أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: قال الشيخ أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه الإثنين يونيو 30, 2008 6:21 am | |
| قال الشيخ أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه ،
ولقد ابتلى الله هذه الطائفة الشريفة بالخلق خصوصاً أهل الجدال
فقل أن تجد منهم أحداً شرح الله صدره للتصديق بولي معين،
بل يقول لك : نعم نعلم أن لله تعالى أولياء وأصفياء موجودين،
ولكن أين هم فلا تذكر لهم أحداً ،
إلا أخذ يدفعه ، ويرد خصوصية الله تعالى له ، ويطلق اللسان بالاحتجاج ،
على كونه غير ولي لله تعالى وغاب عنه أن الولي لا يعرف صفاته إلا الأولياء ،
فمن أين لغير الولي نفي الولاية عن إنسان.
---------------
قال سيدي الشيخ أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه :
وقد جرت سنة الله تعالى في أنبيائه وأصفيائه أن يسلط عليهم الخلق في مبدأ أمرهم ،
وفي حال نهايتهم ، كلما مالت قلوبهم لغير الله تعالى ، ثم تكون الدولة ،
والنصرة لهم في آخر الأمر ، إذا أقبلوا على الله تعالى كل الإقبال .
------
وسمعت سيدي عليا الخواص رضي الله تعالى عنه يقول :
لو أن كمال الدعاة إلى الله تعالى كان موقوفاً على إطباق الخلق على تصديقهم
لكن الأولى بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم والأنبياء قبله ،
وقد صدقهم قوم ، وهداهم الله بفضله ، وحرم آخرون ، فأشقاهم الله تعالى بعدله
---------
وكان الشيخ أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه يقول
لكل ولي ستر أو أستار نظير السبعين حجاباً التي وردت في حق الحق تعالى،
حيث إنه تعالى لم يعرف إلا من ورائها فكذلك الولي،
فمنهم من يكون ستره بالأسباب، ومنهم من يكون ستره بظهور العزة، والسطوة،
والقهر على حسب ما يتجلى الحق تعالى لقلبه،
فيقول الناس حاشا أن يكون هذا ولياً لله تعالى،
وهو في هذه النفس، وذلك لأن الحق تعالى إذا تجلى على قلب العبد بصفة القهر كان قهاراً،
أو بصفة الانتقام كان منتقماً، أو بصفة الرحمة، والشفقة كان مشفقاً رحيماً. | |
|