مادة ( أ ا د م ) .... آدم
في اللغة : آدم أبو البشر ..
[b]آدمي : منسوب إلى آدم ... آدمية : إنسانية " .
في القرآن الكريم
وردت لفظة ( آدم ) في القرآن الكريم ( 25 ) مرة ، منها قوله تعالى : وَعَلَّمَ آدَمَ الأسماء كُلَّها .
في الاصطلاح الصوفي
الشيخ فريد الدين العطار
يقول : " آدم : هو كنز من كنوز الذات الإلهية . كان خفيا في هذا الكنز ، فلما ظهر بدت معه أسرار كثيرة من الحقيقة الإلهية ، وثارت ثائرة العالم " .
الشريف الجرجاني
يقول : " آدم {عليه السلام} : هو أحدية جمع جميع الصور البشرية " .
الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " آدم : هو مظهر لاسم الله " .
الشيخ بالي أفندي
يقول : " آدم : هو الروح الكلي المحمدي لا آدم الذي خلق من طين ... وهو الخليفة وهو العقل الأول " .
الشيخ إسماعيل حقي البروسوي
آدم : محل ظهور صفة اللطف الإلهي .
الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السويدي
يقول : " آدم : هو الإنسان الحادث الأزلي ، والنشئ الدائم الأبدي ، والكلمة الفائضة الجامعة ، والحكمة البالغة البارعة " .
الشيخ أبو العباس التجاني
يقول : " آدم : هو الموجود الأخير من الموجودات ، وهو المعبر عنه عند العارفين بالتجلي الأخير واللباس الأخير " .
الشيخ عبد القادر الجزائري
يقول : " آدم {عليه السلام} : هو مجمع جميع الأسماء الإلهية التي توجهت على العالم ، فإن الحق تعالى توجه على كل مخلوق باسم خاص ،
وتوجه على آدم بجميع الأسماء التي تطلب العالم ، فهو يدل على جميع الأسماء " .
الدكتور عبد الكريم اليافي
يقول : " آدم : هو لفظ يدل على النوع البشري ، أو المجتمع الإنساني ، لأنه لم يعرف إنسان منفرداً ، وإنما عرف مجتمعاً مع غيره " .
مبحث صوفي : ( آدم ) في اصطلاح الشيخ الأكبر ابن عربي :
إن للفظة ( آدم ) عند الشيخ الأكبر ابن عربي ثلاثة معان اصطلاحية إضافة إلى المعنى العام الوارد الإشارة إليه في القرآن الكريم وهو الشخصية النبوية .
وتلك المعاني الاصطلاحية هي :
1. أنه يمثل الحقيقة الإنسانية ، أو ما يعرف بـ( الإنسان الكامل ) .
2. أنه يمثل مرتبة الإجمال في مقابل ( حواء ) التي تمثل مرتبة التفصيل .
3. أنه يمثل صفة التفصيل في مقابل سيدنا محمد الذي يمثل مرتبة الإجمال .
ابن آدم
الشيخ أبو الحسن الشاذلي :
يقول : " ابن آدم : هو طلسم لا يدرى به إلا من اجتباه الله ، وأطلعه على سره الغامض فيه .
فمن السر : أنه مرقوم على كفه الأيمن رقم 18 ، وعلى كفه الأيسر رقم 81 ، ومجموع الرقمين 99 ..
أعني : أسماء الله الحسنى ، يتجلى بها عليه على حسب استعداده من الأزل " .
آدم الأرواح
الشيخ نجم الدين داية الرازي
آدم الأرواح : هو روح النبي محمد ، فهو أبوها ، كما أن آدم {عليه السلام} آدم الأشباح ( الأجساد ) وأبوها .
الشيخ الأكبر ابن عربي
آدم الأرواح : هو سيدنا محمد .
آدم الحقيقي
الشيخ الأكبر ابن عربي
يقول : " آدم الحقيقي : هو النفس الناطقة الكلية التي تتشعب عنها النفوس الجزئية "
آدم الزمان
الشيخ علي بن وفا
آدم الزمان : هو مقام من ورث روح التخصيص الآدمي .
وقد يكون هو ما يسميه الصوفية وابن عربي ( القطب ) ، إلا أن ثمة فارقاً يميزه عن القطب وهو القَدَمية المحمدية .
فقد يكون القطب في الزمان مثلاً عيسوياً أو موسوياً أما آدم الزمان أو آدم زمانه فهو محمدي المقام .
يقول الشيخ ابن عربي :
" ... العارف بالله تعالى المحقق هذا المقام ، الوارث القدم المحمدي الذي يأتي على رأس كل قرن يعلم الناس أمور دينهم ...
فهو آدم زمانه ، وخليفة الله في أرضه ، رحم الله به الوجود " .. .
آدم الوقت
الشيخ نجم الدين الكبرى
آدم الوقت : هو خليفة الله في الأرض ، الراجع بتوفيق الله إلى حظائر القدس ورياض الأنس ، الذي أستحق نفخ روح القدس فيه .
الآدمي المشرب
الشيخ أحمد السرهندي
الآدمي المشرب :
هو الواصل إلى ولاية لطيفة القلب ، والتي ينسى فيها ما سوى الحق ، ويكون في تجلي الأفعال الإلهية ، وفيها تختفي عنه أفعاله وأفعال سائر المخلوقات ،
فلا يرى شيئاً غير فعل الفعل الواحد الحقيقي ، وتسمى هذه الولاية : بالولاية الآدمية .
الآدمية
الشيخ عمر السهروردي
يقول : " الآدمية : مجمع الأخلاق الحميدة " .
الصورة الآدمية الإنسانية
الشيخ الأكبر ابن عربي
الصورة الآدمية الإنسانية : هي ثوب يشبه الماء والهواء في حكم الدقة والصفاء على الحقيقة المحمدية النورانية ، حيث تشكل بشكلها .
مسألة - 1 : في سبب إيجاد آدم {عليه السلام}
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
" اقتضى الأمر الإلهي جلاء مرآة العالم ، فكان آدم عين جلاء تلك المرآة وروح تلك الصورة " .
مسألة - 2 : في سبب تفضيل آدم {عليه السلام}
يقول الشيخ نجم الدين الكبرى :
" إن شرف مسجودية آدم وفضيلته على ساجديه لم يكن بمجرد خواصه الطينية وإنْ تشرفه بشرف التخمير بغير واسطة
كقوله تعالى : ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ..
وإنما كانت فضيلته عليهم : لاختصاصه بنفخ الروح المشرف بالإضافة إلى الحضرة فيه من غير واسطة ،
كما قال تعالى : وَنَفَخْتُ فيهِ مِنْ روحي ، ولاختصاصه بالتجلي فيه عند نفخ الروح
كما قال : إن الله تعالى خلق آدم فتجلى فيه فاستحق سجود آدم فصار كعبة حقيقية " .
يتبع