المــــــدونة مرة أخري للحبايب أولا
فهي نوع من الفضفضة و التنفيس و الرصد الواقعي الحي
للحظة ينبغي فيها المصداقية
و لحظة التوقف مع بوابات العالم فهي
ملك دناني ذاتي و لا اعني بذاتي الشخصي
بقدر ما اعني الإنساني الواحد الروحي و المتآلف مع الكل الذي هو انا و انت و نحن عموما
الذاتي الإنساني الذي يحلم بطائر الروح يحلق في سماوتنا ليشفينا و يخلصنا بكلمة او حتي حرف
و التقلبات الإنسانية واردة و كثيرة و انما سمي القلب من تقلبه
و هو تقلب المحب في سماء الحبيب و الإنطلاق مع القدرة و الإيمان بها خارج حدود ما نفهم و نعي
فالنفس الإنساني محدود و مقيد و دون نفس الرحمة لا بقاء و لا شئ و عدم
فرحمة الله بي اني عرفته رحمة الله للإنسان في الشهادة و المشاهدة و الشهود
كثيرا ما جلست مع المجاذيب و ما قد يسميهم الناس بالمجانين
كثيرا ما بحثت عن الزاهدين في الطرقات و الحواري و المقابر
لأدير معه حوار و هم مغلقين بطبيعتهم و غير مألوفين و نفريين جدا و طبعا غير متوقعين في ردود افعالهم
و يمكن ان تتعرض منهم لإيذاءات كثيرة سواء السب أو اكثر
فهو يعرفك في لحظة و لا يعيرك انتباهه بعد لحظة و يتركك و يمشي كثيرا
كثيرة جدا تجاربي في هذا المجال بعد محاوراتي الكثيرة مع مثقفين و مشايخ و علماء
عمال و فلاحين و بياعين و شعبيين و تجار و مليونيرات و فقراء و سياسيين
موظفيين و قيادات سياسية و شعبية و عجائز و شباب
حتي داخل التيار الديني بتصنيفاته
أنصار سنة و جمعية شرعية و تبليغ و اخوان و ما بين ذلك من خلافات
عباقرة و نجوم علمية صيادلة و مهندسين و اطباء
و حتي الصيع و المسجلين و التائبين
و طبعا صعايدة و بحاروة و فلاحين
و أصحاب تدريجات الأنوار و الظلمات و حتي دراويش الكورة و الأفراح و المآتم
فحتي المآتم لها ناس تحافظ عليها كالأفراح
و يرون لذلك بعدا دينيا و اجتماعيا
و فنانين و كل التصنيفات تقريبا داخل كل طائفة
فكلمة المسرح وحدها تعني الكثر من الفنون داخلها مثلا و النوعيات البشرية المتخالطة
و المتشابكة و الملخبطة علي بعضها في مجتمعنا المصري
معزوفة ارابيسك تختلط فيها الميكرفونات بالمسجلات بالرنات بالمواتير بالتكاتك
و كتب و صحف و مجلات و قنوات و اذاعات و اجانب و عرب
و كله تقريبا من كافة الملل و المذاهب مسيحين و مسلمين
و طبعا الطرق و المجاذيب و الموالد و المشايخ و المريدين
و الأحباب و المجتمع الصوفي عموما
و طبعا تجربة النت الواقع المفترض و المواقع و المنتديات و المدونات
و فضل الأجانب علينا في ذلك كبير
و كانت شريحة المجانين او ما يسموا بالمنسحبيين عموما من ضمن الشرائح
فهم متفردون بتجربتهم الخاصة لكل منهم بصمة و لون و نطق
و يكفيهم الفات و طبعا لا مأوي لهم بإختيارهم و طبيعة تجربتهم
اللهم الا مداخل العمارات و النواصي و الشوارع عموما
و الأسماء كثيرة فمنهم فوزية و التي اناديها بالشيخة فوزية
و التي تحكي لي انها كانت مدرسة انجليزي بالقاهرة و العباسية تحديدا
و مديحة ذات الشكل الفرنساوي المبهر و الذين يقولون في طنطا
أنها كانت مدرسة فرنساوي و انها بنت ناس جدا
و منهم قطامش الذي يمشي و يتصرف كالجنرال و يدخن بشراهة و ألاطة
و ابو رياض ساكن المقابر الذي يعيش داخل مقبرة لا يتجاوز ارتفاعا حوالي المتر
صيفا و شتاءا بردا و حرا و تفاصيل كثيرة عن عالم ما غير الواقع
و كثير من الصامتين الذين تفشل في اقناعهم بالحوار
و كلهم لديه نوبات غريبة من الإنفعال
و لذا يصمهم الناس بالجنون
المهم ما ادار هذه الكلمات
كلمة ( أشهد )
و هي كلمة المفروض ان نعيها جيدا لأنها أول كلمة في شهادة التوحيد
و كانت سؤال من قطامش لي
انت بتشتغل ايه ؟
و هو لا يسأل بمعني ظاهري
فهو يعرفني جيدا و يحبني كذلك و يحاورني كثيرا و احاوره
و يعتبرني سر له
فأحبته
بأتفرج
فأجابني
ما حدش يطول يتفرج !
( يعني لا أحد يقدر )
قالها بحال و عين
بمعني كبير القاه في بحيرة عقلي
و ما زلت و مازالت دوامات عقلي تجري علي معني الفرجة و الرؤية و المشاهدة
و التي هي عين المعرفة أو المفترض
فالفرجة هي المشاهدة
أشهد
فهل حقا نشهد
وماهي المشاهدة و الشهود و هل انا مشاهد فعلا
--------------
هل نشهد
و طبعا سيرد أي انسان تسأله بأنه نعم يشهد
و قد يرفع اصبعه امامك بأنه يشهد
أن لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله
كلهم كذلك يشهدون و يختلفون و يتقاتلون ؟ كيف ؟
أم ان المشاهدة هي المقصد
و هذا شئ كبيييييييييييييييييييييييييييييير
فشهود الألوهية يستتوجب الجمع و التوحيد ؟
و هل نحن متواحدووووووووون !
ام كل منا يشاهد حدود معرفته و علمه و نفسه و رغباته و عالمه و احتياجاته
و عمله المقتضي
ام اننا في غرفة مظلمة و فيل كبير كنظرية الحقيقة و درجاتنا منها
هل نشاهد الحق فعلا ورؤية و شهودا
فموضوع التوحيد لا تكفيه الدلائل العقلية فقط
او ان يكون نظرية منهجية فقط
فالإيمان الذي هو عين الشهود يصل بنا لليقين
الواحد
و طبعا للحديث بقية .