أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: ديـــــــوان النابلســـــي الأحد سبتمبر 02, 2007 8:08 am | |
| عبد الغني النابلسي 1050 - 1143 هـ / 1641 - 1730 م
شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و(تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و(ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط)، و(علم الفلاحة - ط)، و(قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ)، و(ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.
---
لي في الإله عقيدة غراء هي والذي هو في الوجود سواء نور على نور فهذا عندنا ارض وعند الله ذاك سماء يا قلب قلبي أنت جسم الجسم لي ومن الصفات تأتت الأسماء قد جاء نوري منك عنك مبلغا بك لي فكان بأمرك الإصغاء وتتابعت بشرى الهواتف بالذي يعنو له الإلهام والإيحاء بي نشأتان طفقت أسرح فيهما لي هذه صبح وتلك مساء أبدا أنا نور أضيء وظلمة وأنا تراب في الوجود وماء وسمائي انشقت وشمسي كورت ونجومي انكدرت فزال ضياء وقيامتي قامت وإني هكذا طبق الذي وردت به الأنباء لي ساعد فيما أروم مساعد ويد أصابع كفها الجوزاء وفم يحدث بالمثاني الغض لا زالت تجول بغيثه الأنواء يا نحل قد أوحى إليك إلهنا ومن الجبال بيوتك الأفياء فكلي من الثمرات طرا واسلكي سبل السعادة لا اعتراك شقاء ومن البطون إلى الظهور شرابها للناس فيه لذة وشفاء هذا الذي فيه منادمة المنى ووجود من قامت به الأشياء والحق ليس لنا إليه إشارة نحن الإشارة منه والإيماء --- بلاء الأنبياء هو البلاء وقد عانت عناه الأولياء وذلك كان في الدنيا وفيما به للناس ذم أو ثناء ومن يكثر عليه الصبر يعظم به عند الإله له الجزاء وأما الدين فاحذر من بلاء يصبك فيه ذاك هو الشقاء ومن يصبر عليه أصر عمدا على العصيان وازداد العناء نصحتك لا تخف في قطع رزق أذى الدنيا فلله العطاء وكن بالانفراد سليم صدر لأن مصاحبات الناس داء فإنك إن نطقت بما تراه عليهم حثهم فيك افتراء وصرت عدوهم في كل حال وليس لهم بما قلت ارعواء وإن تسكت وتكرهه بقلب فقلبك ما له فيهم خفاء وأدنى ما يكون يقال هذا ثقيل كل حالته رياء وهم لا يقبلونك فاجتنبهم وأنت بما علمت لك اهتداء لأنك باللقاء تكون مغرى بسبل إنه بئس اللقاء وإن خالطتهم وسلكت معهم يكون لهم بفعلك ذا إرضاء وتمسى بينهم مرفوع شأن وتصبح كل ما تلقى هناء ولكن تبتلي في الدين منهم بما هم فيه إذ بالسوء جاؤوا أكابرهم على الإعراض قاموا ولو بالكفر ما لهم انثناء وقد حملوا أصاغرهم عليه مداهنة وليس لهم حياء تنبه يا مريد الحق وافتح عيونك ما بنو الدنيا سواء وصابر عن لقاء الناس واصبر على الإيذاء وليسع الإناء فإن الصبر في الدنيا قليل وعقباه انكشاف وانجلاء فأما الصبر منك على عقاب القيامة فهو ليس له انقضاء ولا تترج غير الله مولى فغير الله ما فيه الرجاء مجلة الساخر حديث المطابع مركز الصور منتديات الساخر
----
