منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
أهلاً ومرحباً بك
يشرفنا دخولك منتدى المودة العالمي
منتدى المودة العالمى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المودة العالمى

ســـاحة إلكـترونية جــامعـة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 النفس البشرية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابن الباسل

ابن الباسل


عدد الرسائل : 145
العمر : 47
الموقع : فلسطين المحتلة
تاريخ التسجيل : 07/05/2008

النفس البشرية Empty
مُساهمةموضوع: النفس البشرية   النفس البشرية Emptyالأربعاء أغسطس 12, 2009 6:16 pm

:25:


5656
درس النفس البشرية
5656

لسيدي للفقير الى الله تعالى سيدي الباسل رضي الله عنه وأرضاه

شيخ ومؤسس الطريقة النورانية المحمدية الربانية الإلهية

ببيت المقدس ـ أرض الإسراء والمعراج

5656

الحمد لله رب العالمين حمدا ًكثيرا ًطيبا ًمباركا ًفيه، ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت مما شئت من شيء بعد، أحقّ ما قال العبد، وكلنا لك عبد، أنت أهل الثناء وأهل المجد، اللـّهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد، منك الجد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، شهادة مبرئة من الشك والتهم، وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد رسول الله سيد العرب والعجم - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وأزواجه وذريته أفضل الأمم. الحمدلله الذي انار الوجود بسيّد الوجود، وصدق الشاعر حيث قال:
قليلٌ لـِمَدْح المصطفى الخطـّ بالذهب على ورق ٍمِنْ خَط أحسنَ مَن كتب
وإن تنهض الأشراف عند سماعـــه قياما ًصفوفا ًأو جثيا على الركـــب

