كلمه القطب سيدي ابراهيم حامد سلامه الراضي(قبسه من انوار مولد الساده2008)

وكم ذكرنا ان مقام التوكل
-من اوسع المقامات واجمعها وانه لابد وان يكون عامرا بالنازلين فيه ذلك لسعه ما يتعلق به مقام التوكل فيتعلق به حوائج العالمين بكثرتها وهو مقام يضم ويشمل المومنين والكافرين والابرار والفجار حتي الطيور[و الوحوش والبهائم - فاهل السموات والارض المكلفون وغيرهم في مقام التوكل وان اختلف الامر الذي يتوكلون علي الله تعالي فيه -

والصادق في توكله عل الله تعالي نال امره عن ربه عز وجل فان كان ما توكل فيه محبوب لله تعالي مرضيا له كانت للمتوكل العاقبه المحموده وان كان ما توكل فيه العبد مبغوضا عند الله كان ما حصل له بتوكله مضره له- وان كان ما توكل فيه العبد مباحا نال ما توكل فيه دون عاقبه محموده ودون مضرة ان كان غير مستعين بالله تعالي علي طاعته وامره
علمنا ان التوكل حال مركب من عده امور لا تتم حقيقته الا بها وقد كان اولها هو معرفت العبد بربه تعالي وبصفاته من قدره وكفايه قيوميه - وانتهاء الامور كلها الي علمه عز وجل وصدورها عن مشيئته وقدرته - وهذه المعرفه هي اول درجه يضع بها العبد قدمه في مقام التوكل وعل حسب علم العبد ومعرفته بالله تعالي وبصفاته يكون توكله عليه عز وجل اصح واقوي
والامر الثاني| هو اتخاذ العبد الاسباب سبيلا له فان اسقط العبد الاسباب فتوكله فاسد ولا يستقيم له توكله ابدا فكما علمنا ان التوكل نفسه من اقوي الاسباب لحصول الشيئ الذي توكل فيه العبد علي ربه تعالي فهو كالدعاء الذي جعله الله سببا لنوال المراد
وكما علمنا ان من تمام التوكل عدم الركون الي الاسباب بل وقطع تعلق القلب بها فيكون حال البدن القيام بالاسباب وحا القلب القيام بالله تعالي مسبب الاسباب اذ انه لابد لك من الاسباب وجودا ولابد من الغيبه شهودا

والصادق في توكله علي الله تعالي نال امره عن ربه عز وجل فان كان ما توكل فيه محبوب لله تعالي مرضيا له كانت للمتوكل العاقبه المحموده وان كان ما توكل فيه العبد مبغوضا عند الله كان ما حصل له بتوكله مضره له- وان كان ما توكل فيه العبد مباحا نال ما توكل فيه دون عاقبه محموده ودون مضرة ان كان غير مستعين بالله تعالي علي طاعته وامره
علمنا ان التوكل حال مركب من عده امور لا تتم حقيقته الا بها وقد كان اولها هو معرفت العبد بربه تعالي وبصفاته من قدره وكفايه قيوميه - وانتهاء الامور كلها الي علمه عز وجل وصدورها عن مشيئته وقدرته - وهذه المعرفه هي اول درجه يضع بها العبد قدمه في مقام التوكل وعل حسب علم العبد ومعرفته بالله تعالي وبصفاته يكون توكله عليه عز وجل اصح واقوي
والامر الثاني| هو اتخاذ العبد الاسباب سبيلا له فان اسقط العبد الاسباب فتوكله فاسد ولا يستقيم له توكله ابدا فكما علمنا ان التوكل نفسه من اقوي الاسباب لحصول الشيئ الذي توكل فيه العبد علي ربه تعالي فهو كالدعاء الذي جعله الله سببا لنوال المراد
وكما علمنا ان من تمام التوكل عدم الركون الي الاسباب بل وقطع تعلق القلب بها فيكون حال البدن القيام بالاسباب وحا القلب القيام بالله تعالي مسبب الاسباب اذ انه لابد لك من الاسباب وجودا ولابد من الغيبه شهودا

هو التفويض
والتفويض هو روح التوكل ولبه وحقيقته ويعرف بانه القاء الامور كلها الا الله سبحانه وتعالي -
والالقاء هذا يكون طلبا للعبد من الله تعالي باختيار من العبد لا كرها واضطرارا
فالله سبحانه وتعالي هو الفاعل الحق بل هو الفاعل عن الخلق بالخلق اذ ان الله وكل الامور كلها الي نفسه بل وايائس الغير من مللك شئ منها فهو الوكيل الفاعل لان الخلق عما يراد بهم وهو العبوديه التي هي سر الخلق وحكمه الايجاد فهو عز وجل الوكيل المطلق وسوا وكله العبد ام لم يوكله
محبه وطاعه واختيار او قوه وقهر واجبار
وكما نعلم ان الله قد خص المتوكل عليه بجزاء لم يخص به غيره فقال تعالي (ومن يتوكل علي الله فهو حسبه )
فصاحب مقام التوكل هو الاعظم وسما بمحبه الله عز وجل وان المحبوب لا يعذب ولا يبعد ولا يحجب