( هو ) مركب من حرفين هما حقيقة النفسين الداخل والخارج نطقت بها أم لم تنطق ،
بالنفس الداخل الهاء والخارج الواو وهو البسط ،
فالهاء داخل بنفس الحياة والواو خارج باحتراق الحرارات الباطنة فإن الله تعالى جعل الباطن محل الحرارات ،
منها حرارة الشوق إلى الله تعالى ،
ومنها حرارة الطلب ، ومنها حرارة الذكر ،
ومنها حرارة الفكر ، ومنها حرارة الطبع
فلا يزال القبض والبسط إلى ان يقضى أجل العبد ،
فيحول الله بين الهاء والواو بحائل خفي عن أوهام العقل بل بما قدره الله تعالى بسابق علمه القديم الأزلي فالموجودات كلها موحدة لله تعالى على لطيف الأنفاس ،
مقهورون بقدرته ، ولولا ذلك لغشيهم العذاب ،
ورحم الله الباطن ،
ورحم من استيلاء الحرارات عليه بنفس الأسم الباطن
وهو هو
فاذا قال العارف : هو ،
اجتمعت تلك الحرارات المحرقة وخرجت بنفس النفس إلى روح الهواء ،
فيرجع النفس ببرد الهواء ،
وهو هو إلا أنه في الظاهر برد وفي الباطن حر ،
لأنه هواء فسر الألف الزائدة فيه عن هو تزايد حياة ،
لأنه جمع بين باطن هو ،
وظاهر الألف في التوحيد