الهدووووووووووووء يعم المكــــــــــــــــــــان الذي فجـــأة .. أجدني فـــيـــه..
تشدنـــي الفسيفساء والرسوم المعشّقَة بألوان التركواز والعقيق النبيذيّ...
ياااااااااااااااااااااااه.. ـ
كمـــــــــــــــــــــــ هذا الجمال الباذخ التخوم كم يجذبني !!!
أخطـــــــــــــــــو أمام جدران تشع بالدفء أو .. يشعّهــــا الغمــوض..
الغمـــوض الذي كان ولايزال يجذبني رغمــــــــــــــــا عنّي...
أمـــامـــي الآن .. عرائش ومنمـــــــــــــــــــــــات .. أمـــــامــــــي..
غزلانٌ ونـــايـــات .. يمـــامـــات .. كأنــــي أسمع همساً من أعمـــــاقـــهــــا
كأن الهمس يسمعني .. أقترب .. أو .. تحملني قدمـــــــــــــــــاي إلـــــــــيّ
و...
ها أعثر على شقٍّ ضيقٍ في جدار جانبي..
أسرّبني أو يسربني من خلالـــــــــه لأجــــــــــــــدني
فـــي بـــلــــد لاأعرفــــــــــــــــه..
أتسمّر أمـــام شوارع شبه خـــاليـــة من المــــارة..
أيـــن أنــــا ؟... أسأل امرأة وجدتُــــــها تمرُّ أمامي ..
أنت في بلد اسمها المغرب ....
أستغرب .. وأنــــا أرنــــــــــــو إلــــــــــــى المكان الذي كنت فـــيــــه...
إنــــهـــا قبة دانيال .. تـــفـــتح بــابـــها مرة واحدة كـــــــــــــــل عــــــــــــــــــام
ولمــــــــــــــدة يوم فقط .. تقول المــــــــــــــرأة ..
ماذا.. لم أفــــــــــهم .. ماذا يعني ذلك؟...
قبة دانيال ياسيدتي .. تفتح بابها مرة كل عام ولمدة يوم واحد .. أي أن الذي
يدخلــــــــــــــها لايمكنه الخروج منــــــــــــــــها إلا بعد عـــــــــــــــــام
لكنـــــــــ .. خلال تلك المدة التي قضاهـــــــــــــــا ..
يكـــــــــــــــــون حـــــــــــــــــــاملاً لأسرار لايعلمهـــــــــــــــــــا إلا هو ...
..........................
نضال نجار.......
الساعة الرابعة والنصف صباحاً بتوقيت الشام ........
10 / جوان / 2008