تبقي القلوب الحية المتجردة منطلقة و تموت التي تكبلها الأشياء
محابكم حيث تكون قلوبكم فانظر المحبوب في قلبك و لو بالاسم
قلب العارف علي قدر محبته و سماواته علي قدر إيمانه
لا يكلف الله نفسا إلا و سعها
من تطوف الكون إلي تطوف الإلكترون و حتى الأرض و القمر
في تطوف الحبيب تتلامس أجنحة الطيور المنطلقة من أقفاصها الترابية الحية
و علي السلم يتساقط الجسد والنفس ثم العقل و من القلب تضحي الروح إلي الحبيب
أسرع و أقرب فهو القريب و السلام علي الضوئي الذي يرقي إلي النور البدء
من كان غربي النور صار عربي الروح بالخلق الأول كالثاء و الشين
رب المشارق المعرفية و المغارب الروحية فكما الروح غرب العقل و النفس غرب الجسد
و العين و الغين و الحا والجا
يحادثنا عن علاقة الابن بالأم الدائرة التي فاضت النقطة
و كذلك علاقة الأب بالابن النقطة التي فاضت غيرها
و تثلث ذلك بالمفعول به أو النتيجة القابلة للفيض هي الأخرى
صورة العبد تحت الخليفة الأول و الذي هو الإنسان الكامل
قطب الدائرة الأول و آدم من دونه تحت لوائه
أرحام الأزال تلد الآباد و لا تتواني و حتى داخل الفوضى
و مظهر العشوائية يكمن فيه الطراز والنسق و النظم المتحررة في مظاهر الخروج عن العادي و المألوف و المتوقع
كالمشاعر و العواطف و الأحاسيس دوائر تلد دوائر في انطلاق هندسي و مركز قديم و ثابت تصل له الفطرة النقية و المقتربة من أرضها الأولي إلي أرض مشرقة و سموات العين المشهودة الأولي بمشاهدة الربوبية علي اعتاب البداية البسيطة لمنظر كوني لا نهائي برزخ قابل الرحمن بالرحيم
المحيي و المميت الظاهر و الباطن
الي المثنوية المفصلة للتوحيد الكنزي المشرقة الدوارة بنت دوائر نون المحبين و أملاك الوالهين و تطوف الملائكية بالحسن و الجمال و يوسف جمال الوقت
نقطة النون
جلال الدين
و شمس الدين
دنان المعرفة الآدميين نجوم سماء القلب النور الواحد
كالحروف المتحركة داخل الاسم
نتداخل مع الكلمات و الأنفاس و الشفاه الساكنة ما تلبث أن تنهض بالحياة
و تستبق الصوت إلي عمق النبض الحي و المتفاعل بحب مع من حولنا
طي الكل إلي منتهانا الفاعل و الوقوف علي سلم التوحيد بأدب العبد و الرب
بأنفاس الوالهين و المحبين
نأوي إلي نور أمنا و بحرها
من رحم لا دنيات و لدنا بالرحمة لرسالة المعرفة و العشق
و تبدأ مشاهدة التكونات و الملامح المتواردة المزهرة كألوان الورد و الشمس و العلاقة الضوئية بينهما ثم علاقة ذلك بالماء
كذلك علاقة الكل بالعشق و المحبوب جامع للملك في رحمة مؤلفة للقلوب بنت المعارف و صلوات القيومية و حجب الحق
ليجمعنا الله و الروح في جنة وديانها العقول العارفة و سهولها القلوب الواجفة بمنظر الحبيب ذاته و صورته
جنات تجري و لا تتناهي
جديدة جميلة جارية و تكاد نكون مرئية متعاقبة و متحامدة
تهامس السماء أسراب المساء بحقيقة المحبة و الجماعة بالحب
كولاية الله للكائنات المستظلين بظلال رحماته
كعشق البحر لمولاه كفهم الماء
و ال ما و ما زال الأمل يقوم من الماء حياة الما في الدور الأول كانت الخليقة نفي و لا وجود و لاشئ معه
ومن الهو يبدأ الدور الجديد القديم للحبيب و عشاقه
و الباحثين عنه داخل غابات النفس تأخذهم الحجب إلي كهفه
فالحب حقيقة بدون منطق كحبيب و محبوبه و لا ثالث فالمحبوب هو الواحد الكل و كل ما ظهر منه ليس غيره ثم تفصلت الأحوال في الحبيب فصار كل مجلي هو حاله و صورته
بحلاوة وجه الحبيب نتحاب و نتقابل نختلف و نتباين لكن منطلقين أحرار
إلا من الحب و عقد النور و اللقاء محبة و سلام
و ذات النون مثنية ثنائية لكائن كلي أنثوي الروح و عقلي الجسد
علاقة الكواليس بالمسرح و الظاهر و الباطن و الفاعل و القابل
تقابل الأحمر و الأخضر مثلا أو الأبيض و الأخضر و بكل الألوان تصطف
ضوئيات مسافرة تحت سماواتنا إلي الأبد النور قدر الله الجميل لقلب جماعي مسافر عبر الزمن بالخير و الحب و السلام و تلافي العدم
و عود القلب الأول الأمومي الجامع كالأميرة النائمة يشغلنا بالحال و الشال و حجاب الليلية مرآة بكل ليلي
التي تتفارع الي الألف و اللام رمز التعريف للمعرفة و العقل و الملكية الجبرائيلية المتنزلة علي قلوب الصالحين أمثال الرومي و التبريزي
دعوة للقلب و الروح أن تتلامس أيادي الكائنات كما هو أصلها
قلب كرسم الشجرة أخضر و يضئ و دقيق بهندسة الخلق البادية في كل شئ
شمع الدروب و روح تقوم بالمحبة و الخير و العشق الإلهي بحثا و ذوقا
يجمع الكائنات و الطير و البحر و الزهر ليعيش مع الكون رحلة مصفوفة صافية
واحدة لوجه واحد جميل ظهر في كل كمال و جمال و جلال
كأنه ألف و لام الأشياء
و الأشياء دونه منكرة معدومة
تحتاج لمن يساعدها علي فتح عينيها لتحب فتعشق فتشاهد فتفني لتعرف
و المحبوب الغني بيده الملك و الملكوت و الأبد و الحسن
ترصع عباءته بالنجم و القمر و الكواكب
و يشرق في ثنايا الروح ليهزم الموت والعدم و التراب و الشر
و يقدح الوقت و الآن و المعاصرة بكل الصور بحثا عن حبيبه