منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الأيثار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زينب الكسنزاني
مشرفة واحة الكسنزان
مشرفة واحة الكسنزان
زينب الكسنزاني


انثى
عدد الرسائل : 1071
العمر : 36
الموقع : العراق
تاريخ التسجيل : 28/01/2008

الأيثار Empty
مُساهمةموضوع: الأيثار   الأيثار Emptyالإثنين يوليو 14, 2008 6:45 am

الإيثار

تقديم لمصطلح ( الإيثار ) في اللغة والقرآن والسنة

يقول الدكتور أحمد الشرباصي :

في اللغة

كلمة ( الإيثار) مأخوذة من مادة (الأثر) وفيها معنى تقديم الشيء .

تقول : آثر فلان فلاناً أي اختاره و قدَّمه .

وتقول : آثرت أن أقول الحق ، أي فضَّلت أن أقوله ، وقدمته على غيره .

والشخص الأثير لديك هو الذي تؤثره بفضلك وتخصه بصلتك .

وقد تستعار كلمة ( الأثر ) للفضل ، كما تستعار

كلمة ( الإيثار ) للتفضل والتفضيل ومن ذلك قول القران الكريم عن يوسف  :

 قالوا تاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنا وَإِنْ كُنّا لَخاطِئينَ ( 1) .

والمآثر : ما يروى عن مكارم الإنسان .

وضد الإيثار هو الأثرة ، و هي استئثار الإنسان عن أخيه بما هو محتاج إليه .

وقيل : هي استئثار صاحب الشيء به على غيره .

في القرآن الكريم

وقد أشار القرآن الكريم على خُلق ( الإيثار ) حين قال في سورة الحجر :

والَّذينَ تَبَوَّأوا الدّارَ والْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ

وَلا يَجِدونَ في صُدورِهِمْ حاجَةً مِمّا أوتوا وَيُؤْثِرونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ

وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَمَنْ يوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحونَ (2 ) ..



المراد بالآية الكريمة وسبب نـزولها


والمراد بالذين تبوأوا الدار هنا هم الأنصار . والمراد بالدار ( المدينة ) ،

أي أن الأنصار استوطنوا ( المدينة) قبل المهاجرين ،

واستقروا فيها وتمكنوا منها ، وأخلصوا الإيمان ولازموه ولم يفارقوه ،

وهم يحبون إخوتهم المهاجرين إليهم ، ولا يحسون في صدورهم

أي غضاضة أو ألم مما هيأ الله تعالى ، للمهاجرين من فيء أو خير ،

بل إن الأنصار يفضلون المهاجرين على أنفسهم في الاستمتاع بالخير ،

ولو كان الأنصار محتاجـين اليه وكل من حفظه الله من البخل ،

وصانه من الشح ، فقد أفلح وفاز .

ولقد نـزل المهاجرون بعد الهجرة في دور الأنصار على الرحب والسعة ،

وفي ظلال الحب والكرم والمواساة ، فلما غنم رسول الله

من بني النضير دعا الأنصار وشكرهم على ما صنعوا مع إخوتهم

المهاجرين من إنـزالهم إياهم في منازلهم وإشراكهم في أموالهم ثم قال لهم
: 


إن شئتم قسمت للمهاجرين من دياركم وأموالكم ،

وشاركتموهم في هذه الغنيمة وان شئتم كانت لكم دياركم وأموالكم ،

ولم نقسم لكم من الغنيمة شيئاً
قال الأنصار : بل نقسم لإخواننا من ديارنا وأموالنا ،

ونؤثرهم بالغنيمة فنـزلت الآية .


وروي أن رسول الله قال :
إن أحببتم قسمت ما أفاء الله علي من بني

النظير بينكم وبينهم ، وكان المهاجرون على ما هم عليه من

السكنى في مساكنكم وأموالكم ، وان أحببتم أعطيتهم وخرجوا من دياركم  .


فقال سعد بن عبادة وسعد بن معاذ : ( بل تقسمه بين المهاجرين ،

ويكونون في دورنا كما كانوا ) .

ونادت الأنصار قائلة : رضينا وسلمنا يا رسول الله .

فقال رسول الله
:  اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار 

وأعطى المهاجرين ولم يعط الأنصار شيئاً ،

إلا اثنين أو ثلاثة كان بهم فقر وحاجة . ونـزلت الآية .


الإيثار في الاصطلاح القرآني

والإيثار فضيلة قرآنية أخلاقية نبيلة ، لا يتحلى بها إلا أصحاب

القلوب الكبيرة والهمم العالية والعزائم الثابتة ، لأن الإيثار

يحتاج في تحقيقه إلى صبر واحتمال وبذل وكرم ، ولذلك قال القرطبي :

( إن الإيثار هو تقديم الغير على النفس وحظوظها الدنيوية ،

رغبة في الحظوظ الدينية ، وذلك ينشأ عن قوة اليقين ، والصبر على المشقة ) .


