الله اكبر

عدد الرسائل : 3 تاريخ التسجيل : 20/06/2008

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على سيدنا محمد
الوصف والوحي والرسالة والحكمة وعلى اله وصحبة وسلم
تسليمااااا....

الله أكبر

إن كلمة الله
اكبر هي كلمة الحق العليا لان الحق عز وجل متناهي في كل شيء وهو اكبر من أن يوصف
وهي شعار الأنبياء والرسل والأولياء على نبينا وعليهم الصلاة والسلام
.

والحقيقة تنص على إن الله اكبر لا تعني اكبر من الأشياء
(الخلق) لان كلمة اكبر يراد بها القياس للأشياء العددية والرقمية والحجوم والمسافات
وغيرها ولكن عندما جاءت بعد لفظ الجلالة أشارت بكل وضوح إن الله اكبر من أن يوصف
لان الله سبحانه وتعالى لا تدركه الأبصار وقد أحاطت كلمة الله اكبر بكل شيء وقهرت
كل الخلق سواء في عالم المادة أو عالم الغيب ما علمنا منه وما لم نعلم ولنأخذ مثالا
على ذلك المحاور التالية :

المحور الأول

وهو إن كلمة الله اكبر أحاطت بكل أسماء الله الحسنى ولنأخذ
أربعة أسماء للإيضاح

أ- الواحد

ويراد بكلمة
الواحد هو لتبيان المقادير في الأرقام والأعداد والحجوم والأشياء كافة لأننا ندركها
وهذا ما تعارف عليه الناس وقد وقع بالخطأ من قال الواحد الله لأنه وضع إدراكه قبل
لفظ الجلالة ولكن إذا قال الله الواحد فهذا هو الصواب لأنه الواحد قبل الأزل وبعد
الأبد المتناهي سبحانه وتعالى وهذا ما أرشدتنا إليه كلمة الله اكبر سبحان الله عما
يصفون .

ب- العظيم
وهي صفة ندركها
لان الاسم مأخوذ من كلمة العظمة والناس تدرك معنى العظمة لذلك نرى الحق أطلقها على الأشياء
كقوله تعالى جاءوا بسحر عظيم فقبل ذلك
الإنسان وأطلق صفة العظمة على الناس والأشياء ارتكازا على جوهرها، ولكن الطامة
الكبرى عندما رفض بعض المتدينين أن يطلقوها على سيدنا ومولانا حضرةالمصطفى محمد صلى
الله سبحانه وتعالى عليه وآله وسلم ، رغم أن الحق عز وجل أطلق صفة العظمة عليه صلى
الله وسلم عليك يا رسول الله وأنك
لعلى خلق عظيم لأنهم نسوا إن الله أكبر من أن يوصف ولابد أن نشير إلى حقيقة أخرى
وهي أن الحق أمرنا بتعظيم شعائر الله سبحانه ومن
يعظم شعائر الله فأنها من تقوى القلوب
.
والسبب إن تعظيم المصطفى سيدنا محمد صلى الله تعالى عليه وسلم هي من
سمات القلوب المؤمنة بقوله سبحانه إن
الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما
.

ج- الولي
وقد أخذ هذا
الاسم من صفة الموالاة لأننا نقول فلان مولى فلان وهذا ما ندركه جميعا لذلك أطلقه
الحق على
الأنبياء والرسل والأولياء على نبينا وعليهم الصلاة والـسلام قـال تعــالى إنما وليكم الله ورسوله والمؤمنـون المؤمنون بعضهم أولياء بعض وللأسف نرى
كثير من الناس رفض هذه الحقائق ولكنهم أصروا إن لا ولاية لغير الله سبحانه بحجة أن
الحق عز وجل أطلقها على أولياء الشيطان ونسوا أن أولياء الشيطان هم من دون الله
سبحانه .
أما الأنبياء والرسل والأولياء فهم من الله سبحانه وتعالى وهم
مبلغين رسالاته إلى الناس وهم المنقذون من النار لأنهم يخرجون الناس من ظلمات
الدنيا والآخرة إلى النور في الدنيا والآخرة ولم يقف الذين أخطئوا عند هذا الحد بل
كفروا كل من يتوسل إلى الحق بأوليائه بحجة التوحيد
لأنهم لم يؤمنوا بأن الله سبحانه اكبر من أن يوصف وان سيدنا محمد هو النور الذي أرسله
الحق إلى
كل العوالم يهديهم إلى سبيل الله سبحانه وتعالى ، قال تعالى قد
جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله وهذا ما يشير
إلى أن النور والكتاب واحد لذلك قال الحق يهدي
به الله ولم يقل يهدي بهما الله ،والحقيقة الكبرى ما نصت عليه هذه الآية
الكريمة وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين أي إن حضرة
المصطفى
هو الرحمة المهداة لكل العوالم ما علمنا منها وما لم نعلم .
أذن هو ذات
نورانية رحمانية أحاطت بكل شيء . قال سيدنا محمد المصطفى لا
يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وعياله والناس أجمعين
.
وبعد ذلك عذر لمن لم يعظم المصطفى يتخذه وسيلة إلى الله
سبحانه ونذكره إن الكفار والمشركين آمنوا بالله ولكنهم
اتخذوا وسيلة لم
يأمر بها الحق وهي الأصنام ،لذلك من يريد أن يكون مؤمن بالله سبحانه عليه أن يتخذ
الوسيلة التي أمر بها الحق وهي الأنبياء والرسل
والأولياء على نبينا وعليهم الصلاة والسلام ارتكازا على قول الحق سبحانه إن كنتم تحبون الله فأتبعوني يحببكم الله كما نقول إن
أولياء الله سبحانه هم الوارثون لعلم المصطفى لان النبوة ختمت بعد
انتقاله .
وقد أشارت الآية الكريمة التالية إلى منزله الأولياء عند الله
سبحانه ألا أن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وقال
سيدنا المصطفى علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل نعم أنهم
أولياء الله .
قال الإمام عليوعليه السلام ( لا
تخلوا الأرض عن قائم لله بحجة فهم كلمة الله ونور الله وخلفاء الله في أرضه ) إن
الوارث المحمدي هو الداعي الى الله بإذنه وهو الهادي من الضلالة لأنه صاحب الحكمة
والبينة والبرهان . فعلى الجميع أن يعودوا إلى كلمة الله اكبر ويؤمنوا بأنها تعني
أن الله اكبر من أن يوصف.