صريح كلامي في الوجود وإيمائي سواء وإعلاني هواه وإخفائي هو البحر عنه لا يزول كلامنا فعن موجه طورا وطورا عن الماء وكل كلام قد أتى متكلم به فهو منه عنه في رمز أسماء صحت أمة من بعد ما سكرت به فكان بها نورا أضاء بظلماء وقامت له في حضرة أقدسية هي الشمس عنها الكل أمثال أفياء عليك نديمي بارتشاف كؤوسها ففي كأسها منها بقية صهباء وما الكأسإ لا أنت والروح خمرها تحقق تجد في السكر أنواع سراء وفي عالم الكرم الذي قد تعرشت عناقيده قف واغتنم فضل نعماء وخذ منه عنقودا هو الجسم ثم دع كثائفه واحفظ لطائف لألاء ولا تكسر الراووق إن الصفا به وحلل وركب في أصول وأبناء إلى أن ترى وجه الزجاجة مشرقا وذات الحميا في غلائل بيضاء فإن هناك الدن دندن فانيا وجاء الدواء الصرف يذهب بالداء وأقبلت الحسناء بالراح تنجلي على يدها يا طيب راح وحسناء سجدنا إليها أي فنينا بحبها وذلك لما أن أشارت بإيماء وحاصلة أن الجميع ستائر على وجهها الباقي فعجل بإفناء
---
| |
|
أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: رد: ديـــــــوان النابلســـــي الأحد سبتمبر 02, 2007 8:10 am | |
| من الجسوم إلى الأرواح إسراء فيه لمثلي إشارات وإيماء فاسجد له سجدة في مسجد حرمت جهاته منه للأملاك لألاء واسجد له سجدة أخرى بمسجده الأقصى يزل عنك بالتقريب إقصاء ...
وجه تعدد في المرائي وبه تحير كل رائي والكائنات بأمره موج على صفحات ماء والأمر أمر واحد فيه التقارب والتنائي إن العوالم كلها بظهورها والاختفاء في سرعة وتقلب مثل الكتابة في الهواء قد خطها القلم الذي هو باب ديوان العطاء بمداد أنوار الوجود الحق من يد ذي العلا قلم له عدد الورى أسنان رقم وانتشاء صبغ الإرادة طبق ما في الأرض يظهر والسماء يا باطنا هو ظاهر في كل ختم وابتداء إني وإنك واحد وإثنان عند الإنثناء من لي بمجهول العدا عرفته كل الأولياء إن غاب عن أغيارنا هو عندنا ملء الإناء يشقي ويسعد من يشا بالداء جاء وبالدواء هو بالتكبر في الشعار وبالتعاظم في الرداء وهو الجليس بذكره للعارفين وبالثناء غنى بمن غنى وقد طبنا به لا بالغناء وبدا بكل مهفهف زاكي الملاح والبهاء وبه القلوب تهيمت لا بالموشح في القباء قمر محا ظلماتنا بطلوعه وقت اللقاء حتى رأيناه به في كل أنواع الضياء شمس وكل الخلق في أنوارها مثل الهباء طلعت فأعدمت السوى والكون آل إلى الفناء حتى تجلى في غمائم باطل غيب العماء والكشف جاء بعسكر والكون خفاق اللواء والطبل أجسام الملا والزمر أرواح الفضاء وبموكب الأملاك حفف الغيب سلطان الوفاء هذا فكيف عقولنا لا تضمحل من صائر غاب من حيث ما هو ظاهر للرائي لا تدرك الأبصار منه سوى السوى وهي الحوادث جملة الأفياء والفيء يكشف أن ثمة شاخصا متحكما فيه بغير مراء فاحذر تظن بأن ما أدركته ذاك الوجود وكن من العلماء فجميع ما أدركته الموجود لا هو ذا الوجود الحق ذو الآلاء إن الوجود الحق عنك ممنع في عزة وترفع وعلاء وجميع ما أدركته هو حادث فإن وأنت كذاك رهن فناء لكنه بك قد تجلى ظاهرا
