محيي الدين بن عربي
-------
الوجد الحاصل عن التواجد لا يعوَّل عليه.
والوجود الذي يكون عن مثل هذا الوجد لا يعوَّل عليه.
الخاطر الثاني فما زاد لا يعوَّل عليه.
التجلي في صورة ذات روح مدبر لا يعوَّل عليه.
الوارد المنتطر لا يعوَّل عليه.
الاطلاع على مساوئ العالم لا يعوَّل عليه.
الحال الذي ينتج عندك شفوفك على غيرك عند نفسك لا يعوَّل عليه.
التجلي المعنوي في الصورة المقيدة لا يعوِّل عليه الأكابر من الرجال.
صحبة المكاشف بالروحانيات من غير إفادة كذب لا يعوَّل عليه.
كشف الأشياء ذاكرة لله تعالى بما أنت عليه من الذكر لا يعوَّل عليه.
الوارد الذي يرد من تغير المزاج لا يعوَّل عليه.
كل علم من طريق الكشف والإلقاء أو اللقاء والكناية بحقيقة تخالف شريعة متواترة لا
يعوَّل عليه، ويكون ذلك الإلقاء أو اللقاء أو الكناية معلولا غير صحيح، إلا الكشف
الصوري فإنه صحيح، ووقع الخطأ في تأويل المكاشف مما أريدت له تلك الصورة التي ظهر
له فيها هذا العلم على زعمه.
كل علم حقيقة لا حكم للشريعة فيها بالرد فهو صحيح وإلا فلا يعوَّل عليه.
السماع من الحق في المخالفات أن يعلم السامع أنه خطاب ابتلاء فإنه لا يعوَّل عليه.
نظر الخلق بعين الحق مع التسليم لا يعوَّل عليه.
خرق العوائد والمزيد من الفوائد مع استصحاب المخالفات لا يعوَّل عليه.
الحركة عند سماع الألحان المستعذبة وعدمها عند عدم هذا السماع لا يعوَّل عليه.
السماع من الحق في الأشياء لا يعوِّل عليها العارف.
الإقامة على حال واحد نفسين فأكثر لا يعوِّل عليه أكابر الرجال.
كل فن لا يفيد علما لا يعوَّل عليه.
الأنس بالله في الخلوة والاستيحاش في الجلوة لا يعوَّل عليه.
شغل النفس بالجمال المقيد مع الدعوى برؤية جمال الحق لا يعوَّل عليه.
تعظيم الحق في بعض الأشياء لا يعوَّل عليه.
رؤية الخلق وكل ما سوى الله بعين النقص في جناب الله لا يعوَّل عليه.
الكشف الذي يؤدي إلى فضل الإنسان على الملائكة أو فضل الملائكة على الإنسان مطلقا
من الجهتين لا يعوَّل عليه.
احتقار العوام في جناب الخواص بتعيين فلان وفلان كفضل الحسن البصري على الحسن بن
هانئ (أبو نواس) لا يعوَّل عليه.
المشاهدة والكلام معا لا يكون إلا في حضرة التمثل فلا يعوِّل عليه أكابر الرجال.
التجلي المتكرر في الصورة الواحدة لا يعوَّل عليه.
المظهر الإلهي إذا تقيد في نفسه لا يعوَّل عليه، فإن المظهر الإلهي لا يتقيد إلا في
نظر الناظر لا في نفسه وإدراك الفرق بينهما عسر جدا.
الاعتماد على الله وهو التوكل في غير وقت الحاجة لا يعوَّل عليه.
السكون عند الحاجة لقوة العلم مع البشرية لا يعوَّل عليه، لأنه حال عارض سريع
الزوال.
دعوى رؤية الحق في الأشياء مع الزهد فيها لا يعوَّل عليه، لأنه حال عارض سريع
الزوال فإن الزهد ليس من شأن صاحب هذا المقام.
المعرفة التي تسقط التمييز بين ما يجوز للمكلف التصرف فيه وبين ما لا يجوز لا
يعوَّل عليها.
اتخاذ الحق دليلا على وجود الخلق لا يصلح فلا يعوَّل عليه، لأن الخلق لا يكون غاية
فليس وراء الله مرمى.
المعرفة بالله معراة من الأسماء الإلهية لا يعوَّل عليها، فإنها ليست بمعرفة.
المزيد من الحال الذي لا ينتج علما لا يعوَّل عليه.
الحال عند الأكابر لا يعوَّل عليه.
وجود الحق في القلب لا يعوَّل عليه (قال الله تعالى: ما عندكم ينفد).
وجود الحق عند الاضطرار لا يعوَّل عليه لأنه حال والحال لا يعوَّل عليه، فإذا وجد
في غير حال الاضطرار فذلك الذي يعوَّل عليه، وتعريه عن الاضطرار حال غير مرضي ووجود
الحق فيه مرضي.
رفع الأسباب عند الأكابر لا يعوَّل عليه، بل من شأنهم الوقوف عند الأسباب.
الوقوف مع الأسباب للمريد لا يعوَّل عليه، وإن عضده العلم من أجل الركون إليها.
الجوع لا يعوَّل عليه.
الوارد عند انحرف المزاج لا يعوَّل عليه، وإن كان صحيحا فإن الصحة فيه أمر عارضي
نادر.
شهود الفراغ الإلهي من الأكوان لا يعوَّل عليه، إذ يستحيل عقلا ونسبة إلهية،
واستحالته عقلا رفع الإلهية فإنه السر الذي لو ظهر لبطلت الألوهية، وأما استحالته
نسبة إلهية فقوله تعالى: سنفرغ لكم أيها الثقلان، فهو عين ابتداء شغل مستأنف منه لا
يكون إلا هكذا.
وجود تنويه الحق مطلقا عن صفات الخلق لا يعوَّل عليه، فإنه يؤدي إلى نفي ما أثبته
ورفعه، قال عليه السلام: كما يتبشبش أهل الغائب بغائبهم، فأتى بكاف الصفة صحبة.
أهل الله مع عدم احترامهم لا يعوَّل عليه.
علم غاية العمل من غير عمل به لا يعوَّل عليه.
عمل من غير إخلاص فيه لا يعوَّل عليه.
ما أنتجه الفكر من معرفة الله لا يعوَّل عليه.
التجليات المطابقة لأمثلتها القائمة بالنفس قبل ذلك لا يعوَّل عليها، وكذلك ما يظهر
في الخلوة لأصحاب الخلوات.
كل ما يقع لك فيه الإشتراك مع غير الجنس لا يعوَّل عليه، وإن كان حقا في نفس الأمر
ولكن لا يدل على الإختصاص الإلهي الذي يثمر السعادة المطلقة.
كل ثقة لا تكون عن مقة لا يعوَّل عليها.
كل ولاية لا تكون نبوة لا يعوَّل عليها.
كل معرفة لا تتنوع لا يعوَّل عليها.
كل صدق يسأل عنه لا يعوَّل عليه.
كل شوق يسكن باللقاء لا يعوَّل عليه.
كل أنس لا يشهد في الحس وغير الحس لا يعوَّل عليه.
كل حياء لا يعم التروك لا يعوَّل عليه.
كل غيرة لا تعم ويكون حكمك فيها عليك كحكمك على غيرك لا يعوَّل عليها.
كل غيرة على الله لا يعوَّل عليه، فإنها جهل وعدم معرفة وليست من أوصاف الرجال وهي
نقيض الدعاء إلى الله وفيها سوء أدب مع الله من حيث لا يشعر.
كل مواصلة لا تشهد في عين البعد لا يعوَّل عليها.
كل مشاهدة لا يشهد شاهدها لا يعوَّل عليها.
كل انبساط لا يعوَّل عليه.
كل محادثة لا يكون العبد فيها لا يعوَّل عليها.
كل مسامرة لا يشهد فيها نزول الحق لا يعوَّل عليها.
كل تفريد لا يكون عن شفع لا يعوَّل عليه.
كل تجريد لا يعوَّل عليه.
كل قبض مجهول السبب لا يعوَّل عليه، وكذلك كل بسط.
كل توحيد سرك فلا يعوَّل عليه.
كل جمع فرق فلا يعوَّل عليه.
كل فرق لا يثبتك ويثبته لا يعوَّل عليه.
كل فراسة تكون عن نور الإيمان لا يعوَّل عليه.
كل غيب لا يشهد حيث هو لا يعوَّل عليه.
كل نظر يدلك على قلب عين لا يعوَّل عليه.
كل روح لا يذهب بروح لا يعوَّل عليه.
القرار إذا لم يعط حكما من صفة الوهب لا يعوَّل عليه.
التقوى إذا لم تكن بالله منه لا يعوَّل عليها الأكابر.
الورع الذي لا يعم الأحوال لا يعوَّل عليه.
العطاء بعد السؤال لا يعوَّل عليه.
الإيثار لا يعوَّل عليه، لا من جانب الحق فإنه لا يليق، ولا من جانب الخلق فإنه مود
أمانة.
السفر إذا لم يكن ظفر لا يعوَّل عليه.
السهر إذا لم يكن عن حياة أزلية لا يعوَّل عليه.
النوم إذا لم يعط بشرى لا يعوَّل عليه.
الجوع لا يعوَّل عليه، جملة وادة.
كل شهوة غير شهوة الحب لا يعوَّل عليها.
كل مساعدة لا تكون عن مشاهدة الحق فيها لا يعوَّل عليها.
الحسد في الخير لا يعوَّل عليه، لئلا يعتاده الطبع.
الغيظ في الراحة لا يعوَّل عليه.
الغيبة في الله لا يعوَّل عليها.
الحرص لا يعوَّل عليه، فإنها استعجال القدر بالمقدور ولو كان بالخير إلا للعباد
فإنه نافع.
الفتوة من غير وزن لا يعوَّل عليها، كصاحب السفرة تفتّى فأصاب من وجه حيث آثر من
أطاع وأخطأ من وجه بانتظار الجماعة فلهذا قلنا تحتاج إلى ميزان الرسالة لا يعوَّل
عليها.
التصوف بغير خلق لا يعوَّل عليه.
التحقيق إذا لم يعط أحدية الكثرة لا يعوَّل عليه.
الحكمة إذا لم تعط الترتيب لا يعوَّل عليها.
صحبة غير الله ولو كانت في الله لا يعوَّل عليها.
المعرفة إذا لم تتنوع مع الأنفاس لا يعوَّل عليها.
الخلة إذا لم تكن إبراهيمية لا يعوَّل عليها.
المحبة إذا لم تكن جامعة لا يعوَّل عليها.
الاحترام بغير خدمة لا يعوَّل عليه.
والخدمة بغير الاحترام لا يعوَّل عليها.
السماع إذا لم يتقيد لا يعوَّل عليه.
السلوك إذا كان به أو فيه أو منه أو إليه لا يعوَّل عليه، فإذا جمع الكل عول عليه.
المسافر بغير زاد لا يقتدى به.