يقول الحق سبحانه وتعالى: ﴿ وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ يوسف/٥٣.
ربّ اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. إن الإنسان في هذا العصر وفي كل عصر يبحث عن السعادة الأبدية التي بها يكون فلاحه بالدنيا والأخرة. فالسعادة هي معرفة الحقيقة، ولا يكون ذلك إلا من خلال معرفة الإنسان لنفسه، ماهيّتها، رغباتها، ومصيرها، ولا سبيل لمعرفة النفس معرفة صحيحة إلا من خلال هدْي ِالقرآن الكريم والحديث والسيرة النبوية الشريفة. وما يعتقده أكثر الناس من أنّ السعادة تأتي مِن الأكل والشـّرب، والتـّمتع بمتاع الدنيا من شهوات جنسية، وبنين ومال وجاه، إن هي في الحقيقة إلا لذَّات وقتية تكون مصحوبة غالبا ًبالألم. تعطي الشيء القليل ممّا نسمـّيه بالسعادة المزيفة. يا عباد الله عز وجل إنّ السّعادة الحقيقية "هي إحساس داخلي دائم بالرضا، والطمأنينة" لا يمنحها إلا الباري عز وجل لمن إتـّبع هداهُ وأتـّبع معرفة النبي الأمين - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم – إنـّها إحساس شخصيّ، ذاتي، نفسي، داخلي، بالسكينة لا يعرفه إلا من ذاقه أو كما يقول بعض العارفين: "من ذاق عـَرَف" "لو عـَلـِم الملوك ما نحن فيه من من سعادة لجالدونا عليها بالسيوف"...
يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ً﴾ النساء/١۷٤. ويقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴾ ق/١٦. ويقول الله عز وجل: ﴿ وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ ۞ وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ ﴾ الذاريات/۲٠-۲١.
 النــّفـْس 
يقول الله تعالى في محكم كتابه العزيز: ﴿ وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ يوسف/٥٣. وفي الأثر: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقوم رجعوا من الغزو : قدمتم من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر . قيل : و ما الجهاد الأكبر ؟ قال : مجاهدة العبد لهواه .)
إنّ كلمة نفس وردت في القرآن الكريم في مئتين وخمس وتسعين آية وذلك لأهميتها وأهمية علاجها، فالإنسان الذي يريد أن يحقق معنى الرّضا في قلبه، عليه أن يبدأ بمعالجة نفسه، ويتدرّج معها في العلاج بمساعدة معالـِج تـَعالـَجَ مِن ذلك لكي يعرِّفه بنفسه، وطـُرُق علاجها، فإذا صلحت نفس الإنسان أصبح جاهزا ًللتـّلقـّي، فكلمة نفس لها معاني عظيمة جداً، وقد سمـّاها الله عز و جلّ في القرآن إلى عدّة معاني، وقد قسّموها أهل الله عز و جلّ إلى أقسام، وذلك كي يستطيع الإنسان أن يربـِّيها. فالإنسان بطبيعة الأمر مـُقسـَّم إلى أربعة أقسام: نفس، وعقل، وقلب، وروح، أي كيان مادي، وكيان روحي، فإذا أراد الإنسان أن يصل إلى مرتبة أهل الكمال فيجب أن يُصلح نفسه ويربـّيها ويوجّهها نحو إرادة الله سبحانه وتعالى، بفناء إرادته في ما يريد الله عز و جلّ، وأن يجعل عقله مسيطرا ًعلى نفسه لينضج قلبه وتعرُج روحه إلى العُلى، إذا ًفسبب سعادة الإنسان "نفسه" وسبب تعاسته "نفسه" أيضاً. كما قال سيدنا الشافعي - رضي الله تعالى عنه - عن إستفادته من التصوّف وعن التصوّف: "نفسك إن لم تشغلـْها بالحقّ شغلتك بالباطل والوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك" إذا ًالنفس كالسيف إما أن تـَقتـُلَ به أو تـُقـْتـَل به. فالنفس إمّا أنـّها مَجـْمعُ الفضائل أو مَجـْمعُ الرذائل، وطبعاً فإنّ أعدى أعداء الإنسان عليه "نفسه"، فإن كان مرْكز الشرّ في الوجود هو إبليس، فإنـّه لا يستطيع أن يصل إليك من دون نفسك، أرأيت يوما رجلا جاءه إبليس وأخذه من يده أم وسوس إلى نفسه فأطاعه وأطاعها! وهذا ما يقوله اللـّعين لأتباعه في النار ﴿ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ﴾ إبراهيم/۲۲. هذا عذره يقدّمه لأتباعه عندما يلومونه في جهنم.
وأعداء الإنسان في هذه الدنيا أربعة : هي النفس، والشيطان، والدنيا، والهوى، وأكثرهم خطورة "النفس" وليس للشيطان ولا للدنيا ولا للهوى عليك من سبيل إلا عن طريق نفسك، فإذا تزكـّت نفسك وسارت إلى الله عز وجل، وتمّ الرّضاء عليها مِن قـِبَل ِالجليل سبحانه وتعالى أمِنـْتَ مِن الباقي، أي أصبح ليس لأعدائك الباقين مِن قيمة. إذا ًالنفس على ما تربـّت عليه، كما قال البوصيري - رضي الله تعالى عنه - في قصيدته البردة:
والنـّفس كالطـّفل إن تـُهملهُ شبَّ على حبِّ الرّضاعة وإن تـَفطمه ينفطم
إذا ًعلى ما تُعوِّد نفسك عليه تكون أنت عليه، فلمَ تريد أن تظلم نفسك وتجعلها من أهل الظلم والظلام؟! والله عز وجل يقول في حديثه القدسي الذي رواه مسلم:( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ). ويقول الله عز وجل في الآية الكريمة: ﴿ وَمَا ظَـَلَمّناهُمْ وَلـَكِنْ كَانُوا أنْفُسَهُم يَظلِمُونَ ﴾ النحل/١١٨. إذا ًأنت الذي بيَدِك أن تظلم أو تعدل، بنفسك أنت الذي تختار، إذا كنت تستنكر الظلم على غيرك وتشعر بألم المظلوم فلـِمَ ترضى بظلم نفسك، وأن توردها موارد الهلاك! أتعلم ما هي المعرفة؟ " المعرفة عروس مهرها النفوس، للعاقل نور وللجاهل نار" إذا صدَقـْتَ في المجاهدة والمَهْر، دخـَلـْتَ حضرة القدّوس، وكما قالوا "ليس في حضرة القدوس واحدٌ مِن أصحاب النـّفوس" ومِن المعلوم أن النفس ليست هي الروح، لأنّ النفس هي التي تموت وليست الروح. وفي بعض آيات مِن القرآن الكريم وردت كلمة نفس بمعنى (الذات الإلهية) وليس كما نظن، وحاشا لله سبحانه وتعالى أن نسمح لعقولنا القاصرة بذلك الظن، فالله عز وجل يقول: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ الشورى/ ١١. ففي الآية الكريمة التي يقول الله عز و جلّ فيها: ﴿ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ ﴾ المائدة/ ١١٦. ثم الآية الكريمة أيضا: ﴿ ثُمَّ جِئْتَ عَلـَى قَدَرٍ يَا مُوسَى ۞ وَ اصْطَنَعْتُكَ لـِنَفْسِي ﴾ طه/٤٠-٤١. ثمّ ﴿ كَتَبَ عَلـَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ﴾ الأنعام/ ١۲. ثمّ ﴿ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلـَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ﴾ الأنعام/ ٥٤. معنى "النفس" في هذه الآيات الكريمة تعني ذات الله سبحانه وتعالى. وأيضا من معاني النفس التي وردت في القران الكريم صفات الله عز وجل كما في الآية الشريفة ﴿ يُحَذِّرُكُمُ الله ُنَفْسَهُ وَ إلى اللهِ المَصِيرُ ﴾ آل عمران/ ۲٨.
