ومن الوجود اللائق به . الشيخ أبو العباس التجاني يقول : الذات : هي غاية البعد ، ونهاية الصعوبة في الإدراك لها ، والعلم بها وليس لأحد من المحققين ، بل ولا جميع النبيين والمرسلين ما عدا القدوة العظمى أن يحيط بها علما أو يدرك لها حقيقة . | |
|
أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: رد: الذات - لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ الجمعة يونيو 13, 2008 9:16 am | |
| الشيخ عبد القادر الجزائري يقول : الذات : هي الوجود المطلق من حيث هو مطلق عن كل اسم ووصف ونسبة ويقول : الذات : هو الأمر الذي تستند إليه الأسماء والصفات في تعينها لا في وجودها ويقول : الذات : في اصطلاح أهل الطريق ... ما لا يشعر به إلا من حيث أنه لا يشعر به ، فالعلم به هو أنه لا يعلم فلا يحاط به كل شيء . العلم به غير الجهل به إلا الذات العلم به عين الجهل به وهو أنه لا يُعْلَم . ويقول : الذات : هي مادة العدم المطلق والمقيد والوجود المطلق والمقيد ، وهي المسماة في اصطلاح ساداتنا : بالوحدة المطلقة . لها وجه إلى العدم ووجه إلى الوجود ، فهي لا وجود ولا عدم . فإذا اعتبرت الذات بشرط لا شيء ، فهي على تجردها الأصلي وهذه مرتبة العدم المحض المطلق ، وهي المسماة في اصطلاح ساداتنا : بالأحدية . ذات الله الشيخ أحمد الرفاعي الكبير يقول : إن سألت عن ذاته الله فـ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ . الذات الإلهية الشيخ عبد الغني النابلسي يقول : الذات الإلهية : هو الوجود المحض ، الخالي عن قيود الماهيات والمحسوسات والمعقولات ، وليس له تعالى ماهية أصلا غير الوجود المحض . إضافات وإيضاحات
في حكم الذات في نفسها
يقول الشيخ عبد القادر الجزائري : حكم الذات في نفسها شمول الكليات والجزئيات والنسب والإضافات والاعتبارات لا بحكم ظهورها ، بل بحكم اضمحلالها تحت سلطان أحدية الذات . مسألة في تجلي الذات وتجلي الصفات يقول الشيخ أحمد بن عجيبة : الذات لا تتجلى إلا في مظاهر أثر الصفات ، إذ لو تجلت بلا واسطة لاضمحلت المكونات وتلاشت ، ولذلك يقولون تجلي الذات جلالي وتجلي الصفات جمالي ، لأن تجلي الذات بلا واسطة يمحق ويحرق كما في الحديث ، وتجلي الصفات يكون بالأثر فيكون معه الشهود والمعرفة فهو جمالي ، ثم توسعوا فاطلقوا على كل ما هو جلالي : ذات ، وعلى كل ما هو جمالي : صفات على سبيل التشبيه فقالوا : الفقر ذات . والغنى صفات . والذل ذات والعز صفات . الصمت ذات والكلام صفات ، وهكذا . في كمالات الذات يقول الشيخ عبد القادر الجزائري : ولما تعينت الذات التعين الأول العلمي الإجمالي الذاتي ، تبين أن لها كمالين : كمال ذاتي : مجمل بلا شرط ولا كثرة ولا غيرية ولا تميز ولا إسم ولا نعت ، وقد حصل بالتعين الأول . وكمال أسمائي : مفصل سار في الأسماء والحقائق ، متوقف ظهوره على الأسماء ومؤثراتها من حيث ظهور كل فرد ووجدانه لنفسه ولأمثاله ، من كونها أغياراً مقيدات بالمراتب ، استدعى ثبوت هذا الكمال وظهوره ، لكثرة المعلومات وتعددها المستحيل مجامعتها للوحدة ، إلى أن تكون له حضرة ، هي محل تفصيل تلك الحضرات ، فتنزلت الذات الوجود من التعين الأول إلى التعين الثاني ، الذي تظهر فيه الأشياء وتتميز ظهوراً وتميزاً علميين ، لانتقاد الكثرة والتميز الحقيقي في التعين الأول ، مع تضمن التعين الأول لجميع نسب التعين الثاني مع الأسماء الإلهية ، التي هي لها الفعل والتأثير . _________________ و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
| |
|
أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: رد: الذات - لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ الجمعة يونيو 13, 2008 9:16 am | |
| ويقول الشيخ عبد القادر الجزائري : للذات الغيب المطلق تجليات وتنزلات وتعينات وظهورات ، تسمى بالمراتب والتعينات والمجالي والمنصات والمظاهر ، وهي الأسماء الإلهية والمخلوقات الكونية من العقل الأول إلى آخر مخلوق لو كان للمخلوقات آخر ولا آخر لها . في مطالعة الذات يقول الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي : قال بعض البغداديين : من طالع الذات بغير الحرمة انمحق ، ومن طالعها بالحرمة أدلي عليه صفات الجبروت والعظمة ليستغيث من ذلك بلسان العجز . في امتناع رؤية ذات الله تعالى من حيث التجرد يقول الشيخ إسماعيل حقي البروسوي : ذات الله تعالى من حيث تجرده عن النسب والإضافات لا يدرك ، ولهذا سئل النبي هل رأيت ربك قال : نور أنى أراه ، أي : النور المجرد لا يمكن رؤيته ، وكذا أشار الحق في كتابه لما ذكر ظهور نوره في مراتب المظاهر ، قال الله تعالى : اللَّهُ نورُ السَّماواتِ والأرْضِ . فلما فرغ من ذكر مراتب التمثيل قال : نورٌ عَلى نورٍ . فأحد النورين هو الضياء ، والآخر هو النور المطلق الأصلي ، ولهذا تمم فقال : يَهْدي اللَّهُ لِنورِهِ مَنْ يَشاءُ ، أي : يهدي الله بنوره المتعين في المظاهر والساري فيها إلى نوره المطلق الأحدي ، فإنما تتعذر الرؤية والإدراك باعتبار تجرد الذات عن المظاهر والنسب والإضافات ، فأما في المظاهر ومن ورائية حجابية المراتب فالإدراك ممكن .
