أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: كل تفريد لا يكون عن شفع لا يعوَّل عليه الجمعة يونيو 20, 2008 10:53 am | |
| --- كل تفريد لا يكون عن شفع لا يعوَّل عليه
محيي الدين بن عربي ---------------- الفردية و التفرد كان الله و لا شئ معه و ليس له مثيل او شبيه و مازال علي ما هو عليه و حتي من روعة تجلي اسم الفرد ان صار لنا سمتا و اسما فكل منا فرد و نحن أفراد و لا فرد فينا علي وجه الحق إلا هو لكنه تجلي الإسم علينا وأنوار ظهور صورة الفرد علي العبد و كل فرد فينا أول شفعنا لآبائنا و اخواننا و حيثما توجه القلب بالحب فلكل فرد شفع و لكل فردية شفعها و كل شفع فهو اصل لفرد ( و الشفع و الوتر ) ( إن الله وتر يحب الوتر )
أما فردية الحق شفعها حقيقة الإنسان الكامل الرسالة كأن الخلق الشفع
و هو الشفيع المشفع صلي الله عليه و سلم و سماء التفريد مهما تراءت للقلب فلا يغيب القلب و تبقي عبودية العبد حجة حقه و صدق لدعواه فلا حلول و لا اتحاد و من اتهم الصوفية بذلك لم يسلك طريقتهم و لا عرف مشاربهم فما من فردية بلا شفعية كما انه الواحدية تطلب الأحدية و الأحدية تأخذ القلب الي لا إلا الله فهو المتقرب لنا بالأسماء و الصفات فلا فصل بين صفة و أخري و لا زيادة للأسماء علي الذات و ثبات الإنسية للعبد تحجب حال تجلي الأحدية طالما العبد في انسيته و الحجاب آمن للعبد و احفظ له فالأحدية وصف الذات المتحجب عن العبد و تجليات هذا المقام لا يعول عليها لغير الإنسان الكامل و تبقي الواحدية لنا فلكنا و قدرنا و محبتنا و مودتنا نتشفع بها لشفيع الأحدية فواحدية المحبوب تشفعنا و تثبتا بالظاهر الباطن كل ما سوى المحبوب شرك و هو الواحد و نحن التعدد و التكثر و الصور
أنشودة الأولياء محبوبهم لا يرون سواه في كل دور و دين حال الإحسان و الشهود و المحبين و المقدسين
--
التجلي في الأحدية لا يعوَّل عليه ، فإنه يطلب الأنسية - محيي الدين بن عربي | |
|