وأيضا ﴿ وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ واللهُ رؤوفٌ بِالعِبَادِ ﴾ آل عمران/ ٣٠. ففي هاتين الآيتين جاءت "النفس" بمعنى صفات الله سبحانه وتعالى، وأما النفس في بقية الآيات فهي مخلوق له كيانه وميزاته وصفاته، وفي النهاية ليس لها بقاء، مصيرها الفناء، وفي النهاية عندما يحاسَب الإنسان ويجد نفسه مذنبا ًماذا يقول ﴿رَبَّنَا ظَلـَمْنَا أنْفُسَنَا وَإنْ لـَمْ تَغْفِرْ لـَنَا وَ تَرْحَمْنَا لـَنَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ ﴾ الأعراف/ ۲٣. إنّ الحقّ جلّ وعلا نادى البشرية على مرّ العصور من خلال الكتب السماويّة والأنبياء عليهم السلام، ومِن خلال القرآن الكريم، بعدم الظلم وعدم قتل النفس إلا بالحق بقوله تعالى ﴿ وَ لا تَقْتُلـُوا النَّفْسَ التِي حَرَّمَ اللهُ إلا بِالحَقِّ ﴾ الإسراء/٣٣. فلـِمَ نحن ساعين وجاهدين بقتل أنفسنا ببُعدِها عن الله عز وجل؟ ماذا جرى لنا! هل فقدنا قيمة النـِّعمة التي أنعم الله بها علينا وهي نفوسنا، بأن نجعلها تحت غضب الله ونوردها إلى الهلاك وإلى جهنم؟! أليس الأوْلى أن نحافظ على هذه الأمانة التي عَهــِدَ الله بها إلينا، وأن نـُجنـِّبـَها غضب الله عز وجل. نريد أن نضرب مثلا: لو جاء إنسان عندك، ورأيت مِنه أنـّه يريد أن يقتلك، وقد هَمَّ بذلك، ماذا تفعل؟ طبعا ًتفعل المستحيل لتحمي نفسك وتمنعه من ذلك إن إستطعت، لأنـّك تعلم إنـّه يريد أن يأخذ مِنك نفسك وحياتك، ويحرِمك مِن هذه الدنيا الفانية ولذاتها وشهواتها ومتاعها ونعيمها الزائل طبعاً. إذا ًلـِمَ تريد أن تقتل نفسك؟ وتجعل أعدائك يساعدونك على قتل نفسك - الشيطان والدنيا والهوى- وتـُحرَم مِن نعيم الجنـّة ولذة النـّظر إلى وجه الله الكريم؟! ماذا دهاك! أتجهل ما أنت عليه! إنّ ما يصيب الإنسان من هلع وجزع وخوف واضطراب وإكتئاب إنـّما ذلك مِن بُعدِه عن الله عز وجل، ولو كان من أهل الإيمان لـَمَا دخلـَت نفسه في تلك المراحل، ولـَمَا تعرَّضت إلى تلك الأمراض. والله سبحانه وتعالى أمر الإنسان أن يجاهد نفسه في سبيل تحقيق مرضات الله عز وجل مصداقا لقول الله تعالى ﴿ و َالذيِنَ جَاهَدُوا فِينَا لـَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلـَنَا وَإنَّ اللهَ لـَمَعَ المُحْسِنِينَ ﴾ العنكبوت/٦۹. إذا ًفالله سبحانه وتعالى أمرنا بالمجاهدة وبيـَّن لنا أنّ مجاهدة النفس هي التي توصل إلإنسان إلى الطريق الذي يُرضي الله عز وجل، ويَرتـَقي به إلى مقام الإحسان بحقيقته، كما أخبر النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم – ( أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنـّه يراك ). فالنفس فيها الصفات الحيوانية وفيها الصفات الملائكية، فيجب أن تـُوَجـَّه دائما ًإلى الصفة الملائكية، فالنفس كالخيل الجَموح إن لم تركبه وتوجهه كيفما تريد ركبتك ووجهتك كيفما هي تريد، فالذي يهمل نفسه ويعيش في فراغ إيماني ويكون بعيدا ًعن الله عز وجل لا يمكنه أن يكون ولو للحظة من الذين ينظر الله عليهم بنظرة الرضا لأنـّه يعيش في فراغ روحي، بعكس الذي أتـَّبع هدى الله سبحانه وتعالى، فهو في أمان كما قال الله في محكم كتابه العزيز: ﴿ فَمَنِ اتـَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَ لا يَشْقَى ۞ وَ مَن أعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإنَّ لـَهُ مَعِيشَةً ضَنْكَا ً﴾ طه/١۲٣-١۲٤ .