وبسائر الأشياء باستقصاء فرأيته من حيث لم تعلم به وعلمته في رتبة الأسماء فعلمت رتبته وأنت لذاته راء وتنكر أنت أنك رائي إذ لم تكن تعلم به من حيث ما هو في تدان للورى وتناء ولقد أتى هو ظاهر هو باطن فافطن له في محكم الأنباء
--- ألا يا من بدا فينا بأوصاف وأسماء فألهانا به عنا دواء كان للداء
---- حبيبي كلنا فانون وأنت الواحد الباقي حبيبي إننا ذبنا كملح ذاب في الماء
---
رأينا النور في الظلما فكان النور هادينا وأخفانا وأبدانا بتصريح وإيماء ----
جميع الكون في عيني تقادير الوجود الحق ومن طاقاته يبدو وجود الحق للرائي
----
وصل الله يا ربي على خير الورى الهادي ومن عبد الغني يوقى به في الاسم والباء ----
كواكب جرت من السماء فأمسكتها شبكات الماء وعاقها طبع التراب والهوا والنار عن مسارح الفضاء ولو يشاء ربها أطلقها عن قيدها الوهمي بالأشياء وهي وجوه الغافلين حولت عن نور وجه الحق للظلماء محجوبة بعقلها وحسها عنه وعن ظهوره للرائي حكم عليها أزلي لم يزل بمقتضى التقدير والقضاء ألا هلموا نحونا لتعلموا علم اليقين صورة المرائي وتكشفوا بالعقل عن أمثال ما عليه نفس الأمر في الأنباء ويعرض الحق على نفوسكم ليذهب التكدير بالصفاء فإن تكونوا مستعدين له وفيكم القبول للوفاء تذعن للحق بغير ريبة قلوبكم لطلب اهتداء فتؤمنون بالكتاب كله حقا بلا شك ولا مراء وتعلمون منزل الأفعال عن تحقق بالداء والدواء وههنا الشيوخ تنتهي بكم في أمر إرشاد وفي استيلاء فلو تقدموا هنا لاحترقوا واستوت الشمس على الأفياء وبعد هذا إن أراد ربنا أوقفكم هنا عن ارتقاء في منزل العلم به ومن لهم فيه الرسوخ صفوة اجتباء وإن أراد زادكم بفضله عين اليقين منزل الأسماء وفصل الأمر الإلهي عندكم ذوقا بلا رمز ولا إيماء فتدركون أنكم موتى وما ثم سوى الحق من الأحياء وهو الذي في الغيث والأسماء قد قمتم بها في حضرة الإحصاء وقد دخلتم جنة عالية قطوفها دانية اجتناء ثم إذا أراد زادكم به حق اليقين حضرة انتهاء وهو فناؤكم به ذوقا فلا موجود غيره من ابتداء وههنا تم الكلام والذي من بعد لا يدخل في الإناء إذا الحقيقة تبدت تنجلي للكل بالكل بلا خفاء وكل شيء هالك تبدت تنجلي للكل بالكل بلا خفاء لنا الثبوت لا الوجود عندها والعدم الصرف بلا انتفاء عزت وجلت عن جميع ما بدا بها لها في الأرض والسماء نور بها تبين في ثبوتها لا أنها توجد باستقصاء
وهي الوجود وحدها الصرف الذي يجل عن مدح وعن ثناء وعن كمال نحن ندريه وعن كل معاني القرب والتنائي
| |
|
أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: رد: ديـــــــوان النابلســـــي الأحد سبتمبر 02, 2007 8:11 am | |
