ربيع شوايل مشرف مكتبة الصور
عدد الرسائل : 513 العمر : 45 تاريخ التسجيل : 11/03/2008
| موضوع: بمدح المصطفي تحيا القلوب ...للإمام البصيري رحمه الله الأربعاء سبتمبر 10, 2008 2:51 am | |
| بِمَدْحِ المصطفى تَحيا القلوبُ بِمَدْحِ المصطفى تَحيـا القلـوبُ : وتُغْتَفَـرُ الخطايـا والـذُّنُـوبُ وأرجو أن أعيـشَ بـهِ سعيـداً : وَألقـاهُ وَليـس عَلَـيّ حُـوبُ نبي كامـل الأوصـافِ تمـت : محاسنـه فقيـل لـه الحبيـبُ يُفَـرِّجُ ذِكْـرُهُ الكُرُبـاتِ عنـا : إذا نَزَلَـتْ بساحَتِنـا الكُـروبُ مدائحُـه تَزِيـدُ القَلْـبَ شَوْقـاً : إليـه كأنهـا حَلْـيٌ وَطـيـبُ وأذكـرهُ وليـلُ الخطـبِ داجٍ : عَلَيَّ فَتَنْجلِـي عنـي الخُطـوبُ وَصَفْتُ شمائـلاً منـه حسانـا : فمـا أدري أمـدحٌ أمْ نسـيـبُ وَمَنْ لـي أنْ أرى منـه محَيًّـاً : يُسَـرُّ بحسنِـهِ القلْـبُ الكئِيـبُ كـأنَّ حديثَـه زَهْـرٌ نَضِـيـرٌ : وحاملَ زهرهِ غصـنٌ رطيـبُ ولـي طـرفٌ لمـرآهُ مشـوقٌ : وَلِـي قلـب لِذِكْـراهُ طَـروبُ تبوأ قاب قوسيـن اختصاصـاً : ولا واشٍ هنـاك ولا رقـيـبُ مناصبـهُ السنيّـة ليـس فيهـا : لإنسـانٍ وَلاَ مَلَـكٍ نَصِـيـبُ رَحِيبُ الصَّدْرِ ضاقَ الكَوْنُ عم ا: تَضَمَّنَ ذلك الصَّـدْرُ الرحيـبُ يجـدد فـي قعـودٍ أو قـيـامٍ : له شوقي المـدرس والخطيـبُ على قـدرٍ يمـد النـاس علمـا ً: كمـا يُعْطِيـك أدْوِيَـة ً طبيـبُ وَتَسْتَهْدِي القلـوبُ النُّـورَ منـه : كما استهدى من البحر القليـبُ بدت للناس منه شمـوسُ علـمٍ : طَوالِعَ مـا تَـزُولُ وَلا تَغِيـبُ وألهمنـا بـه التقـوى فشقـت ْ: لنـا عمَّـا أكَنَّـتْـهُ الغُـيُـوبُ خلائِقُـهُ مَوَاهِـبُ دُونَ كَسْـبٍ : وشَتَّـانَ المَوَاهِـبُ والكُسُـوبُ مهذبـة ٌ بـنـور الله ليـسـت : كأخـلاق يهذبـهـا اللبـيـبُ وَآدابُ النُّـبُـوَّة ِ مُعـجـزاتٌ : فكيف يَنالُهـا الرجُـلُ الأديـبُ أَبْيَنَ مِنَ الطِّبـاعِ دَمـاً وَفَرْثـاً : وجاءت مثلَ ما جـاء الحليـبُ سَمِعْنا الوَحْيَ مِنْ فِيه صريحـاً : كغاديـة عزاليـهـا تـصـوبُ فـلا قَـوْلٌ وَلا عَمَـلٌ لَدَيْـهـا : بفاحِشَة ٍ وَلا بِهَـوى ً مَشُـوبُ وَبالأهـواءُ تَخْتَلِـفُ المساعـي : وتَفْتَـرِق المذاهـب وَالشُّعـوبُ ولما صـار ذاك الغيـث سيـلاً : علاهُ من الثـرى الزبدُ الغريـبُ فلا تنسـبْ لـقـول الله ريـبـاً : فما في قولِ رَبِّـك مـا يَرِيـبُ فإن تَخُلُقْ لـهُ الأعـداءُ عَيْبـاً : فَقَـوْلُ العَائِبِيـنَ هـو المَعيـبُ فَخالِفْ أُمَّتَيْ موسـى وَعيسـى : فمـا فيهـم لخالـقـه منـيـبُ فَقَـوْمٌ منهـم فُتِنُـوا بِعِـجْـلٍ : وَقَوْمـاً منهـمْ فَتَـنَ الصَّليـبُ وَأحبـارٌ تَقُـولُ لَــهُ شَبِـيـهٌ : وَرُهْبَـانٌ تَقُـولُ لَـهُ ضَرِيـبُ وَإنَّ محمـداً لرَسـولُ حَــقّ ٍ: حسـيـبٌ فينبـوتـه نسـيـبُ أميـن صـادقٌ بــرٌّ تـقـيّ :ٌ عليـمٌ ماجِـدٌ هـادٍ وَهُــوبُ يريك على الرضا والسخط وجهاً : تَرُوقُ به البَشَاشَـة ُ وَالقُطـوبُ يُضِيءُ بِوَجْهِهِ المِحْـرابُ لَيْـلاً : وَتُظْلِمُ في النهارِ بـه الحُـروبُ تقـدمَ مـن تقـدمَ مـن نببـيٍّ : نماهُ وهكـذا البطـلُ النجيـبُ وصَـدَّقَـهُ وحَكَّـمَـهُ صَبِـيّـاً : مـن الكفـار شبـانٌ وشـيـبُ فلمـا جاءَهـم بالحـقِّ صَـدُّوا : وصد أولئك العجـب العجيـبُ شريعتُـهُ صــراطٌ مُستقـيـمٌ : فليـس يمسنـا فيهـا لـغـوبُ عليـك بهـا فـإن لهـا كتابـاً : عليه تحسـد الحـدق القلـوبُ ينوب لها عن الكتب المواضـي : وليست عنه فـي حـال تنـوبُ [/b][/center] | |
|
ربيع شوايل مشرف مكتبة الصور
عدد الرسائل : 513 العمر : 45 تاريخ التسجيل : 11/03/2008
| موضوع: رد: بمدح المصطفي تحيا القلوب ...للإمام البصيري رحمه الله الأربعاء سبتمبر 10, 2008 2:56 am | |
| ألـم تـره ينـادي بالتـحـدي عن الحسن البديعِ بـه جيـوبُ
وَدَانَ البَـدْرُ مُنْشَـقّـاً إلـيـه : وأفْصَـحَ ناطِقـاً عَيْـرٌ وَذِيـبُ وجذع النخلِ حنَّ حنيـنَ ثكلـى : لـهُ فأَجابـهُ نِعْـمَ المُجِـيـبُ وَقد سَجَدَتْ لهُ أغصـانُ سَـرْحٍ : فلِمَ لا يؤْمِـنُ الظَّبْـيُّ الرَّبيـبُ وكم من دعوة في المحلِ منهـا : رَبَتْ وَاهْتَزَّتِ الأرضُ الجَدِيـبُ وَروَّى عَسْكـراً بحلِيـبِ شـاة : ٍ فعاودهم به العيـش الخصيـبُ ومخبـولٌ أتـاهُ فثـاب عقـلٌ : إليـه ولـم نخلـهُ لـه يثـوب ومـا مـاءٌ تلقـى وهـو ملـحٌ : أُجـاجٌ طَعْـمُـهُ إلاّ يَطِـيـبُ وعينٌ فارقَـتْ نظـراً فعـادت : كما كانـت وردّ لهـا السليـبُ ومَيْـتٌ مُـؤذِنٌ بِـفِـراقِ رُوحٍ : أقـام وسرِّيَـتْ عنـه شعـوبُ وثَغْـرُ مُعَمِّـرٍ عُمـراً طويـلاً : تُوفـي وهـو منضـودٌ شنيـب ونخلٌ أثمـرتْ فـي دون عـامٍ : فغارَ بها على القنـوِ العسيـبُ ووفـى منـه سلمـانٌ ديـونـاً : عليـه مـا يوفيهـا جـريـب وجردَ من جريدِ النخـلِ سيفـاً : فقيل بـذاك للسيـفِ القضيـب وهَـزَّ ثَبِيـرُ عِطْفَيْـهِ سُـروراً : به كالغصـنِ هبتـهُ الجنـوبُ ورَدَّ الفيـلَ والأحـزابَ طَيْـرٌ : وريـحٌ ما يطـاقُ لهـا هبـوبُ وفـارسُ خانهـا مـاءٌ ونـارٌ : فغيِضَ المـاءُ وانطفَـأَ اللَّهيـبُ وَقد هَزَّ الحسـامَ عليـه عـادٍ : بِيَـومٍ نَوْمُـه فـيـه هُـبـوبُ فقام المصطفى بالسيفِ يسطـو : على الساطي بـه ولـه وثـوبُ وريعَ لـه أبـو جهـلٍ بفحـلٍ : ينوبُ عـن الهزبرِلـه نيـوبُ وشهبٌ أرسلتْ حرساً فخطـتْ : على طرسِ الظلامِ بها شطـوبُ ولم أرَ معجـزاتٍ مثـل ذكـرٍ : إليـه كـلُّ ذِي لُــبٍّ يُنِـيـبُ ومـا آياتـه تحـصـى بـعـدٍّ : فَيُدْرِكَ شَأْوَهـا منـي طَلـوبُ طفقتُ أ‘دُّ منهـا مـوجَ بحـرٍ : وَقَطْـراً غَيْثُـهُ أَبـداً يَصُـوبُ يَجُـودُ سَحابُهُـنَّ وَلا انْقِشَـاعٌ : وَيَزْخَرُ بَحْرُهُـنَّ ولا نُضُـوبُ فراقك مـن بوارقهـا وميـضٌ : وشاقك من جواهرهـا رسـوبُ هدانـا لـلإلـه بـهـا نـبـيٌّ : فضائلـه إذا تحكـى ضـروبُ وأَخبَـرَ تابِعِـيِـه بِغائِـبـاتٍ : وليـس بكائـن عنـه مَغيـبُ ولا كتـبَ الكتـابَ ولا تــلاه :: فيلحـدَ فـي رسالتـه المريـبُ وقد نالوا على الأمم المواضـي : بـه شرفـاً فكلهـم حسـيـبُ ومـا كأميرِنـا فيهـم أمـيـرٌ : ولا كنقِيبـنـا لـهـمُ نقـيـبُ كـأن عليمنـا لـهـم نـبـيٌّ : لدعوتِـهِ الخلائـقُ تستجـيـبُ وقـد كتبـتْ علينـا واجبـاتٌ : أشَـدُّ عليهـمُ منهـا الـنُّـدوبُ ومـا تتضاعـفُ الأغـلالُ إلاَّ : إذا قسـتِ الرقـابُ أو القلـوبُ ولمـا قيـلَ للكفـارِ خُـشْـبٌ : تحكَّمَ فيهـم السيـفُ الخشيـبُ حَكَوْا في ضَرْبِ أمثلة ٍ حَمِيـراً : فوَاحِدُنـا لألْفِـهِـمُ ضَــرُوبُ ومـا علمـاؤنـا إلا سـيـوفٌ : مـواضٍ لاتفـلُّ لهـا غـروبُ سَراة ٌ لـم يَقُـلْ منهـم سَـرِيُّ : لِيَـومِ كَرِيهَـة ٍ يَـوْمٌ عَصِيـبُ ولـم يفتنهـمُ مــاءٌ نمـيـرٌ : من الدنيا ولا مرعى ً خصيـبُ ولم تغمضْ لهـم ليـلاً جفـونٌ : ولا ألفـتْ مضاجعهـا جنـوبُ يشوقكَ منهم كـل ابـنِ هيجـا : على الـلأواء محبـوبٌ مهيـبُ له مِنْ نَقْعِهـا طَـرْفٌ كَحِيـلٌ : ومِنْ دَمِ أُسْدِها كَـفٌّ خَضِيـبُ وتنهالُ الكتائـبُ حيـن يهـوى : إليها مثلَ مـا انهـال الكثيـبُ على طرق القنـا للمـوتِ منـه : إلى مهـجِ العـدا أبـداً دبيـبُ يُقَصِّدُ في العِدا سُمْـرَ العَوالـي : فيَرْجِعُ وهْـوَ مسلـوبٌ سَلـوبُ ذوابـلُ كالعقـودِ لهـا اطـرادٌ : فليـس يشوقهـا إلا التـريـبُ يخـرُّ لرمحـهِ الرُّومـيُّ أنـي : تيقـنَ أنـه العـودُ الصلـيـبُ ويَخْضِبُ سَيفَهُ بِـدَمِ النَّواصـي : مخافة َ أن يقـالَ بـه مشيـبُ له في الليل دمـعٌ ليـس يرقـا : وقلبٌ مـا يَغِـبُّ لـه وجِيـبُ رسـول الله دعـوة َ مستقيـلٍ : من التقصيـرِ خاطـرهُ هبـوبُ تعذَّر في المشيبِ وكـان عيـاً : وبُـردُ شبابـه ضـافٍ قشيـبُ ولا عَتْب على مَنْ قـامَ يَجْلـو : محاسِنَ لا تُرَى معهـا عيـوبُ دعـاك لكـلِّ مُعْضِلـة ٍ أَلَّمـتْ : بـه ولكـلِّ نائـبـة ٍ تَـنُـوبُ وللذَّنْبِ الـذي ضاقَـتْ عليـه : بـه الدنيـا وجانبُهـا رَحيـبُ يراقبُ منـه مـا كسبـت يـداه : فيبكيـه كمـا يبكـي الرقـوبُ وأني يهتـدي للرشـدِ عـاصٍ : لغاربِ كـل معصيـة ٍ ركـوبُ يَتُوبُ لسانُـهُ عَـنْ كـلِّ ذَنْـبٍ : وَلـم يَـرَ قلبَـهُ منـه يَتُـوبُ تقاضتـهُ مواهبـكَ امتـداحـاً : وَأوْلَى الناسِ بالمَـدْحِ الوَهـوبُ وأغراني بـه داعـي اقتـراحٍ : علـيَّ لأمـرهِ أبـداً وجــوبُ فقلتُ لِمَنْ يَحُـضُّ عَلَـى َّ فيـه : لعلَّكَ فـي هـواهُ لـي نَسيـبُ دَلَلْتَ عَلَى الهَوَى قلبي فَسَهْمـي : وَسَهْمُكَ في الهَوَى كلٌّ مُصيـبُ لجودِ المصطفـى مُـدَّت يدانـا : ومـا مـدتْ لـه أيـدٍ تخيـبُ شفاعَتـهُ لنـا ولكـلِّ عـاصٍ : بقـدرِ ذنوبـه منهـا ذنــوبُ هُوَ الغَيْثُ السَّكُوبُ نَدًى وَعِلْمـاً : جَهِلْتُ وما هُوَ الغَيْثُ السَّكـوبُ صلاة ُ الله ما سـارت سَحـابٌ : عليه ومارسـا وثـوى عسيـبُ | |
|