فقد تجد في هذه الدنيا من تراهم أحياء وهم أموات بالفعل مِن الداخل، ليس لهم وجود إلا شكليا ًفقط، مِن الخارج بعيدين عن الله عز وجل لأنهم ما وقفوا مع أنفسهم في ما هم عليه من ضلال وفسق وفراغ روحي، كما يقول الله عز وجل عنهم: ﴿ وَ إذا رَأيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أجْسامُهُمْ وَ إنْ يَقُولـُوا تَسْمَعْ لـِقَوْلـِهِمْ كَأنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلـَيْهِمْ هُمُ العَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلـَهُمُ اللهُ أنـَّى يَؤْفَكُونَ ﴾ المنافقون/ ٤. وقد يسأل المرء هنا سؤال هل يدرك الإنسان حقيقة ما عليه نفسه من هذا الفجور؟ الجواب في كتاب الله عز وجل: ﴿ بَلِ الإنْسانُ عَلـَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ۞ وَ لـَوْ ألـْقَى مَعَاذِيرَهُ ﴾ القيامة/١٤-١٥ . فمِن رحمة الله سبحانه وتعالى بنا أن أعطانا القدرة على معرفة نفوسنا على ما هي عليه من خير وشر، حتى ولو ألقينا الأعذار لأفعالنا. أعاننا الله عليها لكي نسوقها إليه بإذنه.
 والآن ندخل إلى النــّفـْس وأقسامها، وطرق علاجها 
١- النفس الأمّارة بالسوء:
لقوله تعالى: ﴿ وَمَا أبْرِّئُ نَفْسِي إنّ النـَّفْسَ لأمـّارةٌ بِالسُوُءِ إلا مِا رَحِمَ رَبـّي إنّ رَبّي غَفُؤرٌ رَحِيِمٌ ﴾ يوسف/٥٣. هذا تصريح وبيان إلهي لنا في كتابه العزيز في معرفة النفس الأولى لنا، صفتها، وكم هي وحشيّة، وكم هي سيئة، وهذه النفس الأولى تشترك بها جميع البشر، إلا ما رحم ربي مثل الأنبياء والأولياء أصحاب العناية السابقة عليهم السلام.
إنّ هذه النفس تحتوي على الصفات الحيوانية، وصفات الشهوانية، وصفات التملـُّك، والغرور والجزع والهلع والخوف، والقتل وفعل كل محرم ومكروه، وهذه النفس هي التي تكون مسيطرة على صاحبها في البداية حتى ترتقي إلى الأعلى. هذه النفس هي أسهل نفس على الشيطان، لأنـّها مطيعة له، ومن السّهل أن يكون هو الآمر الناهي لها. لأنـّها أرادت أن تجعله سلطاناً عليها لـِما يقدم لها من شهوات وملذات، ويقلب الأمور أمامها، فهذه النفس بحاجة إلى مجاهدة كبيرة وقوية لكي يتخلص منها الإنسان. يقول الله عز وجل في كتابه العزيز: ﴿ وَالعَصْرِ ۞ إنَّ الإنْسَانَ لـَفِي خُسْرٍ ۞ إلا الذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلـُوا الصَّالـِحاتِ وَ تَوَاصَوْا بِالحَقِّ وَ تَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ سورة العصر. ويقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ و َالذيِنَ جَاهَدُوا فِينَا لـَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلـَنَا وَإنَّ اللهَ لـَمَعَ المُحْسِنِينَ ﴾ العنكبوت/٦۹. فقصة ابْنـَيْ آدم عليه السلام تنبيك عن صفات نفسين مختلفتين، واحدة أمارة بالسوء وهي التي لقابيل، وواحدة مرتقية إلى المرتبة العليا وهي التي لهابيل، ولننظر إلى كل نفس منهما ما تملكه: يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: ﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ۞ لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ۞ إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ ۞ فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ۞ فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ ﴾ المائدة/ ۲۷-٣١.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابن الباسل