*********************************************************
(1) يوسف 91
(2) الحشر 9

المصدر//موسوعة الكسنزان للسيد الشيخ محمد الكسنزان (قدس الله سره العزيز )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زينب الكسنزاني
مشرفة واحة الكسنزان
مشرفة واحة الكسنزان
زينب الكسنزاني


انثى
عدد الرسائل : 1071
العمر : 36
الموقع : العراق
تاريخ التسجيل : 28/01/2008

الأيثار Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأيثار   الأيثار Emptyالإثنين يوليو 14, 2008 6:58 am

مرتبة الإيثار ودرجته

والإيثار أسمى مراتب البذل ، ولذلك قال حجة الإسلام الغزالي :

( إن أرفع درجات السخاء الإيثار ، وهو أن يجود الإنسان بالمال مع الحاجة إليه ،

ولا يمكن لبخيل أو شحيح أن يعرف الطريق إلى الإيثار ،

لأن المؤثر على نفسه يترك ما هو محتاج إليه ،

والشحيح يحرص على ما ليس بيده ، فإذا صار بيده ازداد حرصا عليه ،

وبخل به ، فالبخل ثمرة الشح ، والشح يأمر بالبخل ، فمن أين يأتي الإيثار إذن ؟

وصلوات الله وسلامه على رسوله حين قال :

 إياكم والشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم ، أمرهم بالبخل فبخلوا ، وأمرهم بالقطيعة فقطعوا 


وقد يبلغ الإيثار بصاحبه أن يعطي كل ما لديه ، ويبقى بلا شيء وهنا يقول

العلماء : ( إنما يباح الإيثار بالكل لمن كان يوثق منه بالصبر الجميل على الفقر ،

وأما من يخاف عدم الصبر ، ويخاف التعرض إلى السؤال إذا بذل ما

عنده يكون مكروهاً بالنسبة

إليه ) ، ويؤيد هذا ما رواه أهل التفسير من أن رجلاً جاء إلى النبي

بمثل البيضة من ذهب ، وقال : هذا صدقة ويبدو أنه لم يكن يملك غيرها ،

فأبى النبي أخذها منه ، وقال :  يأتي أحدكم بجميع ما يملكه فيتصدق به ، ثم يقعد يتكفف الناس 



من إيثار المال إلى إيثار الطاعة

والإيثار كما يكون في بذل المال يكون في إيثار الطاعة لله على الاستجابة للشهوة ،

وهذا يحتاج إلى مقاومة ومغالبة ، وقد جاء في الحديث :

 أيما امرئ اشتهى شهوة ، فرد شهوته ، وآثر على نفسه ، غفر له 



من إيثار الطاعة إلى إيثار الآخرة

وكذلك إيثار الآخرة على الدنيا ، والآجلة على العاجلة ،

والقرآن الكريم يشير إلى مثل هذا الإيثار في مواطن ،

فتراه يقول في سورة الأحزاب :

 يا أَيُّها النَّبِيُّ قُلْ لأزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزينَتَها فَتَعالَيْنَ

أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَراحاً جَميلاً . وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسولَهُ

والدّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِناتِ مِنْكُنَّ أَجْراً عَظيماً .

ويقول في سورة طه عن السحرة الذين ظهرت لهم دلائل الإيمان فآثروا

اتباع طريق ربهم على طريق فرعون
قالوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلى ما جاءَنا مِنَ الْبَيِّناتِ

والَّذي فَطَرَنا فاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ إِنَّما تَقْضي هَذِهِ الْحَياةَ الدُّنْيا .

إِنّا آمَنّا بِرَبِّنا لِيَغْفِرَ لَنا خَطايانا وَما أَكْرَهْتَنا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ واللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقى .


وقد حذر القرآن الكريم عباد الرحمن وخوفهم إيثار الدنيا على الآخرة

فقال في سورة النازعات
:  فَأَمّا مَنْ طَغى . وَآثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا . فَإِنَّ الْجَحيمَ هِيَ الْمَأْوى  .

وقال في سورة الأعلى :  بَلْ تُؤْثِرونَ الْحَياةَ الدُّنْيا . والْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقى .


وروى الترمذي أن الرسول قال :  من أحب دنياه أضر بآخرته ومن أحب

آخرته أضر بدنياه فآثروا ما يبقى على ما يفنى  .


