يخرج لؤلؤ التجليات الذاتية من باحة بحر الروح ،
ومرجان التجليات الصفاتية من لجة بحر القلب ،
ويجوز أن يخرجا مجتمعين من اتحاد بحر الروح وبحر القلب مع بقاء امتياز ما بينهما .
وقال بعضهم :
يشير إلى بحر القدم والحدوث ،
وبحر القدم : عذب من حيث القدم ، وبحر الحدوث : ملح من حيث علل الحدوثية
، وبينهما حاجز عزة وحدانيته ، بحيث لا يختلط أحدهما بالآخر ،
لأنه منزه عن الحلول في الأماكن والاستقرار في المواطن .
يخرج من بحر القدم القرآن والأسماء والنعوت ،
ومن بحر الحدوث العلم والمعرفة والفطنة .
وأيضاً يشير إلى بحر القلب :
الذي هو بحر الأخلاق المحمودة ،
وبحر النفس : الذي هو بحر الأخلاق المذمومة ،
ولا يختلطان بحيث يصير القلب نفساً والنفس قلباً ،
لأن بينهما العقل ، والعلم ، والشريعة ، والطريقة .
فإذا صارت النفس مطمئنة يخرج منها ومن القلب :
الإيمان ، والإيقان ، والصفاء ، والنور ، والطمأنينة .