أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: خواص أسماء الله الحسنى و بركتها - لسيدي ابن عطاء الله السكندري الثلاثاء أغسطس 12, 2008 9:35 pm | |
| خواص الأسماء الحسنى وبركتها الشيخ ابن عطاء الله السكندري في كتابه ( مفتاح الفلاح ومصباح الأرواح ) موسوعة الكسنزان " اسمه تعالى ( الصادق ) : ذكره يعطي المحجوب صدق اللسان ، والصوفي صدق القلب والعارف التحقيق . اسمه تعالى ( الهادي ) : نافع في الخلوة ، ينفع من وجود التفرقة والسلوة ويرفعهما ، ومن استغاث بالله ولم ير ظاهر صورة الغوث ، فليعلم أن استمراره في الاستغاثة هو المطلوب منه اسمه تعالى ( الباعث ) : يذكره أهل الغفلة ، ولا يذكره أهل طلب الفناء . اسمه تعالى ( العفو ) : يليق بأذكار العوام ، لأنه يصلحهم ، وليس من شأن السالكين إلى الله ذكره ، لأن فيه ذكر الذنب ، وذكر القوم لا يكون فيه ذكر الذنب بل ولا ذكر الحسنة ، فإذا ذكرته العامة حسن حالهم . اسمه تعالى ( المولى ) : هو الناصر والسيد ، ولا يذكره إلا العباد لاختصاصهم به ، فإن ذكره من فوقهم فهو بمعنى آخر . اسمه تعالى ( المحسن ) : يحصل للعوام إذا أريد به تحصيل مقام التوكل ، وذكره يوجب الأنس ، ويسرع بالفتح ، ويداوى به المريد من رعب عالم الجلال اسمه تعالى ( العلام ) : ذكره ينبه من الغفلة ، ويحضر القلب مع الرب ، ويعلم الأدب مع المراقبة . فيناله الأنس عند أهل الجمال ، ويتجدد له الخوف والهيبة عند أهل عالم الجلال . اسمه تعالى ( الغافر ) : يلقن لعوام التلاميذ ، وهم الخائفون من عقوبة الذنب ، وأما من يصلح للحضرة ، فذكر مغفرة الذنب عندهم يورث الوحشة ، وكذلك ذكر الحسنة يوجب رعونة ، تجدد للنفس شبه المنة على الله تعالى بخدمته في الطاعة وضرر ذكر السيئة . اسمه تعالى ( المتين ) : وهو الصلب ، وهذا الاسم يضر أرباب الخلوة ، وينفع أهل الاستهزاء بالدين ، ويردهم بطول ذكرهم له إلى الخشوع والخضوع . اسمه تعالى ( الغني ) : ذكره نافع لمن طلب التجريد فلم يقدر عليه . اسمه تعالى ( الحسيب ) : ذاكره إن كان مشغوفاً بالأسباب خرج عنها إلى التجريد اكتفاء بالحسيب أي الكافي . اسمه تعالى ( المقيت ) : ذكره يفيد التجريد عن الأسباب ، ويعطي التوكل . اسمه تعالى ( ذو الجلال ) : يصلح في الخلوة لأهل الغفلة . اسمه تعالى ( الخالق ) : من أذكار أهل مقام العبادة بمقتضى العلم النافع المطابق للعمل الصالح ، ولا يصلح أن يلقن لأهل الاستعداد الوحداني ، فإنه يبعدهم من العرفان ، ويقربهم إلى العقد العلمي . اسمه تعالى ( المصور ) : من أذكار العباد . اسمه تعالى ( العالم ) : من أذكار العباد ، ويصلح للمبتدئين من أهل السلوك ، ففيه تنبيه للمراقبة ، ويحصل به بالخوف والرجاء . اسمه تعالى ( المحصي ) : من أذكار العباد . اسمه تعالى ( الرقيب ) : إذا ذكره أهل الغفلة استيقظوا من سنتها ، وإن ذكره أهل اليقظة داموا فيها ، وإن ذكره أهل العبادة خلصوا من الرياء ، وكذلك أهل التصرف والعارفون لا يحتاجون إلى ذكره ، وليس فيه نسبة للواقفين لأنهم قطعوا الأسماء . وكان بعض المشايخ يلقن تلامذته ما صورته : الله معي ، الله ناظر إلي ، الله يراني ، ويأمرهم بتكرار ذلك بألسنتهم وقلوبهم دائماً ، ومراده في ذلك أن يداوي مرض قلوبهم من داء الغفلة ، فينبههم بالذكر على معنى الاسم الرقيب ، فيحصل لهم الحضور مع الله تعالى بالأدب ، وهو حال أهل العبادة القلبية . وأكملهم في ذلك رجال الأنفاس ، وهم الذين لا يحدثون نفساً إلا وقلوبهم حاضرة مع الله ، ولا يطلقون نفساً إلا وهم حاضرون مع الله تعالى ، وهو مقام صعب جداً على أهل الحجاب شاق عليهم ، إذ لا يبقى مع مراعاته حظ من حظوظ العادات البشرية إلا وتعطل . اسمه تعالى ( الوفي ) : ذكر المتوسطين ، وذكره في الخلوة يعطي نهاية ما في الاستعداد من القبول . اسمه تعالى ( الشاكر ) : أي للعبد الصالح عمله ، أي يثني به عليه ، وهو يعطي أهل الذكر مقام المحبة ، إن كانوا صوفية ، ومقام الوقفة إن كانوا عارفين ، ومقام القطبية إن كانوا واقفين ، وهو حضرة قدس محفوفة بأنس ، وهو في الخلوة بالغ . اسمه تعالى ( المجيد ) : لا يستعمله في الخلوة أهل البداية ، وأهل التوسط يجب أن يذكروه في وقت تجلي الحق لهم بالتدلي إلى حضرات التقييد ، فإن ذكر المجيد يرفع الاشكال . اسمه تعالى ( الودود ) : وهو ودود بكل خلقه ، إذا ذكره أرباب الخلوة حصل لهم الأنس والمحبة . اسمه تعالى ( المنان ) : ذكره في الخلوة نافع جداً لمن فارق حظوظ النفس ، ومضر لمن حاجات نفسه باقية . اسمه تعالى ( الحنان ) : ذكره في الخلوة يقوي الأنس إلى أن يبلغ بصاحبه إلى المحبة . اسمه تعالى ( البر ) : يعطي الأنس ، فيسرع بالفتح الجزئي لا التوحيد . اسمه تعالى ( الظاهر ) : ذكره ينفع في السفر الثاني جداً . اسمه تعالى ( الفالق ) : ذكره في الخلوة ينفع المتخلي نفعاً بالغاً ، ويسرع بالفتح عليه إذا كان معه الاسم القيوم أو الحي ، ويبطئ إذا ذكر معه لا إله إلا الله . اسمه تعالى ( اللطيف ) : هو الذي بمعاني الرحمة مطيف ، ذكره في الخلوة ينفع كثيف الطبع ، فيتلطف ، وأهل المشاهدة يقوى به لشهود من ضعف شهوده منهم . اسمه تعالى ( النور ) : يسرع إلى أهل الخلوات الفتح ، لكونه يأتي بالتدريج ، ولا يعطي الفتح الكلي إلا نادراً . اسمه تعالى ( الوارث ) : يصلح للعارفين ، يكون جاذباً لهم إلى الفناء المطلق ، وهو مقام الوقفة . اسمه تعالى ( المعطي ) : أقرب الأسماء المذكورة في الخلوة إلى الفتح ، لكنه فتح ضعيف اسمه تعالى ( الفائق ) : يذكره العارفون ، ولا يذكره أهل البداية . اسمه تعالى ( الشكور ) : ذكره يختص بالخاصة من أهل الوصول . اسمه تعالى ( ذو الطول ) : من فضل الله علينا الإسلام ، ثم الإيمان ، ثم الإحسان ، ثم السكينة ، ثم الاستقامة ، ثم التصرف ، ثم العرفان ، ثم الوقفة ، ثم التحقيق بالمراتب ، ثم الخلافة ، وهذا الذكر فيه إسراع بالفتح . وكذلك اسمه ( الفتاح ) : يسرع بالفتح ، واسمه ( الأول ) : يسرع بالفتح . اسمه تعالى ( الجبار ) : يلقن في الخلوة لمن غلب عليه الحال ، وخيف عليه من البسط الذي يجره أهل الطريق من تجلي الاسم الباسط ، فإذا ذكره من خالطه البسط ، عرض له القبض فيعتدل في سلوكه . اسمه تعالى ( المتكبر ) : ويذكر في الخلوة وغيرها لإعادة الهيبة إلى من غلب عليه البسط اسمه تعالى ( القادر ) : وثمرة ذكره نفع أهل السعادة [ تصديق ] خرق العوائد ، فإذا ذكره في خلوته أنعم باطنه بصحة ذلك بوجه ما . اسمه تعالى ( القاضي ) : أي الذي يرجع إلى حكمه بالطاعة ، من ذكر هذا الاسم ، وكان يتردد في الأمور جهلاً قضى الله له في باطنه بشهود الحق . اسمه تعالى ( القوي ) : ينفع ذكره من مرض في الخلوة أو نسى وضعف عن الذكر ، أو تفزع فإنه يجمع ، وخاصته ترجع إلى سلوك الملوك والجبابرة بأنهم إذا ذكروه جمعهم على الحق . اسمه تعالى ( الحفيظ ) : خاصته حفظ الحال ، فيذكره من يخاف المكر . اسمه تعالى ( المكرم ) : يأمر به الشيخ المريد إذا حقر نفسه وعدم بالاستغفار أنسه . اسمه تعالى ( المدبر ) : لا يصلح للسالك ذكره إلا إذا خاف الشيخ عليه من غلبة التوحيد . اسمه تعالى ( الكبير ) : يأمر الشيخ التلميذ أن يذكره إذا غلبه تجلي القرب ، وخاف عليه الوله منه . اسمه تعالى ( المتعال ) : مثل الكبير ينفع من غلبة القرب وكان يتوله ، فإذا ذكره عاد إلى الحس . اسمه تعالى ( المقتدر ) : ومعناه القادر ، يذكره من يريد الشيخ منه إظهار الكرامات دون التوحيد . اسمه تعالى ( الفعال ) : ينفع ذكره من يريد التأثيرات والكرامات . اسمه تعالى ( الراتق ) : يأمر الشيخ بذكره من يخاف من نكوص الاستعداد فيحجب عنه التجلي . اسمه تعالى ( المعيد ) : يلقنه الشيخ لمن أراد أن يحجبه إذا أخاف عليه من الكشف أن يتوله . اسمه تعالى ( المقتدر ) : يلقنه الشيخ لمن هو من أهل الإعراض عن حكمة الحكيم فيجمعهم إليه . اسمه تعالى ( الباطن ) : يذكره من غلب عليه التجلي الظاهر وخيف عليه الوله ، يلقنه الشيخ لمن غلب عليه القرب حتى كاد أن يتوله . اسمه تعالى ( القدوس ) : يأمر الشيخ بذكره من اعترضته في الخلوة شبه أهل التجسيم والتشبيه ، ولمن كانت عقيدته تناسب ذلك ، _________________ و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
| |
|