قدرى جاد
Admin
عدد الرسائل : 7397
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 14/09/2007
 | | موضوع: إحتفال المصريين بالسيدة نفيسة "أم العلوم" سلام الله عليها الأحد يونيو 07, 2009 6:47 am | |
|  :28: احتفال المصريين بمولد السيدة نفيسة
رضي الله عنها
قدم مئات الآلاف من أبناء مصر إلى القاهرة من غالبية أقاليمها
مؤكدين حبهم لآل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين) ، قدموا إلى حضن جبل المقطم حيث يقع مسجد وضريح السيدة (نفيسة)
ولقبها في الإنشاد الصوفي "نفيسة العلوم"
وهي سليلة أعظم أسرة أنجبتها البشرية,
وقد امتلأت بهم الساحات واكتظت الشوارع والحواري والطرقات
حيث يرقد جثمانها الطاهر علي ربوة عالية ،
ففي خلال الأيام القليلة الماضية احتفل مئات الآلاف من المصريين
بالليلة الختامية لمولد السيدة نفيسة حفيدة رسولنا العظيم محمد صلي الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين
وتمت تلك الاحتفالات وسط هدوء امني و أجواء اتسمت بالبهجة والفرحة والدعوات والابتهالات التي شهدها شارع الأشراف
الذي يتصدره مسجد وضريح نفيسة العلوم ،
إضافة إلى مواكب الطرق الصوفية ومجالسها وما أضفته من روحانيات وإجلال على المكان وعكسته للزوار من مناقب أهل البيت ومحاسنهم وكراماتهم ، ويضم ضريح السيدة نفيسة أيضاً عدداً من مراقد ومشاهد آل البيت .
وحول الضريح وأمامه وفوقه انتشرت الزينات والمصابيح الملونة ،
وأقامت الطرق الصوفية السرادقات في المنطقة ،
فيما سار المتصوفة يرشون العطور وسط المحتفلين
ويوزعون الورد والرياحين والنعناع ،
مهللين مكبرين..
«مدد يا نفيسة العلوم»..
«مدد يا بنت النبي الغالي»..
«مدد يا حفيدة الحسن» ،
كل ذلك تم وسط فرحة عارمة،
بينما اكتفى رجال الأمن بتنظيم المرور والحفاظ على راحة الزوار
وإنقاذ من يتعرض لمخاطر الزحام منهم ولم تسجل طوال ليالي المولد
التي تجاوزت الأسبوع أية وقائع مخلة بالأمن. من هي السيدة نفيسة ؟ هي السيدة نفيسة بنت سيدي حسن الأنور بن السيد زيد الأبلج بن الأمام الحسن السبط بن الأمام علي بن أبى طالب (رضي الله عنهم و أرضاهم) ، تزوجت من ابن عمها ، السيد إسحاق المؤتمن بن الأمام جعفر الصادق ،
بن الإمام محمد الباقر ، بن الإمام على زين العابدين
ابن الإمام أبي عبد الله الحسين بن الإمام على بن أبي طالب ، (رضي الله عنهم وأرضاهم) ،
وكان رضي الله عنه من أهل الصلاح والفضل والدين ، وروي عنه الحديث ، وأنجبت له القاسم وأم كلثوم
ولم يعقبا (رضي الله عنهم وأرضاهم) ،
كان مولدها بمكة المشرفة ، سنة خمس وأربعين ومائة ،
ونشأت في المدينة المنورة ،
في العبادة و الزهد تصوم النهار وتقوم الليل ،
وكانت لا تفارق حرم جدها النبي (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) ،
وحجت ثلاثين حجة أكثرها ماشية ،
و كانت تتعلق بأستار الكعبة وتقول
إلهي وسيدي ومولاي متعني وفرحني برضاك عني ،
فلا سبب أتسبب به يحجبك عني.
وشرفت مصر بقدوم السيدة نفيسة ، في شهر رمضان سنة 193
دخلت القاهرة قبل أن يدخلها الإمام الشافعي بخمس سنين
فاستقبلها المصريون رجالا ونساء أحسن استقبال ونزلت داراً لأحد التجار الكبار وأخيراً استقرت في البيت الذي أعد لها مع زوجها وراح الناس بمختلف فئاتهم يترددون عليها وعلى زوجها يأخذون عنهما العلم والحديث
واستفادوا من علمهما
واستمر الناس يتدفقون عليهما وأصبحت رمزاً للطهر والقداسة ، وكان الإمام الشافعي (رضي الله عنه وأرضاه) ،
يتردد إليها وسمع منها الحديث ، وكان يأتي إليها ويسألها الدعاء ،
وكان إذا مرض يرسل إليها احد أصحابه ،
فيسلم و يقول لها إن ابن عمك الشافعي مريض ويسألك الدعاء ،
فتدعو له فلا يرجع له من أرسله إلا وقد عوفي من مرضه ،
فلما مرض مرضه الذي توفى فيه أرسل لها على جاري عادته
يلتمس منها الدعاء ، فقالت لمن جاءها متعه الله بالنظر إلى وجهه الكريم ، وعندما رجع إليه وأبلغه ما قالت ،
علم أنه ميت فأوصى أن تصلي عليه ،
فلما توفي مروا بجنازته بأمر أمير مصر على بيتها ،
فصلت عليه. وعندما مرضت نفيسة العلم واشتد عليها الألم ،
وكان ذلك في رمضان وهي صائمة ، دخل عليها الأطباء وأشاروا عليها بالإفطار ، فقالت واعجباه لي ثلاثون سنة أسأل الله عزّ وجلّ أن يتوفاني وأنا صائمة ، فأفطر معاذ الله ،
ولما جاء أجلها احتضنتها ابنة أخيها زينب بنت يحيى وتوفيت في حضنها سنة 208 للهجرة .
 | |
|
