البداية
بداية الكون و بداية الأشياء كانت الحق
العبد و الرب و عهد و ميثاق تعلم فيه الإنسان الأول كل ما يقره الرحمن
يبدأ فيه الإنسان المخلوق من حيث بدأ الإنسان الأول
و تتوالي المقابلات بين الإنسان الآدمي و بين مرحلة التعلم التي لا تنتهي بغير نهايته او نهاية المعلومات
قالمريدين لوجه ربهم قد تعدوا الحواجز الإعتراضية و هي كثيرة بقدر الوهم و الشر
و اظنها تساوي بقدرها ضد الحب و الشر عموما
فهي مقابلة طويلة بين الأفقي و الرأسي مثلا
او كما يسميه ابن عربي بالنفس الطولي و هو نفس الروح
او قوة الحرف في الروح و مداه و فعله
و يسميه كثيرا بالعلم العيسوي
و هو عطاء لدني يرتبط كثيرا بالرحمة اللادنية الجامعة للمخلوقات
يراه الناظرين و جه ربهم
الزاهدين الدنيا كلها
و ما فيها
سوي وجه الحبيب
المشرق في اعينهم
أهل الصفوة و القمة
الباحثين عن اواصر الكون و قوائمة الخالصة
تصبر النفس معهم
و لاتعدوا عين الرحمة عنهم في صحوهم الذاكر و محوهم امام الوجه الرباني لكل شئ
في مظاهر رؤاهم و بواطن اسرارهم و سريرتهم فكلما توجهوا فثم و جه الله فهو المولي الحقيقي للعالم و هو الحاكم لكل شي
و السموات و الأرض بين اصبعيه يقلبهما بالمشيئة و ما نحن الا كالكتابة فب الهوي
أراني كالألات و هو محركي ـ انا قلم و الإقتدار أصابع ( الجيلي )
فالله الولي
و عيني الحبيب صلي الله عليه و سلم معهم
و لا تعدو عيناك عنهم