مادة ( س ر ر )
السر
في اللغة
« سر : 1. المستور الخفي الذي يتعذر فهمه .
2. ما يحاول المرء كتمانه من قول أو فعل .
سريرة : ما يكتمه الإنسان » .
في القرآن الكريم
وردت هذه اللفظة في القرآن الكريم (32) مرة بمشتقاتها المختلفة ،
منها قوله تعالى : [ وإن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وأَخْفى ](1 ) .
في الاصطلاح الصوفي
الإمام جعفر الصادق
يقول : « السر : هو موضع الإرادة » .
الشيخ أبو بكر الواسطي
يقول : « السر : هو ما خفى على العباد ».
الشيخ السراج الطوسي
يقول : « قال بعضهم : السر : هو ما لا يحس به هاجس النفس .
السر : هو ما غيبه الحق وأشرف عليه به » .
الشيخ الحسين بن عبد الله بن بكر الصبيحي
يقول : « السر : هو ما يطالعه العبد ولا يطالعه الملك ولا الشيطان ،
ولا تحس به النفس ولا شاهده العقل ، وهو في الإضمار لم تحوه الهمم ولم تدره الفطن ،
وهو في لباب لب القلب من حقائق المحض من خطرات الإلهام ، كشرر النار الكامن في الشجر الرطب ،
حتى تمثله الإرادة والمشيئة والأحكام فينتقل في الأحوال » .
الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي
يقول : « قيل : السر : هو ما لا يطلع عليه إلا عالم الأسرار » .
الشيخ أبو سعيد بن أبي الخير
يقول : « السر : لطيفة من ألطاف الحق على نحو ما يقول : [اللَّهُ لَطيفٌ بِعِبادِهِ ](2 ) ،
وتلك اللطيفة تظهر بفضل الله تعالى ورحمته لا بكسب العبد وعمله .
ففي البداية يشعل في قلب العبد الحاجة والحزن والرغبة . ثم ينظر إليه بتلك الحاجة وذلك
الحزن ، فيضع بفضله ورحمته في قلبه لطفاً : لا يطلع عليه ملك مقرب ولا نبي
مرسل ، ويقال لذلك اللطف سر الله ، وهذا هو الإخلاص » .
ويقول : « السر : هو اللطيفة الذاتية بالنظر إلى الكمالات الإلهية من غير اعتبار المظهر » .
الإمام القشيري
يقول : « السر : هو ما أخفي عن الخلق ، ولم يعلم به إلا الحق ، فلم يطلعهم عليه » .
ويقول : « السر : هو لطيفة مودعة في القالب ، كالأرواح وأصولهم تقتضي أنها محل المشاهدة ...
ويطلق لفظ السر : على ما يكون مصوناً مكتوماً بين العبد والحق سبحانه في
الأحوال ، وعليه يحمل قول من قال : أسرارنا بكر لم يفتضها وهم واهم ، ويقولون : صدور الأحرار قبور الأسرار » .
الغوث الأعظم عبد القادر الكيلاني
يقول : « السر : هو الخلوة ».
ويقول : « السر : من نور الله تعالى ، فلا يميل إلى غير الله تعالى » .
*************************************
(1)طه9
(2)الشورى 19
المصدر//موسوعة الكسنزان للسيد الشيخ محمد الكسنزان (قدس الله سره العزيز )