كافية السلوك ـــ لسيدى سلامة الراضى

f]
كلما هممت بالكتابة الصوفية
للإخوان وغيرهم
وجدت أنَّا لم ننته بعد قراءة ماكتبه السادة
للأحبة
لكى اقرأ للآخرين من عندى
ولكن هيهات ..وبينما أواصل الحديث معهم

صادفتنى ماسة حامدية
رأيت أن أقدمها لكم

وهى قصيدة حامدية
من كلمات سيدى سلامة الراضى
وهو رائد من سادة التصوف المعاصر
مازالت مدرسته الشاذلية الحديثة
تبث الطريق على يد أبناءه فى الروح
وأحفادة الساده الحامدية
فأسميت القصيدة
كافية السلوك
رغم علمى بأنها مرت على من هم خير منى
فلم يسموها
أقدمها لكم

ff]
الكافية فى الطريق

لسيدى سلامة الراضى

إن شئت تحظى بالرضا من ربك
فاذكره يسطع نوره فى قلبك
والنفس فاحذرها وخالف أمرها
كل القواطع يافتى من نفسك
والخير كل الخير فى إذلالها
والذل رأس المال فاطرح كبرك
فلا تنتصرللنفس تملك أمرها
فالإنتصار لرأيها من حظك
فإن ذقت نفسك حلوة ولذيذة
لاتفلحن من بعد هذا عمرك
وهى العدو وقد تريك محبة
فاحذر فتلك خديعة من نفسك
فاطرح هواها فهو أكبر ظلمة
وحجاب قلبك ياأخى عن ربك
قد أبعدتك عن الإله بخبثها
وبقيت فرحانا بظلمة بعدك
وبقطرة منها تراها عكرت
بحرا من الأعمال فاحزم رأيك
قد قيدتك عن الهدى بسلاسل
فبقيت مغلولا بها فى قيدك
سلم لساداتك ولازم بابهم
تنل المنى منهم وترضى ربك
إن الصفا يجلو القلوب من الصدا
وتسير فيه إلى معارج قدسك
كدر الفؤاد بقية من ظلمة
والشك فى المقدور أكثر همك
فاطرح همومك لاتنازع فى القضا
واجعل إله الخلق فيها حِبك
واخلع عذارك فى فى الهوى متولها
إن الحيا فى الحب يمنع فتحك
كن هائما وعن العواذل لاتسل
فالميل للعذال يورث بعدك
وإذا رأيت العيب فاعلم أنه
من نقص نفسك ظاهر فى غيرك
وإذا رأيت عداوة من واحد
فاحسن إليه يبن هذا من فضلك
وإذا اتهمت النفس صرت مشاهدا
أصل العداوة كلها من نفسك
وابد البشاشة والتبسم فى اللقا
وابذل لإخوان الصفا من ودك
ودع النزاع ولو يكون بحقه
إن النزاع بقية من حظك
وإذا رأيت مسيئهم فارأف بهم
وادع الإله له يكن فى عونك
من عاشر العزال يسرق منهو
فاحذر فكم أردوا محب قبلك
من يهمل الأوراد يحرم فيضها
والورد يربط بالمشايخ قلبك
لاتقطع الأحباب واحفظ ودهم
واطلب رضاهم عنك يزدد فتحك
من قاطع الأحباب يكسف نوره
فاحذر ففى هجر الأحبة قطعك
واشهد لهم كل الكمال ولايكن
تنقيص إخوان الصفا من دأبك
واطلب رضاهم إن هفوت فإنهم
أهل السماح وهمهم فى نفعك
إذا رأيت من الأحبة هفوة
فاصفو وسامحمهم يضاعف ربحك
واحمل جفا الإخوان واشهد أنهم
قصدوا بذلك أن يربوا نفسك
واصل أخاك ولاتقاطع وده
واعطف عليه وعده من أهلك
إياك والتسويف إن جزاءه
حرمان صاحبه فجرد عزمك
وإذا رأيت الفتح أبطأ نوره
فانسبه للتقصير لامن أشياخك
جاهد واصلح أرض قلبك يافتى
وعليه غرس الحب فاحفظ غرسك
والفيض لايأتى من مكان مظلما
أبدا ولو فى الذكر تجهد نفسك
إن كنت مفتونا بدعوى أو هوى
نفس ودنيا فهى تقطع سيرك
حاذر من الشيطان واعلم أنه
يهديك نصحا وهو يقصد قتلك
يلقى إليك السم فى فتوى له
من حيث لاتدرى فحاذر جهدك
والنفس أخبث فى دسائس مكرها
من ألف شيطان وتظهر حبك
والقلب إن تتركه يصبح مظلما
من غفلة فاذكر وعمر وقتك
والوقت سيف إن تنم فى قطعة
بالحق يقطع بالأباطل نفعك
قصر عتاب أخيك إلا بالتى
وانس الإساءة منه يثبت ودك
واصفح عن الجانى ولاتذكر له
ذنبا مضى يعظم بذلك قدرك
واسترعى الإخوان واصفح يستروا
ماأبصروا فى عمرهم من عيبك
مكسور قلب الشيخ يرجى جبره
لكن مكسورالأحبه يهلك
ورضى إلهك فى رضاهم فامتثل
لأوامر الإخوان يصفوشربك
من يأت بالميزان لم يظفر بهم
فاحذر ففى وزن الأحبة كسرك
والناس إن مدحوك لاتفرح بهم
وكذاك لو ذموك فاترك حزنك

وصلى اللهم على سيدنا محمد
وعلى آله وأصحابه وأحبابه

آمين

[
[
.

لمزيد من كتب السادة الحامدة الحامدية الشاذلية

تفضلوا بزيارة الموقع

www.alhamedeia.net

وللمراسلة عبر البريد الإلكتروني

info@alhamedeia.net

كافية السلوك .. لسيدى سلامة(function() { var scribd = document.createElement("script"); scribd.type = "text/javascript"; scribd.async = true; scribd.src = "http://www.scribd.com/javascripts/embed_code/inject.js"; var s = document.getElementsByTagName("script")[0]; s.parentNode.insertBefore(scribd, s); })();[code]