قدرى جاد Admin
عدد الرسائل : 7397 العمر : 66 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: سر العيون هو العشق الأحد مارس 22, 2009 12:19 pm | |
| سر العيون هو العشق
كما وصفها الشاعر العربي جرير: إنّ العيون التي في طرفها حَوَرٌ قتلننا ثمّ لم يُحيين قتلانا يصرعن ذا اللّبّ حتى لا حراك به وهن أضعفُ خلق اللّه إنساناً ... أبي الطيّب المتنبي. فهو يقول:
لا تعذُلِ المشتاق في أشواقه حتى يكون حشاك في أحشائه إنّ القتيل مُضرّج بدموعه مثل القتيل مُضرّج بدمائه أبي الطيب المتنبي يقول:
أعيدوا صاحبي فهو عندالكواعب وردّوا رُقادي فهو لحظُ الحبائب فإن نهاري ليلة مدلهمة على مُقلة من بعدكم في غياهب بعيدة ما بين الجفون كأنما عقدتم أعالي كلّ هُدب بحاجب
قولهم:
جُننّا بليلى وهي جُنّت بغيرنا وغيرها بنا مجنونة لا نريدها ومنها قول الشاعر:
أليس وعدتني يا قلب أني إذا ما تبتُ عن ليلى تتوب فها أنا عن حبّ ليلى تائبٌ فما لك كلّما ذكرت تذوب!!
أبي الطيب المتنبي في قوله:
يا عاذل العاشقين دع فئة أضلّها اللّه كيف ترشدها بئيس الليالي سهدتُ من طرب شوقاً إلى من يبيت يرقدُها ...
أبلى الهوى أسفاً يوم النّوى بدني وفرّق الهجر بين الجفن والوسن روحٌ تردّد في مثل الخلال إذا أطارت الريحُ عنه الثوب لم تبن كفى بجسمي نُحوُلاً أنني رجلٌ لولا مخاطبتي إياك لم ترني أبيات المتنبي التالية:
رأيت وجه من أهوى بليل عواذلي فقلتُ نرى شمساً وما طلع الفجرُ رأيت التي للسحر في لحظاتها سيوفٌ ظباها من دمي أبداً حُمْرُ تناهى سكون الحُسن في حركاتها فليس لرائي وجهها لم يَمُت عذْرُ
قول المتنبي:
لك يا منازلُ في القلوب منازلُ أقفرت أنت وهُنّ منك أواصل ما دمت من أرب الحسان فإنما رَوْقُ الشباب عليك طلُّ زائلُ
ومنها قول جميل بثينه:
يموت الهوى منيّ إذا ما لقيتها ويحيا إذا فارقتها فيعودُ وما قاله قيس بن ذريح في صاحبته لُبنى:
وإنيّ لأهوى النوم في غير حينه لعلّ لقاءً في المنام يكونُ تحدّثني الأحلامُ أني أراكمُ فيا ليت أحلام المنام يقينُ ومن غزل أبو الطّيب قوله:
كأنّها في نهارها قمر حقّ به من جِنَانِها ظُلمُ ناعمة الجسم لا عظامَ لها لها بنانٌ وما لها رخِمُ
ومن أشعار قيس بن ذريح قوله:
أقضي نهاري بالحديث وبالمنى ويجمعني والهمّ بالليل جامع نهاري نهارُ الناس حتى إذا بدا لي الليلُ هزّتني إليك المضاجعُ لقد رسخت في القلب منك مودّة كما رسخت في الرّاحتين الأصابعُ
ومن هذه الأشعار قول كثير عزة:
فما للنوّى لا بارك اللّه في النوى وعهدُ النوى عند المحبّ ذميم فإما تريني اليوم أبدي جلادةً فإنيّ لعمري تحتَ ذاكَ كليمُ
ومن هذه الأشعار قول قيس بن الملوّح - مجنون ليلى – أعدّ اللّيالي ليلة بعد ليلة وقد عشتُ دهراً لا أعدّ اللّياليا أراني إذا صلّيتُ يمّمْت نحوها بوجهي وإن كان المُصًلى ورائيا وما بي إشراك ولكنّ حبّها كعود الشجا أعيا الطبيب المُداويا أحبّ من الأسماء ما وافق اسمها وأشبهه أو كان منه مُدانيا.. ومن أشعار عمر بن أبي ربيعة المخزومي : أبرزوها مثل المهاة تهادى بين خمسٍ كواعبٍ أتراب ثمّ قالوا: تحبّها؟ قلت بَهْراً عدد النّجم والحصى والتّراب وختام المسك في تشبيه عيون الحسان بعيون المها قول أبو الطيب المتنبي.. كلّ جريح ترجى سلامته إلا فؤاداً رمته عيناها تَبْتَلُّ خدي كلما ابتسمت من مطر برقه ثناياها ما نفضت في يدي غدائرها جعلته في المدام أفواها كلّ مُهاة كأن مقلتها تقول إياكم وإياها..
المرجع كتاب لُغَةُ العُيُونِ في الشِّعْرِ العربيِ د. ماجد أحمد المومني الأردن / صويلح | |
|