|
| ترجمة سيدى عبد القادر الجيلاني _كتبهاالشيخ مخلف العلى خادم الطريقة القادرية | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: ترجمة سيدى عبد القادر الجيلاني _كتبهاالشيخ مخلف العلى خادم الطريقة القادرية الخميس أكتوبر 09, 2008 5:14 pm | |
|
ترجمة إمام الطريقة وشمس الحقيقة
سيدى عبد القادر الجيلاني
كتبها
خادم الطريقة القادرية
الشيخ مخلف العلى
المدير العام لشمس الحقيقة بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وبذكــره تتنزل الرحمات
وبشكـره تزيد الخيرات والـصـلاة والسلام على
مــلاذ المخلوقات وفخــر الكائنات ســـيدنا مـحمـد
سيد السادات وعلى آلــه الغـر الميامين وصحابته أجمعين
ومن تبعهم بإحسـان إلى يوم الدين وبعد
الســـــلام عليـــكــــم ورحمـــــة الله وبركـــاته
نسب سلطان الأولياء والعارفين الباز الأشهب
ســيدي الـشــيخ عـبد الـقـادر الـجـيلانـي
رضـي الله عـنـه
هو سيدي الباز الأشهب الشيخ الكامل والجهبذ الواصل خزينة المعارف
ومرجع كل قطب وعارف ذو المقامات العالية والقدم الراسخة والتمكن التام علم الشرق
أبو صالح السيد محي الدين عبد القادر الكيلاني
بن السيد أبي صالح موسى بن السيد عبد الله بن السيد يحيى الزاهد بن السيد محمد بن السيد داود
بن السيد موسى بن السيد عبد الله أبي المكارم بن السيد موسى الجون بن السيد عبدالله الكامل المحض بن السيد الحسن المثنى
بن السيد الإمام الحسن السبط
بن أمير المؤمنين سيدنا ومولانا علي بن أبي طالب
زوج السيدة البتول فاطمة الزهراء ب ضعة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهما فبينه وبين بضعة
رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد عشر أبا
وذكر هذا النسب السخاوي في نتيجة التحقيق
والحافظ شمس الدين الذهبي في تاريخه الكبير الجامع للأعيان وسبط ابن الجوزي في مرآة الزمان
ونور الدين الشطنوبي في بهجته والعسقلاني في غبطته وغيرهم من الأعيان .
أما نسبه من جهة أمه
فيرجع لسيدنا الحسين بن علي
فأمه هي السيدة الشريفة والدرة المنيفة الحسينية أم الخير أمة الجبار فاطمة رضي الله عنها بنت السيد عبد الله الصومعي الزاهد
ابن السيد أبي جمال الدين محمد ابن السيد محمود ابن السيد أبي العطا عبد الله ابن السيد كمال الدين عيسى ابن السيد الغمام أبي علاء الدين محمد الجواد ابن الإمام علي الرضا
ابن الغمام موسى الكاظم ابن الإمام جعفر الصادق ابن الغمام محمد الباقر ابن الإمام علي زين العابدين ابن الغمام الهمام سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين
ابن الإمام علي ابن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين
هذا
ويتصل نسبه رضي الله عنه وأرضاه
بخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه
كما وذلك أن والده السيد أبي صالح موسى هو ابن السيدة أم سلمة كريمة الإمام محمد بن الإمام طلحة
ابن الإمام عبد الله ابن الإمام عبد الرحمن ابن أبي بكر رضي الله عنهم أجمعين هذا هو نسب سيدنا سلطان الأولياء والعارفين رضي الله عنه وأرضاه وهو نسب عظيم بين الأنساب طاهر ومطهر متصل بخير البرية صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
عدل سابقا من قبل الفنان قدرى في الجمعة أبريل 09, 2010 2:05 pm عدل 2 مرات | |
| | | قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: رد: ترجمة سيدى عبد القادر الجيلاني _كتبهاالشيخ مخلف العلى خادم الطريقة القادرية الخميس أكتوبر 09, 2008 5:17 pm | |
|
ولادة ونشأة
الإمام الجيــــــــلاني رضي الله عنه
ولد رضي الله عنة في جيلان
وجيلان أو كيلان ويقال أيضا بلاد الديلم .
ولاية من القسم الشمالي الغربي من بلاد فارس يحدها شمالا ناحية تاليس الروسية , ومن الجنوب الغربي سلسلة جبال الرز
الفاصلة بينهما وبين أذربيجان وعراق العجم ,
ومن الجنوب الشرقي مازندران ومن الشمال الشرقي بحر قزوين , وهي تعد من أجمل ولايات فارس ( دائرة المعارف للبستاني )
وكانت ولادته رضي الله عنه
في التاسع من شهر ربيع الثاني من سنة 470 هجري
على اصح الأقوال ونشأ وترعرع فيها
وكان أخر أولاد أبيه لأنه عاش يتيماً
فقد توفي أبوه بعد ولادته بقليل فعاش في كنف جده لأمه السيد عبد الله الصومعي وكان أخر أولاد امة
لأنها حملت به في سن متأخرة في سن اليأس . حتى قيل أنها حملت به وهي في الستين من عمرها وذلك معروف عن القرشيات .
أنهن يحملن في هذه السن
كما ذكر ذلك التاذفي في قلائد الجواهر . وورد أنه كان له أخ واحد
وقد قسمت أمة المال بينه وبين أخيه عندما خر ج إلى بغداد .
ويقول ابن العماد الحنبلي في ( شذرات الذهب )
4/199إن أخاه كان اسمه عبد الله وكان أصغر منه وكان رجلا صالحا عاش في جيلان وتوفي فيها وهو شاب
ولكن الراجح أن أخاه كان اكبر منه . نشأ الشيخ عبد القادر في ظل رعاية امة وكانت صالحة تقية سليلة أئمة أطهار
ورجال أبرار وكان جده عبد الله الصومعي رجلا صالحاً زاهداً عابداً حتى لقب بالصومعي وكان أبوه صالحاً فنالته بركته وتربى في كنف أمة التقية وجدة الصالح فربي على التقوى ونشا عليها فكان منذ صغر سنة زاهداً في الدنيا مقبلا على الآخرة طموحاً إلى معرفة الشريعة وفروعها ومداخلها ومخارجها . فظهرت علية علامات الولاية منذ الصغر
بل في أيام رضاعة فقد ذكر صاحب قلائد الجواهر
وغيرة انه كان لا يرضع في أيام رمضان حتى غروب الشمس
فخافت علية أمة فحملته إلى والدها السيد عبد الله الصومعي
فقال لها لا تخافي إن ابنك هذا سيكون له شأن عظيم في الولاية وعاش طفولته في جيلان
ولكنة لم يجد ما يري طموحة في هذه البلدة
ولا ما يروي ظمأه من العلوم والمعارف . فأخذت نفسه تحدثه بالسفر إلى بغداد حاضرة الدنيا في ذلك العصر . وكان أهل جيلان يدينون بالمذهب الحنبلي . وذكر صاحب قلائد الجواهر
أنة كان يسير ويركض وراء بقرة
فالتفت وكلمته وقالت لم تخلق لهذا يا عبد القادر
فرجع باكيا إلى أمه وهنا بدأ يحث امة على السماح له بالسفر إلى بغداد . وعندما رأت الأم الصالحة أم الخير
إصرار ابنها الشاب على السفر . وكم يعز عليها فراقه .
أخذت تجهز ابنها وهي تكفكف دموعها وتدفع لوعة قلبها . وهي تعلم أنها لن تراه وقد ناهزت السبعين أو أكثر
لكنها تأمل أن تجتمع وإياه تحت لواء جدهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فجهزته وأعطته أربعين دينار وخبأتها في ثيابه وأوصته قائلة : يا بني إياك أن تكذب فإن المؤمن لا يكذب . يا بني كن صادقاً ابدأ . يا بني كن صادقاً أبداً كما ربيتك فهذا هو أملي فيك .
وسارت القافلة متوجهة من جيلان إلى بغداد وفي الطريق اعترضهم قطاع طرق فنهبوا القافلة وفتشوها فرداً فرداً فلما وصلوا للشيخ عبد القادر رأوه يرتدي ثياباً بسيطة لا يظهر علية أثر الغنى
فقال احدهم هل معك شيء يا غلام
فقال نعم فتعجب الرجل وأعاد السؤال مرة أخرى
فقال نعم فأعاد الثالثة فقال نعم
معي أربعين ديناراً
فأخرجها لهم فقال له لماذا اعترفت وكنت قادراً على إخفائها . فقال لقد سألتني عن المال وإن أمي أوصتني أن لا اكذب
فتحرك الإيمان في قلب رئيس الجماعة وبكى . وبكى أصحابه تأثراً بهذا الموقف
فكان صدق الشيخ عبد القادر سببا لتوبة قطاع الطريق عن معصيتهم .وكان هذا أول امتحان للشيخ رضي الله عنة ونجح في هذا الامتحان . وكان امتحان لشخصيته وتقواه وتغلبه على هواه . وثبوت إيمانه وكان نجاحه كبير
وبدت ملامح مستقبل الفتى الجيلي تلوح بالأفق مشرقة .
عدل سابقا من قبل الفنان قدرى في الجمعة أبريل 09, 2010 2:11 pm عدل 3 مرات | |
| | | قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: رد: ترجمة سيدى عبد القادر الجيلاني _كتبهاالشيخ مخلف العلى خادم الطريقة القادرية الخميس أكتوبر 09, 2008 5:17 pm | |
|
دخول الشيخ عبد القادر الجيلاني
إلى بغداد وطلبة للعلم
دخل رضي الله عنه بغداد سنة ثمان وثمانين وأربعمائة بقصد طلب العلم ، وكان له من العمر ثماني عشرة سنة ,
وكانت بغداد في أوج عظمتها واتساعها وغناها , وابتلى الشيخ رضي الله عنه في أول حياته في بغداد ،
وامتحن امتحانا قاسيا وتعرض للفتن والفقر والجوع والحرمان ،
حتى كان يقتات من حواشي الأنهار
ويمشي على الشوك حافياً ، وينام في البراري والخرب ، ولبس المرقع والرخيص من الثياب حتى لقب بالمجنون . وطالما حدثته نفسه بترك بغداد
ويرجع إلى أهله لكن الله ثبته وتابع طريقه الصعب الذي ملئ بالأهوال والصعاب ، ولكن عزيمته وهمته ساعدته لبلوغ مقصده
فأخذ رضي الله عنه علم الظاهر بسائر فنونه على جماعة من الأعيان
وبرع في جميع العلوم
حتى كاد يعد للمناظرة في ثلاثة عشر فناً , وتأثر كثيراً بحجة الإسلام الإمام الغزالي رضي الله عنه
وتقفا منهجه وزاد عليه
وسمع رضي الله عنه الحديث
على أيدي كثير من مشاهير عصره من الحفاظ وقرأ الفقه والأدب واللغة وألم بعلوم الشريعة من كل نواحيها
وفاق جميع علماء عصره وصارت إليه الفتوى وخضع له كل علماء عصره واعترفوا بفضلة عليهم . وذاع صيته في البلاد , ثم صحب بعد ذلك جماعة من
أرباب القلوب
وأكابر أهلة الحقيقة
فأخذ عنهم علم الطريقة وكان عمدته الشيخ أبو حماد الدباس
لازمة نيفا وعشرين سنة وتربى على يديه وتأدب إلى أن صار من المحبوبين وتكلم ولا يبالي ولما تمكن وتهذب في العرفان . وكذلك أخذ عن قاضي القضاة أبو سعيد المبارك المخرمي .
وأخذ طريق التصوف بجد وعزم وأقبل على المجاهدات والرياضات والخلوات بدون هوادة ،
حتى صار من اكبر أرباب الأحوال . وصار من كبار الأولياء والتف حوله المريدين والتلاميذ حتى لقب بسلطان الأولياء والعارفين
وخضع له المتصوفة وأرباب السلوك واعترفوا بفضلة عليهم
وصار مرجعا لكل المتصوفة في زمانه
لأنه غير منهج التصوف تغييراً كبيرا واستطاع ان يخضع التصوف للكتاب والسنة . ورسم منهجاً جديداً للتصوف
مبنياً على الكتاب والسنة المطهرة ومع كل هذا كان زاهداً في الدنيا وشهواتها مقبلا على الآخرة ونعيمها . واستمرت فترة التحصيل العلمي للشيخ
ثلاثا وثلاثين سنة قضاها على قدم وساق يحصل العلم والعمل والتصوف والسلوك
وبدأ مرحلة جديدة من حياته
وهي مرحلة تصدره للوعظ والتربية والتدريس وصارت مدرسته من أشهر وأكبر المدارس في البلاد الإسلامية
بدون منافس وهننا بدأت مرحلة جديدة من حياة الشيخ رضي الله عنه
عدل سابقا من قبل الفنان قدرى في الجمعة أبريل 09, 2010 2:12 pm عدل 2 مرات | |
| | | قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: رد: ترجمة سيدى عبد القادر الجيلاني _كتبهاالشيخ مخلف العلى خادم الطريقة القادرية الخميس أكتوبر 09, 2008 5:19 pm | |
|
شيوخه رضي الله عنه
لقد تميز العصر الذي نشأ في الشيخ رضي الله
عنه بكثرة العلماء والدعاة وتميز بكثرة المؤلفات في مختلف العلوم وقد ساعد هذا الشيخ عبد القادر رضي الله عنه في كسب أكبر قدر من هذه العلوم ودرس اثنا عشر علماً وبرع فيها
فسمع الحديث
من أبي غالب الباقلاني ,
وأبي بكر احمد ابن المظفر ,
وأبي القاسم علي بن بيان الرزاز , وأبي محمد جعفر ابن احمد السراج , وأبي طالب عبد القادر ابن محمد ،
وأبي سعد محمد ابن عبد الكريم البغدادي , وأبي البركات هبة الله بن المبارك بن موسى البغدادي السقطي , وأبي العز محمد ابن المختار الهاشمي العباسي . •
واخذ الفقه
عن شيخ الحنابلة القاضي أبي سيعد المبارك المخرمي البغدادي , والشيخ علي أبي الوفا بن عقيل الحنبلي البغدادي الظفري , والشيخ أبي الخطاب محفوظ بن احمد بن حسن بن حسن العراقي الكلواذاني
• واخذ الأدب واللغة
عن إمام اللغة الشيخ أبي زكريا يحيى بن علي بن محمد
بن حسن بن بسطام الشيباني الخطيب التبريزي
وأخذ علم التصوف والسلوك
عن الشيخ حماد بن مسلم الدباس ,
وعن الشيخ أبي محمد جعفر بن أحمد السراج
وعن القاضي الشيخ أبي سعيد المبارك المخرمي
وأخذ الطريقة
عنة ولبس الخرقة من يديه وأجازه وخلفه في مدرسته
واخذ القرآن وعلومه وقراءته وتفسيره
عن الشيخ علي أبي الوفا بن عقيل الحنبلي البغدادي الظفري , والشيخ أبي الخطاب محفوظ بن احمد بن حسن بن حسن العراقي الكلواذاني ,
هؤلاء هم أهم الشيوخ والعلماء الذين اخذ منهم الشيخ رضي الله عنه كما اخذ عن غيرهم
فكان نعم الآخذ حتى برع في الأصول والفروع وأنواع الخلاف وعلوم القرآن والبلاغة والأدب , والمذهب الحنبلي ودام على ذلك ثلاثا وثلاثين عاماً
عدل سابقا من قبل الفنان قدرى في الجمعة أبريل 09, 2010 2:14 pm عدل 2 مرات | |
| | | قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: رد: ترجمة سيدى عبد القادر الجيلاني _كتبهاالشيخ مخلف العلى خادم الطريقة القادرية الخميس أكتوبر 09, 2008 5:23 pm | |
|
صفاته الخَـلقية والخُلقية
رضي الله عنه
صفاته الخَلْقية رضي الله عنه
كان الشيخ رضي الله عنه نحيف البدن مربوع القامة عريض الصدر عريض اللحية طويلها أسمر اللون مقرون الحاجبين ذا صوت جهوري وسمت بهي وقدر علي وعلم وفي
صفاته الخُلقية رضي الله عنه
كان من أخلاقه أن يقف مع جلالة قدره مع الصغير والجارية ويجالس الفقراء وينقى لهم ثيابهم ، وكان لا يقوم قط لأحد من العظماء وأعيان الدولة ، ولم يلم قط بباب وزير ولا سلطان (1 ) وكان إذا جاءه خليفة أو وزير يدخل الدار ثم يخرج حتى لا يقوم له (2 ) وقد اتفقت الألسنة وشهادات المعاصرين على حسن خلقه وعلو همته ، وتواضعه لله تعالى ، وسخائه وإيثاره لغيره ، قد وصفه أحد رجال عصره " حرادة " وقد عاش طويلا ، وصحب كثيرا من الشيوخ الكبار، فقال: ما رأت عيناي أحسن خلقا ، ولا أوسع صدرا، ولا أكرم نفسا ، ولا ألطف قلبا ، ولا أحفظ عهدا وودا من سيدنا الشيخ عبد القادر، ولقد كان – مع جلالة قدره ، وعلو منزلته ، وسعة علمه – يقف مع الصغير ، ويوقر الكبير ، ويبدأ بالسلام ، ويجالس الضعفاء ، ويتواضع للفقراء ، وما قام لأحد من العظماء ولا الأعيان ولا ألم بباب وزير ولا سلطان. كان له غرام بإطعام الطعام ، والإنفاق على ذوي الحاجة والعاهة ،
قال العلامة " النجار " في تاريخه : قال الجبالي قال الشيخ عبد القادر " فتشت الأعمال كلها ، فما وجدت فيها أفضل من إطعام الطعام ، ولا أشرف من الخلق الحسن ، أود لو كانت الدنيا بيدي أطعمتها الجائع وقال : قال لي : كفى مثقوبة لا تضبط شيئا ، لو جاءني ألف دينار لم تبت عندي" ( 5) وقال صاحب قلائد الجواهر : " كان رضي الله عنه يأمر كل ليلة بمد البساط ، ويأكل مع الأضياف ويجالس الضعفاء، ويصبر على طلبة العلم ، لا يظن جليسه أن أحدا أكرم عليه منه ، ويتفقد من غاب من أصحابه ، ويسأل عن شأنهم ، ويحفظ ودهم ، ويعفو عن سيئاتهم ، ويصدق من حلف له ، ويخفي علمه فيه
[size=29] | |
| | | قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: رد: ترجمة سيدى عبد القادر الجيلاني _كتبهاالشيخ مخلف العلى خادم الطريقة القادرية الخميس أكتوبر 09, 2008 5:27 pm | |
| أولاده رضي الله عنهم
قال ابن النجار في تاريخه :
سمعت عبد الرزاق ابن الشيخ عبد القادر الجيلي يقول : وُلد لوالدي تسعة وأربعون ولداً , سبعة وعشرون ذكراً , و اثنتان وعشرون بنتاً . ولكن لم يبق له منهم سوى ثلاثة عشر ذكراً وهم : عبدالله وعبد الوهاب و عبد الرزاق وعبد العزيز و عبد الجبار و إبراهيم ومحمد وعبد الرحمن وعيسى وموسى وصالح وعبد الغني ويحيي وبنت واحدة هي أمَةُ الجبار فاطمة . وقد عنى رضي الله عنه بتربيتهم وتهذيبهم ، وتخرجوا على يديه في العلم وكان معظمهم من أكابر الفقهاء والمحدثين .
وقد ابتلى رحمه الله بفقد الأولاد , فقد توفى له من أولاده أربعة عشر ذكراً وإحدى وعشرون بنتاً , فصبر على ذلك صبر الكرام , لذلك قال الجبائي ـ أحد تلاميذ الشيخ رحمه الله تعالى ـ : قال سيدنا الشيخ عبد القادر رضي الله عنه كان إذا وُلِد لي ولد أخذته على يدي وأقول : هذا ميت , فأخرجه من قلبي فإذا مات لم يؤثر عندي موته شيئاً , لأني قد أخرجته من قلبي أول ما وُلِد .. أي أنه رحمه الله كان إذا وُلِد له الولد قال في نفسه : هذا الولد مصيره الموت . فالموت سبيل كل حي . وهو عارية عندي ليس غير , قال الجبائي : لذلك كان يموت من أولاده الذكور والإناث ليلة مجلسه فلا ينقطع المجلس , ويصعد على الكرسي ويعظ الناس . والغاسل يغسل الميت فإذا فرغوا من غسله جاءوا به إلى المجلس فينزل الشيخ ويصلي عليه رضي الله عنه . ونذكر من أولاده رضي الله عنهم
1.عبدالله : وهو أكبر أولاد الشيخ عبد القادر رحمه الله تعالى , ولد في سنة 508هـ , سمع من أبيه ومن ابن البناء , وتوفى ببغداد في 17 وقيل 18 صفر سنة 589هـ وقيل 587هـ .
2. عبد الوهاب : وُلِد في شهر شعبان سنة 522هـ ببغداد , تفقه على والده , وسمع منه ومن أبي غالب بن البناء و غيرهما , رحل إلى بلاد العجم حيث طلب العلم هناك , ثم عاد إلى بغداد ودرس بمدرسة والده أثناء حياته نيابة عنه منذ سنة 543 هـ , وبعد وفاة والده وعظ وأفتى , كان فقيهاً فاضلاً , حسن الكلام في مسائل الخلاف فصيح اللسان في الوعظ .. وكان ظريفاً مليح النادرة , ذا مزاح ودعابة وكياسة , وكانت له مروءة وسخاوة , وجعله الإمام الناصر لدين الله على المظالم سنة 583هـ . وكان قلمه شديداً في الفتوى . توفى في بغداد 3. عبد الرزاق : ولد عشية الاثنين الثامن عشر من ذي القعدة سنة 528هـ , هو الشيخ القدوة الحافظ , تفقه على والده وسمع منه ومن أبي الحسن بن صرما وغيرهما , حدَّث وأملى ودرَّس وأفتى وناظر .وتخرج به غير واحد , وكان حافظاً متقناً ثقة , صدوقاً حسن المعرفة بالحديث , منقطعاً في منزله عن الناس . لا يخرج إلا في الجمعات , مكرماً لطلاب العلم , سخياً , صابراً على فقره , عزيز النفس عفيفاً ، وذكره الذهبي فقال : حدَّث عنه الدبيثي وابن النجار والضياء المقدسي وآخرون .
4.عبد الجبار : , ( تفقه على والده وسمع منه ومن أبي منصور والقزاز و غيرهم ,سلك سبيل التصوف . وكان حسن الحظ , يكتب خطاّ عجيباً , توفى شاباً في تاسع عشر ذي الحجة سنة 575هـ . وقال إبراهيم الدروبي في كتابه ( الباز الأشهب ) : إن عبد الجبار لم يدفن في الحلبة وإنما في الحضرة الكيلانية , وقبره ظاهر فيها يزار .
5. عبد العزيز : كنيته أبو بكر , ولد في 27 شوال سنة 532هـ , تفقه على والده وسمع منه ومن ابن منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز وغيرهم , حدث ووعظ ودرس . تخرج به غير واحد , وكان بهيَّاً متواضعاً , رحل إلى الحيال قرب عقرة بالموصل , واستوطنها بعد أن اشترك في غزو عسقلان في فلسطين , وذريته في قرية الحيال , وفي بغداد , ونقباء الأشراف في بغداد من ذريته حتى الآن .
6. عيسى : ( تفقه على والده وسمع منه ومن أبي الحسن بن صرما وغيرهما , درس وحدث ووعظ وأفتى , وصنف مصنفات , منها كتاب ( جواهر الأسرار ولطائف الأنوار ) في علم الصوفية , قدم مصر وحدث بها ووعظ وتخرج به من أهلها غير واحد خرج من بغداد بعد وفاة والده ودخل الشام وحدث عن والده , ثم دخل مصر , وأقام بها إلى حين وفاته , وكان يعظ على المنابر وله قبول من الناس , حدّث هناك عن وااده , قال ابن النجار : قرأت على بلاطة قبر عيسى ابن الشيخ عبد القادر الجيلي بقرافة مصر . ومن شعره رحمة الله عليه :
تحمل سلامي نحو أرض أحبتي وقل لهم إن الغريب مشوق
فإن سألوكم كيف حالي بعـدهم فقولوا بنيران الفراق حريق
فليس له إلف يسيـر بقر بهـم وليس له نحو الرجوع طريق
غريب يقاسي الهم في كل بلـدة ومن لغريب في البلاء صديق
7. موسى : ولد في ختام ربيع الأول سنة 539هـ , تفقه على والده وسمع منه ومن ابن البنّاء وغيرهما , أرسله والده إلى دمشق و عمّر بها , قال الشيخ عمر بن الحاجب في معجمه : كان حنبلي المذهب , شيخاً , مسنداً , من بيت حديث وزهد وورع . وكان شيخاً ظريفاً , مطبوع الحركات , رق حاله واستولى عليه المرض في آخر عمره , إلى أن توفى في دمشق , وصلى عليه بالمدرسة المجاهدية ودفن بسفح جبل قاسيون رحمة الله عليه ) . وهو آخر من توفى من أولاد الشيخ عبد القادر . .
8. محمد : تفقه على والده حدث في بغداد , وتوفى فيها ودفن بمقبرة الحلبة رحمه الله تعالى ولم يذكر له تاريخ مولد .
إبراهيم : تفقه على والده وسمع منه رحل إلى واسط وتوفى بها رحمة الله عليه .
10. يحيي : هو أصغر أولاد الشيخ عبد القادر رحمه الله تعالى ، أي قبل وفاة والده بإحدى عشرة سنة . وكان والده في الثمانين من عمره ، ويذكر ان الشيخ عبد القادر مرض مرة وخاف عليه أولاده الموت ، فقال لهم : لا تخافوا لن أموت الآن فلا يزال في ظهري ذكر سيخرج إلى الدنيا اسمه يحيى ، وكانت أمه جارية حبشية ، وقد تفقه على والده وسمع منه وحدث وانتفع به الناس ، ثم قدم مصر وأقام به إلى أن تقدمت به السن ، فعاد إلى بغداد ومعه ابنه عبد القادر الذي ولد في مصر . ثم توفي ببغداد في شعبان سنة 600 هـ . ونودي للصلاة عليه فحضره خلق كثير وصلي عليه بمدرسة والده ودفن عند أخيه الشيخ عبد الوهاب برباط والده بالحلبة .
11.امة الجبار : رضي الله عنها بنت الشيخ عبد القادر رضي الله عنها فقد تزوجها ابن الشيخ عبد الرحمن الطفسونجي الأسدي .
12. ثم إن الشيخ يونس السامرائي يذكر في كتابه عن الشيخ عبد القادر أسماء ثلاثة آخرين من أبناء الشيخ رحمه الله تعالى هم : ا لشيخ عبد الرحمن المتوفى سنة 587 هـ . والشيخ صالح والشيخ عبد الغني اللذان ورد ذكرهما في آخر كتاب فتوح الغيب ولم يذكر لهما تاريخ ولادة أو تاريخ وفاة .
| |
| | | قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: رد: ترجمة سيدى عبد القادر الجيلاني _كتبهاالشيخ مخلف العلى خادم الطريقة القادرية الخميس أكتوبر 09, 2008 5:28 pm | |
|
تصدره للوعظ والإرشاد
وتضلعه بالكتاب والسنة
وجلس رضي الله عنه للوعظ
في شوال سنة 521هجري في مدرسة أبي سعيد
المبارك المخرمي قاضي القضاة بباب الأزج وظهر له صيت كبير في الزهد ,
فوضت إليه مدرسة شيخه المخرمي رضي الله عنه ,
وأقام فيها يدرس ويعظ الناس إلى أن ضاقت بالناس ,
الذين قُدِر عددهم بسبعين ألف إنسان ,
أظهر الله الحكمة من قلبه على لسانه , حتى صار أحد أشهر الأولياء الذين وقع الإجماع على ولايتهم
عند جميع أفراد الأمة المحمدية
تتلمذ على يديه عدد كبير من الفقهاء والعلماء والمحدثين وأرباب الأحوال أمثال : شيخ العراق الزاهد الحسن بن مسلم الفارسي العراقي .
وأمثال قاضي الديار المصرية عبد الملك بن عيسى المارانَّي الكردي الشافعي .
وسيدي شعيب أبو مدين , وأبو عبد الله محمد بن أبي المعالي ,
الإمام الحافظ الأثري أبو محمد عبد الغني المقدسي الحنبلي والشيخ بن قدامه المقدسي الحنبلي ,
وغيرهم الكثير رضي الله عنهم أجمعين , تصدر للتدريس والفتوى والتربية والوعظ وسلم إلية قلم الفتوى في زمانه .
وبسند صاحب البهجة إلى أبي قاسم البزار أنه قال : كانت الفتوى تأتي الشيخ عبد القادر وما رأيته يبيت عنده فتوى ليطالع عليها بل يكتب عليها عقب قراءتها وكان يفتي على مذهب الإمام احمد والشافعي وتعرض فتواه على علماء العراق فما كان تعجبهم من صوابه اشد تعجبهم من سرعة جوابه
ومما اشتهر عن الشيخ عبد القادر رحمه الله مما يدل على فقهه وثبات قدمه في العلم
ما حكاه عنه ابنه موسى كما قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله :
( سمعت والدي يقول : خرجت في بعض سياحتي إلى البرية ومكثت أياماً لا أجد ماء فاشتد بي العطش فأظلَّتني سحابة نزل على منها شي يشبه الندى , فترويت منه , ثم رأيت نوراً أضاء به الأفق وبدت لي صورة , ونوديت منها : يا عبد القادر أنا ربك وقد أحللت لك المحرمات , أو قال :ما حرمت على غيرك , فقلت : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم اخسأ يا لعين ,
فإذا ذلك النور ظلام , وتلك الصورة دخان ،
ثم خاطبني وقال :
يا عبد القادر نجوت مني بعلمك بحكم ربك وفقهك في أحوال منازلاتك , ولقد أضللت مثل هذا الواقعة سبعين من أهل الطريق
فقلت : لربي لفضل والمنَّة , قال : فقيل له : كيف علمت أنَّه شيطان ؟ قال بقوله : وقد أحللت لك المحرمات ) .
ومما يدل على تمكنه في الفقه وبراعته فيه ماحكاه عنه ابنه عبد الرزاق قال : جاءت فتوى من العجم إلى علماء بغداد
لم يتضح لأحد فيها جواب شافي وصورتها : ما يقول السادة العلماء في رجل حلف بالطرق الثلاث . أنَّه لابد أن يعبد الله عز وجل عبادة ينفرد بها
دون جميع الناس في وقت تلبسه بها
فما يفعل من العبادات ؟ قال : فأتي بها إلى والدي فكتب عليها على الفور : يأتي مكة , ويخلي له المطاف , ويطوف أسبوعا وحده وتنحل يمينه ,
قال : فما بات المستفتي ببغداد .
هكذا كانت حياته العلمية ووعظه وإرشاده كان علما وعالما وعاملا وقدوة وداعياً . واعترف بفضله القاصي والداني والعرب والعجم وانتشر فضله حتى عمَّ جميع البقاع وقصده الوافدون من كل البلاد والتف حوله الفقراء والمساكين . فكان بغية كل الطالبين في جميع العلوم وكان بغية الناس فيما يحتاجون فكان نوراً يشع على دولة الإسلام فرضي الله عنة ونفعنا ببركته .
قال شيخ الإسلام
الشيخ محي الدين النووي
رحمه الله :
ما علمنا فيما بلغنا من التفات الناقلين وكرامات الأولياء
أكثر مما وصل إلينا من كرامات
القطب شيخ بغداد محيي الدين عبد القادر
الجيلي رضي الله عنه , كان شيخ السادة الشافعية والسادة الحنابلة ببغداد
وانتهت إليه رياسة العلم في وقته , وتخرج بصحبته غير واحد من الأكابر
وانتهى إليه أكثر أعيان مشايخ العراق وتتلمذ له خلق لا يحصون عدداً من أرباب المقامات الرفيعة , وانعقد علية إجماع المشايخ والعلماء رضي الله عنهم بالتبجيل والإعظام , والرجوع إلى قولة والمصير إلى حكمه , وأُهرع إليه أهل السلوك من كل فج عميق
وكان جميل الصفات شريف الأخلاق .
كامل الأدب والمروءة كثير التواضع دائم البشر وافر العلم والعقل شديد الاقتفاء لكلام الشرع وأحكامه
معظما لأهل العلم مُكرِّماً لأرباب الدين والسنة , مبغضاً لأهل البدع والأهواء
محبا لمريدي الحق مع دوام المجاهد ة ولزوم المراقبة إلى الموت وكان له كلام عال في علوم المعارف
شديد الغضب
إذا انتهكت محارم الله سبحانه وتعالى سخي الكف كريم النفس
على أجمل طريقة
وبالجملة لم يكن في زمنه مثله رضي الله عنه .
قلائد الجواهر ص 137 نقلا عن بستان العارفين
عدل سابقا من قبل الفنان قدرى في الجمعة أبريل 09, 2010 2:16 pm عدل 2 مرات | |
| | | قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: رد: ترجمة سيدى عبد القادر الجيلاني _كتبهاالشيخ مخلف العلى خادم الطريقة القادرية الخميس أكتوبر 09, 2008 5:29 pm | |
|
وذكره الشيخ أبو الحسن الندوي
في كتابه رجال الفكر والدعوة فقال : ولم يمنعه اشتغاله بالوعظ والإرشاد وتربية النفوس من الاشتغال بالتدريس , ونشر العلم ونصر السنة والعقيدة الصحيحة , ومحاربة البدع , وقد كان في العقيدة والفروع متبعا للإمام أحمد والمحدثين والسلف .
قال ابن رجب :
كان متمسكاً في مسائل الصفات والقدر ونحوهما بالسنة ,
مبالغاً في الرد على من خالفها . وقد كان قوي الاشتغال بالتدريس , عالما مثقفاً ,
قالوا : كان يتكلم في ثلاثة عشر علماً وكانوا يقرءون عليه في مدرسته درساً من التفسير ,
ودرساً من الحديث , و درساً من المذهب , و الخلاف وكانوا يقرءون عليه طرفي النهار التفسير وعلوم الحديث ,
والمذهب والخلاف , والأصول , والنحو .
كان رضي الله عنه يقرأ القران بالقراءات بعد الظهر , وكان يفتي على مذهب الإمام الشافعي والإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنهما , وكانت فتواه تعرض على العلماء بالعراق ,
فتعجبهم أشد الإعجاب .
ويتابع الشيخ أبو الحسن قائلا :
عني الشيخ عبد القادر بعدما أتم دراسته العلمية والروحية بالإصلاح وإرشاد الخلق إلى الحق , وجمع بين الرئاسة الدينية والرئاسة العلمية , وكان أبو سعيد قد بني مدرسة لطيفة بباب الأزج ففوضت إليه
وتكلم مع الناس بلسان الوعظ وظهر له صيت , فضاقت مدرسته بالناس من ازدحامهم على مجلسه
: فجلس للناس عند السور أياماً , ثم وسعت بما أضيف إليها من المنازل والأمكنة التي حولها , وبذل الأغنياء في عمارتها أموالهم , وعمل الفقراء فيها بأنفسهم ,
واكتملت المدرسة في سنة ثمان وعشرين وخمسمائة , وصارت منسوبة إليه ,
وتصدر بها للتدريس والفتوى والوعظ مع الاجتهاد في العلم والعمل , وجمع الله قلوب عباده على حبه , والهج ألسنتهم بالثناء عليه , وانتهت إليه رئاسة العلم والتربية والإصلاح والإرشاد والدعوة إلى الله بالعراق وقصده الناس من الأفاق , ورزقه الله من الوجاهة والقبول
ما أزرى بوجاهة الملوك والسلاطين , وهابه الخلفاء والملوك والوزراء فمن دونهم ,
قال الشيخ موفق ابن قدامه صاحب المغني :
لم أر أحداً يعظم من أجلْ الدين أكثر منه "
وكان يحضر مجالسه في بعض الأحيان الخليفة والملوك والوزراء فيجلسون متأدبين خاشعين .
أما العلماء والفقهاء فلا يأتي عليهم حصر ,
وقد عد في بعض مجالسه أربعمائة محبرة.
ويقول :
وكان لمجالسه تأثير عظيم ونفع كثير .
قال الشيخ عمر الكيساني :
لم تكن مجالس سيدنا الشيخ عبد القادر رضي الله عنه
تخلو ممن يسّْلمْ من اليهود والنصارى ,
ولا من يتوب من قطاع الطريق , وقاتلي النفس , وغير ذلك من الفساق ولا ممن يرجع عن معتقد سيء, وقد كان يشعر بذلك ويحمد الله عليه ,
ويفضله على ما كان يهواه من الخلوة بالله والانقطاع عن الخلق والاشتغال بالعبادات .
قال الجبائي : قال لي سيدنا الشيخ أتمنى أن أكون في الصحاري والبراري كما كنت في الأول ,لا أرى الخلق ولا يرونني , ثم قال أراد الله عز وجل منِّي منفعة الخلق فأنه قد أسلم على يدي أكثر من خمسة آلاف من اليهود والنصارى , وتاب على يدي من العيارين والمسالحة ,
أكثر من مائة ألف وهذا خير كثير .
عدل سابقا من قبل الفنان قدرى في الجمعة أبريل 09, 2010 2:18 pm عدل 2 مرات | |
| | | قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: رد: ترجمة سيدى عبد القادر الجيلاني _كتبهاالشيخ مخلف العلى خادم الطريقة القادرية الخميس أكتوبر 09, 2008 5:30 pm | |
|
هكذا كانت سيرة الشيخ عبد القادر الجيلاني , عاش حياته للناس كالمطر للأرض وكالقمر يضئ لهم طريقهم إلى الله به يهتدون ومعه يسيرون .فرضي الله تعالى عنه وأمدنا بمدده ونفَّعنا بعلمه وأفاض علينا
من بركته وسلك بنا مسلكه .
وكان الشيخ عبد القادر في طليعة الداعين
إلى التوسع في الفهم القران الكريم والأحاديث النبوية
والتفهم على استنباط الدلائل المتعلقة بالعقائد والأحكام الفقهية منها ولذا كان على جانب كبير من المعرفة
في علوم القران وعلوم الحديث حتى انه فاق علماء عصره في هذه العلوم الشريفة .
ومما يدل على سعة معرفة الشيخ بالكتاب الكريم ، ما اخبره به الشيخ يوسف بن الإمام أبي الفرج الجوزي
العلامة البغدادي الشهير فقال :
قال لي الحافظ احمد البندلجي
حضرت ووالدك رحمه الله تعالى يوما مجلس عبد القادر،
فقرأ القارئ آية ،
فذكر الشيخ في تفسيرها وجها فقلت لوالدك أتعلم هذا الوجه ؟ قال : نعم ، ثم ذكر الشيخ وجها آخر .
فقلت : لوالدك أتعلم هذا الوجه ؟ قال : نعم ، فذكر الشيخ فيها احد عشر وجها ، وأنا أقول لوالدك أتعلم هذا الوجه ؟ وهو يقول : نعم . ثم ذكر الشيخ وجها آخر . فقلت لوالدك أتعلم هذا الوجه ؟ قال : لا حتى ذكر فيها كمال أربعين وجها يعزو كل وجه إلى قائله ووالدك . يقول : لا اعرف هذا الوجه
واشتد تعجبه من سعة علم الشيخ . وكان الشيخ عبد القادر لا يروي في كتبه وخطبه غير الأحاديث الصحيحة وكان له باع طويل في نقد الحديث
وكان يشرح الحديث في معناه اللغوي ، ثم ينتقل إلى شرح مغزاه ،
ثم ينتقل إلى استنباط المعاني الروحية منه ، وهكذا كان قد جمع بين ظاهرية المحدثين وروحاني الصوفية . وكان الشيخ عبد القادر لا يشجع طلابه على دراسة الفلسفة أو علم الكلام ، لأنه لا يرى أنهما ليسا من العلوم الموصلة إلى الله تعالى
ثم انه يخشى أن ينصرف طلابه إليهما فيقعوا في مهاوي الآراء الفلسفية
أو الكلامية البعيدة عن العقيدة الشرعية .
قال الشيخ منصور بن المبارك الواسطي الواعظ
دخلت وأنا شاب على الشيخ عبد القادر
رضى الله عنه ومعي كتاب يشتمل على شيئ من الفلسفة وعلوم الروحانيات . فقال لي : من دون الجماعة وقبل أن ينظر إلى كتاب أو يسألني عنه ، يا منصور بئس الرفيق كتابك قم فاغسله وناولني بدله كتاب فضائل القرآن لمحمد بن العريس
. ولقد روى ابن تيمية عن الشيخ احمد الفاروقي
انه سمع الشيخ شهاب الدين عمر السهرودي . يقول : كنت قد عزمـت أن اقــرأ شيئاً من عـلـم الكــلام وأنا مـتردد هل اقرأ كتاب الإرشاد لإمام الحرمين أو نهايــة الإقدام للـشهـرستاني أو كتاب آخر، فذهـبت مع خالي أبي لنجــيب
وكان يصــلي بجنب الشيخ عبد القـادر
فالتفت إلي الشيخ عبد القادر . وقال : يا عمر ما هو من زاد القبر ?
فعلمت انه يشير إلى دراسة علم الكلام فرجعت عنه
عدل سابقا من قبل الفنان قدرى في الجمعة أبريل 09, 2010 2:19 pm عدل 2 مرات | |
| | | قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: رد: ترجمة سيدى عبد القادر الجيلاني _كتبهاالشيخ مخلف العلى خادم الطريقة القادرية الخميس أكتوبر 09, 2008 5:31 pm | |
|
طريقة ومنهج
الشيخ عبد القادر الجيلاني
رضي الله عنه
في التربية والسلوك
جاء الشيخ عبد القادر الجيلاني قدس الله سره إلى بغداد في سنة (488) هـ
لطلب العلم وتعلم الفقه وبدأ بطلب العلم وشمر عن ساعد الجد عندما علم أن طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة فاجتهد بهذا الطريق وكان يدرس اثنا عشر علما حتى قال :
درست العلم حتى صرت قطباً
ونلت السعد من مولى الموالي
وصار سلطان العلماء
ويفتي على المذهبين الحنبلي والشافعي
وتصدر للتدريس في مدرسة شيخه أبو سعيد المخزومي في باب الأزج حتى ضاقت المدرسة بالوافدين فخرج من بغداد إلى أطرافها ليتسع للناس حيث وصل عدد الذين يجلسون في مجلسه إلى سبعين ألف طالب وعالم ومتصوف وروى عنه أيضا انه قضى عدة سنوات على ضفاف دجلة يتعبد ويعتكف لعبادة الله تعالى وتوجه إلى علم التصوف والسلوك والتربية فأخذ هذا العلم عن قاضي القضاة أبو سعيد المخزومي وعن الشيخ حماد الدباس وعن الشيخ عبد الله الصومعي
حتى شهد الكل له بالصلاح والولاية وذاع صيته في بغداد واستطاع رضي الله عنه أن يجمع بين الفقه والعلم والتصوف والسلوك والتربية وعندما رأى ضلال بعض الفرق الصوفية وخروجها عن الكتاب والسنة راح يحاربها ويبين زيفها وزيغها وبدعها وسعى جاهدا ليخضع الطريقة للشريعة لكي لا تضل ولا تزيغ بل قدم الشريعة على الطريقة لأنها الأصل الذي تبنى عليه الطريقة وكان يكثر من قوله :
(اتبعوا ولا تبتدعوا ) وكان يقول:
(تفقه ثم اعتزل وكل حقيقة لا تشهد لها الشريعة فهي زندقة) .
وخضع له كل العلماء والأولياء في زمنه لما رأوا فضله عليهم وبذلك أعاد ربط السلوك والتصوف بالفقه والشرع كما كان الزهد والتعبد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان للشيخ عبد القادر رضي الله عنه باعاً طويلاً بالتأليف والتصنيف وخاصة بالتصوف والسلوك مثل كتاب
: (الفتح الرباني – فتوح الغيب – الغنية –
سر الأسرار – الطريق إلى الله – آداب السلوك)
وكل هذا من أجل أن يضع لطريقته منهاجاً قويماً قائم على الكتاب والسنة من أجل ينير الدرب لمريديه من بعده حتى لا يضلوا وينغمسوا في البدع والضلال وهكذا كان منهج سيدي الشيخ عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه
وهكذا استطاع أن يوفق بين الفقه والتصوف وآخى بين الفقهاء والمتصوفة
واخضع الحقيقة للشريعة وصفى التصوف من البدع والضلالات التي دخلت عليه فدان له العلماء ووقف ببابه الأولياء
حتى قال عنه الشيخ عقيل المنبجي رحمه الله :
هذا هو الباز الأشهب هذا هو سلطان الأولياء والعارفين
وقد وضح طريقته رضي الله عنه فقال:
(لا يرى غير مولاه ولا يسمع ولا يعقل .
بنعمته تنعم . وبقربه أُسعد وتزين وتشرف. وبوعده طاب وسكن وبه اطمئن . وبحديثه أنس وعن غيره استوحش ونفر
وإلى ذكره التجأ وركن. وبه عز وجل وثق.
وعليه توكل وبنور معرفته اهتدى وتقمص وتسربل
وقال عنه الإمام الشعراني رضي الله عنه : طريقته التوحيد وصفاً وحكماً وحالاً
وتحقيقه الشرع ظاهراً وباطناً . الطبقات الكبرى 1/129
وقال عنه الشيخ عدي بن مسافر رحمه الله تعالى : طريقته الذبول تحت مجاري الأقدار بموافقة القلب والروح واتحاد الباطن والظاهر وانسلاخه من صفات النفس 0 الطبقات الكبرى 1/127
وقال عنه الشيخ بقا بن بطو رحمه الله تعالى : كانت قوة الشيخ عبد القادر الجيلاني في طريقته إلى ربه
كقوى جميع أهل الطريق شدة ولزوماً
وكانت طريقته التوحيد وصفاً وحكماً وحالاً . الطبقات الكبرى 1/ 127
ويقول عنه الشيخ علي بن الهيتي رحمه الله تعالى : كان قدمه التفويض والموافقة
مع التبرىء من الحول والقوة
وكانت طريقته تجريد التوحيد وتوحيد التفريد مع الحضور في موقف العبودية لا بشيء ولا لشيء .
الطبقات الكبرى1/128
هكذا كانت طريقة ومسيرة سيدي الباز الأشهب والغوث الأعظم
الشيخ عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه
وعلى سار في منهج التربية مع تلاميذه وكان معروفاً بين المشايخ بشدته وحزمه في التربية
ولا يتهاون في الشريعة وحدودها وكان يعتمد في تربية المريدين أولاً على الحلم بهم ومن ثم العلم والفقه والحديث ثم على الزهد والتقشف والرياضات والخلوات والمجاهدات وعلى الأذكار والأدعية
فقام رضي الله عنه بوضع الأوراد وقسمها على الأيام والليالي والأوقات فكانت خبرته في التربية ليس له مثيل في عصره
حتى انتهت إليه رئاسة العلم والتربية في زمنه
فلذلك اشتهر بين العوام والخواص وشهدت له كل الملل والنحل حتى أن اليهود والنصارى كانوا يحضرون مجالسه ولم يطعن أحد بسيرته ومنهجه
بل شهد بفضله كبار علماء الأمة وصالحيها ممن عاصروه وممن جاءوا من بعده فمن العلماء
كالعز ابن عبد السلام والإمام النووي وابن كثير والذهبي وابن تيمية
وابن القيم والسيوطي
وابن حجر
رحمهم الله
ومن الصالحين
كالإمام الرفاعي
والشيخ عقيل المنبجي والسهروردي ومحي الدين العربي وعدي ابن مسافر
والشيخ رسلان الدمشقي
وحياة ابن قيس الحراني وأبو مدين وأبو الحسن الشاذلي والشعراني رضى الله عنهم
أجمعين .
عدل سابقا من قبل الفنان قدرى في الجمعة أبريل 09, 2010 2:22 pm عدل 2 مرات | |
| | | قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: رد: ترجمة سيدى عبد القادر الجيلاني _كتبهاالشيخ مخلف العلى خادم الطريقة القادرية الخميس أكتوبر 09, 2008 5:31 pm | |
|
أخي السالك:
هكذا كان منهج الشيخ الجليل الذي عاش قدوة للناس ومنارة لمن جاء من بعده
وهاهي طريقته القادرية العلية ثمان قرون ونيف والناس تقتدي به وتثني عليه و تتبع منهجه القويم فإذا أردت أن تكون من أتباع الطريقة القادرية بحق فلن يستقيم لك ذلك إلا بإتباع منهجه وطريقته على أصلها الصحيح الذي اقتبسه رضي الله عنه من بحر الشريعة ومن نور النبوة المحمدي وتحذي حذوه دون مخالفة ودون شطط عن منهجه وطريقته
واجعل الكتاب عن يمينك والسنة عن شمالك
واجعلهما جناحيك تطير بهما إلى الله جل وعلا . وتقرب بهما إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم . فرضي الله عن سيدي الشيخ عبد القادر ونفعنا ببركته آمين .آمين .
.
وصلى الله على سيدنا محمد صلاة تحيي بها أرواحنا وتوفر بها فتوحنا وترفع بها حجبنا وتنور بها قلوبنا وتؤكد بها حبنا وتحقق بها قربنا وتزكي بها لبنا وتفرج بها كروبنا وتكـــشف بها غمومنا وتغفـر بها ذنــوبنا وتسـتر بها عيـــوبنا وتــــؤهـلنا لرؤيته ومشاهدته وتسـعـدنا بمكــالمته ومشافهــته وســلم عليـه وعلـى آلـه وأصـحابه
وأزواجــه وذريـاتـه والحــمـــد لله رب الـعـالـمــيـن
إعداد الفنان قدرى
عدل سابقا من قبل الفنان قدرى في الجمعة أبريل 09, 2010 2:25 pm عدل 2 مرات | |
| | | قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: رد: ترجمة سيدى عبد القادر الجيلاني _كتبهاالشيخ مخلف العلى خادم الطريقة القادرية الأحد أكتوبر 12, 2008 2:47 pm | |
|
عدل سابقا من قبل الفنان قدرى في الجمعة أبريل 09, 2010 2:27 pm عدل 1 مرات | |
| | | زينب الكسنزاني مشرفة واحة الكسنزان
عدد الرسائل : 1071 العمر : 37 الموقع : العراق تاريخ التسجيل : 28/01/2008
| موضوع: رد: ترجمة سيدى عبد القادر الجيلاني _كتبهاالشيخ مخلف العلى خادم الطريقة القادرية الإثنين فبراير 16, 2009 5:46 am | |
| اللهم صل ِ على سيدنا محمد الوصف والوحي والرسالة
والحكمه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما ياباز الله الاشهب ياسلطان العارفين
مدد ياغوث الا عظم ياملاذ اللاجئين | |
| | | فقير الاسكندرية
عدد الرسائل : 192 تاريخ التسجيل : 14/10/2007
| موضوع: رد: ترجمة سيدى عبد القادر الجيلاني _كتبهاالشيخ مخلف العلى خادم الطريقة القادرية الإثنين فبراير 16, 2009 8:14 am | |
| الله
الباز الأشهب أبو محمد عبد القادر سلطان الأولياء غوث الأعظم قم يا ولي الله قم يا غوث الرجال جند العزيز رجال الله هم سندي *** وكيف لا ورجال الله أخيار قال سلطان العارفين سيدي عبد القادر الجيلاني نفعنا الله بذكره عن صفات الواردات الألهية والطوارق الشيطانية فقال الوارد الألهي لا يأتي بإستعداد ولا يذهب بسبب ولا يأتي على نمط واحد ولا في وقت واحد، والطوارق الشيطانية بخلاف ذلك غالباً اه وقال الشيخ عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه أتيت الأبواب كلها فوجدت عليها أزدحاماً فأتيت باب الذل والأنكسار فوجدته خالياً فدخلت منه وقلت هلموا إلى ربكم وقال شيخ أشياخنا مولاى عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه والعرش والكرسي في طي قبضتي ثم يتلاشى الكون ويضمحل ويتصل عالم الملكوت بعالم الجبروت فلا بقاء إلا للحي الذي لا يموت وهذا لا يفهمه إلا العارفون الذين غلبت روحانيتهم على بشريتهم فصاروا روحانيين ملكوتيين أشباحهم مع الخلق وأرواحهم مع الحق وسئل الشيخ أبو محمد عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه عن الدنيا فقال أخرجها من قلبك واجعلها في يدك فإنها لا تضرك | |
| | | قدرى جاد2
عدد الرسائل : 261 تاريخ التسجيل : 11/02/2008
| موضوع: رد: ترجمة سيدى عبد القادر الجيلاني _كتبهاالشيخ مخلف العلى خادم الطريقة القادرية السبت أبريل 10, 2010 5:14 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
صلاة الله مولانا على من بالهدى جانا
زادكم من علمه ونوره | |
| | | | ترجمة سيدى عبد القادر الجيلاني _كتبهاالشيخ مخلف العلى خادم الطريقة القادرية | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |