بالتجوال في منتديات النت
و الشهير منها كالنفيس و الحوار و الأصليين و الدكتور صبيح
و المنتديات الدينية السلفية او الوهابية و منتديات الشيعة
الحرب الضروس بين المسلمين
صورة من التكفير المتبادل و اصدار الأحكام بالزندقة و الشرك
بل و ماهالني و ازعجني لحالنا
ليس ذلك فحسب بل الكثير من احكام اهدار الدم
و علي رأي سيدي الدرويش انه كتب كلمة ضلالات في جوجل فهاله ما رأي
من ضلالات الكل علي الكل
و كأن ابن عربي و ابن تيمية لا يجوز ان يلتقيا او يتصافحا
أو انهما من ديانتين مختلفتين
رغم امكانية تقابلهما كذلك
علماء افاضل و سادة كبار يتقاتلا كما لا يتقاتل الأعداء
و صار الدين محور اختلاف كبير
و المفروض العكس طبعا و هو التوحيد و التأليف بين بني البشر
بل و حتي المساواه الإجتماعية و الإقتصادية
و طبعا لن نصل اليها ابدا !!!
ما دام سادتنا العلماء و المثقفين الدينين
الظاهرة اثارهم علي نت امتنا المنكوبة و المتخلفة
فحتي النت الذي بدأ كشبكة في جامعة
يتبادل من خلالها الأساتذة في الجامعة
ابحاثهم و كتبهم
و الغرب اخترعة و صار مدعاة تقريب بينه و بين بعضه
حتي اسمع ان الأم تكلم بنتها في غرفتها من المطبخ لتسألها
عن مكان الأكل
و طبعا الي تقريب المسافات بين بني البشر
و ظهرت مصطلحات عالم واحد و قرية صغيرة و حتي العولمة
بينما يصر شرقنا كله
علي اننا مختلفون متخالفون
و ما يحزنني ان العلماء و المثقفين الدينين
هم المسؤلون
منتديات و كتب و قراءت و جهد كبير جدا نظريا و الكترونيا
و كل ذلك مثلا لنسب معاوية او حتي يزيد !
و سلبيات واقعنا الديني مؤلمة و كثيرة و محبطة
و النت احد صور ذلك الواقع
لماذا لاندع ابن عربي لحاله و نأخذ منه ما يصلح واقعنا
و ندع ما نختلف معه بود و رحمة و تسامح
و دعااء له بالرحمة و الغفران ان كان اخطأ
وكذلك ابن تيمية و غيره من علماء
تخالفوا في وقتهم و تغيرت الأوقات و الأحوال
و الظروف و المواقف و الثقافات
و اصبحنا جميعا في خندق سمائي واحد
تطل علينا الأساطيل حينا بعد حين لتبتلع بلادنا
و مذاهبنا و اولادنا
و تسبقنا التكنولوجيا و نحن مصدرين مثلا للبترول
الذي هو محض نعمة و فضل
و مازلت الأجهزة التي نستعملها حتي الكيبورد و الماوس
صناعة غربية
فماذا نصنع بالضبط
نصنع الخلاف و التكفير و التفسيق و احكام الشرك
اليس دور الدين هو التاليف بين بني البشر
اليس للدين حكم علي رجال الدين
و مثقفية الداعين للفرقة و التكفير وغيره
الا يوجد سبيل لوقف حملات العلماء المتبادلة
سواء سنة و شيعة او وهابية و صوفية
ام انه مخطط بالفعل و مؤامرة
ففرنسا تساعد حماس و بريطانيا تساعد فتح
و كذلك في لبنان و في كل المنطقة
وهكذا دعوهم يتقاتلون دعوهم يتكافرون !
ود عوهم يختلفون و يتخلفون !