| إن الزجاج عبر للرائي فانظر بها بالباء بعد الراء وتأمل الأكوان حيث تنوعت لك تنجلي في بهجة وبهاء في حمرة في صفرة في خضرة بخلاف ما هي سائر الأشياء وكذلك الدنيا وما فيها فلا يغتر راء بالذي هو رائي سر التلون في الزجاجة فاعتبر هذا بنفس داخل الأحشاء إن النفوس هي الزجاجات التي طبعت على سعد لها وشقاء وبها يرى الرائي فيكشف مقتضى ما عندها بتأمل وتراء والحكم منه على الذي هو ظاهر حكم علي بلبسه وخفاء فإذا تحقق كان أنصف حاكم فيما رأى واختص بالنعماء والقلب أذعن منه في إيمانه بالغيب عن قطع بغير مراء ----
قد أحاط الوجود بالأشياء وتبدي بها بغير خفاء فهو فيها وما لها من وجود غيره فالحلول محض افتراء وهي فيه أيضا إحاطة علم سابق في تقديره والقضاء فافهموا يا عقول قول إمام حقق الأمر رغبة الاقتداء واعرفوا قول في إذا هي قيلت ههنا في الإله رب السماء كيف محض الودود بالعدم الصرف يكون امتزاجه في الثراء إنما ذاك جاء في الذكر يتلى وهو حق في مذهب الأولياء
-----
إن الوجود له ذات وأسماء في الغيب عنا وعنه نحن أفياء وهو الذي هو عين الظاهرين به من الحوادث مما هن أفياء مصور هو للأشياء من عدم له ظهور بها فيها واخفاء وإنما الحكم للأسماء تظهر ما قد اقتضته فأنواع وأنواء فحققوا القول مني وافهموه ولا تؤولوه ففي تأويله الداء ولا تظنوا حلولا في مقالتنا ولا اتحادا فما الأشياء أكفاء هيهات ليس الوجود الحق يشبهها فإنه باطل يمحوه إقناء لولا مشيئته قامت تخصصها بالعلم ما كان إظهار وإبداء الله نور السموات استمعه وعي والأرض والنور يمحي فيه ظلماء والنور ذلك معناه الوجود كما إلى الحوادث بالظلماء إيماء وعادة النور في الظلماء يذهبها هذا القياس الذي ما فيه إبطاء لكن هنا في كلام الله جاء به على الإضافة للأشياء إيحاء حتى الإضافة فيه للسوى فتنت حكم من الله عدل والسوى ساؤوا كما يضل كثيرا قال خالقنا به ويهدي كثيرا يا أخلاء فافهم رموز كلام الله مهتديا به وخل تآويلا بها جاؤوا وجرد النور هذا عن إضافته وانظر فهل لجميع الكون إبقاء تدري الفنا والبقا في عرف سادتنا أهل المعارف يا لام ويا باء وتعرف الله جل الله عنك وعن سواك إذ لا سوى والنفس عمياء
----
كن غنيا في صورة الفقراء لا فقيرا في صورة الأغنياء ومرادي بالفقر ما كان فقرا دنيويا للأخذ والإعطاء لا مرادي بالفقر لله ربي ذاك فقر ما إن له من عناء ذاك عز بدون ذل وعلم فاصطبر إنه لخير بلاء وتمسك بربك الحق واقنع بالتجلي في سائر الأشياء وانفض القلب من غبار الترجي والتمني لجاههم والعلاء إنما جاههم توهم عز في هوان وشهرة في خفاء وعلاهم محض استفال وخفض واحتقار عند البصير الرائي وتحقق بما ترى يا أنا من كل شيء تحقق العلماء إن هذا مع الذي أنت فيه هو سر الجميع عند الترائي لا سواه وما السوى فيه إلا عن عمود تنوع الأفياء منعتني حقيقتي عن سواها منع صاد رأى سرابا كماء فتوقفت لا اكتراثا وعجزا إنما النور طارد الظلماء
------
