أمير جاد
عدد الرسائل : 3071 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: الاصطلام ـــ حال ضعف العبد في مظاهر الجلال السبت أكتوبر 25, 2008 6:07 am | |
| الاصطلام الشيخ عبد الكريم الجيلي الجذب : هو الاصطلام الشيخ أبو العباس التجاني يقول : السحق والمحق : هو أعلى الاصطلام ، وهو فناء عن الأكوان ، وفناء عن فنائه . والمرتبة العليا منه أن يشهد نفسه عين ذلك الوجود الشيخ أبو العباس التجاني السكر : هو ذهول عن الأكوان ، وهو أعلى مراتب الاصطلام الشيخ عبد الكريم الجيلي يقول : مقام السكر : وهو الاصطلام الذاتي ، وهو غيبوبة العبد عن وجوده ، يجاذب من الحضرة الإلهية الذاتية ، فيذهب عن حسه ، ويفنى عن نفسه الاصطلام في اللغة اصطلمه : استأصله . الاصطلام : الوله الغالب على القلب ، وهو قريب من الهيمان . في الاصطلاح الصوفي الشيخ السراج الطوسي يقول : الاصطلام : هو نعت غلبة ترد على العقول ، فيستلبها بقوة سلطانه وقهره . الشيخ الأكبر ابن عربي يقول : الاصطلام : هو نعت وَلَه يرد على القلب ، فيسكن تحت سلطانه حذر المكر . إضافة ويضيف الشيخ قائلاً : الاصطلام في اصطلاح القوم ، وله يرد على القلب سلطانه قوي ، فيسكن من قام به تحته ، وهو أن العبد إذا تجلى له الحق في سره في صورة الجمال ، أثر في نفسه هيبة ، فإن الجمال نعت الحق تعالى ، والهيبة نعت العبد ، والجمال نعت الحق ، والأنس نعت العبد ، فإذا اتصف العبد بالهيبة لتجلي الجمال ، فإن الجمال مهوب أبداً ، كان عن الهيبة أثر في القلب ، وخدر في الجوارح ، حكم ذلك الأثر اشتعال نار الهيبة ، فيخاف لذلك سطوته فيسكن . وعلامته فيه في الظاهر : خدر الجوارح وموتها ، فإن تحرك من هذه صفته فحركته دورية حتى لا يزول عن موضعه ، فإنه يخيل إليه أن تلك النار محيطة به من جميع الجهات ، فلا يجد منفذا فيدور في موضعه كأنه يريد الفرار منه إلى أن يخف ذلك عنه بنعت آخر يقوم به . وهو حال ليس هو مقام . الشيخ كمال الدين القاشاني يقول : الاصطلام : هو نعت وله يرق على القلب فيسكن تحت سلطانه . فإن دام ذلك بالعبد حتى سلبه عن نفسه وأخذه عن حسه بحيث لم يبق منه اسماً ولا أثراً ولا عيناً ولا طللاً ، حتى صار مسلوباً عن المكنونات بأسرها ، فما دام العبد كذلك فهو ممحو الآثار ، فلهذا لا يجري عليه أحكام التكليف ولا يوصف بتحسين ولا يختص بتشريف . الشيخ محمد بن وفا الشاذلي يقول : الاصطلام : هو ملاحظة الجلال ، بلواحظ الوقار ، على بساط الأدب ، في مقام المعرفة ، بعظمة قدرة الملحوظ . الشيخ ابن عباد الرندي يقول : الاصطلام : نعت الحيرة ، ومحل القهر ، وصفة الدهشة . الشيخ عبد الكريم الجيلي يقول : الاصطلام : هو الجذب . الشيخ أحمد زروق يقول : الاصطلام : هو الغيبة عن الشاهد بالشهود ، لما يواجه القلب من عظمة المشهود ، حتى لا يبقى فيه متسع لغيره . إضافات وايضاحات : مسألة -1 : في حقيقة الإصطلام وغايته يقول الشيخ محمد بن وفا الشاذلي : حقيقته : الاصطلام النفس فيما لا يرى شيئاً يتعاظمه من النعوت الكاملة عندها . وغايته : إجلال يوجب للنفس الإحجام عن الإقدام على الأخبار به وعنه مع الاعتراف بالعجز عن الجبرية . مسألة - 2 : في مراتب الاصطلام يقول الشيخ أبو العباس التجاني : مراتب الاصطلام : أوله : ذهول عن الأكوان وهو المعبر عنه بالسكر . ووسطه : فناء عن الأكوان مع علمه بفنائه . وأعلاه : فناء عن الأكوان ، وفناء عن فنائه . والمرتبة العليا منه : أن يشهد نفسه عين ذلك الوجود ، وهو المعبر عنه بالسحق والمحق . الاصطلام الذاتي الشيخ عبد الكريم الجيلي يقول : الاصطلام الذاتي : وهو غيبوبة العبد عن وجوده ، يجاذب من الحضرة الإلهية الذاتية ، فيذهب عن حسه ويفنى عن نفسه ، وهذا هو مقام السكر . المصطلم الشيخ عيسى بن الشيخ عبد القادر الكيلاني يقول : المصطلم ... هو المأخوذ عن إحساسه بالكلية الشيخ الأكبر ابن عربي يقول : الغربة : هي مفارقة الوطن في طلب المقصود ، وغربة عن الحال من حقيقة النفوذ فيه وغربة عن الحق من الدهش عن المعرفة لحكم الاصطلام الموسوعة الكسنزانية للشيخ محمد عبد الكريم الكسنزان _________________ و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
| |
|