من يعود الى تاريخ التصوف تستوقفه صوفية مميزة يرجع لها الفضل في إشاعة لفظ الحب عند من جاء بعدها من الصوفية حين لم يكن الكلام في الحب ممهدا ، تلك هي(رابعة العدوية) وهي خير مثال على حرية المرأة ودورها وتأثيرها في المجتمع حيث تعتبر رابعة العدوية نقطة تحول في الزهد الإسلامي الممهد لظهور الصوفية والتصوف ، ومن هنا جاءت شهرتها حيث وصفها ابن خلكان قائلا: (كانت رابعة العدوية من أعيان عصرها , وإخبارها في الصلاح والعبادة والعلم) .
وليس أدل على مكانتها ما نقل ان سفيان الثوري مع ما عرف عنها من الزهد والعلم ، كان يجلس بين يديها ويقول لها : علمينا مما أفادك الله من طرائف الحكمة ، وكانت تقول له : نعم الرجل انت لولا انك تحب الدنيا , وكان يعترف ويسلم لقولها.