قد فال من قال من جهل وإغواء عن حكم تكليف ربي عبده الثائي ما حيل العبد والأقدار جارية عليه في كل حال أيها الرائي ألقاه في البحر مكتوفا وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء حتى عليه فتى من أهل ملتنا قد قال في رده نظما بإنشاء إن حفه اللطف لم يمسه من بلل وما عليه بتكثيف وإلقاء وإن يكن قدر المولي له غرقا فهو الغريق وإن ألقي بصحراء يعني إذا كان في علم الإله له سعادة علمت من غير إشقاء فهو السعيد وإن كانت شقاوته في العلم فهو شقي هكذا جائي والعلم يتبع للمعلوم من أزل مقالة الحق للقوم الإخصاء كذا الإرادة والتقدير يتبع ما في العلم من غير تأخير وإبطاء فالله قدر ما في العلم كاشفه بما بإيجاده سمى بأشياء إذ لا مضل بلا إضلاله أحد ولا يسمى بهاد دون إهداء ولا معز بلا شخص يعززه ولا مذل بلا قوم أذلاء وهكذا سائر الأسماء منه لها قوابل كظلالات وأفياء قديمة وهي معلوماته أزلا معدومة العين في محق وإفناء والله سمى علام الغيوب بها ترتبت هكذا ترتيب إنهاء وهي التي كشف العلم القديم بها من قبل إيجادها فافطن لأنبائي حتى أراد لها قدما فقدرها طبق الذي هي فيه ضمن أجزاء فلم يقدر سوى ما العلم حققه ولا أراد سواه دون أخطاء وقل على كل شيء حكم قدرته لكن بمعلومه خصت بإبداء ولم يكن عبثا تكليفه أبدا والكتب حق مع الرسل الأدلاء والأمر والنهي من رب العباد على عباده لا لسراء وضراء ولا لأجل امتثال الأمر أو غرض له تعالى ولا منع وإعطاء وإنما هو تمييز الخبيث هنا من طيب ومراض من أصحاء وفي القيامة عدل الله يظهره والفضل أيضا لأقوام اعزاء فليس في شرعنا جبر ولا قدر وإنه فعل مختار بإمضاء
وقول من قال والأقدار جارية ما حيلة العبد تغليط بشنعاء ما حيلة العبد في فعل يكون له بالقصد منه بلا جبر وإلجاء أحاط علما به ربي فقدره قدما عليه بعدل بعد إحصاء من غير ظلم وحاشا الله يظلم من عليه يحكم عن علم بإجلاء ألقاه في البحر مكتوفا مغالطة وكيف يكتفه مع قصد إجراء والكل ما هو بالمجعول في عدم بل إنه مقتضى الأسما الأجلاء والجهل تعريفه الإنشاء من عدم وليس بوصف معدوم بإنشاء فافهم وحقق لنفس الأمر معتبرا حكم الإله بعلم لا بجهلاء هذا الذي قد أخذنا عن مشايخنا أولي الهداية والتقوى الألباء عناية الله أعلى الله طائفة بها على غيرهم من مفتر سائي عبد الغني له الرحمن وفقه فبثها للتلاميذ الأخلاء لعل تأتيه منهم دعوة فيرى قربا بها من عظيم الفضل معطاء
----
| |
|
أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: رد: ديـــــــوان النابلســـــي الأحد سبتمبر 02, 2007 8:12 am | |
| حضرة الغيب سترها الأشياء فهي عنه كأنها الأفياء تختفي تارة وتظهر طورا للذي قربته كيف تشاء والذي أبعدته يجهل هذا كل أنوارها له ظلماء قدرت ما تشاء من كل حكم أزلا إذ به لها إيماء ثم لما توجهت لترى ما قدرته ووجهها تلقاء صبغ الرسم بالوجود فقالوا وأطالوا وعم ذاك العماء لا تقل هذه التباسه عقل ليس للعقل في اليقين بقاء حرف همز وشكل رمز تبدى حركت أرضه عليه السماء إنه إنه عظيم عظيم هو هذا إذا استحال الإناء وهو في العين ساكن فتراه غينها شين فيه وهو افتراء ومضت لقمة لآدم كانت مضغتها بجوفها حواء أحمد الاسم في السماء بعيسى وبقومي محمد عنه جاؤوا كل حمد فذاك منه إليه