ابن الباسل


عدد الرسائل : 145
العمر : 47
الموقع : فلسطين المحتلة
تاريخ التسجيل : 07/05/2008

النفس البشرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: النفس البشرية   النفس البشرية Emptyالأربعاء أغسطس 12, 2009 6:19 pm

:25:


5656
تابع: درس النفس البشرية
5656

لسيدي للفقير الى الله تعالى سيدي الباسل رضي الله عنه وأرضاه

شيخ ومؤسس الطريقة النورانية المحمدية الربانية الإلهية

ببيت المقدس ـ أرض الإسراء والمعراج

5656

اعلم عـِلـْمَ اليقين أنّ النفس الأمّارة لا تأمر صاحبها بخير على الإطلاق، لأنـّها بوابة إبليس الكبرى، ومنها يدخل إليها وإلى العقل وإلى القلب وإلى الروح ليفسدهم، وهذا كله عن طريق بوابات النفس الخمسة وهي: الحواس - حاسّة السّمع، وحاسّة البصر، وحاسّة الذوق، وحاسّة الشـَّم، وحاسّة اللـَّمس- فمتى أغلقت النفس هذه البوابات أمام إبليس لا يكون هناك مجال ليدخل عليها. فإنّ الله عز وجل جعل قوة إبليس فقط بالوسوسة لقوله تعالى: ﴿ فَوَسْوَسَ لـَهُمَا الشـَّيْطانُ ﴾ الأعراف/٢٠ .وقوله تعالى: ﴿ مِنْ شَرِّ الوَسْوَاسِ الخَنَّاسِ ۞ الذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ۞ مِنَ الجِنَّةِ وَ النَّاسِ ﴾ الناس/٤-٦. إنّ هذه هي قوته بحيث تحتوش الشياطين نفس الإنسان لتهلكه، وعلى مرِّ العصور والأجيال هذه هي طريقته من عهد أبينا آدم عليه وعلى رسولنا أفضل الصلاة والسلام إلى يوم القيامة، بالوسوسة والتزيين، فالنفس البشرية تغرق بالحرام عن طريق الحواس الخمسة إن جيـَّرَتها للشيطان واللهو والدنيا والهوى، فعندما تسمع قول الله تعالى: ﴿ إنّ النـَّفْسَ لأمـّارةٌ بِالسُوُءِ ﴾ يوسف/٥٣. نعم إنـّها قبل أن تكون أمّارة هي سيئة، وتحبّ السوء وفعله وغارقة فيه، ولذلك تأمر بالسوء، طبعا ًمن تأمر؟ تأمر العقل ليفسد، وتأمر القلب لكي لا يكون لله عز وجل، والروح لكي يصبح الإنسان شيطانا ًكاملا ً،ومِن ثـَمَّ تبدأ بأمر غيرها مِن الأنفس لكي تكون على شاكلتها بالسوء، وهكذا تصبح نقطة إفساد، ومِن هنا وجب مخالفتها وتربيتها على أيدي أصحاب هذا العلم، عِلـْم التـّربية والتـّزكية والسلوك، أصحاب الحال الصادق مع الله عز وجل، يقول الحق سبحانه وتعالى: ﴿ يَوْمَ تَأتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا ﴾ النحل/١١١. ماذا ستجادل؟ وبماذا ستجادل؟ إن عاش ذلك الإنسان ومات على تلك النفس الأمّارة والله سبحانه وتعالى يقول ﴿ عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أحْضَرَتْ ﴾ التكوير/ ١٤. إذا ًمِنَ الواضح لكل إنسان أنّ النفس إنْ لم تتربـّى ستكون سببا ًللهلاك، وغضب الله عز وجل، ومِن هنا يقول البوصيري صاحب البردة:
وخالِف النفس والشيطان وأعْصِهما وإن هما محضاك النصح فاتهم
فالنفس كالخيل الجموح إن لم تلجمها بلجام الحق وسيرتها كما يريد الله عز وجل لجمتك هي بلجام الباطل وسيرتك كما يريد إبليس أعاذنا الله من ذلك، إياك ثم إياك ثم إياك أن تفكر ولو للحظة أن النفس البشرية بسيطة فإن فيها بدائع وغرائب صنع الله عز وجل، تلك النفس التي خلقها الله عز وجل بيديه ونفخ فيها من روحه وأراد منها ترقى إلى مرتبة تلك النفخة الرّبانية لتمتزج بتلك النفخة لتكون هي أيضا نفخة، وعندما يقول النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - (ما من مولود إلا يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه ، أو ينصرانه ، أو يمجسانه). يريد تعليمنا كأن الله يقول لنا إني خلقت الكل طاهرين نقيين، ليس فيك خبث ومن ثم يأتي دورك أنت إما أن تبقيها على طهارتها وبراءتها وفطرتها، وإما أن تسير بها السير المظلم لتفقد النفس طهارتها وبراءتها وفطرتها، نعم إخوة الإيمان النفس كيفما سيرتها تسير، ومن هنا يأتي قول الشاعر عن ذلك:
