أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 9:13 am | |
| ليلة القدر في اللغة ليلة القدر : الليلة التي أنزل فيها القرآن إلى السماء الدنيا . في القرآن الكريم وردت هذه اللفظة في القرآن ثلاث مرات في سورة القدر : إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ. في الاصطلاح الصوفي الشيخ أبو طالب المكي يقول : " قال بعض العلماء كل ليلة للعارف : ليلة القدر. الشيخ كمال الدين القاشاني يقول : ليلة القدر : ليلة يختص فيها السالك بتجل خاص يعرف به قدره ورتبته بالنسبة إلى محبوبه ، وهي وقت ابتداء وصول السالك إلى عين الجمع ، ومقام البالغين في المعرفة . الشيخ عبد الكريم الجيلي يقول : ليلة القدر الباقية على الحقيقة في حق العبد : هي نفسه إذا صفت وزكت . الشيخ جمال الدين الخلوتي يقول : ليلة القدر ... هي ليلة الوصال ، وهي خير من ألف منازل ومراتب ، ومن كان واصلا إليها كان فانيا عن نفسه بالكلية التي هي حجاب بين الله وبينه . الدكتورة سعاد الحكيم تقول : ليلة القدر [ عند الشيخ الأكبر ] : هي الإنسان المتحقق بإنسانيته الجامعة للصور الإلهية والحقائق الكونية . الباحث محمد غازي عرابي يقول : " ليلة القدر : ليلة كشف مقام العارفين ، وفيها بدء معرفة العارف قدره مع جهله ذلك من قبل . والليلة مباركة ، إذ يرفع فيها حجاب الغيب بين الله وعبده ، وهي إيذان بالدخول في الرحمة المباركة . [ إضافة ] : وأضاف الباحث قائلاً : مقام الليلة جواني ، من أشراطها رؤية مقام من مستوى رؤيا . قالت عائشة رضي الله عنها في الحديث الصحيح : أول ما بدئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصادقة فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح . ولقد رأى إبراهيم {عليه السلام} في هذه الليلة أنه يذبح ولده ، والولد هنا الذات الإنسانية التي تدعى للتضحية بوجودها تقريباً إلى الذات الخالدة السرمدية .. ولشدة تعلق قلب العبد بالله فإنه يقبل التضحية بوجوده في سبيل إرضاء ربه . ويمر السالك في تقلبات هذا المقام ومخاطره بمثل ما مر به إبراهيم {عليه السلام} لما تل ولده للجبين . فثمن ليلة القدر قبول الفناء وإزالة السوى والأغيار . ويقبل الله هذه التضحية ثم يفدي بذبح عظيم هو كبش ، والكبش ذكر الغنم ، فهو غنيمة تقدم إلى الفاني لكي يقوم قيامته الجديدة ، ويكون قيامه بالله لا بنفسه . [ مسألة كسنزانية ] : في ليالي القدر نقول : بالنسبة للمريد كل ليلة هي ليلة القدر ، كل شهر هو شهر رمضان . والأساس في ذلك يرجع إلى أمرين : الأول : أن الله سبحانه وتعالى هو هو في كل الليالي والأيام والشهور ، فعبادته { عز وجل } عند العباد هي هي لا فرق عندهم بين ليلة وأخرى ، وذلك لأن مقصودهم الحق نفسه لا الأجر المترتب على الأعمال . الثاني : إن ليلة القدر هي ليلة نزول آيات الذكر الحكيم على حضرة الرسول الأعظم سيدنا محمد ، ولما كان القرآن قد نزل في ثلاثة وعشرين عاماً مفرقاً على الليالي والأيام ، الأمر الذي يعني نزوله على جميع ليالي السنة ، وكل آية من القرآن تمثل القرآن كله ، لأن كلام الله تعالى كل لا يتجزأ ، فقد تحقق أن كل ليلة هي ليلة نزول القرآن وبالتالي هي ليلة القدر عند المريد . ليلة قدر المرء الشيخ كمال الدين القاشاني يقول :ليلة قدر المرء : يعنى بها ابتداء وصول السالك إلى مقام البالغين في المعرفة ، وإلى التحقق بمظهرية حقيقة الحقائق ، ومرتبة الجمع والوجود . وتارة يعنى بليلة القدر : أوقات التجلي كيف ما كان . الليلة المباركة الإمام القشيري الليلة المباركة : هي الليلة التي يكون العبد فيها حاضراً بقلبه ، مشاهداً لربه ، يتنعم فيها بأنوار الوصلة ، ويجد فيها نسيم القربة ليلى الشيخ الأكبر ابن عربي يقول : ليلى : من الليل ، وهو زمان المعراج والإسراء والتنزلات الإلهية من العرش الرحماني بالألطاف الخفية إلى السماء الأقرب من القلب الأشوق . الشيخ عبد الغني النابلسي ليلى : كناية عن المحبوبة الحقيقية والحضرة الإلهية العلية ، من حيث أنها تظهر في ليل النشآت الكونية بعد ارتفاع أستار تلك النشأة الإمكانية . ويقول الشيخ ابو العباس المرسي : أوقاتنا كلها ليلة القدر الشيخ محمد أبو المواهب الشاذلي ولي الله المحبوب : هو خزانة الأسرار و الغيوب ، وليلة القدر السامية الفعّال . والاسم المجاب والحرف الفعّال ، فلا تعجب أن تظهر عليه الكرامات ، وخرقت له العادات ، لأنه في بقاه ، صار فعله فعل مولاه $ عن بن عباس رضي الله عنهما قال في قوله تعالى إنا أنزلناه في ليلة القدر قال أنزل القرآن جملة واحدة في ليلة القدر إلى السماء الدنيا وكان بموقع النجوم . المستدرك على الصحيحين ج: 2 ص: 242 برقم 2878 ، سنن البيهقي الكبرى ج 4 ص من الموسوعة الكسنزانية للشيخ محمد عبد الكريم الكسنزاني _________________ و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
| |
|