أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: ما بقي في قلب المريد من الدنيا السبت يوليو 19, 2008 8:29 am | |
| ما بقي في قلب المريد من الدنيا وكلُّ مريد بقي في قلبه لشيء من عروض الدنيا مقدار وخطر فاسم الإرادة له مجاز. وإذا بقي في قلبه اختيار فيما يخرج عنه من معلومه فيريد أن يخص به نوعاً من أنواع البرّ، أو شخصاً دون شخص، فهو متكلف في حاله، وبالخطر أن يعود سريعاً إلى الدنيا، لأن قصد المريد في حذف العلائق الخروجُ منها، لا السعي في أعلى البر. وقبيح بالمريد أن يخرج من معلومه من رأس ماله، وقنيته، ثم يكون أسير حرفة. وينبغي أني ستوي عنده وجود ذلك وعدمه، حتى لا ينافر لأجله فقيراً، ولا يضايق به أحداً، ولو مجوسياً ---- آداب المريد في السماع فالمريد لا يسلم له الحركة في السماع بالاختيار ألبتة؛ فإن ورد عليه وارد حركة لم يكن فيه فضل قوة فبمقدار الغلبة يعذر فإذا زالت الغلبة يجب عليه القعود والسكون، فإن استدام الحركة مستحلياً للوجد من غير غلبة وضرورة لم يصح، فإن تعود ذلك يبقى متخلفاً لا يكاشف بشيء من الحقائق، فغاية أحواله حينئذ أن يطيب قلبه. وفي الجملة إن الحركة تأخذ من كل متحرك وتنقص من حاله، مريداً كان أو شيخاً، إلا أن تكون بإشارة من الوقت، أو غلبة تأخذه عن التمييز. -- إن ابتلي مريد بجاه أو معلوم، أو صحبة حدث، أوميل إلى امرأة، أو استنامة إلى معلوم، وليس هناك شيخ يدله على حيلة يتخلص بها من ذلك، فعند ذلك حل له السفر والتحول عن ذلك الموضع، ليشوش على نفسه تلك الحالة. ولا شيء أضر بقلوب المريدين من حصول الجاه لهم قبل خمود بشريتهم. ومن آداب المريد: أن لا يسبق علمه في هذه الطريقة منازلته. فإنه إذا تعلم سير هذه الطائفة، وتكلف الوقوف على معرفة مسائلهم وأحوالهم قبل تحققه بها بالمنازلة والمعاملة بعد وصوله إلى هذه المعاني ولهذا قال المشايخ: إذا حدّث العارف عن المعارف، فجهَّلوه، فإن الاخبار عن لمنازل دون المعارف. ومن غلب علمه منازلته فهو صاحب علم، لا صاحب سلوك. --- الرسالة القشيرية _________________ و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
| |
|
ابنة الباسل
عدد الرسائل : 40 العمر : 80 تاريخ التسجيل : 23/06/2009
| موضوع: رد: ما بقي في قلب المريد من الدنيا الأربعاء يوليو 29, 2009 3:51 am | |
| اللة يا اخى امير افادكم اللة | |
|