والنـّفس كالطـّفل إن تـُهملهُ شبَّ على حبِّ الرّضاعة وإن تـَفطمه ينفطم
إن البيئة التي تتربى النفس فيها تكون صفاتهم كصفات أهل تلك البيئة. فإن أردت الفلاح لنفسك وأردت تربيتها فاختر لها البيئة التي تقربها من الحق سبحانه وتعالى، بيئة يرضاها الله سبحانه وتعالى ورسوله - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - فإن البيئة الصالحة تعين على الصلاح والتقوى والرقي الدائم، فعلى قدر صلاح تلك البيئة يكون صلاح النفس التي وُضِعَت فيها. إنّ النفس بطبعها طويلة الأمل، صاحبة تسويف كبير، ولا تفكر بعواقب الأمور، المهم عندها أن تملك كل شيء، وتعيش وتغرق بالشهوات واللذائذ، غرّها بُعْدُ المَوْتِ عنها لأنها لا تفكر فيه، ولا تعتبر بمن مات قبلها، ولم توقن أنه سيأتيها على حين غِرّة.
في كل يوم لنا ميت نشيعه ننسى بموته أثار موتانا
فالإنسان مكون من كيانين: كيان مادي، وكيان روحي، فالكيان المادي مكوّن من: النفس والعقل، والكيان الروحي مكون من: القلب والروح، فإنك إمّا أنْ تحيي الكيان المادي، أو تحيي الكيان الروحي، أو تحيي الكيانين معاً. فإنك إن أحييت النفس على حب هذه الدنيا وشهواتها فإنك أفسدتها، وتقوم هي بدورها بإفساد العقل والقلب والروح، وإن أمتَّ نفسك، أحييت قلبك، فكل ما ثقل على النفس خفَّ على القلب، وكان سبب حياته، فكلمة سيدنا الجنيد - رضي الله تعالى عنه - عندما عن سُئل عن التصوّف ما هو؟ فقال: " أن يميتك الحقّ عنك، ويحييك به " أنظر يجب أن تموت نفسك، لا بدّ مِن ذلك، فإنّ سبب كل ذنب وكل معصية وكل مخالفة وكل فساد هي النفس الأمّارة بالسوء. فإنّ سبب رجوع المسلمين عمّا كانوا فيه مِن عز ومجد وقوة سببه النفس الأمّارة بالسوء، أمَا آن الآوان أن تزجرها وتربيها التربية اللائقة؟ أم أننا نريد أن يحل بنا ما حل بمن قبلنا؟ أما لنا بهم عظة فنتعظ! إنّ النفس البشرية الأمّارة لا تكف عن حب التملك بأي وسيلة كانت، ولا يردعها رادع، ولا يمكن أن تقنع بما هي فيه، أو بما هو عندها، دائمة التمني والسعي للحصول مع الزيادة والنظرة الشرهة، ولو أنها أمتلكت الدنيا بأسرها لبحثت عن غيرها لتمتلكها، ليس لها حد لتقف عنده إن لم تـُرَبّى. ومِن هنا يأتي قول سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - ( لو أن ابن آدم أعطي واديا ملأىً من ذهب أحب إليه ثانيا ، ولو أعطي ثانيا أحب إليه ثالثا ، ولا يسد جوف ابن آدم إلا التراب ). نعم لا تقتنع إلا عند الموت، وياليتها عندئذ تنفعها قناعتها وندمها، يقول الإمام سيدنا علي - رضي الله تعالى عنه وكرم الله وجهه :
النفس تبكي على الدنيا وقد عَلِمت أنّ السّلامة فيها ترك ما فيهــا
لا دار للمرء بعد الموت يسكنـــها إلا التي كان قبل الموت بانيها
فإن الله عز وجل ذكر في كتابه العزيز وكتبه السابقة والأنبياء والمرسلين والأولياء والصالحين حذروا من هذه النفس الأمّارة بالسوء، وما زلنا لا نعتبر ونسير ورائها، ما الأمر؟ ما كل ذلك الجهل؟ إنّ العجب كل العجب منك يا ابن آدم! تعلم أنّ نفسك هي سبب في غضب الله عليك ودخولك جهنم والعياذ بالله، ولا تنقذ نفسك من ذلك، ولا تنجي حالك من غضب الله عز وجل، إنّ فلاح النفس بمخالفتها وليس بمحالفتها فإن هوى النفس لا يطاق، ولا بدّ مِن أن يُجابَه فإنّ على ذلك الأجر العظيم، يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَأمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَ نَهَى النَّفْسَ عَنِ الهَوَى ۞ فَإنَّ الجَنَّةَ هِيَ المَأوَى﴾ النازعات/ ٤٠-٤١. أنظر إنك إذا خالفت هذه النفس الأمّارة، جزاؤك الجنـّة، ماذا تريد أعظم من ذلك! قـُم فانهض وبادر بتربية نفسك، واسعى إلى مَن يربيها لك قبل فوات الأوان، قبل أنْ يأتيَ عليك يوم فتقول ﴿ يَا حَسْرَتَى عَلى مَا فَرَّطتُ فِي جَنْبِ اللهِ ﴾ الزّمر/٥٦ . وتقول أيضا ﴿ يَا لـَيْتَنِي إتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا ً۞ يَا وَيْلـَتَى لـَيْتَنِي لـَمْ أتَّخِذْ فُلانَا ًخَلِيلا ً﴾ الفرقان/٢۷-٢٨. قم ما دام الوقت سانحا ًوسامحا ًلك بذلك، واعقد النيّة على مخالفة هذه النفس، فإن متّ تؤخذ بنواياك الصادقة، انظر لم يترك الله لك باب رحمة إلا وفتحه لك، فلا تغلقه أنت بنفسك .