قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: حمزة شينواري: شاعر وجد طريقة إلى قلوب ملايين البشتون السبت يوليو 12, 2008 10:07 pm | |
|
علي ألسنة المغنين وعلى منابر المساجد تتردد أبيات من ديوان الشاعر الصوفي أمير حمزة خان شينواري. وجد شينواري مكانا مرموقا في قلوب المثقفين والأدباء من جانب و في قلوب عامة الشعب من جانب آخر، وذلك لأنه وإن حاول التحدث بلهجة المثقفين مرة، فقد حاول مرة أخرى تحريك مشاعير الجماهير وبلغتهم. ولد أمير حمزة خان شينواري عام 1907 في منطقة خيبر، وهي المنطقة التي تسكنها القبائل البشتونية في الجانب الباكستاني عند الحدود مع أفغانستان. عقاب وبدأ منذ نعومة أظافره بتعلم اللغة العربية في مدرسة دينية إلا أنه سرعان ما اضطر إلى ترك المدرسة بعدما عوقب عقابا شديدا من قبل أحد مدرسيه حيث ترك المدرسة الحكومية وهو في الفصل التاسع. مرت حياة حمزة خان شينواري بمراحل عدة: فبعد أن ترك المدرسة لجأ إلى العمل في الحكومة، ثم تنقل بين العمل في الأفلام الهندية و البشتونية والجلوس في صومعته و ممارسة حياة التصوف. ذاق شينواري مرارة الحياة و حلوها . ولعل أحلى أوقاته هي تلك التي حلق فيها في عوالمه الخاصة وأسفرت عن قصائد عصماء كما يقول بعض قرائه. كتب أمير حمزة خان شينواري حوالي 1300 قصيدة غزلية بالإضافة إلى كتابته لعدة أفلام و مسلسلات بلغة البشتو.
| |
|
قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| |
قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: رد: حمزة شينواري: شاعر وجد طريقة إلى قلوب ملايين البشتون السبت يوليو 12, 2008 10:10 pm | |
| ويقول أصف صميم الباحث في ديوان أمير حمزه خان شينواري إن شينواري مع أنه متأثر بالثقافة العربية والإسلامية إلى حد كبير إلا أنه بقي حتى آخر أيام حياته إنسانا متعاطفا مع جميع الناس مهما تغيرت مذاهبهم وأفكارهم: ( ليس للمسلمين فقط بل لكافة الناس انطلاقا من الاية الكريمة ( و ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين). ترى شينواري متعاطفا مع جميع الناس حيث يقول في أحدى قصائده " هناك عدد كبير من المسلمين و من غيرهم ولكنني رفيق من يتمتع بالحس والسلوك الانساني " ويضيف قائلا إن الإسلام دين جاء للإنسانية جمعاء لا للمسلمين فقط، فأفكاره أوسع من أن تُحصر في دائرة ضيقة). تصوف أثناء عمله في الأفلام تأثر بالصوفي عبد الستار شاه بعدما جلس معه لعدة دقائق، ويقول في أحد مقالاته إنه لم يذهب ليجلس مع مرشده بل إنه جُذب إليه فأصبح من مريده إلى أن توفي عام 1994. وتتميز أشعار حمزة خان شينواري بأنه مزج بين الحب الإلهي الحقيقي و بين الحب البشري . يقول الباحث بيرمحمد كاروان: ( يقول حمزة خان في إحدى قصائده " تعال أيها المحبوب إن كنت تريد أن ترى وجهك فانظر إلي وجه حمزه، وارفع أنت الحجاب حتى أرى أنا الحمزة ". تعد أشعاره نموذجا من الثقافة الإسلامية من جهة وموسوعة للثقافة البشتونية من جهة أخرى فلقد حاول حمزه خان شينواري وضع المصطلحات الثقافية في أبياته التى تتحدث عن ثقافة قوم يقول عنهم شينواري في قصيدة له : ( إنني و إن كنت أريد أن أحتسي خمر يثرب: الا أنني أريدها في كأس افغاني). كفاية الله نبي خيل بي بي سي- كابول | |
|