المحور الثاني
أن كلمة
الله اكبر أحاطت بجميع العبادات المناسكية والتعاملية ولنأخذ مثلا (الصلاة) عندما
يقولها المصلي في تكبيرة الإحرام فانه دخل في الصلاة بين يدي الحقوكلمة الله اكبر تشير
إن الله سبحانه وتعالى عني عن العالمين وقد فرض الصلاة على الإنسان حتى تكون قانون
يلزم الإنسان بالطهر عقلا وقلبا وروحا وبدنا وان يبتعد من الفحشاء والمنكر ،واكبر
المنكر هو إنكار الحقائق التي أمر بها الله سبحانه أو نهى عنها ، أي إن الله لا
يحتاج إلى الإنسان وصلاته بل من اجل طهر الإنسان وصلاحه وهذا يشير بوضوح إلى إن
كلمة الله اكبر تعني أن الله اكبر من أن يوصف ويسري ذلك على كل العبادات
.

المحور الثالث
إن كلمة
الله اكبر أحاطت بقانون تناقض الأضداد والذي ارتكز علية الخلق وهذه هي حكمة الله
سبحانه لذلك نرى سبحانه أشار إلى تناقض الأضداد في أسمائه الحسنى ومثال على ذلك
(الهادي – المضل) ، المحيي – المميت )، ( الودود – المتكبر)، (الغفور الرحيم – شديد
العقاب).
وقد أطلق سبحانه الصفات العظيمة على أحبابه ودليلنا في ذلك(كل
الكتب السماوية) حيث أشار إلى معجزات الأنبياء والرسل على نبينا وعليهم الصلاة
والسلام وكرامات الأولياء تقدست إسرارهم ، وعلى كل مسلم ان يتدبرها ولا ينسى أن
الله اكبر من إن يوصف .

الخاتمة
إن كل متدين يجب
أن يؤمن بأن الله اكبر من أن يوصف وهي ترهبه حتى يستقيم وتدخل الاطمئنان في قلبه
وتنقذه من اليأس والقنوط لأنها تجعله لا يخاف الأشياء صغيرها وكبيرها استنادا إلى
قوله سبحانه وتعالى أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ، وعلى
كل الدعاة إلى الله سبحانه أن يتبينوا هل أنهم مأذونين بالدعوة إلى الله سبحانه لان
الهادي إلى الله لابد أن يحصل على الإذن الإلهي وعلامة ذلك الحكمة التي هي ( البينة
والبرهان) ومن خالف ذلك فأنه بات يضل الناس ويسير بهم إلى الهاوية ، وهذا ارتكازا
على قوله سبحانه قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين وقوله سبحانه
أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ، أما الاعتماد
على تفاسير النصوص المقدسة فأنها تقبل الخطأ والصواب قال تعالى إن
السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا وهذا يوصلنا
إلى الحقيقة الكبرى إن الله اكبر من أن يوصف .
وآخر دعوانا أن الحمد لله
رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
.

نفعنا الله واياكم بسر كلمة الله اكبر....

عدد الرسائل : 72 تاريخ التسجيل : 15/05/2008

بارك الله فيك اخي ونفعنا الله واياك وجميع محبي حضرته صلي الله عليه واله وسلم
بسر كلمة الله أكبر

ما شاء الله والله أكبر

مشاركة طيبة أيها الطائر السابح في فضاء الحقيقة

سررت بهذه المشاركة فكلها طيب ولكن أخص بالذكر الجزء الخاص بتعظيم قدر النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

أعجبني لفت نظر كاتب المشاركة الكريم بأن النور والكتاب المبين واحد والدليل قول الحق جل وعلا يهدي به الله وليس يهدي بهما الله

الله أكبر

نعم سيدي الطائر شرف لنا أن نكون من أمة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

الإمام المبين الذي أحصى فيه ربه كل شيء

أشكرك للسعادة التي أبهجتني بقراءة كلماتك الطيبة وبطريقة العرض العلمية البسيطة التي وصلت للقلب توا

تسلم الأيادي

والله أكبر

الدرويش

» الله اكبر ولله الحمد
» اكبر مكتبة كتب على الفور شيرد .. منوعة ورائعة
» الله الله يا رجال الله _ الشيخ إمام عيسى .. إلى الحبيب أبو حكيم المرسي
» الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله .. الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
» شعراء مسيحيون يمتدحون سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم