الدال
في اللغة
« الدال : الحرف الثامن من حروف الهجاء ، وهو صوت أسناني ، انفجاري
( شديد ) مجهور ، مرقق » .
في الاصطلاح الصوفي
الشيخ شهاب الدين السهروردي
يقول : « د [ باعتبار التصوف ] : دوام الذكر ، وصوان الفكر » .
الشيخ الأكبر ابن عربي
الدال : هو علو الحق ، ينـزله الله تعالى من دينه إلى الدنيا في بَردٍ ،
وإليه الإشارة بقوله تعالى : وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِنْ جِبالٍ فيها مِنْ بَرَدٍ(1 ) .
الشيخ عبد العزيز الدباغ
يقول : « الدال : إن كانت مفتوحة : فهي إشارة إلى خارج عن الذات .
وإن كانت مكسورة فهي : إشارة إلى ما في الذات ، أو إلى ما هو داخل عليها ، أو إلى ما هو قريب منها .
وإن كانت مضمومة : فهي إشارة إلى ما هو قليل ، أو قبيح ، ومعه غضب فيهما ».
الدكتور عبد الحميد صالح حمدان
يقول : « حرف الدال : وهو حرف ظلماني ، والاسم منه دائم .
وأسرار حرف الدال كثيرة يعرفها أهل الكشف والاطلاع على معاني الحروف وخواصها ».
الباحث محمد غازي عرابي
يقول : « الدال : هي دلالة الفعل على الفاعل ».
[ مسألة ] : في ذكر بعض خصائص الدال من الناحية الصوفية .
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
« إن الدال : من عالم الملك والجبروت . مخرجه : مخرج الطاء .
عدده : أربعة . بسائطه : الألف واللام والهمزة والفاء والميم . فلكه : الأول .
سني حركته : إثنتا عشرة ألف سنة . له : غاية الطريق . مرتبته : الخامسة .
سلطانه : في البهائم . طبعه : البرودة واليبوسة . عنصره : التراب .
يوجد عنه ما يشاكل طبعه .حركته : ممتزجة بين أهل الأنوار والأسرار .
له : الأعراق . خالص ، ناقص ، مقدس ، مثنى ، مؤنس .له من الحروف : الألف واللام » .
دال الدوام
الشيخ عبد الغني النابلسي
يقول : « دال الدوام : أي البقاء ، فإن نوره هو الذي يبقى بإبقاء الله تعالى إلى الأبد ،
وبإبقائه تبقى الجنة والنار وأهلهما ».
************************************
[1]النور 43
المصدر//موسوعة الكسنزان للسيد الشيخ محمد الكسنزان (قدس الله سره العزيز)