من إيثار الآخرة إلى إيثار رضى الله


ولذلك عد البصراء من العلماء أسمى درجات الإيثار أن يؤثر الإنسان

رضى ربه على رضى من عداه ، فيفعل المرء ما فيه مرضاة خالقه ،

حتى ولو غضب المخلوق ، وهذه الدرجة من درجات الإيثار هي

درجة الأنبياء والمرسلين ، وإمامهم فيها هو خاتمهم سيدنا محمد


ومن هنا قال ابن القيم : « إيثار رضا الله  هو أن يريده ويفعل ما فيه مرضاته

ولو أغضب الخلق وهي درجة الأنبياء ، وأعلاها للرسل  ،


وأعلاها لأولي العزم منهم ، وأعلاها لنبينا ، فإنه قاوم العالم كله ،

وتجرد للدعوة إلى الله ، واحتمل عداوة القريب والبعيد في الله تعالى ،


وآثر رضا الله على رضا الخلق من كل وجه ، ولم يأخذه في إيثار رضاه لومة لائم ،

بل كان همه وعزمه وسعيه كله مقصوراً على إيثار مرضاة الله تعالى ،

وتبليغ رسالاته وإعلاء كلماته ، وجهاد أعدائه ، حتى ظهر دين الله على كل دين ،


وقامت حجته على العالمين ، وتمت نعمته على المؤمنين ، فبلغ الرسالة وأدى الأمانة ،

ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده ، وعبد الله حتى أتاه اليقين من ربه ،

فلم ينل أحد من درجة هذا الإيثار ما نال » .

**********************************************

المصدر //موسوعة الكسنزان للسيد الشيخ محمد الكسنزان (قدس الله سره العزيز )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زينب الكسنزاني
مشرفة واحة الكسنزان
مشرفة واحة الكسنزان
زينب الكسنزاني


انثى
عدد الرسائل : 1071
العمر : 36
الموقع : العراق
تاريخ التسجيل : 28/01/2008

الأيثار Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأيثار   الأيثار Emptyالأربعاء يوليو 16, 2008 7:55 am

إيثار التضحية بالنفس

ومن أكرم ألوان الإيثار ، إيثار التضحية بالنفس على استبقائها ،

وبذلها بلا خوف دفاعاً عن عقيدة أو حرمة أو وطن ،

وقد أشاد مسلم بن الوليد بمثل هذا الإيثار حين قال :

يجود بالنفس إذ ضن البخيل بهـا
والجود بالنفس أقصى غاية الجـود



النهي عن الأثرة

وإذا كان الإسلام قد حث على الإيثار ، لأنه فضيلة أو مكرمة فقد نفر

من الأثرة والاستئثار فقال :  ستكون بعدي أثرة  أي يستأثر بعضكم على بعض .


والاستئثار : هو تفرد الإنسان بالشيء دون غيره ،

وكذلك قال للأنصارإنكم ستلقون بعدي أثرة ، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض 

أي يستأثر عليكم فيفضل غيركم عليكم .


الإيثار المذموم


وهناك إيثار مذموم ، وهو أن يقدم إنسان شخصاً لأمر وهناك من هو أصلح منه لذلك الأمر ،

وقد روي عن يزيد بن أبي سفيان قال : قال أبو بكر  حين بعثني إلى الشام :


يا يزيد ، إن لك قرابة عسيت أن تؤثرهم بالإمارة ،

وذلك أكبر ما أخاف عليك فإن رسول الله قال :  من ولي من أمور المسلمين

شيئاً فأمر عليهم أحداً محاباة فعليه لعنة الله ،

ولا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً حتى يدخله جهنم  والصرف التوبة والعدل الفدية .


المثل الأعلى في الإيثار


ولقد كان رسول الله المثل الأعلى في الإيثار ، لذلك

روى الغزالي أن سهل التستري قال : قال موسى  لربه : يا رب ،

أرني بعض درجات محمـد وأمته.


فقال : يا موسى إنك لن تطيق ذلك ، ولكن أريك منـزلةً من منازله ، جليلة

عظيمة ، فضلته بها عليك وعلى جميع خلقي .

فكشف له عن ملكوت السماوات ، فنظر إلى منـزلة كادت تتلف نفسه من أنوارها

وقربها من الله تعالى ، فقال : يا رب ، بماذا بلغت به إلى هذه الكرامة ؟.


قال : بخُلُق اختصصته به من بينهم وهو الإيثار ، يا موسى لا يأتيني

أحد منهم وقد عمل به وقتا من عمره إلا استحييت من محاسبته ، وبوأته من جنتي حيث يشاء .