راجع حيثما تنزل ماء ليس للروح عندنا بعد هذا الأمر في الحس ما تراه النساء قوم عيسى ترهبوا ليزيلوا وصفهم بالذكور وهو الدواء ولنا ملة الذكور بذكر منزل فهي ملة سمحاء إنها الهمزة الشريفة قدرا في انقلاب القلوب فهي التواء وهي حرف لنا وما هي حرف حيث إبدالها له إبداء حركات من السكون تبدت لفجور وللتقى إيحاء عزة في مذلة وارتفاع في انخفاض وما الجميع سواء هذه هذه وهذا وهذا والذي والتي وهم أولياء قد تولاهم المفيض عليهم فهم الأشقياء والسعداء جل هذا المقام حضرة طه سيد الرسل إنه لا يجاء لكن الانحراف في كل حرف يقتضي قدر ما يطيق الوعاء فابدل الهمزة التي أنت تدري ألفا ساكنا هم الألفاء أرسل قصيدة | أخبر صديقك | راسلنا -----
تفاخر الماء والهواء وقد بدا منهما ادعاء لسان حال وليس نطق ولا حروف ولا هجاء فابتدأ الماء بافتخار وقال إني بي ارتواء وبي حيا لكل حي أيضا وبي يحصل النماء وكان عرش الإله قدما علي يبدو له ارتقاء وطهر ميت أنا وحي لولاي لم يطهر الوعاء ولا وضوء ولا اغتسال إلا وبي ما له خفاء وبالهواء اشتعال نار ضرت وللنار بي انطفاء وأحمل الناس في بحار كأنني الأرض والسماء وعند فقري ينوب عني في الطهر ترب به اعتناء وأهلك الله قوم نوح لما طغوا بي لهم شقاء وليس لي صورة ولون لوني كما لون الإناء وقال عني الإله رجس الشيطان بي ذاهب هباء والخلق يرجونني إذا ما مسكت عنهم لهم دعاء والأرض تهتز بي وتربو فيخرج النبت والدواء فقام يعلو الهواء جهرا وقال إني أنا الهواء فإن أنفاس كل حي تكون بي للحياة جاؤوا وإنني حامل الأراضي والماء فيها له استواء وأهلك الله قوم عاد بشدتي ما لهم بقاء أروح القلب بانتشاق فيحصل الطيب والشفاء وأدفع الخبث حيث هب النسيم يصفو بي الفضاء وما لحي من البرايا عني مدى عمره غناء والنطق بي لم يكن بغيري والصوت في الخلق والنداء وليس كل الكلام إلا حروفه بي لها انتشاء وبي كلام الإله يتلى فيهتدي من له اهتداء وكل معنى لكل لفظ فإنه بي له اقتضاء لولاي ما بان علم حق وعلم خلق والأنبياء ولا يكون استماع إذن إلا وبي النوح والغناء وحاصل الأمر أن كلا من ذا وذا للردى اندراء وما لذا فضل على ذا ولا لذا بل هما سواء وكل ماء له مزايا يكون فيها لنا الهناء ولا هوا إلا وفيه نفع كما ربنا يشاء وآدم كان أصله من طين وأضحى له اصطفاء والمارج النار مع هواء سموم ريح وذاك داء ومنه إبليس كان خلقا له افتخار وكبرياء
فكيف يعلو الهواء يوما والماء فينا له العلاء به الطهارات والذي لم يجده ترب به اكتفاء والنار فيها العذاب حتى لكل شيء بها فناء وإنما نورها اشتعال الهواء فيها له ضياء والترب فيه الجسوم تبلى فيظهر الذم والثناء وعز ربي وجل عما نقول أن يلحق الخطاء بخلقه ربنا عليم والعلم عنا له انتقاء والفضل منه يكون لا من سواه حقا ولا امتراء
| |
|
أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: رد: ديـــــــوان النابلســـــي الأحد سبتمبر 02, 2007 8:13 am | |
| | |
|