الأرواح جنــــود
مجندة
طليعة العقل الروحي الي ملكوت السموات
و لا يدخل الملكوت من كان في قلبه ذرة من كبر
و الأوامر و النواهي لعالم الملكوت اكثر بكثير مما نظن
قد تسبق فيه البساطة الذكاء
و قد يسبق فيه العامة اهل العلم بكثير من الحائرين بين شتي المذاهب
يبقي القلب هو السيد علي العقل و يبقي الحب هو العبقري الفائق
و الملكوت كله خير و فعله كذلك
و لكل شئ ملكوته حتي تفاحة نيوتن و مصباح نيوتن و بن ثابت
و لأن الود فعل الحب و الحب باب سر الملكوت و غاية العبادات المحبة
فلا ايمان لمن لا محبة له او من لا قلب له و لا ود له
و لو تحاببنا ما اختلفنا و لا تقاتلنا
و المؤمنون اخوة في شتي البقاع و الديانات
فكيف لا نكون اخوة داخل الدين الواحد ؟
و تحت سماء رسالية واحدة
المفروض انها تجمع الرسالات و الديانات في داخلها و تختمها بختم المنصورين
فكيف لا تجتمع المذاهب عجبا لنا و وزماننا
فلو تحاببنا لإنكشف الملكوت لنا و دخلناه
و كان الملك ضمنا يسيرا لقلوب متواحدة ومتوافقة
فالأديان خرجت للناس بالرجال و التلاميذ الصادقة
النبوية الساعية و الخادمة و الكمالات واحدة
و لو تواحد العلماء
ما تقاتل الناس أو تظالموا فالمسؤلية إذن علي كل صاحب قلم وفكر
أن يكون رحمة و دعوة للتوافق و التواحد و الذي هو الحب و المودة
و حينما ينكشف لك الملكوت تري الأنبياء و الأولياء رحمة الناس
و العلماء و العارفين و الشهداء و المحبين
فهو الماكث و هو الماكثين و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض
صور متكررة لذات واحدة موجودة بالفعل في العالم و الأنفس
يمكن اعتبارها صورة الإنسان الكامل و الكامنة فينا كلنا
حقيقتنا الكاملة بالصورة الفردية هي هي واحدة
فلا أنا إذن و انما نحن واحد في الحقيقة علي اسم الواحد
و لكل صورته علي اسم المفرد كذلك
و المفروض مفارقة الأنا الخاصة الي الأنا الواحدة
و االتي هي كلنا في حال صفاءنا و محبتنا و توافقنا
كمثل الجسد الواحد
في صور كاملة واردة لنا من يوم الست
و من أباءنا و سلفنا الطيب
بل و من نفخة روح القدس الساعية لتكميلنا من خلال رجال و ذوات
مقدسين
لأن الملكوت رجال بالفعل
و اوحينا في كل سماء امرها و ارواحها و رجالها
انبياءها وأولياءها
يعني رسالتها و علمها و ذوق ايمانها و برازخها
سموات لا كما نظن انها ظاهرية فلكية فقط
و انما ايضا رجالا احياءا ارواحا قائمة
بعلم ربها و رحمته
و ارتباط العلم اللدني بالرحمة في اغلب الآيات مثير بالفعل
إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً [الكهف : 10]
فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً [الكهف : 65]
الخروج من حواجز الزمن الأرضي
و حجبه و عتمته و ظلمته و ظلامه و ظلمه الي زمن حق
و خلاق
يعود نورا و رحمة
ينفع الناس و يخدمهم و يكرس روحه للخير البحت
لا عربي و لا عجمي
و انما للعالمين بالحق و الخير و العدل
و الملكوت وجة الإيمان بمعناه السلامي
وجه الرحمة
كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ
[الأنعام : 54]
و كأن وجه النفس اللإلهي هو الرحمة
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ [الأنبياء : 107]
صلاة الله علي جامع الرجال و الأنبياء و الرسل
إمام السموات
و ختمهم
و علي آله الرحمة
و صحبه الرواد المنصورين و سلم