**********************************************موسوعة الكسنزان //للسيد الشيخ محمد الكسنزان (قدس الله سره العزيز)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زينب الكسنزاني
مشرفة واحة الكسنزان
مشرفة واحة الكسنزان
زينب الكسنزاني


انثى
عدد الرسائل : 1071
العمر : 36
الموقع : العراق
تاريخ التسجيل : 28/01/2008

الأيثار Empty
مُساهمةموضوع: إيثار الصحابه   الأيثار Emptyالأربعاء يوليو 16, 2008 8:03 am

إيثار الصحابة


ومن حول الرسول كان الصحابة الذين ضربوا روائع الأمثلة في الإيثار ،

فهذا مثلاً عمر بن الخطاب  يروي لنا إن رجلاً أهدى إلى أحد رأس شاة فقال المُهْدَى إليه :


إن أخي فلان أحوج إليه مني ، فبعث به إليه ، وظل رأس الشاة يتنقل بين سبعة بيوت ،

ورجع إلى الأول .


وكان قيس بن سعد بن عبادة مريضاً ، فتخلف عن عيادته جمع من معارفه ،

فسأل عنهم فقيل له : انهم يستحيون مما لك عليهم من الدين .


فقال : أخزى الله مالاً يمنع الناس من الزيارة . ثم أمر منادياً ينادي :

من كان لقيس عليه مال فهو منه في حل .


ويروى أن عمر بن الخطاب  أخذ صرة فيها أربعمائة دينار ،

وقال لغلامه اذهب بها إلى أبي عبيدة بن الجراح ،


ثم تلكأ في البيت ساعة حتى تنظر ماذا يصنع بها .


فذهب الغلام وقال لأبي عبيدة : يقول لك أمير المؤمنين ،

اجعل هذه في بعض حاجتك .

فقال : وصله الله ورحمه ، ثم قال تعالي يا جارية ، اذهبي بهذه السبعة إلى فلان ،


وبهذه الخمسة إلى فلان ، حتى نفدت ، وعاد الغلام وأخبر عمر

فأعطاه مثلها لمعاذ بن جبل ، وأمره بمعرفة ما يصنع بها ففعل معاذ ما فعله أبو عبيدة ،

لكن امرأته قالت : ونحن والله مساكين فأعطنا ولم يبق في الصرة إلا دينار

ان فأعطاهما لها ، ولما عرف عمر ذلك سر سرور كبيراً ، وقال إنهم اخوة بعضهم من بعض .


ولقد جاء للرسول ضيف لم يجد ما يطعمه فقال لأصحابه : من يضيف هذا الليلة ؟


فقال رجل من الأنصار اسمه أبو طلحة أو أبو المتوكل :

أنا يا رسول الله . وذهب به إلى بيته وليس فيه إلا قوت أطفاله

فقال لزوجته عللي الأطفال بشيء ، فإذا دخل ضيفنا فأطفئي المصباح

وأريه أنا نأكل معه . وقعدوا واكل الضيف وهما لا يأكلان فلما أصبح الصباح قال النبي

للأنصاري :  قد عجب الله  من صنيعكما بضيفكما  .

ولقد آثر الصحابة رسول الله بأنفسهم ، وهذا أبو طلحة يحمي النبي بنفسه في غزوة أحد ،

فإذا تطلع رسول الله ليرى القوم قال له أبو طلحة حريصاً على حياته :

لا تشرف يا رسول الله ، لا يصيبونك بمكروه ، نحري دون نحرك .

وهذه عائشة ( رضي الله عنها ) سألها مسكين شيئاً وهي صائمة

وليس في بيتها إلا رغيف ، فقالت لخادمتها أعطه إياه .


فقالت : ليس لك ما تفطرين عليه .

فقالت : أعطه إياه ، ففعلت . وفي المساء أهدي إليهم شاة بكفنها .


فقالت عائشة للفتاة : كلي من هذا فهذا خير من قرصك ...


وفي غزوة اليرموك انطلق حذيفة العدوي بشربة ماء يبحث بها عن ابن عم له ليسقيه ،

وهو يقول : إن كان به رمق سقيته ، فوجده جريحاً بين الحياة والموت .


فقال له : أسقيك ؟

فأشار له برأسه أن نعم ، ثم رأى رجلاً بجواره يردد : آه آه ،

فأشار إلى ابن عمه ليذهب بالشربة إلى ذاك الرجل ،

وكان هشام بن العاص ، فلما هم هشام أن يشرب سمع ثالثاً يردد : آه آه .

فأمر الساقي أن يذهب إليه بالماء ، فلما بلغه الساقي وجده قد مات ،

فعاد إلى هشام فوجده قد مات ، فعاد إلى ابن عمه فوجده قد مات .

وما أكثر الأمثلة الرائعة في تاريخ السلف من أبناء الإسلام ،

مما يعد في نظر العامة من الناس كالرؤيا أو الأحلام .



موسوعة الكسنزان للسيد الشيخ محمد الكسنزان (قدس الله سره العزيز )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأيثار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة السادة و الأحباب ::  واحة الكسنزان-
انتقل الى: