مادة ( ش ي ء )
الأشياء
في اللغة
" شَيْء : اسم لأي موجود ثابت متحقق "
.
في القرآن الكريم
وردت هذه اللفظة في القرآن الكريم (283) مرة بصيغ مختلفة ، منها قوله تعالى :
قالَ رَبُّنا الَّذي أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى .
في الاصطلاح الصوفي
الشيخ شهاب الدين السهروردي
يقول : " الشيء : هو ما ينقسم إلى نور وضوء في حقيقة نفسه ، وإلى ما ليس بنور وضوء في حقيقة نفسه "
.
الشيخ الأكبر ابن عربي
يقول : " الأشياء : هي صور الوجود " .
الشيخ عبد الحق بن سبعين
يقول : " الشيء : هو المعني الذي عليه يمكن أن يعلم أو يخبر عنه " .
الشيخ عبد الغني النابلسي
يقول : " الأشياء : جمع شيء ، بمعنى مشوء ، وهو الذي دخل تحت مشيئة غيره فشاءه ،
فيدخل في ذلك كل موجود سواءاً كان معنىً متعقلاً أو حالاً متخيلاً أو صورة محسوسة " .
ويقول : " الأشياء : هي مجالي الحق تعالى عند أصحاب البصائر ، فهي معظمة مبجلة ، وهي بعينها حجبه عند العوام ، فهي محتقرة مستنقصة ،
وهي عندهم أغيار ، وعند أصحاب البصائر أعيان ، والأغيار بمنزلة الثياب عليها تنزع عنها في وقت الشهود .
وصاحب الحال إنما يحتقر جميع الأشياء بعد لبسها تلك الثياب ، فإذا نزعها عظمها واحترمها .
وأما صاحب المقام فهو يحترمها دائماً اذ الثياب في عينه تشف ما تحتها . وأما العامة فهم يعظمونها دائماً ، اذ نظرهم إلى الثياب الظاهرة فقط " .
الشيخ عبد القادر الجزائري
يقول : " كل شيء من الأشياء : هو تجل من تجلياته تعالى " .
الدكتورة سعاد الحكيم
تقول : " إن لفظ ( شيء ) يرادف عند ابن عربي مفهوم ( العين ) ، فكل ما تعين من الوجود وفي الوجود فهو شيء .
كما أنه يطابق ( العين ) من حيث إطلاقه على الماهية في حال ثبوتها العلمي قبل خروجها إلى الوجود العيني ، فالشيئية تطلق :
على العين الثابتة ( شيئية ثبوت ) ، وعلى العين الموجودة المتحققة في الزمان والمكان ( شيئية وجود ) " .
مسألة - 1 : في أحسن الأشياء
يقول الشيخ السري السقطي :
" أحسن الأشياء خمسة :
البكاء على الذنوب ، وإصلاح العيوب ، وطاعة علام الغيوب ، وجلاء الرين من القلوب ، وأن لا تكون لكل ما تهوى ركوب " .
مسألة - 2 : في أعز الأشياء
يقول الشيخ الحارث بن أسد المحاسبي :
" أعز الأشياء في دار الدنيا : عالم يعمل بعلمه ، وعارف ينطق عن حقيقته " .
مسألة - 3 : في وجود الأشياء
يقول الإمام أبو حامد الغزالي :
" للأشياء وجوداً في الأعيان ، ووجوداً في الأذهان ، ووجوداً في اللسان .
أما الوجود في الأعيان ، فهو الوجود الأصلي الحقيقي ...
والوجود في الأذهان ، هو الوجود العلمي الصوري ...
والوجود في اللسان ، هو الوجود اللفظي الدليلي " .
مسألة - 4 : في أقسام الشيئية
يقول الشيخ عبد القادر الجزائري :
" الشيئية شيئيتان : شيئية ثبوت ، وشيئية وجود .
فشيئية الوجود حادثة ، وهي المراد ، المعنية في قوله تعالى : وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً ، أي موجوداً .
وشيئية الثبوت ، هي عبارة عن استعداد الممكن وقبوله للظهور بالوجود الحق ".
و يقول : " الشيئية شيئيتان :
شيئية ثبوت من غير إيجاد : وهي المشار إليها بقوله :
إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقولَ لَهُ كُنْ فَيَكونُ ،
فما قال كن إلا لشيء ثابت في مرتبة الثبوت ، غير موجود ، فأمره بالوجود ، فكان موجوداً لنفسه .
والشيئية الثانية شيئية وجود : وهي المشار إليها بقوله : قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً ، أي : موجود " .
من حكم ووصايا الصوفية :
يقول الشيخ السري السقطي :
" لا تأخذ من أحد شيئاً ولا تسأل أحد شيئاً ، ولا يكن معك ما تعطي منه أحد شيئاً " .
ويقول الشيخ سهل بن عبد الله التستري :
" لا تخرجوا من أربعة أشياء : علمكم بأن الله شاهدكم وهو معكم من عبوديتكم ، وتستعينون بالله ـ عز وجل ـ على ذلك ،
وتصبرون على ذلك إلى الممات فإن فيه خير الدنيا والآخرة ، وخير السر وخير العلانية " .
ويقول الشيخ الأكبر ابن عربي
" لا يؤخذ من اللبن سوى زبدة المحض ، عليك بروح الأشياء ، ولا تأخذ من العسل سوى ما ادخره النحل لنفسه ،
لا تشرب من خمر العلوم إلا السلافة التي لم تعصرها الأرجل ، لا تشرب من المياه إلا ماء المطر ، فإنه ماء التقطير ، فيه مزيد علم " .
حقائق الأشياء
الشيخ عبد الله خورد
يقول : " حقائق الأشياء : هي أعيانها " .
الشيخ عبد القادر الجزائري
يقول : " حقيقة كل شيء : هي نسبة معلوميته في علم الحق تعالى من حيث أن علمه عين ذاته " .
ماهية الشيء
الشريف الجرجاني
يقول : " ماهية الشيء : ما به الشيء هوَ هو ، وهي من حيث هي هي ، لا موجودة ، ولا معدومة ، ولا كلي ، ولا جزئي ، ولا خاص ، ولا عام " .
مسالك جوامع الأشياء
الشيخ كمال الدين القاشاني
يقول : " مسالك جوامع الأشياء :
هي ذكر الذات بأسماء الذاتية دون الوصفية والفعلية مع المعرفة بها وشهودها ، وذلك أن الذات المطلقة أصل جميع أسمائه تعالى ،
فأجل وجوه تعظيمه وأعظمها التعظيم المطلق المتناول لجميع أوصافه ، فإن الذاكر إذا أثنى عليه بعمله أو وجوده أو قدرته فقد قيد تعظيم ذلك الواصف .
أما إذا أثنى عليه بأسمائه الذاتية ( كالقدوس والسبوح ) والسلام والعلي والحق وأمثالها التي هي أئمة الأسماء فقد عم التعظيم بجميع كمالاته " .
الأشياء العقلية
الشيخ عبد الحق بن سبعين
يقول : " الأشياء العقلية : كلها ذوات علم من أجل العقل الأول المبدع الذي ظهر عليه التخصيص الأول "
_________________
وإذا غلا شيء علي تركته .. فيكون أرخص ما يكون إذا غلا
إبراهيم بن أدهــــم