لِكُلٍّ جَعَلْنَا منكُم شِرعةً ومِنهاجًا

{لِكُلٍّ جَعَلْنَا منكُم شِرعةً ومِنهاجًا}

: كلٌ قد فتح له الطريق إلى الله,
فمن استقام على الطريق وصل إلى الله ومن زاغ وقع فى سبُل الشيطان وضل عن سواء السبيل.

: كما أنه بذاته يحبهم كذلك يحبون ذاته فإن الإله راجعه إلى الذات دون النعوت والصفات.

سَامَرتُ صفو صبابتى أشجانُها
جُزَق الهوى وغليلهُ نيرانُها
وسأَلتُ عن فرطِ الصبابةِ قيل لى
إيثار حبّك قلت جذب عنانها
وكُلٌ لَهُ وبهِ ومنهُ فزينَ
وَصف فاوتِرُه فَطاحَ لِسانُها

[وقيل: المحبة ارتياح الذات لمشاهدة الصفات].

وقيل المحبة هى أن تصير ذات المحب صفة المحبوب.

وقال بعضهم

قال الواسطى رحمة الله عليه:

بطل حبهم بذكر حبه لهم بقوله {يحبهم ويحبونه} وأنَّى تقع صفات المعلولة من صفات الأزلى الأبدى.

وقال الشبلى:

إنه قد ذكر حبهم له وحبه لهم, ثم نعتهم فى حقه لهم
فقال: {أذلة على المؤمنين} فبدأ من نعت المحبة بالتواضع الذى ضده الكبر
, والكبر يتولد من الجهل الذى يؤدى إلى الأمن واليأس. والتواضع يتولد من حقيقة العلم.

وقال الجنيد:

من أثبت محبته لله من غير شرط محبة الله له ,
كان فى دعواه مبطلاً حتى يثبت أولاً محبة الله له ,
قال الله تعالى
: {فسوف يأتى الله بقوم يحبهم ويحبونه}.