من أقوال الصوفية : يقول الشيخ الأكبر ابن عربي : لكل ذات وجود ، ولكل وجود معنى ، ولكل معنى صورة ، وأن لكل صورةنفْساً ، ولكل نفْس نفَساً ، ولكل نفَس حقاً ولكل حق حقيقة ، ولكل حقيقة حقية ، ولكل حقية أحقية .
أسرار الذات الشيخ أحمد بن عجيبة يقول : أسرار الذات : هي الخمرة الأزلية .
اسم الذات الإمام القشيري يقول : اسم الذات : وهو اسم ( الله ) ، يقول : اسم ذاته سبحانه لم يسم ولن يسمى به إلا هذا الاسم ، فإنه للتعلق دون التخلق . الشيخ أبو العباس التجاني يقول : معنى النفس والعين والذات والحقيقة والماهية والمائية ، كلها ألفاظ مترادفة أسماء لمسمى واحد ، والكل يطلق على : إسم الذات . حضرة الذات - الحضرة الذاتية الشيخ عبد الوهاب الشعراني يقول : حضرة الذات : هي تجليه تعالى في الاسم الله أو الاسم الأحد ، فلا تطلب شيئاً من العالم ، إن الله لغني عن العالمين . الشيخ أبو العباس التجاني يقول : الحضرة الذاتية : هي حضرة الطمس والعمى ، لا ظهور فيها لاسم ولا صفة إلا الذات بالذات في الذات عن الذات لا شيء غير ذلك ، إليها يشير في الحديث القدسي الوارد عنه سبحانه وتعالى بقوله : كنت كنزاً مخفيا لم أعرف فأحببت أن أعرف فخلقت خلقا فتعرفت اليهم فبي عرفوني ، فالخلق المخلوقون : هم ظواهر الأكوان وصورها ، وما تعرف إليهم إلا بظاهر الالوهية ، والذات : في حضرة الطمس والعمى ، ولا مطمع لأحد في معرفتها .
شهود الذات الشيخ محمد ماء العينين بن مامين يقول : شهود الذات : هو الذي تستحيل فيه الجهات ، ولا ظهور فيه لاسم ولا نعت ولا نسب ولا إضافات ، إذ حكم الذات في نفسها شمول الكليات والجزئيات والنسب والاعتبارات .
عين الذات العلية الشيخ أبو العباس التجاني يقول : عين الذات العلية : يعني أن الحق سبحانه وتعالى تجلى بكمال ذاته الذاتية في الحقيقة المحمدية ، فهي لها أي للذات العلية كالمرآة تتراءى فيها ، فبهذه الحيثية وبهذه النسبة كانت الحقيقة المحمدية كأنها عين الذات ، ولم يكن هذا التجلي في الوجود لأحد من خلقه إلا له ، فبهذه النسبة كان عين الذات لا أنه حقيقته . الذات الأقدس الشيخ سعيد النورسي يقول : الذات الأقدس : هو قديم أزلي ، وفي كمال مطلق ، وفي استغناء مطلق منزه عن المادة ، وهو الواجب الوجود ، فلابد أن التبدل والتغير محال في حقه . الذات الحقيقية الشيخ الأكبر ابن عربي يقول : الذات الحقيقية : هي الهو . ذات الرسول الشيخ محمد النبهان يقول : ذات الرسول : هي مظهر الحضرة الإلهية . ---- من موسوعة الكسنزان فيما اصطلح عليه أهل التصوف و العرفان للعارف بالله الشيخ محمد عبد الكريم الكسنزان قدس الله سره _________________ و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
| |
|