أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: الحال ------- دوام الحال من المحال ـــــــــــــــــــ دراسة كسنزانية الثلاثاء سبتمبر 16, 2008 10:35 am | |
| في أصول منشأ الأحوال يقول الشيخ أبو العباس التجاني : ومنشأها [ الأحوال ] أصلان : الأصل الأول : هو مشاهدة الحضرة القدسية بعين العيان على ما هي عليه . والأصل الثاني : محبة الذات المقدسة لذاتها لا لعارض غيرها ، والأصل الأول هو الذي يقع عليه الأصل الثاني . في سبب تسمية الأحوال أحوالاً . يقول الشيخ كمال الدين القاشاني : إنما سميت أحوالا : لتحول العبد بها من الرسوم الخلقية ودركات البعد إلى الصفات الخفية ودرجات القرب ، وذلك هو معنى الترقي علق الدكتور محمد كمال على هذا النص قائلاً : تعتبر الأحوال في رأي القاشاني ثمرة طبيعية للإحصاء الذي يرقى الإنسان من خلاله حتى يصل في النهاية إلى التحقق بالأسماء الإلهية والصفات الحسنى . والترتيب الذي ذكره القاشاني هنا في الأحوال ترتيب صاعد يبدأ بالأدنى وينتهي بالأرقى على عكس ترتيبه السابق للإحصاء . فالأحوال إن كانت واردة على الإنسان إرثاً من صالح العمل فالعبد في جنة الأفعال ، وإن كانت مفاضة من مقام المنّة والإحسان فالعبد إنما يراد له تجاوز الحدود الخلقية ، أي : الارتباط بالخلق ورسومهم وقطع دركات البعد والانقطاع وتجاوزها والدخول في صفات الحق ودرجات القرب وحدوث الترقي الحقيقي . _________________ و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
| |
|
أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: رد: الحال ------- دوام الحال من المحال ـــــــــــــــــــ دراسة كسنزانية الثلاثاء سبتمبر 16, 2008 10:37 am | |
| في أحب الأحوال يقول الشيخ أبو الحسن الشاذلي : أحب الأحوال : الرضا بالمشاهدة . في أهم الأحوال يقول الشيخ أبو عثمان المغربي : الحال الذي يجب على العبد لزومه ، حقيقته : الذكر وخلوص السر ، فهو المبدأ وهو المنتهى. في أعظم الأحوال يقول الشيخ أبو المواهب الشاذلي : أعظم الأحوال ما ورثت صاحبها المقامات . وأشهدته عجزه وفقره في كل الأوقات في صفاء الحال يقول الشيخ الجنيد البغدادي : سئل بعض العارفين : متى يعرف الرجل أنه على صفاء الحال ؟ قال : إذا لم يرض بالحال دون ولي الحال في علامة صحة الحال يقول الشيخ علي بن الهيتي : علامة صحة الحال : أن يكون صاحبه محفوظاً في أحوال غلبته [ يؤدي الفرائض ] ، كما كان مغلوباً في أوقات صحوه ويقول الشيخ أحمد السرهندي : علامة صحة الأحوال : هي حصول اليقين على الكمال . ويقول الشيخ أبو بكر الشبلي : علامة صحة الحال : أنه لا يجري على صاحبه في حال الغلبة ما يخالف حال الصحو في معرفة الحال والتعامل معه يقول الشيخ سهل بن عبد الله التستري : إذا كنت تتكلم فحالك الكلام ، وإذا سكت فحالك السكوت … والعلم به أن تنظر أن هذا الحال لله أو لغيره . فإن كانت لله استقررت عليها ، وإن كانت لغيره تركتها وهو المحاسبة _________________ و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
| |
|
أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: رد: الحال ------- دوام الحال من المحال ـــــــــــــــــــ دراسة كسنزانية الثلاثاء سبتمبر 16, 2008 10:53 am | |
| الأحوال بين المتصرف بها والمتصرفة به يقول الشيخ الحسين بن منصور الحلاج : " إن الأنبياء سُلطوا على الأحوال فملكوها ، فهم يصرّفونها لا الأحوال تصرّفهم . وغيرهم سُلطت عليهم الأحوال ، فالأحوال تصرّفهم لا هم يصرّفون الأحوال . ويقول الشيخ أبو يعزى المغربي : الأحوال مالكة لأهل البدايات فهي تصرفهم ، ومملوكة لأهل النهايات فهم يصرفونها . في سبب كون الأحوال كلها قبض يقول الغوث الأعظم عبد القادر الكيلاني : الأحوال قبض كلها ، لأنه يؤمر الولي بحفظها ، وكل ما يؤمر بحفظه فهو قبض . في الوجد وغلبة الحال يقول الشيخ الجنيد البغدادي : الحُملان في الوجد بعد الغلبة أتم من حال الغلبة في الوجد ، والغلبة في الوجد أتم من المحمول قبل الغلبة . فقيل له : كيف نزلت هذا التنزيل ؟ فقال : المحمول عن حال غلبته بالحمل بعد القهر أتم ، والمغلوب بعد حملانه عن نفسه وشاهده أتم. علق الشيخ الطوسي على قول الجنيد فقال : إن من يكون محمولاً يعني ساكتاً بعد غلبات الوجود وقوة الوارد يكون أتم في معناه ممن يغلبه حتى يظهر على ظاهر صفاته ، والغلبة لسطان الوجد من قوة الوارد عليه والمصادفة لقلبه تكون أتم من حال الساكن الذي لا يقدح فيه القادح ولا ينجع فيه الوارد . في حالات الله تعالى معنا يقول الإمام جعفر الصادق{عليه السلام} : إن لله معنا حالتان : حالة نحن فيها هو ، وحالة هو فيها نحن ، ومع ذلك هو هو ونحن نحن . في سبب سلب الحال بدون قطيعة من الله تعالى يقول الشيخ أبو الوفا الشريف المقدسي : قد يسلب الولي الحال بغير قطيعة من الحق : ليزداد بذلك فقرا إلى الله ـ عز وجل ـ وتواضعا وفاقة ومعرفة بعجزه وضعف نفسه ، وهو باب الفقه في علم الأحوال في أحوال الأنبياء يقول الغوث الأعظم عبد القادر الكيلاني : الأنبياء ( عليهم الصلاة والسلام ) أول حالهم إلهام ، وثاني حالهم منام ، وإذا قويت أحوالهم ، جاءهم الملك ظاهراً يقول لهم : الحق ـ عز وجل ـ يقول لكم كذا وكذا . في الأحوال اللطيفة يقول الإمام القشيري : الأحوال اللطيفة كالبروق . وقالوا : إنها لوائح ، ثم لوامع ، ثم طوالع ، ثم شوارق ، ثم متوع النهار . فاللوائح : في أوائل العلوم ، واللوامع : من حيث الفهوم ، والطوالع : من حيث المعارف ، والشوارق : من حيث التوحيد . _________________ و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
| |
|
أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: رد: الحال ------- دوام الحال من المحال ـــــــــــــــــــ دراسة كسنزانية الثلاثاء سبتمبر 16, 2008 11:01 am | |
| في صورة ورود الأحوال على الأسرار يقول الشيخ أبو علي الثقفي : ورود الأحوال على الأسرار عندي كالبرق ، لا يمكث بل يلوح ، فإذا لاح فربما أزعج من خائف خوفه ، وربما حرك من محب حبه . في إشارة الإمام علي إلى المقامات والأحوال يقول الشيخ عمر السهروردي : " المقامات مكاسب والأحوال مواهب ... في المقامات ظهر الكسب وبطنت المواهب ، وفي الأحوال بطن الكسب وظهرت المواهب . فالأحوال مواهب علوية سماوية ، والمقامات طرقها . وقول أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب : سلوني عن طرق السموات فإني أعرف بها من طرق الأرض . إشارة إلى المقامات والأحوال . في آراء ابن تيمية في المواجيد والمقامات والأحوال يقول الباحث محمد شيخاني : أما عن المواجيد فقال [ ابن تيمية ] : إذا كانت أسبابها مشروعة وصاحبها صادقاً عاجزاً عن دفعها - كان محموداً على ما فعله من الخير ، معذوراً فيما عجز عنه وأصابه بغير اختياره . وهم أكمل ممن لم يبلغ منزلتهم لنقص إيمانه وقساوة قلبه ، ومن لم يزل عقله مع كونه قد حصل له من الإيمان ما حصل لهم وأكمل ، فهو أفضل منهم ، وهذه حالة الصحابة {رضى الله عنه} وحال نبينا ، فإنه أسري به ورأى ما رأى من آيات ربه الكبرى ، وأصبح ثابت العقل لم يتغير حاله - بلا شك - أكمل من حال موسى الذي خر صعقاً لما تجلى ربه للجبل وجعله دكاً ، وحال موسى حال جليلة فاضلة علية ولكن حال محمد أفضل وأكمل وأعلى ) . كذلك يبرر ابن تيمية المقامات والأحوال بنفس الطريقة ... فهو يقول : أعمال القلوب التي تسمى المقامات والأحوال ، وهي من أصول الإيمان وقواعد الدين ، مثل حب الله ورسوله ، والتوكل على الله ، والإخلاص لدين الله ، والشكر له ، والصبر على حكمه ، والخوف منه والرجاء له ، كل ذلك واجب على جميع الخلق المأمورين بأصل الدين باتفاق أئمة الدين . ويقول : ( وهذه المقامات للخاصة خاصتها ، وللعامة عامتها ) . في صفة الحال يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي : كل حال فهو موهوب وغير مكتسب غير ثابت ، إنما هو مثل بارق برق . فإذا برق أما أن يزول لنقيضه وأما أن تتوالى أمثاله ، فإن توالت أمثاله فصاحبه خاسر . في كيفية اكتساب الحال يقول الشيخ أحمد بن عجيبة : قد يكتسب الحال بنوع تعمل كحضور حلق الذكر ، واستعمال السماع ، وقد يطلب اكتسابه بخرق عوائد النفس حين يعتريها برودة وفتور وفرق وكسل فينبغي أن يتحرك في تسخينها بما يثقل عليها من خرق العوائد . في إطلاق لفظ الحال على المقام يقول الشيخ أحمد بن عجيبة : قد يطلق الحال على المقام ، فيقال : فلان صار عنده الشهود مثلا حالا ، ومنه قول المجذوب : حققت ما وجدت غيره وأمسيت في الحال هاني _________________ و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
| |
|
علاء فياض
عدد الرسائل : 29 تاريخ التسجيل : 19/05/2008
| موضوع: رد: الحال ------- دوام الحال من المحال ـــــــــــــــــــ دراسة كسنزانية الأحد يناير 04, 2009 10:54 pm | |
| يقول الإمام جعفر الصادق{عليه السلام} : إن لله معنا حالتان :
حالة نحن فيها هو ، وحالة هو فيها نحن ، ومع ذلك هو هو ونحن نحن .
| |
|