آن الأوان أن تفهم ما هي عليه نفسك من فسق وضلال؟! يقول النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - (يهرم ابن آدم ويشب معه اثنتان ؛ الحرص والأمل) حرص نفسك على هذه الدنيا الفانية، والطمع فيها، شتـّان ما بين أن يكون حرص وطمع نفسك هكذا، أو أن يكون حرصك على الجنة والطمع فيها حرصك على رضاء الله والطمع فيه، حرصك على رؤية رسول الله يوم القيامة والطمع في مرافقته في الجنة، كل هذا فقط بمخالفة نفسك، إذا ًخالـِف نفسك وتعال. إنّ حضرة الله عز وجل لا تقبلك مع نفسك، ما دامت لك تلك النفس لا يمكن أن تدخل حضرة الله عز وجل، وأن تتذوق ما يتذوقوه مِن معارف وواردات إلهية كريمة مَن دخلوا الحضرة بترك نفوسهم، إذا ًبادِر إلى إنقاذ نفسك من الجهالات التي هي بها. هذا الإنسان الذي أدرك ما يدركه غيره ممّن لا يسْعُون إلى إنقاذ أنفسهم فإنّ نفس الإنسان تتلاعب، وإنّ الأمور لا تـُدرَك إلا بالمجاهدة. وكما قالوا أهل الله: "جاهد تشاهد" و "المعرفة عروس مهرها النفوس، للعاقل نور وللجاهل نار". فلا تكن عبدا ًلنفسك وشهواتها، فكم مِن إنسان كان عبداً لنفسه فأهلكته وسيّرته في ظلام دامس! فإن النفس كالعدو إذا غـُلـِبَت، يجب محاربتها ومجاهدتها، ومِن هنا ننصح كل إنسان مسلم يريد أن يسير نحو العلى أن يبحث بـِجد ٍلأنه مِن جدَّ وجدَ، عن مُرَبٍّ صادق، لكي يميت له نفسه عن هذه الدنيا الفانية، ويحيي قلبه لله تعالى ﴿ وَ الآخِرَةُ خَيْــرٌ وَ أبْقَى ﴾ الأعلى/١۷ .فإنهم أعلم وأدرى بتلك النفوس وكيفية ترويضها، وجَعْلـِها خالصة لوجه الله سبحانه وتعالى.
إن الله عز وجل جعل للنفس أسماء كثيرة وأهل الله قسَّموا النفس إلى عدّة أسماء فقول الله تعالى: ﴿ إنّ النـَّفْسَ لأمـّارةٌ بِالسُوُءِ إلا مِا رَحِمَ رَبـّي إنّ رَبّي غَفُؤرٌ رَحِيِمٌ ﴾ يوسف/٥٣. وقوله تعالى ﴿ وَ لا أقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللـَّوَامَةِ ﴾ القيامة/٢ . وقوله تعالى ﴿ وَ َنْفسٍ وَ مَا سَوَّاهَا ۞ فَألـْهَمَهَا فُجُورَهَا وَ تَقْوَاهَا ﴾ الشمس/۷-٨ .أي الملهمة، وقوله تعالى: ﴿ يَا أيَّتُهَا النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ ﴾ وقوله تعالى ﴿ إرْجِعِي إلى رَبِّكِ رَاضِيَة ً﴾ وقوله تعالى ﴿ مَرْضِيَّة ً﴾...سورة الفجر. ومِن ثـَمَّ تأتي النفس الكاملة، أعلى نفس، نفس سيدنا محمد - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
هذه أقسام النفس كما سمّوها أهل الله، أو مرحلة ترقيها، أي أنها تترقى من النفس الأمّارة بالمجاهدة لتتنقل إلى التي أعلى منها حتى تصل على النفس الكاملة.
5656
وسبحان ربك رب العزة عما يصفون
وسلام على المرسلين
والحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النفس البشرية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وزن النفس البشرية
» علم النفس الاستخلافى:دراسة في علم النفس الفلسفي الاسلامى
» الأنشطة البشرية والتجاوزات البيئية
» مفهوم التنمية البشرية و تنمية الذات
» لبك اللهم لبيك_الحج: برمجة للنفس البشرية _احتفالية المودة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المودة العالمى ::  حضرة السادة و الأحباب ::  العصبــــــــة الهاشــــــــــــمية والطريقة النورانية -
انتقل الى: