قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: أكثر الأفلام الدينية الإسلامية من إنتاج أقباط مصريين أو مسيحيين لبنانيين الأربعاء سبتمبر 10, 2008 9:27 pm | |
| أكثر الأفلام الدينية الإسلامية من إنتاج أقباط مصريين أو مسيحيين لبنانيين هناك فرق واضح بين الفيلم التاريخي والفيلم الديني ، وإن كان الاثنان يدخلان الآن في حدود التاريخ، لكن مجموعة الأفلام التي تقف عند شخصية، أو حادثة تاريخية، بصرف النظر عن دورها الديني أو عقيدتها ، فإنه يمكن إدراجها تحت اسم الفيلم التاريخي، أما الأفلام التي تتخصص في موضوع العقيدة ، والرسالة الدينية ، وعلاقة الناس مباشرة بها ، سواء إبان ظهورها أو بعدها بسنوات فإنه لأفلام دينية .وفي السينما العالمية مثلاً يمكن اعتبار فيلم كوفاديس تاريخياً رغم أنه عن تعذيب المسيحيين الأوائل ، لكن فيلم الرداء و الإغراء الأخير للسيد المسيح أعمال دينية وكذلك فيلم أنشودة برناديت ، والمعجزة ، اللذين يتحدثان عن ظهور السيدة العذراء لإحدي الفتيات الفرنسيات الريفيات. وبالمثل فإن فيلم فتح مصر لفؤاد الجزايرلي عام 1948 ليس فيلماً دينياً ، ليس باعتبار أن دخول عمرو بن العاص بمثابة فتح ديني كما حدث في التاريخ ، ولكن الفيلم أظهر أن المسلمين قد جاءوا من الجزيرة العربية بجيوشهم لإنقاذ الأقباط المصريين من الاضطهاد الروماني ، لذا تحالف الطرفان معاً ضد الحكم الروماني ، ونجحا في القضاء عليه . إذن فنحن هنا أمام حدث تاريخي في المقام الأول .وينطبق نفس الأمر علي أفلام أخري اختلطت فيها الأحداث التاريخية العظمي كالغزو الأجنبي ، والحروب والمعارك ، بمصائر الشعوب مثل صلاح الدين الأيوبي، الناصر صلاح الدين، وو إسلاماه باعتبار أن الحروب هنا بين العرب مسلمين ومسيحيين وبين غاز أجنبي ، وأن المعركة وطنية في المقام الأول . ولكن هناك أفلاماً دارت أحداثها بعد ستة قرون من الهجرة تعتبر من السينما الدينية مثل السيد البدوي، وقبل ذلك التاريخ بقليل مثل رابعة العدوية و شهيدة الحب الإلهي لأنها قامت علي فكرة بعث أحد الصوفيين المؤمنين ، في قوم يعيشون في ضلال أشبه ، مع الفارق ، بضلال الجاهلية . فيعمل وجود علي إيقاظ الحس الديني الجماعي لدي الناس .بانوراما السينما الدينيةويمكن أن نحصر الأفلام الدينية في إثني عشر فيلماً كما أوردها منير محمد إبراهيم في بانوراما السينما المصرية عام 1980 وهي حسب تاريخ عرضها الجماهيري ظهور الإسلام لإبراهيم عز الدين عام 1951 ، و انتصار الإسلام لأحمد الطوخي عام 195، و بلال مؤذن الرسول لأحمد الطوخي عام 195 ، و السيد البدوي لبهاء الدين شرف عام 1953، و بيت الله الحرام لأحمد الطوخي عام 1957، خالد بن الوليد لحسين صدقي عام 1958، و الله أكبر لإبراهيم السيد عام 1959، و شهيدة الحب الإلهي لعباس كامل عام 196، رابعة العدوية لنيازي مصطفي عام 1963، و هجرة الرسول لإبراهيم عمارةعام1964، و فجر الإسلام لصلاح أبو سيف عام 1971. و الشيماء لحسام الدين مصطفي عام 197 . كما أن هناك فيلماً تلفزيونياً عرض سينمائياً هو عظماء الإسلام لنيازي مصطفي ، وهناك في الأفلام العربية فيلم مولد الرسول لأحمد الطوخي الذي أخرجه في لبنان عام 1960 ، وفيلم الرسالة لمصطفي العقاد الذي أخرجه عام 1976 بأموال عربية أمريكية ، أما فيلم القادسية لصلاح أبو سيف عام 1981 والذي تم إنتاجه في العراق ، فهو فيلم تاريخي ينتهي إلي نفس مجموعة الأفلام التي ذكرناها في البداية .إلا أن هذا التقسيم غير صحيح ، فقد تم إنتاج أول فيلم ديني في مصر عام 1947 باسم ابن عنتر من تأليف أحمد رامي ، وسيناريو وإنتاج وبطولة وإخراج أحمد سالم، أمام مديحة يسري ، حيث يروي الفيلم قصة ابن عنترة بن شداد العبسي ، الذي ورث شجاعة وجسارة أبيه ، وهو يأخذ علي عائلة محاربة الشرك والوثنية ، يعمل علي إعزاز دين الإسلام فيخوض الحرب ضد الوثنيين . إلي أن يقع في غرام ابنة أمير عربي أحبته ، ولكن هناك من يهدد ذلك الحب الوليد ، إنه الأمير الوثني الذي يرغب في الزواج من الأميرة العربية ، فيقاومه ويقضي علي الوثنية ، ويعرض الإسلام عليه ، ويبدو ابن عنتر وهو يناصر الرسول ورسالته. وبالنظر إلي هذه المجموعة القليلة ، سوف نلاحظ أنه قد تم إنتاج أغلبها في فترة معينة يمكن تسميتها بفترة خصوبة ، وهي عقد الخمسينات 7 أفلام ، ثم الستينات 3 أفلام ، وفيلمان فقط في السبعينات.نوعان من الأفلامتنقسم هذه الأفلام مجموعها إلي قسمين أفلام حول شخصيات دينية ، أياً كانت الفترة التي كانت تعيشها وأفلام أخري عن البعثة المحمدية سواء عنها كلها ، وهذا شيء غير موجود تقريباً أو عن مرحلة من هذه البعثة . الأفلام التي تدور حول شخصيات كانت حول خالد بن الوليد و بلال و الشيماء باعتبارهم كانوا من المقربين لشخصية الرسول عليه الصلاة والسلام ثم عن اثنين من أعلام الصوفية هما السيد البدوي ، ورابعة العدوية ، وفي أغلب هذه الأفلام عدا الشيماء ، كان علي الفيلم تتبع الشخصية منذ ميلادها وحتي وفاتها ويتتبع طفولتها بعد ميلادها وظروفها الاجتماعية ومرحلة التحول من الوثنية أو الضلال إلي الإيمان . أو مرحلة الإعداد الديني كما لدي السيد البدوي . وقد استثني من ذلك أيضاً فيلم رابعة العدوية باعتبار أن طفولة رابعة قد رأيناها في فيلم شهيدة الحب الإلهي ، لكننا في الفيلمين عشنا سنوات حياتها الطويلة حتي لفظت الروح صاعدة إلي بارئها ، وفي كل هذه الأفلام شهدنا الرحيل الأبدي لهذه الشخصيات ، ورأينا مدي سعادتها وهي في طريقها إلي السماء . أفلام البعثةأما الأفلام التي عن وقائع تاريخية مرتبطة بالبعثة المحمدية ، فقد تدرجت من فيلم تمت أحداثه قبل ميلاد النبي صلي الله عليه وسلم مباشرة وهو بيت الله الحرام ، ثم فيلم عن ظهور الإسلام و فجر الإسلام و هجرة الرسول ، ثم فيلم آخر تتم أحداثه إبان البعثة هو انتصار الإسلام ، وفيلم عن خلفاء الرسول الأربع وهو عظماء الإسلام .وهذه الأفلام إما أنها تتم بحدث بعينه تقف عنده ، وتختلق له الشخصيات المناسبة له ، أو أنها تبتدع شخصية غير موجودة أصلاً في التاريخ ، لكنها تستلهم حدثاً جللاً وهو البعثة نفسها ، ويدور الفيلم في فلك هذا الحدث ، وقد لعبت الرقابة الدينية علي ظهور الشخصيات الإسلامية دوراً في زيادة حدة الخيال وعدم الالتزام بالواقع التاريخي ، وقد بدا هذا واضحاً في اختلاف المنظور لشخصية رابعة في فيلمين ثم إنتاجهما في عامين متواليين من ناحية . إلا أن الوقائع التاريخية لفيلم مثل السيد أحمد البدوي قد استمدها السيناريو من مراجع موثوق بها تم ذكرها في بداية الفيلم .وتتباين أهمية هذه الأفلام حسب موهبة المخرج الذي قدمها ، وقد اشترك أحمد الطوخي في كتابة السيناريو والحوار لثلاثة أفلام منها ، امتلأت أعماله بالمبالغة ، وعدم الإقناع ، والعبارات الرنانة ، وفجوات في تسلسل الأحداث ، والتمثيل المفتعل ، أما حسام الدين مصطفي فقد كسا فيلمه الشيماء بالحركة ، ومن المخرجين الذين تميزوا فيها صلاح أبو سيف ، أما إبراهيم عمارة فقد قدم عملاً فنياً هزيلاً دارت أحداثه في الاستوديو ، وتميز نيازي مصطفي في تقديم رابعة العدوية ،وخان التوفيق عباس كامل الذي لم يقترب قبل شهيدة الحب الإلهي من أي فيلم تاريخي أو ديني ، وعرفت أفلامه أنها من طراز الكوميديا الساذجة ، وفي رأيّ أن أكثر هذه الأفلام إقناعاً هو السيد البدوي لابتعاده عن المبالغة ، رغم أنه اهتم كثيراً بأن يضع كل أقاويل أحد أولياء الله الصالحين علي لسانه في أحداث الفيلم . وقد تكرر ظهور ممثلين بأعينهم في هذه الأفلام ، من الرجال كان عباس فارس في المقدمة حيث قام بالبطولة في فيلم ظهور الإسلام و انتصار الإسلام و السيد البدوي و بيت الله الحرام و خالد بن الوليد ، ثم يحيي شاهين الذي جسد شخصية بلال ثم ظهر في فجر الإسلام . أما عماد حمدي فرأيناه في ظهور الإسلام، رابعة العدوية وتكرر ظهور حسين رياض في بلال مؤذن الرسول وبيت الله الحرام و شهيدة الحب الإلهي و رابعة العدوية . أما من الممثلات فإن ماجدة تقف في المقدمة بأفلام انتصار الإسلام و بلال مؤذن الرسول و هجرة الرسول تليها كوكا في ظهور الإسلام و السيد أحمد البدوي . رقص وخلاعةرغم أننا في أفلام دينية فقد يتبادر إلي الذهن أنها أفلام مليئة بعلامات الخشوع والتقوي فقط ، ولكن العكس صحيح ، فهناك أيضاً نفس المزيج الأزلي الذي تعرفه السينما خاصة في الحقبة التاريخية التي تم فيها إنتاج هذه الأفلام ، وهو وجود عدد معين من الرقصات الخليعة وأيضاً مشاهد الدلال والغنج . مهما بلغت جدية القصة ، وقد تم حشر مثل هذه الرقصات تحت ستار أن الإسلام قد ظهر ليطهّر البشرية من مثل هذه الخلاعة ، وقد بدا ذلك واضحاً في فيلم فجر الإسلام ، حيث هناك قوم يعيشون في مجون حقيقي وهناك راقصة تمتطي رجلاً أثناء استعراض خليع ولا يكاد يوجد فيلم ديني واحد يخلو من الرقصات الشرقية . ففي فيلم رابعة العدوية شاهدنا وقائع الليالي الماجنة التي عاشتها رابعة في النصف الأول من حياتها ، وتنافست رابعة ونساء أخريات علي كسب قلوب الرجال في ليالي الهوي ، وفي فيلم السيد البدوي قامت راقصة بالرقص أمام مجموعة طالبي المتعة في نفس الغار الذي يتعبد فيه البدوي أثناء غيابه . كما أن فاطمة بنت بري تحية كاريوكا قد رأيناها تؤدي العديد من الرقصات قبل أن يقوم البدوي بالتصدي لها وهدايتها .تعذيب وإيذاءامتلأت هذه الأفلام بمشاهد التعذيب والعويل والصراخ مما يعكس المعاناة التي عاشها المسلمون الأوائل ، حين كان الدين ضعيفاً ويحتاج إلي سند وقوة ، خاصة أن الأفلام التي تم إنتاجها كانت حول المستضعفين من المسلمين مثل بلال بن رباح وأيضاً شخصية هاشم ابن شيخ قبيلة الحارث في فجر الإسلام . وهناك أيضاً تعذيب رابعة العدوية بحبسها في غرفة معزولة ، وهناك تعذيب مماثل لشخصية بلال في انتصار الإسلام وفي فيلم هجرة الرسول تعاني حبيبة وفارس وهما من العبيد المؤمنين بالدين الجديد من أسيادهما الذين يعرضون عليهما صنوف العذاب والإيذاء ، واشتد التعذيب بالمسلمين في فيلم الله أكبر وهو تعذيب جماعي تجيء مشاهد التعذيب مليئة بالقسوة للكشف عن شدة الإيمان الذي دخل في قلوب هؤلاء الأشخاص.والغريب أنه يتم تعذيب المسلمين في الكثير من هذه الأفلام علي طريقة تعذيب المسيحيين الأوائل في الأفلام الأمريكية والإيطالية وذلك عن طريق الصلب ، وقد تم صلب شخصية بلال انتصار الإسلام و بلال مؤذن الرسول لنفس المخرج أحمد الطوخي . وهناك مشاهد تعذيب كاملة في فيلم الله أكبر مأخوذة عن فيلم ملك الملوك الأمريكي ، باعتبار أن التعذيب في الأفلام الأمريكية كان جماعياً ، وفي الجزيرة العربية فردي ، باعتبار أن التعذيب هنا يتم للعبد الواحد الذي دخل في زمرة الإسلام ، ويبدو هذا واضحاً في الحالات التي ذكرناها آنفاً ، وخاصة في فيلم هجرة الرسول باعتبار أن كلا من حبيبة وفارس عبدين لسيدين كل منهما يتعذب لدي سيده ، وعلي أيدي رجاله .يقول هاني الحلواني في دراسته عن الإسلام في السينما المصرية إن من السمات ، أيضاً ، المنطقية في رسم الشخصيات ، فكفار قريش دائماً يرتدون السواد ، وكثيفو شعر الحاجبين يزمجرون ويضحكون بلا سبب ، أقوياء قوة تجبر المشاهد علي احترامهم رغم كل شيء . أما المسلمون فهم الصورة العكسية لصورة الكفار ، يرتدون الملابس البيضاء بعد أن يهذبوا لحاهم وشعر الحاجبين يبكون بلا سبب ويتطلعون إلي السماء دائماً وهم يرتلون آيات قرآنية عادة . يصطبغ أداء الممثلين في المرحلة الإيمانية بصبغة ميلو درامية فجة مثلما في بلال مؤذن الرسول . وقد ذكر الكاتب أن هذه الأفلام قد أغفلت الدور التآمري لليهود في مناهضة الرسالة المحمدية ومحاولاتهم النيل من صاحبها صلي الله عليه وسلم وإنما كان اليهودي في هذه الأفلام صورة مشوهة ورديئة لشيلوك شكسبير ، أي التاجر اليهودي الجشع جشعاً مادياً ، وما مقاومته للدين الجديد إلا حرصاً علي مكاسبه المادية فقط وخشية من دين جديد يدعو إلي عبادة إله واحد وهذه في حد ذاتها مغالطة تاريخية . فاليهود قبل كل شيء يؤمنون بإله واحد هو الرب إله إسرائيل من الأزل إلي الأبد ، وإنما مقاومتهم لهذا الدين الجديد ترجع إلي أن هذا النبي ليس منهم وهم شعب الله ، ومن جهة أخري تخوف اليهود من عواقب انتشار هذا الدين وتأثيره عليهم اقتصادياً واجتماعياً بما يدعو إليه من مبادئ . والحقيقة أن السينما المصرية لم تقدم اليهود بهذه الصورة لأن خمسة من هذه الأفلام الإثني عشرة قد تم إنتاجها قبل عام 1957 أي حين كان اليهود من نسيج المجتمع المصري وقبل طردهم ، ثم عندما اشتد العداء بين العرب وإسرائيل ، فإن السينما في موضوعاتها التالية كانت تهتم بالتركيز علي الأشخاص مثل خالد بن الوليد ، ورابعة ، والشيماء ، وقد ظهر اليهودي دون إشارة إلي كينونته بشكل واضح في شكل التاجر في فيلم بلال بن رباح حيث أقرض مؤذن الرسول مبلغاً لمدة معينة مقابل أن يصير بلال عبداً له ولزوجته إذا لم يسدد دينه لكن الله خيب ظن اليهودي الذي جسده شفيق نور الدين .هناك سمة يجدر الإشارة إليها وهي أن عدداً لا بأس به من هذه الأفلام الدينية قد أنتجه مسيحيون لبنانيون أو أقباط مصريون ، فحلمي رفلة هو منتج فيلم رابعة العدوية كما أنتج شارل نحاس فيلم السيد البدوي وقام إلياس خوري بإنتاج بلال مؤذن الرسول ، كما قام بتوزيع العديد من هذه الأفلام خارج مصر ، وساهم إلياس خوري في إعداد الديكور في نفس الفيلم ، وفي أفلام أخري مثل خالد بن الوليد و السيد البدوي إلي جوار زميله شارفنبرج جريدة القاهرة | |
|